أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء، عن استيائه لمقتل عمال إغاثة تابعين لـ "المطبخ المركزي العالمي"، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تفعل ما يكفي لحماية المدنيين.

الرئيس الإسرائيلي يقدم "اعتذاره" بعد مقتل 7 من عمال الإغاثة بضربة إسرائيلية في غزة

وقال بايدن في تصريح له مضيفا أن "الصراع في غزة أصبح من أكثر الصراعات دموية بالنسبة لعمال الإغاثة".

وشدد الرئيس الأمريكي على أن واشنطن دعت إسرائيل مرارا إلى تجنب العمليات العسكرية التي تؤثر على العمليات الإنسانية. ووفقا لبايدن، فإن إسرائيل لا تفعل ما يكفي لحماية العاملين في المجال الإنساني.

وقال: "هذا الصراع هو واحد من أسوأ الصراعات في الذاكرة الحديثة من حيث عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا"، مضيفا: "أنا غاضب ومنفطر القلب حزناً بسبب وفاة سبعة من عمال المطبخ المركزي العالمي، بينهم مواطن أمريكي".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه يتوقع من إسرائيل إجراء تحقيق سريع في ما حدث وتقديم المتورطين في هذا الحادث إلى العدالة.

ويوم أمس الثلاثاء، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في باريس، بتحقيق "سريع ومحايد" في مقتل سبعة من عاملي الإغاثة في ضربة إسرائيلية فجر اليوم على غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في وقت سابق من اليوم إنه تحدث إلى مؤسس المنظمة خوسيه أندريس وأعرب له عن "تعازي جيش الدفاع الإسرائيلي لعائلات المتوفين وعائلة منظمة "المطبخ المركزي العالمي" بأكملها".

وأشار هاغاري إلى أن "مهمة التحقيق في الحادثة ستوكل إلى وحدة تقصي الحقائق والتقييم التابعة للجيش الإسرائيلي".

وكانت أكدت المنظمة في وقت سابق من اليوم "مقتل 7 من موظفينا في ضربة إسرائيلية على قطاع غزة، أثناء مغادرة فريقنا مستودعا بدير البلح رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي".

وقدم الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ "اعتذاره" لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" بعد مقتل 7 من عماله في هجوم للجيش الإسرائيلي في دير البلح وسط غزة فجر الثلاثاء.

وصرح مسؤول عسكري إسرائيلي أمس الثلاثاء لصحيفة "نيويورك تايمز"، بأن تحقيقات الجيش الإسرائيلي خلصت إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم على سيارة فريق "المطبخ المركزي العالمي" في غزة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن المطبخ المرکزی العالمی عمال الإغاثة

إقرأ أيضاً:

رداً على مقتل أحد قيادييه.. حزب الله يعلن قصف مقار عسكرية إسرائيلية

أعلن حزب الله اللبناني الأربعاء قصف مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من مئة صاروخ رداً على مقتل قيادي بارز في صفوفه بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان، وسط مخاوف من ارتفاع مستوى التصعيد بين الحزب وإسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.

وتبنّى الحزب في بيان قصف مقرين عسكريين إسرائيليين في الجولان السوري المحتلّ "بمئة صاروخ كاتيوشا"، ومقر في كريات شمونة في شمال إسرائيل "بصواريخ فلق"، وذلك "في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور" على حد تعبيره.

وأعلن متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي من جهته لفرانس برس أن "نحو مئة صاروخ أطلق باتجاه إسرائيل من لبنان" الأربعاء.

وكان الحزب نعى في بيان "محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة) مواليد عام 1965 من بلدة حداثا في جنوب لبنان"، هو ثالث قيادي كبير يقتل في جنوب لبنان منذ بدء التصعيد قبل نحو تسعة أشهر، وفق مصدر مقرب من حزب الله.

وقال مصدر آخر مقرب من الحزب إن محمد ناصر هو قائد "واحد من المحاور الثلاثة للحزب في جنوب لبنان"، مضيفاً أنه "قتل بغارة إسرائيلية على سيارته في صور". ونعى الحزب كذلك مقاتلاً آخر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته عن "القضاء" على محمد نعمة ناصر "في غارة جوية في منطقة صور"، مضيفاً أنه كان "مسؤولًا عن عمليات إطلاق القذائف الصاروخية والأخرى المضادة للدروع من منطقة جنوب-غرب لبنان نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقوات جيش الدفاع".

وقال إن ناصر كان "يتولى وظيفة توازي تلك التي كان يتولاها المدعو طالب سامي عبد الله...وكان الاثنان يعتبران من أرفع القيادات لحزب الله في جبهة جنوب لبنان".

وفي يناير، قُتل القيادي العسكري في حزب الله وسام الطويل بضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في جنوب لبنان.

وفي 11 يونيو قُتل القيادي طالب عبدالله الذي كان كذلك قائدا واحدا من المحاور الثلاثة في جنوب لبنان في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة جويا الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل إلى جانب ثلاثة عناصر آخرين من الحزب.

تحركات دبلوماسية

ومنذ بدء التصعيد، يعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي "دعماً" لغزة و"إسناداً لمقاومتها"، بينما تردّ إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه.

وصعّد مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة لهجة تهديدهم بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ لبنان.

ووسط هذه التهديدات، حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في يونيو من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب.

وازدادت المخاوف خلال الأسابيع الماضية من اندلاع حرب واسعة بين الطرفين. لكن وتيرة الهجمات تراجعت في الأسبوع الأخير.

وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "الضرورة المطلقة لمنع اشتعال" الوضع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيان إلى أنّ ماكرون ونتنياهو "تباحثا في الجهود الدبلوماسية الجارية في هذا الاتجاه" عشية وصول آموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى باريس الأربعاء.

ومن المقرّر أن يلتقي هوكستين المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان-إيف لودريان ومستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط.

وكانت إيران قد حذرت السبت إسرائيل من "حرب إبادة" بـ"مشاركة كاملة لمحور المقاومة" الذي يضم طهران وحلفاءها الإقليميين في حال شنت إسرائيل هجوماً "واسع النطاق" على حزب الله في لبنان.

والأربعاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ إسرائيل "لا تريد حرباً" في لبنان لكنها يمكن أن تعيده إلى "العصر الحجري" في حال اندلعت حرب.

وخلال أكثر من ثمانية أشهر من القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، أسفر التصعيد عن مقتل 495 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 325 على الأقلّ من حزب الله ونحو 95 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

مقالات مشابهة

  • اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • رداً على مقتل أحد قيادييه.. حزب الله يعلن قصف مقار عسكرية إسرائيلية
  • إعلام إسرائيل يركز على معضلة الكمائن المفخخة التي تواجه جيش الاحتلال بغزة
  • تقارير: اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • المقاومة بغزة تعيد تنظيم صفوفها وتسليحها وسط توقعات بـ حرب استنزاف طويلة
  • لحماية مصالحه السياسية.. هل يجر نتنياهو بايدن لحرب مدمرة مع حزب الله؟
  • مصدر إسرائيلي يكشف لـالحرة تفاصيل ضخ الكهرباء لمحطة مياه بغزة
  • ممثل عمال مصر بـ«الشيوخ» يطالب الحكومة المرتقبة بالتوسع لحماية محدودي الدخل
  • تعليقا على إطلاق أبو سلمية.. بن غفير: في إسرائيل دولة داخل دولة
  • مدير مجمع الشفاء بغزة يروي تفاصيل إقامته في السجن الإسرائيلي