أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك، أن العدوان الإسرائيلي الهمجي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق سابقة خطيرة وانتهاك جسيم للمواثيق والأعراف الدولية التي تكفل حماية المقار الدبلوماسية والعاملين فيها وحظر أي اعتداءات عليها، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين وعن الدفع بالمنطقة إلى مستويات غير مسبوقة من التصعيد وعدم الاستقرار.


ونقلت وكالة الأنباء السورية عن بيان الضحاك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن حول التهديدات للسلم والأمن الدوليين أن سوريا تحمل من وصفتهم بمجرمي الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وشركاءهم في الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن تلك الاعتداءات وتبعاتها على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وعن الدفع بالمنطقة إلى مستويات غير مسبوقة من التصعيد وعدم الاستقرار، وتحذرها من مغبة التمادي في هذه الاعتداءات والسياسات الرعناء.
كما طالبت سوريا وفقًا للبيان الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الأساسية في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتحرك بشكل فوري لوضع حد لها ومنع تكرارها ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي ما كان ليقدم على هذا العدوان على مقر دبلوماسي محمي بموجب القانون الدولي، وعلى غيره من الأعيان المدنية من مطارات وموانئ وأحياء سكنية، لولا الدعم الأمريكي الأعمى الذي وفر له على مدى عقود الحماية للإفلات من العقاب، ومكنه من ارتكاب أبشع الفظائع، وآخرها جريمة الإبادة الجماعية والجرائم الوحشية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة على أن إخفاق مجلس الأمن في النهوض بمسؤولياته جراء الدور المعرقل للولايات المتحدة الأمريكية يقوض نظام الأمن الجماعي الذي قامت عليه منظمة الأمم المتحدة، ويدفع الدول الأعضاء فيها للاعتقاد بعدم جدوى التعويل على قوة القانون والشرعية الدولية لاستعادة حقوقها، مجدداً التأكيد على أن هذه الاعتداءات لن تثني سوريا عن دعم الحق الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وسعيها لاستعادة الجولان السوري المحتل كاملاً حتى خط الرابع من يونيو لعام 1967، وتحرير كامل أراضيها من الوجود العسكري غير الشرعي وأدواته من التنظيمات الإرهابية بالسبل التي يكفلها القانون الدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

العراق يعزز مكانته الدولية بعد غيابه عن قائمة الحظر الأمريكية.

17 مارس، 2025

بغداد/المسلة:  غياب العراق عن قائمة 43 دولة تدرس إدارة ترامب حظر سفر مواطنيها إلى الولايات المتحدة الأمريكية أثار تساؤلات حول الدلالات السياسية والأمنية لهذا القرار. ويأتي هذا التطور بعد أن كان العراق مدرجًا في قوائم الحظر السابقة خلال ولاية ترامب الأولى عام 2017، مما يعكس تحولًا في طبيعة العلاقات بين البلدين.

وفي العام 2017، أصدر ترامب قرارًا تنفيذيًا بفرض حظر سفر على مواطني 13 دولة، معظمها ذات أغلبية مسلمة، وكان العراق من بينها. وتم تصنيف العراق في “القائمة الصفراء”، التي تعني منحه مهلة لتحسين إجراءات الرقابة على تأشيرات السفر وتبادل البيانات الأمنية مع واشنطن. آنذاك، اعتبر القرار ضربة لعلاقات البلدين، خاصة في ظل التعاون العسكري والأمني بينهما في مكافحة تنظيم داعش.

ويعكس عدم ورود اسم العراق في القوائم الجديدة تحسنًا في العلاقات الثنائية، خاصة في المجال الأمني. وفقًا لتصريحات إدارة ترامب، فإن حذف العراق من القائمة جاء نتيجة لفرضه إجراءات فحص جديدة، مثل زيادة الرقابة على تأشيرات السفر، وتعاونه مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، لا سيما في ما يتعلق بملف تنظيم داعش. هذه الخطوة تُظهر أن بغداد نجحت في تلبية بعض الشروط الأمريكية المتعلقة بالأمن وتبادل المعلومات.

ويُعتبر  غياب العراق عن قائمة الحظر مؤشرًا إيجابيًا على استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، وكذلك تحسن العلاقات مع واشنطن. ومع ذلك، فإن هذا القرار لا يعني بالضرورة انتهاء التوترات بين البلدين، خاصة في ظل التحديات السياسية والأمنية المستمرة في العراق، مثل وجود الميليشيات المسلحة وتدخلات القوى الإقليمية.

ومن المتوقع أن يعزز هذا القرار من مكانة العراق دوليًا، خاصة في ظل الجهود المبذولة لإعادة إعمار البلاد بعد سنوات من الحرب. كما قد يسهم في تحسين صورة العراق كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة. ومع ذلك، فإن التحديات الأمنية والسياسية الداخلية قد تعيق الاستفادة الكاملة من هذا التطور.

وتضم قائمة الحظر الحمراء احدى عشرة دولة، يُمنع مواطنوها بشكل قاطع من الدخول إلى الولايات المتحدة، ابرزها أفغانستان، وإيران، وليبيا، وكوريا الشمالية، وسوريا، واليمن.

واما البرتقالية، فتضم عشر دول، ستواجه قيودا مشددة على السفر، لكنها لن تُمنع بشكل كامل ابرزها روسيا والباكستان وجنوب السودان وتركمانستان.

واما القائمة الصفراء فتضم اثنتين وعشرين دولة وهذه الدول سيتم منحها ستين يوماً لإصلاح أوجه القصور، وإلا ستُنقل إلى إحدى القوائم الأخرى.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يعزز مكانته الدولية بعد غيابه عن قائمة الحظر الأمريكية.
  • إيران تدين الضربات الأمريكية على اليمن وتعتبره انتهاك سافر
  • الأمم المتحدة تعارض الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل
  • طهران تدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • الأمم المتحدة: سوريا تدخل مرحلة جديدة بعد 14 عامًا من الصراع
  • حرب الساحل وأبعادها الإقليمية.. هل تنجو سوريا الجديدة من الفخ؟
  • الأمم المتحدة: الأمن الغذائي في غزة في حالة خطر
  • الأمم المتحدة تدين انتهاك حقوق الإنسان من قبل ميليشيا الحشد ضد العمال السوريين
  • مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين
  • الأمم المتحدة تدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية حقيقية في سوريا