الشعور بالذنب يعبر عن شخصية نبيلة مستعدة دوماً لإصلاح ما أفسدته بدون قصد، ولا تكف عن تحميل نفسها تبعات كل فعلٍ سبب الأذى لأحد، غير إنها لا تكون دوماً مذنبة، وعندما تبالغ في لوم نفسها يتحول الشعور النبيل إلى صراعٍ طويل مع جلد الذات الذي يورث صاحبه الندم، وهو ما عبر عنه الطفل «مروان» وهو يحمل نفسه مسؤولية هجر والده لوالدته، ضمن أحداث الحلقة الثامنة من مسلسل «بقينا اتنين» بطولة شريف منير ورانيا يوسف.

 

أضرار المبالغة في الشعور بالذنب

يعرّف علم النفس الشعور بالذنب على أنه حالة انفعالية تصاحبها مشاعر مؤلمة تكون نابعةً من ضمير الفرد لارتكابه فعلًا شنيعًا بالنسبة إليه، وهو شعور صعب على أي حال ويرتبط عادةً بالخوف على مشاعر الآخرين، وفقاً لحديث الدكتورة ألفت عياد استشاري الطب النفسي لـ«الوطن»، التي أوضحت أن المبالغة في الشعور بالذنب تسبب عدة مشاكل نفسية أبرزها الاكتئاب والعزلة وقد تتحول في بعض الأحيان إلى اضطرابات عصبية عنيفة مثل الانخراط في نوبات بكاء هيستيري.

 

نصائح للتخلص من جلد الذات

من الضروري التسليم بحقيقة الزمن، فهو يمضي دون توقف وما حدث مهما كان سيئًا لا يمكن العودة إليه، وبحسب «عياد» يمكن التعامل مع التأنيب الدائم للضمير عن طريق الأساليب التالية:

1. سامح نفسك:

فكلنا معرضون للخطأ وما دمت تشعر بالذنب فهذا أمر جيد لتعتذر إلى الشخص الذي أسأت إليه، دون الاستسلام للأفكار السلبية التي توهمك بأنك شخص سيء يسبب الأذى للآخرين.

2. تعلم من التجارب الماضية:

فعندما تفعل أمرٍ ما بحسن نية وتكتشف أنه سبّب ضرراً لأحد، عليك أن تتعلم من هذه التجربة تجنباً للوقوع في نفس الخطأ مجددًا.

3. قبول فكرة الخطأ:

فكونك مخطئًا لا ينقص من قدرك كما تتخيل، بل الحقيقة أن الجميع معرض للخطأ ومن هنا ينبغي علينا أن ندعم فكرة التسامح من خلال قبول الخطأ وتفهم مشاعر الآخرين.

4. التوقف عن عقاب النفس باعتزال الناس:

فهذا الأسلوب لن يحل المشكلة بل سيفاقمها ويزيد من التوتر والمشاعر السلبية لدى الشخص وبدلاً من ذلك ينصح بالتسامح مع نفسه.

5. التفكير بإيجابية:

فالموقف الذي لا يستغرق لحظات ويبقى أثره طويلاً، يمكن الاستفادة به من خلال منع تكراره والخروج منه بشخصية أفضل مما كنت عليه، بعيداً عن الأفكار السلبية التي لا تؤدي إلا إلى توجيه اللوم وإثارة الندم.

مسلسل بقينا اتنين

يذكر أن مسلسل بقينا اتنين من المسلسلات الاجتماعية القصيرة التي تعرض خلال النصف الثاني من موسم رمضان 2024، وتدور أحداثه حول زوجين دفعت بهما الخلافات الصغيرة إلى الانفصال بعد سنوات طويلة من الزواج، ليستعرض الكثير من القضايا المتعلقة بالأسرة في قالب كوميدي خفيف.

المسلسل من تأليف أماني التونسي وإخراج طارق رفعت ويشترك في بطولته النجوم: شريف منير، رانيا يوسف، صلاح عبدالله، ميمي جمال، ومروة عبدالمنعم.

ويمكن مشاهدة مسلسل بقينا اتنين على قناة سي بي سي في الساعة 12 منتصف الليل، على أن تكون الإعادة الأولى في الساعة 6.30 صباحًا، والثانية في الساعة 11.15 صباحًا، كما يمكن مشاهدته قبل ساعتين من عرضه بالتلفاز على منصة «watch it».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بقينا اتنين دراما المتحدة مسلسلات المتحدة مسلسلات رمضان 2024 رانيا يوسف شريف منير الشعور بالذنب بقینا اتنین

إقرأ أيضاً:

في ذكرى تحرير سيناء.. أفلام خالدة تجسد بطولات الجيش المصري وتُلهب مشاعر الوطنية

 

في كل عام، ومع حلول ذكرى تحرير سيناء، تعود الذاكرة الوطنية لتتجدد مع ملاحم البطولة والعزة التي سطرها الجيش المصري بدمائه وتضحياته، بينما نحتفل بهذا اليوم العظيم الذي استردت فيه مصر كرامتها وأرضها، تظل الأعمال السينمائية الوطنية مرآة حقيقية لما جرى على الأرض من بطولات، ومصدر إلهام للأجيال الجديدة التي لم تعش تلك اللحظات التاريخية. 

أفلام صنعت من التضحيات قصصًا تخلد الشرف والوفاء، لتبقى شاهدة على أن النصر لم يكن صدفة، بل كان ثمرة صبر وعزيمة لا تلين.

"الممر".. ملحمة درامية تعيد رسم مشهد الشجاعة

يُعد فيلم "الممر" من أبرز الأعمال المعاصرة التي تناولت بطولات القوات المسلحة خلال حرب الاستنزاف، العمل الذي أخرجه شريف عرفة وشارك في بطولته كوكبة من النجوم على رأسهم أحمد عز، أحمد رزق، هند صبري، ومحمد فراج، استطاع أن يعيد للأذهان فترة ما بعد نكسة 1967، وكيف نهض الجيش ليضرب أروع الأمثلة في الصمود والهجوم المنظم على مواقع العدو، تمهيدًا لنصر أكتوبر العظيم.

"الرصاصة لا تزال في جيبي".. قصة جندي عاد منتصرًا بالكرامة

فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي" يُعتبر من أيقونات السينما الوطنية، عُرض لأول مرة بعد انتصار أكتوبر، وحمل رسالة عميقة عن النضال الفردي والوطني من خلال أداء مؤثر للفنان محمود ياسين ونجوى إبراهيم، يعكس الفيلم واقع الجنود الذين عادوا من ساحات المعارك لا يحملون فقط السلاح، بل يحملون شهادة نصر وكرامة لأمة بأكملها.

"الطريق إلى إيلات".. البطولة البحرية في أبهى صورها

يتناول هذا العمل الضخم تفاصيل واحدة من أخطر العمليات التي نفذها سلاح البحرية المصري في عمق العدو، حيث تم تدمير سفن العدو بميناء إيلات في عملية خطط لها بدقة ونُفذت باقتدار.

أظهر الفيلم  الذي تألّق فيه عزت العلايلي ونبيل الحلفاوي – الوجه الآخر للجندي المصري، القادر على تنفيذ المستحيل في صمت تام.

"العمر لحظة".. عندما تتقاطع الإنسانية مع معركة التحرير

قدّمت الفنانة ماجدة دورًا رائعًا في فيلم "العمر لحظة"، الذي يحكي قصة صحفية تدخل عمق جبهة القتال لتكتشف بداخل الجنود ليس فقط شجاعة السلاح، بل أيضًا إنسانية تختبئ خلف الملامح العسكرية. الفيلم أضاء جانبًا مهمًا في معركة التحرير، وهو الجانب العاطفي والإنساني في قلب الحرب.

"أبناء الصمت".. صمود وتضحية حتى الرمق الأخير

يجسّد هذا الفيلم – الذي أخرجه محمد راضي – بطولات مجموعة من الجنود المصريين الذين بقوا صامدين في مواقعهم رغم قسوة الحرب وقلة الإمكانيات. من خلال أداء قوي لمحمود عبد العزيز، يُظهر الفيلم أن النصر كان ثمرة رجال لا يعرفون اليأس، وقفوا على خط النار حتى تحقق الحلم.

"حائط البطولات".. درع الدفاع الجوي الذي غير قواعد المعركة


استعرض الفيلم القوة المصرية التي شكلت جدار الصد ضد الغارات الجوية للعدو، وخاصة دور الدفاع الجوي في حماية الجبهة، ببطولة فاروق الفيشاوي ومحمود ياسين، كان الفيلم تأريخًا بصريًا لأحد أعمدة النصر التي لم تلقَ نصيبها الكافي من التوثيق الإعلامي.

"أسود سيناء".. عيون مصر التي لا تنام

فيلم نادر لكنه مميز، سلّط الضوء على بطولات الاستطلاع في عمق سيناء، تلك العمليات التي كانت سرّية وشديدة الخطورة، وأثبتت أن رجال الجيش المصري لم يكونوا فقط محاربين في ساحة القتال، بل عيونًا تسهر في صمت لتصنع قرارات النصر.

أفلام وثائقية حديثة تعيد نبض البطولات

لم تقتصر الأعمال الوطنية على السينما الروائية، بل قدّمت مؤسسات الإنتاج الإعلامي الحديثة أفلامًا وثائقية ثرية بالمعلومات والشهادات الحية، أبرزها "عملية عشب النيكل" و"سيناء.. أرض التضحية والفداء"، والتي عُرضت مؤخرًا على منصات مثل "يوتيوب" و"Watch iT"، مستعرضة شهادات رجال عاشوا المعركة لحظة بلحظة.

السينما الوطنية.. ذاكرة لا تموت

تظل الأفلام الوطنية وثيقة حية تروي سيرة النصر، ليست فقط أعمالًا فنية، بل رسائل خالدة تزرع في الأجيال القادمة معنى الانتماء والتضحية.

وبين كل مشهد وآخر، يتجدد السؤال: ماذا لو لم يكن هناك جيش بهذه الشجاعة؟ والإجابة دائمًا تجدها بين لقطات "الممر" ودموع "العمر لحظة"، وصدى "الرصاصة التي لا تزال في جيب كل وطني".
 

مقالات مشابهة

  • برج القوس حظك اليوم السبت 26 أبريل 2025.. تعود مشاعر قديمة
  • لتجنب الاختناق والإصابات.. 10 نصائح لشراء لعبة آمنة وممتعة لطفلك
  • في ذكرى تحرير سيناء.. أفلام خالدة تجسد بطولات الجيش المصري وتُلهب مشاعر الوطنية
  • المفوضية الأوروبية: الاتحاد يعتزم إصدار خطة للتخلص من واردات الوقود الروسي
  • مكونات طبيعية للتخلص من التهابات الجسم
  • بشأن انتخابات بلدية بيروت.. هذا ما طالب به مروان أبو فاضل
  • خلال أسبوع الفرح.. نصائح لبشرة مشرقة وقوام متناسق
  • حتى لا يتحوّل إلى قنبلة صامتة.. 5 نصائح ذهبية قبل تشغيل التكييف لأول مرة بعد الشتاء
  • "بص يا كبير" أولى أغنيات ألبوم مروان موسى الجديد "الرجل الذي فقد قلبه"
  • أظنه مات مبتسماً رغم الألم