زيارة مرتقبة لسوليفان إلى السعودية: التطبيع مع “إسرائيل” على جدول المباحثات
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
الجديد برس:
يتوجه مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إلى السعودية، يوم الخميس المقبل، حيث سيلتقي ولي العهد محمد بن سلمان، من أجل التباحث في “صفقة ضخمة محتملة، تشمل التطبيع مع إسرائيل”، بحسب ما أورد موقع “أكسيوس” الأمريكي.
وسيزور 3 مسؤولين أمريكيين آخرين السعودية، الأربعاء، من أجل عقد لقاءات، وهم كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، كبير مستشاري الطاقة، آموس هوكستين، ومستشار وزارة الخارجية، ديريك شوليت.
ورأى الموقع أن زيارة سوليفان تظهر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، “لا يزال مصمماً على التوصل إلى اتفاق بين السعودية وإسرائيل، على الرغم من اعتراف مسؤولي البيت الأبيض بضآلة فرصة التوصل إلى اتفاق”، وذلك تزامناً مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وقبل 7 أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الولايات المتحدة.
ونقل “أكسيوس” عن 4 مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم، إن البيت الأبيض “يواصل العمل على صياغة معاهدة دفاعية أمريكية – سعودية، وتفاهمات تتعلق بالدعم الأمريكي لبرنامج نووي مدني سعودي”.
وفي هذا الإطار، أشار الموقع إلى ما أوضحه بايدن الأسبوع الماضي، خلال حدث لجمع التبرعات في نيويورك، حضره الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون، ومفاده أنه “لا يزال يعتقد أن الصفقة السعودية الضخمة قابلة للتحقيق”، على الرغم من خروج المحادثات عن مسارها في أعقاب الـ7 من أكتوبر الماضي.
وأوضح الموقع أنه سيكون على مجلس الشيوخ الأمريكي التصديق على معاهدة الدفاع، وربما التفاهمات النووية، مع السعودية، في حال التوصل إلى اتفاق، مرجحاً عدم إمكان القيام بذلك، نظراً للمناخ السياسي الحالي في واشنطن.
كذلك، رأى أنه من غير الواضح ما إذا كان “عدد كافٍ من الديمقراطيين سيدعم الصفقة في حال إتمامها”، بحيث سيُنظر إليها على أنها “فوز لكل من ابن سلمان ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو”.
أما من جهة الجمهوريين، فقال السيناتور عن ولاية ساوث كارولينا، ليندسي غراهام، للبيت الأبيض إنه “يستطيع إقناع معظم أعضاء حزبه في مجلس الشيوخ بالتصويت لصالح الصفقة”، بحسب “أكسيوس”.
لكن الرئيس السابق والمرشح الجمهوري المنافس لبايدن في الانتخابات، دونالد ترامب، “قد يتدخل ليمنعهم من منح الرئيس الحالي الفوز قبل الانتخابات”، وفقاً للموقع.
نتنياهو بين خيارين
موقع “أكسيوس” أورد أيضاً أن المسؤولين الأمريكيين، يأملون التوصل إلى اتفاق ثنائي مع السعوديين، ليتم عرضه على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو”، موضحاً أن هذا الاتفاق يتضمن “الالتزام بمسار يؤدي إلى حل الدولتين”.
وبعد ذلك، سيكون أمام نتنياهو خياران: إما أن يوافق، وإما أن يرفض فـ”يخسر ما تبقى له من دعم أمريكي”، على حد قول الموقع.
في هذا السياق، نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه “كان هناك تقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة والسعودية، بشأن مسودة معاهدة الدفاع”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن السعوديين “يريدون أن يكون الجانب الخاص بهم من الصفقة جاهزاً، ليضعوه على طاولتنا ويقولوا: خذوها كما هي، أو اتركوها”.
كذلك، أشار الموقع إلى أن السعوديين أوضحوا أن المضي قدماً في التطبيع مع الاحتلال يستوجب إنهاء الحرب في غزة، و”التزام الحكومة الإسرائيلية بمسار لا رجعة فيه، من أجل تحقيق حل الدولتين”.
لكن، لا يبدو أن نتنياهو يتجه نحو إنهاء الحرب، وهو لا يعارض حل الدولتين فحسب، بل “يرفض أيضاً مجرد فكرة السماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في حكم غزة في اليوم التالي للحرب”، كما ختم مقال “أكسيوس”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: التوصل إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقرر مواصلة مفاوضات الصفقة استنادا لمقترح ويتكوف
قرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، مواصلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادا للمقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، عقب مشاورات أجراها الأخير مع وزراء وطاقم المفاوضات ورؤساء أجهزة الأمن، إنّه "جرى نقاش معمق حول قضية المختطفين".
وأضاف أنه "في ختام المباحثات وجه رئيس الوزراء فريق التفاوض بالتحضير لاستئناف المحادثات وفقا لرد الوسطاء على اقتراح ويتكوف، بالإفراج الفوري عن 11 أسيرا حيا ونصف القتلى".
وفي وقت سابق السبت، بدأ نتنياهو، جلسة لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" تضم وزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية، بهدف بلورة قرارات بشأن المرحلة المقبلة من صفقة التبادل.
وعلى خلاف ما ورد في بيان مكتب نتنياهو بشأنّ مقترح ويتكوف، فإنّ قناة (12) ووسائل إعلام عبرية أخرى أشارت إلى أنّ المقترح يتضمن الإفراج عن 5 محتجزين أحياء، بينهم الأمريكي- الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وجثث 10 قتلى، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ووقف العمليات العسكرية لمدة تراوح بين 42 و50 يوما، يتم خلالها التفاوض على إنهاء الحرب.
والخميس، أعلنت حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء (قطر ومصر) والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل الاحتلال الإسرائيلي من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة، موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
بينما ادعى نتنياهو حينها بأن حماس، "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".
ويريد الاحتلال تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.