تغير المناخ يجعل أطعمة في متناول الأغنياء فقط!
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
جراد البحر، الكافيار وشرائح اللحم المغطاة بالذهب، أطعمة تجسد الفخامة وحياة الأثرياء والمشاهير. لكن في المستقبل قد تنضم أطعمة في متناول الجميع تقريبا إلى قائمة الأطعمة الفاخرة، وفق مجلة "شتيرن" الألمانية. عصير البرتقال هو جزء من وجبة إفطار كثيرين. لكن في الآونة الأخيرة، ارتفع سعر عصير البرتقال بشكل ملحوظ بسبب ضعف المحصول وارتفاع أسعار المواد الخام وكذلك الظروف المناخية القاسية مثل الجفاف والأعاصير والأمراض التي تصيب الأشجار.
الزيادات الأولى في الأسعار أصبحت ملحوظة مؤخراً بالنسبة لأطعمة مثل الكاكاو وزيت الزيتون أيضاً. وفي المستقبل يمكن توقع أسعار أعلى بكثير، وفق نتائج دراسة نشرها فريق من الباحثين من معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ والبنك المركزي الأوروبي في مجلة "نيتشر". ويتوقع الباحثون أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة تضخم أسعار المواد الغذائية بحلول عام 2035بنسبة 0.92إلى 3.23 في المائة سنويا.
الظروف المناخية وسلوك المستهلك
الوفرة والسعر عاملان مهمان في تحديد ما إن كان المنتج يعد سلعة فاخرة أم لا. في المستقبل قد تعود الأطعمة التي أصبحت الآن أغذية أساسية مثل القهوة والكاكاو إلى قائمة الأطعمة الفاخرة. لأن تغير المناخ يتسبب في تدمير المناطق الزراعية. وفي تصريح نقلاً عن قناة "بي بي سي"، ذكرت مونيك راتس، مديرة مركز الغذاء وسلوك المستهلك والصحة في جامعة سري البريطانية: "العديد من الأطعمة قد لا تصبح في متناول الكثير من الناس".
وقال الخبير في علم الزراعة، مايكل بيرغر، من الصندوق العالمي للطبيعة (WWF ):"ستكون هناك تقلبات أكبر في الأسعار وتوافر بعض الأطعمة وهناك سنوات قد تصبح فيها بعض المنتجات مثل الأفوكادو والكاكاو والقهوة والمانغو وجوز الهند والبابايا والموز أكثر ندرة". أحد أسباب ذلك هو الظروف المناخية القاسية.
إلى جانب ذلك يمكن أن يساهم سلوك المستهلك في زيادة أسعار الأطعمة الرخيصة وزيادة شعبيتها. وتقول راتس: يمكن أيضاً تصنيف الأطعمة الفاخرة على أنها منتجات لا يتم تناولها بكثرة. وتعتقد أن اللحوم ستصبح سلعة فاخرة في العقود القليلة المقبلة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
"سفراء المناخ" تختتم فعاليات COP 29 بمنتدى العدالة المناخية والتمويل الجديد
تنظم المبادرة العالمية سفراء المناخ برعاية مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، بالشراكة مع شبكة العمل المناخي في نيجيريا وقافلة المناخ الأفريقية والمهتمين بقضايا المناخ، منتدى العدالة المناخية الذي ينعقد اليوم الجمعة بالمنطقة الزرقاء تحت مظلة مؤتمر الأطراف الـ29 لتغير المناخ COP 29.
يقود النقاش في المنتدى السفير مصطفى الشربيني، رئيس وفد مراقبي سفراء المناخ والخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، والسيد فريدي ناباني – ممثل شبكة العمل المناخي في نيجيريا، حيث سيناقس المنتدى قضايا العدالة المناخية وأهمية تحقيقها كأحد أركان التنمية المستدامة وعرض التجارب الناجحة في العمل المناخي من أفريقيا والعالم وإطار التمويل الجمعي الكمي الجديد لتوزيع الموارد المناخية.
ويتيح المنتدى فرصة للمشاركين للتفاعل مع خبراء وممثلين من منظمات دولية، وفهم أعمق للتحديات والفرص المرتبطة بالعدالة المناخية، وبناء شبكات تعاون لتعزيز الجهود المناخية على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال السفير مصطفى الشربينى، إن من الأهداف الرئيسية للمنتدى تعزيز العدالة المناخية من خلال وضع خطط لدعم الفئات الأكثر تضررًا وتسليط الضوء على إطار التمويل الجماعي الكمي الجديد لضمان توزيع عادل للموارد والفرص، وتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية لمواجهة تغير المناخ ، ونشر الوعي المجتمعي حول أهمية الاستدامة.
وأضاف الشربيني، أن تحقيق العدالة المناخية هو جوهر مواجهة التحديات البيئية العالمية فاليوم ونحن في اليوم الختامي COP29، بات من الضروري توفير التمويل اللازم وتحقيق هدف التمويل الكمي لسد الفجوة من احتياجات الدول النامية للتكيف مع تغير المناخ ووضع رؤية شاملة تضمن حماية الفئات الأكثر ضعفًا وتوزيع المسؤوليات والفرص بشكل عادل بين الدول"، مشيرا إلى أن العدالة المناخية ليست مجرد شعار، بل هي ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي، والتصدي بفعالية للآثار الكارثية لتغير المناخ لذلك ندعو الجميع للمشاركة في هذا المنتدى، فالحوار والتعاون هما السبيل الوحيد لتحقيق التغيير المنشود.
من جانبه، قال فريدي ناباني، ممثل شبكة العمل المناخي في نيجيريا إن قضية العدالة المناخية هي التزام أخلاقي تجاه المجتمعات التي تعاني أكثر من غيرها من تبعات التغير المناخي، رغم أنها الأقل مساهمة في أسبابه و من خلال هذا المنتدى، نسعى لتسليط الضوء على أهمية التمويل الجماعي الكمي الجديد كأداة لتحقيق توزيع عادل للموارد، مع التركيز على التعاون الأفريقي المشترك..لافتا إلى أن التغير المناخي تحدٍ عالمي يتطلب حلولًا جماعية، وأفريقيا لديها فرصة لتكون نموذجًا عالميًا في التكيف مع هذه التحديات.
وقال المستشار محمود فوزي نائب رئيس مبادرة سفراء المناخ بالامم المتحدة" نلتقي اليوم في منتدى العدالة المناخية ضمن قمة المناخ COP29، لمناقشة قضية تمسنا جميعًا: التغير المناخي وتأثيره على الفئات الأكثر تأثرًا، ومن بينهم ذوو القدرات الخاصة حيث سيتم استعراض مشروع وكتاب لذوي القدرات الخاصة "في بيتنا بطل"، وقد أشرف عليه أمين عام مبادرة سفراء المناخ بالامم المتحدة الدكتور فهد بن نايف الفقير ، وسيستعرض أهم ملامح فجوة التعامل مع القدرات الخاصة الدكتور أحمد علي عضو مجلس أمناء سفراء المناخ، مشيرا إلى أن هذه الفئة ليست فقط الأكثر عرضة للتأثر بالكوارث البيئية، بل تمتلك أيضًا إمكانيات ومهارات يجب استثمارها في صياغة حلول مناخية شاملة لذلك تبرز أهمية تعزيز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظماتهم في التكيف مع التغيرات المناخية والأزمات المرتبطة بها وإشراكهم في صنع القرار لأنهم الأقدر على التعبير عن احتياجاتهم والمساهمة في ابتكار حلول تناسب مجتمعاتهم.
وست ركائز يحددها المنتدي اليوم للانطلاق نحو تحقيق أهداف العدالة المناخية وهي المسؤولية التاريخية ومبدأ "المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة" هذا المبدأ، الذي تمت صياغته في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، يشير إلى أن الدول تتحمل مسؤوليات مختلفة تجاه أزمة المناخ بناءً على مساهماتها التاريخية في الانبعاثات، قدراتها التكنولوجية والمالية للتعامل مع الأزمة، تفاوت التأثيرات المناخية بين الدول، التفاوت في التمويل المناخي، التأثيرات على المجتمعات داخل الدول، دور التكنولوجيا ونقل المعرفة، العدالة المناخية بين الأجيال فالأجيال الحالية تتحمل مسؤولية حماية المناخ لضمان مستقبل مستدام.