دار الإفتاء الليبية تُحدد مقدار زكاة الفطر
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أعلنت دار الإفتاء الليبية، الثلاثاء، عن تحديد مقدار زكاة الفطر لعام 1445 هجري 2024 ميلادي.
وذكرت الدار في بيان، أن مقدار زكاة الفطر لهذا العام 8 دنانير لمن أراد إخراجها نقدا، و(2.25) كجم من القمح أو (2) كجم من الأرز لمن أراد إخراجها من قوت أهل البلد.
وجاء في البيان أن “زكاةَ الفطرِ واجبةٌ، فرضَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على كلّ مسلمٍ قادرٍ، صغيرٍ أو كبيرٍ، ذكرٍ أو أنثى، ويجبُ على المسلم إخراجُها عن نفسِه، وعن كلّ مَن تجبُ عليه نفقتُه، وذلك مِن غالبِ قوتِ البلدِ، في شهرِ رمضانَ، طهرةً للصائمِ، ومواساةً للفقير، وتعطى لفقراء أهل البلد، وهي صاعٌ، أربعةُ أمدادٍ بمدّ النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وأشار بيان دار الافتاء إلى “جواز إخراجَ زكاةِ الفطر نقدًا، عندما تكونُ هناك مصلحةٌ للفقيرِ، وهم مِمّن يُقتدى به مِن أئمّة الهدَى مِن أعلامِ الأمّة، منهم عمرُ بنُ عبد العزيز وأبوحنيفةَ والبخاريّ وابنُ تيمية رحمهم الله جميعًا، وهو قول متأخري المالكية”.
وبيّن البيان أن “وقتُ إخراجها قبلَ صلاةِ العيدِ، ومن أخرجها بعد الصلاة في يوم العيد أجزأته مع نقصان الأجر، ويجوزُ إخراجُها قبل العيدِ بيومين أو ثلاثة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: دار الإفتاء الليبية زكاة زكاة الفطر شهر رمضان المبارك عيد الفطر
إقرأ أيضاً:
حكم الشك في صحة الوضوء والصلاة.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الشك في صحة الوضوء والصلاة؟ فالسائلة دائمة الشك أثناء الصلاة، ويراودها الشك في خروج شيء من مكان البول: ريح أو ما شابه ذلك، مما يسبب لها بعض القلق ويمنعها في بعض الأحيان من قراءة القرآن نظرًا لإعادتها الصلاة عدة مرات بسبب هذه الشكوك، وتطلب السائلة الإفادة في هذا الموضوع.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه على السائلة أن تطرح الشك جانبًا؛ فتتم صلاتها بناءً على عدد الركعات الأقل المتيقن، ثم تسجد للسهو في آخر الصلاة. والأصل أنها باقية على ما هي عليه من الطهارة ما لم تتيقن من انتقاض وضوئها، وعليها ألا تلتفت للوسوسة فإنها من فعل الشيطان الذي يريد أن يفسد عليها عبادتها ويبعدها عن طريق الخير.
روى الإمام أحمد ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِه فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاثًا أَوْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أن يُسَلِّمَ» وفي هذا الحديث دليل لما ذهب إليه جمهور الفقهاء من أنه إذا شك المصلي في عدد من الركعات بنى على الأقل المتيقن، ثم يسجد للسهو.
وفي واقعة السؤال: فإن على السائلة أن تطرح الشك جانبًا في صلاتها وتبني على الأقل المتيقن، ثم تسجد بعد ذلك للسهو، وعليها بقدر ما تستطيع أن تبعد عن نفسها الوساوس؛ فإنها من فعل الشيطان الذي يريد أن يفسد عليها عبادتها ويبعدها عن طريق الخير، وصدق الله إذ يقول: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 268].
كما ينبغي عليها أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم دائمًا في كل الأحوال؛ فإن الحقَّ تبارك وتعالى يقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾ [الأعراف: 201]، كما يجب عليها أن تصحح علاقاتها بالله وتقويها بقراءة القرآن والاستغفار والتضرع إلى الله عز وجل أن يصرف عنها وساوس الشيطان ونزعاته وهمزاته؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ [المؤمنون: 97-98].
وأما شكُّها من ناحية الوضوء وشعورها بخروج شيء من السبيلين وكان ذلك على سبيل القطع واليقين وجب عليها أن تعيد وضوءها، ولا تصلي إلا إذا توضأت، أما إن كانت تشك فإن الأصل في الأشياء الإباحة والحل، والشك طارئ وعارض، ولا يزول الأصل بالطارئ.