د.حماد عبدالله يكتب: اللامركزية أساس للتقدم !!
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
مصر مركزية الإدارة – منذ قرأنا فى تاريخها القديم – والمعاصر – فالنيل حدد سياسة الإدارة فى المحروسة.
فحول النيل يعيش المصريون – متشبثين بالأرض – ومن كان يغادر القاهرة إلى أسيوط يودعه أهله فى محطات القطارات أو فى موقف " أحمد حلمى " ( الأتوبيسات ) –
يبكى الاهل لفراق الحبيب – حيث سيغادر أحد افراد العائلة !!والقاهرة كانت هى ( مصر كلها ) وحتى اليوم يطلق على محطة قطارات القاهرة ( محطة مصر ) !!
فالقاهرة هى مركز الحركة – وهى مركز الادارة – وهى محط أنظار كل الإدارات فى جميع أرجاء المحروسة
ولا يمكن أن يكون " الفولكلور " هو اساس للتنمية – وللتقدم -!!
لا يمكن أن ندير مصر – كدولة بنظريات "الأدب الشعبى المصرى" فالمركزية – هى تراث مصرى قديم – ورثناه عن أجدادنا الفراعنة ! ولا يمكن أن نعتبره " سنه " من السنن الحميدة فى الوطن !
فمركزية الادارة فى شركة صغيرة- لا يزيد مسطحها الجغرافى عن بعض مئات الأمتار – أثبت فشله الذريع – وتراجع بمثل هذة المؤسسات المعتمدة على مركزية القرار إلى الخلف – وإلى التدهور- والانتحار فى بعض الاحيان !
وإذا جاز لنا التعبير عن مركزية القرار فى الشركة ورفضة !!فالأحرى أن نرفض المركزية الإدارية على مستوى الوطن !!
فنحن فى اشد الاحتياج إلى وطن يشبة الشركة الاقتصادية الكبرى – نريد " مصر كوربريشن" مثل " دبى كوربريشن " " والولايات المتحدة كوربريشن "
نريد دولة عصرية – تتحرك فيها الادارة من خلال سياسات عامة متفق عليها مركزيًا
نريد لامركزية فى القرار الإدارى – وفى تعظيم القيمة المضافة لكل جزء من الوطن – أرض أو صناعة أو تجارة أو خدمات !
ولن يتأتى ذلك من خلال إدارات للمحافظات والمديريات والأحياء ورؤساء جامعات ومراكز – كلها تتم إما "كمكافأة نهاية الخدمة " أو "لولاء شخصى" أو " لكوسة مصرية خالصة للمسئول الأكبر " !
إن اللامركزية – هى نهج حياة – ولقد سعت الحكومة فى فترات سابقة من خلال توجيهات عليا – بتجربة اللامركزية فى بعض المحافظات – وتم ذلك جزئياَ فى محافظتى الإسكندرية والمنيا على ما أعتقد
ورغم عدم أكتمال عناصر اللامركزية فى الإدارة فى هذه التجربة – إلا أن نتائجها كانت مبشرة جداَ
رغم أن المحافظين فى تلك المحافظتين لم يختاروا – بنظام ومعايير إدارية معترف بها عالمياَ !!
إلا أن الحظ فى أنهم يمتلكون موهبة الإدارة " بالصدفة " !!
ومع ذلك لم يكتمل لديهم عناصر اللامركزية بل كانت شبة معزوفة ناقصة لمعدات وألات الأوركسترا المطلوبة !
ومع ذلك كانت تجربة ناجحة بنسبة محدودة !!
والمطلوب فى قانون المحليات الجديد – أن نؤكد على اللامركزية فى الإدارة – لجميع أرجاء الوطن !
مطلوب تقسيم الوطن إلى مناطق تعتمد على ثرواتها البشرية والتحتية ( الجيولوجية ) والإقتصادية والخدمية !
مطلوب مديرين للأقاليم – يمتلكون أدوات الإدارة الحديثة – لكى يستطيعوا المساهمة فى التنمية الشاملة للدولة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم : منظومة القيم هي أساس النجاح
أكّد معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، أن العنصر الأهم في التعليم اليوم يكمن في تعزيز منظومة القيم التي تعدُ أساسًا للنجاح، إضافةً إلى تعزيز القناعة بأن النجاح يأتي من خلال العمل التكاملي وأن لكل قطاع في المنشأة دورٌ مهم.
جاء ذلك خلال حديث معاليه في جلسة ضمن فعاليات النسخة الثامنة من “منتدى مسك العالمي” لعام 2024م، التي انطلقت أعمالها اليوم من مدينة محمد بن سلمان غير الربحية “مدينة مسك”، تحت شعار “من الشباب لأجل الشباب” وتجمع شباب السعودية والعالم حتى 19 نوفمبر الجاري.
وقال معاليه:” إن التعليم بالمملكة اليوم لا يركز فقط على المعرفة، وبدأ ينتقل من خلال إنشاء المركز الوطني للمناهج ليصبح المنهج اليوم معرفيًا ومهاريًا ويركز على القيم، كما يركيز التعليم اليوم على تعزيز المهارات من مرحلة الطفولة المبكرة (3 – 6 سنوات)، سعيًا لإنشاء جيل مبتكر ومنافس بحلول العام 2030م بالمواءمة مع سوق العمل الحكومي والخاص وغير الربحي.
وأوضح أن تركيز وزارة التعليم اليوم يصب على المدرسة والبيئة التعليمية، ومن ذلك تفريغ مدير ومديرة المدرسة والمعلم والمعلمة من جميع الأمور التشكيلية للتركيز على التعليم والطالب والطالبة، إضافةً إلى تعزيز دور المنهج ومكوناته، وكذلك إبرام اتفاقيات دولية لتطوير المعلم -الذي يمثل أساس حجر في المنظومة التعليمية-، فضلًا عن إبرام اتفاقيات مع جامعات دولية لتطوير مهارات مديري المدارس.
ويأتي منتدى مسك العالمي في نسخته الثامنة ضمن جهود منظومة مؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، المتمثلة في مساراتها (المجتمع، الريادة، القادة، المهارات) وجهاتها التابعة (مدينة محمد بن سلمان غير الربحية “مدينة مسك”، معهد مسك للفنون، شركة مانجا للإنتاج، مركز عِلمي، مدارس الرياض، مدارس مسك)، لدعم وتمكين الشباب السعودي، وتهيئة بيئة شاملة للإبداع والابتكار، وبناء جسور التواصل الثقافي مع العالم؛ لتحقيق الأثر الإيجابي، ورسم ملامح المستقبل.