مقتل 12 شخصا بهجوم طائرة مسيّرة شمال شرقي السودان
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قُتل 12 شخصاً وأصيب 30 آخرون بجروح في هجوم بواسطة طائرة مسيّرة في مدينة عطبرة، الواقعة في شمال شرق السودان، والتي كانت بمنأى من الحرب الدائرة في البلاد، وفق ما أفاد مسعف وشهود وكالة فرانس برس.
وتشهد معظم أنحاء السودان منذ نحو عام حرباً دموية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وقال شاهد في تصريح عبر الهاتف "اندلع حريق بعد هجوم بطائرة مسيّرة خلال إفطار".
وقال شاهد آخر في تصريح لفرانس برس إنّ الإفطار الذي "أقامته في قاعدة لها مليشيا البراء الإسلامية" التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني "جمَع مدنيين ومقاتلين".
وأضاف أنّ السكان تملّكتهم "موجة ذعر بسبب صدمة الانفجار" في عطبرة الواقعة على بعد نحو 300 كلم شمال شرق الخرطوم.
وقال مصدر طبي إن "جثث 12 قتيلاً و30 جريحاً" وصلوا إلى مستشفى في عطبرة، من دون تحديد ما إذا كانوا مقاتلين أم مدنيين.
وأدى القتال منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح أكثر من 8,5 ملايين آخرين.
وتتمركز في عطبرة التي كانت بمنأى من المعارك، وحدات للجيش لحماية المدينة التي تكتسب أهمية استراتيجية لوقوعها على الطريق المؤدي إلى بورتسودان على البحر الأحمر، حيث تتّخذ الحكومة الموالية للجيش مقرا مؤقتا.
ولم تتبنَّ أي جهة على الفور الهجوم. ولدى قوات الدعم السريع طائرات مسيّرة لكن على بُعد أكثر من 250 كلم من عطبرة.
وتعدّ قوات الدعم السريع امتدادا لميليشيا الجنجويد التي أطلقها الرئيس المخلوع عمر البشير لسحق حركات تمرد في دارفور.
حاليا تسيطر قوات الدعم السريع على جزء كبير من دارفور، وهي منطقة بحجم فرنسا معزولة عن بقية البلاد منذ أشهر.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو إن طائرات عسكرية أغارت الاثنين على مدينة الفاشر في شمال دارفور "حيث لجأ آلاف المدنيين من كل أنحاء دارفور".
وجاء في منشور له على منصة أكس أنه في أنحاء البلاد يواصل الجيش وقوات الدعم السريع "عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وحرية تنقل المدنيين".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
لجنة إغاثية سودانية: مقتل 4 نازحين في مخيم (أبوشوك) بقصف للدعم السريع
الخرطوم - أعلنت لجنة إغاثية سودانية، الأحد، عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في مخيم "أبوشوك" للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب)، جراء قصف مدفعي اتهمت قوات "الدعم السريع" بتنفيذه على المخيم.
وأفادت "غرفة طوارئ معسكر أبو شوك"، في بيان، بأن "قوات الدعم السريع استهدفت اليوم مخيم أبوشوك بالفاشر بقصف مدفعي بعد هدوء لأيام".
وأوضحت أن القصف "أودى بحياة 4 مدنيين عزل وإصابة آخرين".
وغرف الطوارئ هي عبارة عن مجموعات أهلية تأسس أغلبها بعد اندلاع الحرب في منتصف أبريل/ نيسان 2023، وتضم متطوعين ينشطون في أعمال الإسعاف والإغاثة والرعاية.
ولم يصدر أي تعليق من "الدعم السريع" بهذا الخصوص حتى الساعة 13:25 ت.غ.
وفي ذات السياق، حذرت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور (أهلية)، الأحد، من تدهور الأوضاع الإنسانية بمخيمات النازحين في الفاشر، جراء الحصار على المدينة، وتوقف أنشطة المنظمات الأممية الدولية في مخيم زمزم بالفاشر.
وقالت المنسقية في بيان، إن "الأوضاع الإنسانية تتفاقم في مخيمات النازحين في دارفور، خاصة المخيمات بمدينة الفاشر مثل زمزم وأبوشوك وأبوجا، و مراكز الإيواء، في ظل الحصار المفروض عليها (..)".
وحذرت من أن "توقف عمل العديد من المنظمات في مخيم زمزم، ينذر بخطر داهم يلوح في الأفق، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى كافة الأطراف المتصارعة والداعمين لها".
ودعت المنسقية المجتمع الدولي إلى "عدم نسيان الضحايا الذين هم في أمسّ الحاجة إلى خدمات الطوارئ، ويواجهون مصيرهم المحتوم، بالموت البطيء بسبب الجوع والمجاعة ونقص الدواء".
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، تعليق أنشطتها في مخيم زمزم الذي يعاني من المجاعة، جراء تصاعد أعمال العنف بالمخيم، كما أوقف برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات الغذائية في المخيم.
وتتهم الحكومة السودانية ومنظمات دولية ولجان شعبية "الدعم السريع" بالهجوم وقصف المخيم مدفعيا بشكل متكرر، بينما تقول الأخيرة إن "قوات الجيش والقوات المساندة له تستخدم المخيم كقاعدة عسكرية".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايات الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرق المدينة وجنوبها.
Your browser does not support the video tag.