تزين النقوش الإسلامية جدران وأروقة المسجد الحرام حيث تحوي زخرفات مستمدة من فنون العمارة الإسلامية وتتركز في حوائط البيت العتيق ذات الارتفاعات العالية والأسقف المزخرفة بالآيات الكريمة، إضافة إلى انتشار الرخام الفاخر والمشربيات المذهبة.

كما تتميز الشرف المطلة على صحن المطاف بجمالها المستمد من الفن الإسلامي, وفخامة الهندسة المعمارية، حيث تعطي طابعاً تاريخياً وموروثاً إسلامياً عميقاً.


وتظهر جماليات الطراز الإسلامي على أبواب المسجد الحرام من حيث ارتفاعها وزخرفتها التي تصل إلى الغاية في الإبداع والحرفية، حيث صنعت من أجود أنواع الخشب، وكسيت بالمعدن المصقول وزينت بالنحاسيات حتى بدت تحفة فنية غاية في الجمال.

كما يعد نظام الأعمدة والاسطوانات فناً من فنون العمارة الإسلامية في الرواق العثماني الذي حظي بالكثير من التجديدات والتحسينات منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى أبنائه الملوك من بعده إلى العهد الزاهر لخادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.

وتشكل مآذن المسجد الحرام في قوامها الشاهق وطرازها المعماري الفريد معلماً بارزاً للفن الإسلامي، ويمكن مشاهدتها من جميع الجهات للقادم للبيت العتيق.

ويشاهد جلياً أثر العمارة الإسلامية في التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام، وفي تصاميمها الجمالية الفريدة التي انعكست على واجهات مباني المسجد الحرام في أسقفه، وحوائطه وأعمدته، وكسوة الكعبة المشرفة وبابها الذي يمثل القمة في الروعة والبهاء.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: المسجد الحرام المسجد الحرام

إقرأ أيضاً:

سر أجمل معمار تراثي في الإسكندرية والسبب نجيب محفوظ

فينيسا الصغيرة، أودجلة 1، أسماء عديدة أُطلقت على عمارة ميرامار، التي تطل على الميناء الشرقي بطراز معماري فريد، ونالت جائزة أفضل الواجهات المعمارية عام 1929، العمارة الفريدة من نوعها صممها المعماري الإيطالي المصري «جياكومو أليسندرو لوريا» عام 1926، لتطبع صورها فيما بعد على الكروت البريدية التذكارية التي تُعبر عن مدينة الإسكندرية، وفي عام 1967.

عرفت العمارة طريقها إلى عالم الشهرة والأضواء باسم جديد أطلق عليها وهو «ميرامار» بعدما استوحى منها الأديب الكبير نجيب محفوظ روايته وسماها باسمها، وتحولت لفيلم سينمائي لعبت بطولته دلوعة السينما المصرية الفنانة شادية، ويوسف وهبي، ويوسف شعبان، وعماد حمدي، وعبد المنعم إبراهيم.

نظرة واحدة إلى عمارة «ميرامار»، تكفي لتنقلك إلى أجواء وسحر الإسكندرية التي احتضنت عشرات الجنسيات على أرضها في تناغم وتجانس، دليل على التسامح وقبول الآخر. 

حكاية ميرامار في الإسكندرية رواية كتبها نجيب محفوظ

ميرامار هو فيلم مصري أُنتج عام 1969 مأخوذ عن رواية للكاتب العالمي نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل للأدب وتدور أحداث الرواية في بنسيون ميرامار بمدينة الإسكندرية أهم المدن الساحلية بمصر تديره سيده يونانية الجنسية ويعيش بالبنسيون عدد من الشخصيات المختلفة مثل «عامر بك» الصحفي المتقاعد وسرحان الشاب العابث الوصولي الذي يوعد زهرة بالزواج وهي الفتاة التي جاءت إلى الإسكندرية هاربة من بلدتها لرفضها الزواج من عجوز غني ضغطت عليها أسرتها للزواج منه، ولكنها ترفض ذلك وتهرب إلى الإسكندرية، لتعيش في بنسيون ميرامار وأثناء ذلك تعرفت زهرة على مدرسة اسمها عليّة تساعدها على محو أميتها وتعليمها القراءة والكتابة، ثم تتزوج زهرة من بائع الجرائد بعد تخلي سرحان عنها.

لوحة فنية في الإسكندرية سرها نجيب محفوظ

يقول محمد السيد، مسئول الوعي الأثري بآثار الإسكندرية لـ«الوطن»: إن عمارة ميرامار أو فينسيا أو بنسيون فؤاد، تقع على بعد خطوات من القنصلية الإيطالية، ومسجد القائد إبراهيم من الجهة المقابلة، وفي قلب ميدان محطة الرمل، وما إن تقف على الكورنيش وترفع رأسك لأعلى، تقع عيناك على الزخارف ذات الطابع الفينيسي المطعمة بقطع الموزاييك الإيطالي الملونة تختلط بالسحب، ما يجعلها لوحة فنية فائقة الجمال. 

عمارة ميرامار حملت اسم الرواية 

ويضيف محمد السيد، أن هذه العمارة التي يشير إليها محفوظ في روايته والتي حملت بعد ذلك اسم الرواية لم تكن تعرف بهذا الاسم، بل كان يطلق عليها عمارة بنسيون فؤاد، نسبة إلى الفندق الصغير القديم، الذي تحمل فيه الشقق في الطابق الثاني أرقام خمسة وستة وسبعة، وهو نفسه البنسيون الذي غيّر محفوظ اسمه إلى ميرامار في روايته، لأنه كان يعتبر الإسكندرية مساحة لامتزاج الثقافات المختلفة، وهذه الشقق نفسها التي درات بداخلها أحداث رواية نجيب محفوظ. 

موقع وتاريخ العمارة 

ويشير مسئول الوعي الأثري، إلى أن عمارة ميرامار تطل على الميناء الشرقي بطراز معماري فريد، وتطل العمارة الشهيرة من الجهتين الشرقية والغربية على شارعي ابن بسام ودجلة، غير أن الواجهة الثالثة على كورنيش الإسكندرية هي الأكبر والأهم، حيث تتركز بها الزخارف ذات الطابع الفينيسي المُطعمة بقطع الموزاييك الإيطالي الملونة فائقة الجمال.

 

أشهر نزلاء فندق ميراما كأجمل طراز معماري بالإسكندرية 

جميع الفنانين من أعضاء فرقتي نجيب الريحاني وإسماعيل ياسين، مثل ماري منيب وعبد الفتاح القصري كانوا نزلاء دائمين، كما جرى تصوير فيلم «صباحو كدب» لأحمد آدم ومسلسل «حنين وحنان» للعالمي عمر الشريف، في فندق «فؤاد» فضلاً عن عدد من الإعلانات التي جرى تصويرها من شرفات الفندق المطلة على البحر.

مقالات مشابهة

  • متظاهرون مؤيدون لفلسطين يرشون مبنى خارجية الدنمارك بطلاء أحمر
  • المقاومة الإسلامية في لبنان تزف القائد محمد سرور الذي ارتقى بعدوان صهيوني على الضاحية
  • البحوث الإسلامية: انطلاق "أسبوع الدعوة الإسلامي-رؤيةٌ إسلاميَّةٌ في قضايا إنسانيَّةٍ" غدًا
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • سر أجمل معمار تراثي في الإسكندرية والسبب نجيب محفوظ
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • الفنون التراثية تزين إبداعات شباب المحافظات الحدودية في ملتقى "أهل مصر" بأسوان
  • أهل مصر .. الفنون التراثية تزين إبداعات شباب المحافظات الحدودية بأسوان
  • «البحوث الإسلامية» يعقد أسبوع الدعوة الإسلامي بالجامع الأزهر
  • روائع الطرب تزين أوبرا دمنهور في حفل موسيقي مميز