نجح عدد من الفنانين في الفوز باستحسان الجمهور خلال موسم الدراما الرمضانية الحالي، ورغم عدم تصدرهم بطولة العمل، فإن أسماءهم كانت حاضرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط تفاعل الجمهور مع أدائهم المميز.

انتصار.. التقمص الصادق

بـ3 شخصيات مختلفة استطاعت الممثلة المصرية انتصار أن تتصدر قوائم "الترند" على منصات التواصل الاجتماعي منذ بداية الموسم الرمضاني، وأن تحصل على إشادة نقدية وجماهيرية سواء بتقديمها شخصية الخادمة الثرثارة "أم صابرين" في مسلسل "أشغال شقة"، الذي شاركت فيه كضيفة شرف، وتقديمها لشخصية الأم قليلة الحيلة في "أعلى نسبة مشاهدة"، ثم الزوجة الثانية التي تتحالف مع الزوجة الأولى لارتكاب بعض الجرائم في مسلسل "المعلم".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مسلسل "كامل العدد +1" يقدم العائلة الأجمل في رمضانlist 2 of 4مسلسل "لحظة غضب".. بداية مبشرة وحبكة جيدة أفسدتها المبالغاتlist 3 of 4سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. "شللية" أم فرص مستحقة؟list 4 of 4المسلسلات الخليجية الأكثر مشاهدة في الموسم الرمضانيend of list

3 شخصيات جسدتها انتصار في دراما رمضان 2024، ورغم اختلاف كل شخصية عن الأخرى لكنها تمكنت باحترافية شديدة بتجسيد كل واحدة ببراعة وأداء اتسم بالصدق والبساطة، وطوعت نفسها لتخرج بسلاسة من الكوميديا إلى التراجيديا إلى الشر.

فرح يوسف.. أداء متوازن

بأداء متوازن بعيد عن الافتعال قدمت الممثلة فرح يوسف شخصية الأخت الكبرى "آمال" في مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة"، ففي الوقت الذي تصدرت بطولة العمل سلمى أبو ضيف وليلى زاهر، ومحاولة كل منهما تقديم شخصية الفتاة الشعبية، جاء أداء فرح يوسف متوازنا وواقعيا، ونجحت في تجسيد دور المرأة التي تعيش في حي شعبي من خلال أدق تفاصيل الشخصية.

بسمة وصابرين.. السهل الممتنع

قدمت كل من بسمة وصابرين شخصيتي عنايات وإحسان في مسلسل "مسار إجباري" وهما زوجتان للرجل نفسه دون أن يعرفا لمدة 20 عاما.

ونجحت كل منهما في أداء الشخصية بطريقة السهل الممتنع، ورغم اختلاف الشخصيتين في الثقافة والبيئة الاجتماعية، فإحسان (صابرين) هي مديرة مدرسة لديها 3 أبناء متفوقين في الدراسة، أما عنايات (بسمة) فهي ربة منزل لم يكمل ابنها تعليمه، لكن بدا بينهما انسجام وحميمية خلال الأحداث، ونجحت كل منهما في رسم تفاصيل الشخصية من الأداء الجسدي والانفعال في المواقف المختلفة، وتعبيرات الوجه، وقد نجحت بسمة في تغيير جلدها وتقديم نموذج الأم لشاب 20 عاما.

وقد أضفى عنصر الخبرة لكل منهما حيوية للمسلسل الذي اعتمد على البطولة الشبابية لأحمد داش وعصام عمر، لكن لم يغفل السيناريو رسم الأدوار الثانية والرئيسية في الأحداث، لتتشارك عنايات وإحسان مع الأبطال في تحريك الأحداث.

باسم سمرة.. الشرير خفيف الظل

أعاد باسم سمرة في مسلسل "العتاولة" إلى الأذهان شخصية الشرير خفيف الظل سريع البديهة، وهى الشخصية التي برع في تقديمها فنانون تألقوا في الأدوار الثانية مثل ستيفان روستي ومحمود المليجي وتوفيق الدقن، وينضم إليهم باسم سمرة بشخصية عيسى الوزان في مسلسل "العتاولة" الذي يتقاسم بطولته كل من أحمد السقا وطارق لطفي.

ومنذ بداية عرض المسلسل استطاع باسم سمرة أن يتصدر "الترند" عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال "الإفيهات" التي يلقيها مثل "يلا بينا" و"باي من غير سلام".

لم يراهن باسم سمرة على الإفيهات فقط، بل نجح بذكاء في رسم الشخصية وتقلباتها المزاجية، فرغم خسارة الوزان دائما أمام خضر (طارق لطفي) ونصار (أحمد السقا) المعروفين بـ العتاولة، لكنه يتمتع بالدهاء الشديد الذي يمكنه في بعض الأحيان من تعكير صفو حياتهما حتى لو لم يحقق انتصارا عليهما بشكل مباشر، وإلى جانب مشاهد الصراع بينه وبين العتاولة جسد أيضا باسم سمرة مشاهد إنسانية ببراعة، مثل مشاهده في قبر شقيقته، والمشاهد التي تجمعه بحبيبته التي تجسد شخصيتها مي كساب ومحاولاته لمساعدتها والوقوف إلى جانبها.

فريدة سيف النصر.. حضور طاغ

الجبروت والقوة والضعف وخفة الظل ممزوجة بالقسوة أحيانا، والذكاء الشديد وخيبة الأمل، مشاعر جسدتها فريدة سيف النصر ببراعة شديدة في "العتاولة" لتجعل من شخصية "سترة العترة" إحدى الشخصيات الأيقونية في رمضان 2024، وشبه البعض "سترة العترة" أنها قريبة من شخصية "النعجة" التي سبق أن قدمتها فريدة سيف النصر قبل سنوات في مسلسل "بدون ذكر أسماء".

نجحت سيف النصر من خلال الأداء الصادق في نقل انفعالات الشخصية المختلفة، فهى زعيمة تشكيل عصابي يضم ابنيها خضر ونصار اللذين يقومان بالسطو على المنازل والسرقة، لكن بمرور الأحداث تكشف عن حقيقة حقدها على نصار الذي قامت بتبنيه بعد أن تركه والده.

فتحي عبد الوهاب وأحمد عيد

في "الحشاشين" وإلى جانب أداء البطل المسلسل كريم عبد العزيز، يعتبر تجسيد كل من فتحي عبد الوهاب لشخصية نظام الملك، وأحمد عيد لشخصية زيد بن سيحون إضافة إلى المسلسل، برع كل منهما في تقديم انفعالات الشخصية بأداء متوازن، والأمر نفسه ينطبق على مشاركة كل من رياض الخولي ووفاء عامر في مسلسل "حق عرب"، حيث يعد مشاركة الثنائي من العناصر المميزة في المسلسل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات باسم سمرة سیف النصر فی مسلسل کل منهما

إقرأ أيضاً:

رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| "أبنائي الأعزاء.. شكراً".. دراما إنسانية خلدها الزمن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ، كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التليفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.

من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة. لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.

رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث اجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية. واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.

إذا كنت من عشاق الدراما العائلية التي تترك أثرًا عميقًا في القلوب، فلا بد أنك تتذكر مسلسل "أبنائي الأعزاء.. شكراً"، أحد أبرز الأعمال التي جسدت المشاعر الأسرية ببساطة وعفوية، هذا المسلسل لم يكن مجرد قصة تُحكى، بل كان مرآة تعكس واقع الكثير من العائلات المصرية والعربية وهى الأب الذي منح كل شيء ولم ينتظر شيئًا.

"أبنائي الأعزاء.. شكراً" ليس مجرد مسلسل، بل هو تجربة إنسانية عميقة جعلتنا نعيد التفكير في علاقاتنا الأسرية، ونتساءل: هل نحن نمنح آباءنا الحب والتقدير الذي يستحقونه، أم أننا مشغولون عنهم كما كان أبناء عبد الحميد؟

دارت أحداث المسلسل حول شخصية عبد الحميد، الرجل الطيب المكافح الذي أفنى حياته في تربية أبنائه الأربعة وضحى بالكثير من أجلهم. ورغم تفانيه، إلا أن الأبناء عندما كبروا وتغيرت اهتماماتهم وانشغلوا بحياتهم الخاصة، بدأ يشعر بالغربة بينهم. تتوالى الأحداث ليواجه عبد الحميد مواقف صعبة تجعله يدرك أن العطاء بلا مقابل قد لا يكون دائمًا محل تقدير، لكنه يظل متمسكًا بحبه لأبنائه دون انتظار الشكر أو العرفان.

المسلسل يعكس التحولات الاجتماعية وتأثيرها على الأسرة، كما يطرح تساؤلًا مهمًا و هو هل تربية الأبناء تعني فقط توفير الحياة الكريمة، أم أنها تمتد إلى بناء جسور المودة والتفاهم التي تمنع جحود الأبناء مستقبلاً؟

حقق "أبنائي الأعزاء.. شكراً" نجاحًا ضخمًا عند عرضه، وظل محفورًا في ذاكرة الجمهور كواحد من أكثر الأعمال تأثيرًا في الدراما المصرية. بساطة القصة وصدق الأداء جعلت المشاهدين يتفاعلون مع الأحداث وكأنها جزء من حياتهم، خاصة أن المسلسل حمل مواقف مؤثرة وعاطفية مست قلوب الجميع.

كما اشتهرت عبارة "شكراً" التي كان يرددها الأب عبد الحميد بمرارة كلما خذله أحد أبنائه، وأصبحت أيقونة ترددها الأجيال حتى اليوم عند الشعور بالجحود أو النكران.

المسلسل تأليف محمد جلال عبد القوي، وإخراج إبراهيم الشقنقيري، ومن بطولة الفنان الكوميدى الراحل عبد المنعم مدبولي.

 

مقالات مشابهة

  • صدمة في عالم السيارات.. تسلا تخسر الرهان في 2024
  • نجوم مسلسل شارع الأعشى يلتقون الجمهور في العيد
  • تعليق إسرائيلي لـCNN على الهجوم الذي أدى إلى مقتل 15 عامل إغاثة في غزة
  • دينا فؤاد: شخصية غزل التي قدمتها في مسلسل “حكيم باشا” من أصعب أدواري
  • “لام شمسية” يفوز بجائزة أفضل مسلسل في رمضان 2025
  • أشرف عبد الباقي يكشف عن المشاهد الصعبة فى قلبي ومفتاحه.. خاص
  • عصام يوسف يعلن المشاركة في موسم دراما رمضان 2026 بقصة واقعية
  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| "أبنائي الأعزاء.. شكراً".. دراما إنسانية خلدها الزمن
  • نجوم عرب تألقوا في الدراما المصرية في رمضان
  • قصة واقعية .. عصام يوسف يعلن مشاركته في موسم دراما رمضان 2026