في إطار التنافس الديموقراطي بين مرشحي مجلس الأمة على كسب أكبر قدر من ثقة الناخبين يستخدم هؤلاء المرشحون حملات إعلامية مختلفة الوسائل والرسائل والمضمون والشكل للظفر بأصوات الناخبين للوصول إلى قبة عبدالله السالم. ووفقا لآراء عدد من الأكاديميين في لقاءات متفرقة مع «كونا»، فإن هذه الحملات الاعلامية لها صداها وتعتبر أداة مهمة يعتمد عليها المرشحون للوصول إلى الناخبين وكسب أصواتهم بل لا يكاد يكون هناك مرشح يتطلع للفوز بالسباق الانتخابي إلا ولزاماً أن تكون لديه حملة إعلامية مدروسة بطريقة صحيحة تعينه على إيصال أفكاره وبرنامجه الانتخابي.

وبيّن أستاذ الأنثروبولوجيا والاجتماع بجامعة الكويت د. يعقوب الكندري، أن الحملات الدعائية والإعلانية للمرشحين هي الوسيلة الأساسية لتقديم أنفسهم من خلال وسائل الإعلام المختلفة مهما كانت الانتخابات التي يقدم فيها المرشح نفسه أمام القواعد الانتخابية للتسويق لنفسه وما سوف يقدمه في حال انتخابه. وأشار الكندري إلى أنه قد تكون هناك وسائل أخرى‏ لوصول المرشح للناخبين، لكن الوسائل الإعلامية هي الأكثر انتشاراً في نقل صورة المرشح إلى الناخبين، خصوصاً مع وجود الإعلام الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي، التي بدأت تطغى داخل المجتمعات المحلية والعالمية وأصبح لها التأثير الكبير جداً، موضحاً أن «الديوانية في المجتمع الكويتي تعتبر أيضاً إحدى أهم وسائل التقاء المرشحين بالناخبين ومن الوسائل الحاسمة أيضاً في عملية نجاح أي مرشح إذا ما اعتبرناها جزءاً من الحملة الاعلامية الانتخابية للمرشحين». ورأى الكندري أنه «كلما كانت هناك كثافة في عملية توزيع هذه الآراء الخاصة بالمرشح كانت هناك قدرة على أن تصل إلى أكبر عدد من الناخبين وبالتالي تؤثر عليهم حتى لو لم يتم الاتصال المباشر ما بين المرشح والناخب وتعطي الهالة الإعلامية أو كما تسمى نوعاً من أنواع البروز لهذا المرشح حيث ان الناخبين يميلون للشخص القوي والأكثر تأثيرا إعلاميا». ومن جهته، استعرض أستاذ علم النفس بجامعة الكويت د. حمد الطيار التأثير النفسي الكبير للاعلانات والحملات الإعلامية للمرشحين على الناخبين فيما يتعلق باختيار المرشح، مشيراً إلى أن «هناك عوامل كثيرة تدخل في هذه الحملات مثل نبرة الصوت للمرشحين في الندوات الانتخابية كما يحدث حتى في دول أخرى في خطابات رؤساء الدول والتحكم في ارتفاع الصوت وانخفاضه واللغة المستخدمة فيها سواء لهجة محلية يلامس بها شعور المواطن البسيط أو اللغة العربية الفصحى وكل ذلك يؤثر على جزء من الناخبين في الاختيار». من ناحيته أوضح أستاذ العلاقات العامة والإعلام بجامعة الكويت د. حسين ابراهيم ان «الوسائل الإعلامية خاصة الحديثة منها هي التي تصل لأغلب الجمهور المستهدف لمرشحي انتخابات مجلس الأمة لأن أغلب الجمهور اليوم يستخدم هذه الوسائل الإعلامية ما يستوجب على المرشح او مدير الحملة الإعلانية ان يستخدم وسائل التواصل المناسبة والأكثر انتشارا التي يستخدمها الناخبون وهم الشريحة المستهدفة للتصويت وأن يحرص على أن تكون ذات مميزات مفيدة مثل حفظ هذه الرسائل والعودة لها في أي وقت يريدونه».

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

الصومال: انطلاق عملية تسجيل الناخبين

مقديشو (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة الصومال تسجيل الناخبين غداً استعداداً لانتخابات المجالس المحلية الصومال.. مقتل 80 إرهابياً خلال حملات أمنية

بدأت السلطات الصومالية تسجيل الناخبين في العاصمة مقديشو، في عملية هي الأولى منذ 56 عاماً، وهي خطوة أساسية تمهد للاقتراع العام وإجراء انتخابات رئاسية العام المقبل.
ويمثل تسجيل الناخبين في العاصمة خطوة مهمة نحو تنظيم أول انتخابات محلية بالاقتراع العام في العاصمة المقرّر إجراؤه في 30 يونيو، وفقاً لمبدأ «شخص واحد، صوت واحد» في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في عام 2026.
وفي تصريح نقلته «وكالة الأنباء الوطنية الصومالية»، (صونا)، أكد رئيس اللجنة الوطنية الصومالية للانتخابات، عبد الكريم أحمد حسن، خلال حفل إطلاق الحملة الوطنية للتسجيل، أن كافة التجهيزات اللوجستية والفنية قد استُكملت، وأن مراكز التسجيل والاقتراع أصبحت جاهزة لاستقبال المواطنين.
وأضاف أنه تم تحديد مراكز المديريات لإجراء عملية تسجيل الناخبين حيث ستكون مديرية شنغاني أول مديرية تشهد عملية التسجيل.
وأشار نائب محافظ بنادر للشؤون الأمنية والسياسية إلى أن هذه الخطوة تؤكد إمكانية إجراء انتخابات مباشرة في البلاد.
أما وزير الإعلام الصومالي، داود عويس، فكتب على منصة «إكس»: «بدأ المواطنون في مقديشو التسجيل للتصويت والحصول على بطاقتهم الانتخابية، ما يمثل خطوة مهمة نحو الاقتراع العام».
وأضاف: «آخر مرة مارس فيها الصوماليون حقهم في انتخاب قادتهم تعود إلى عام 1969، قبل عقود من الاضطرابات المدنية وعدم الاستقرار السياسي».
وذكرت وسائل الإعلام أن عملية التسجيل بدأت، وأن طوابير تضم عشرات الناخبين شوهدت في منطقة شانغاني في العاصمة.
ووافقت الحكومة الصومالية، في أغسطس 2024، على اعتماد الاقتراع المباشر، في محاولة للتخلي عن هيكلة النظام السياسي القائم منذ عقود حول عدد لا يُحصى من العشائر التي تشكّل المجتمع.

مقالات مشابهة

  • عمليات أمنية مكثفة بمنطقة الثانية تعزز الأمن وتكرّس الثقة بين الشرطة والمواطنين
  • رئيس أزهر مطروح يفتتح معرضًا للإبداع التعليمي والتقني
  • عاجل. وسائل إعلام يمنية: غارات أمريكية تستهدف العاصمة صنعاء ومديرية الحزم
  • رئيس البرلمان العربي يدين المخططات التخريبية التي تستهدف أمن الأردن
  • مصر تدين المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن الأردن
  • مصر تدين بأشد العبارات المخططات الإرهابية التي تستهدف المساس بأمن الأردن
  • عياش يدين المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار الأردن الشقيق
  • المفوضية تعلن قفل منظومة «سجل الناخبين»
  • الصومال: انطلاق عملية تسجيل الناخبين
  • عبدالله بن زايد: الإمارات تدين بشدة المخططات التي تستهدف المساس بأمن الأردن