نجوم تلتهم الكواكب.. ظاهرة فلكية تحت مجهر العلماء
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
توصل فريق علمي مهتم بدراسة النجوم والأجرام الفلكية إلى دلائل تثبت أن واحداً من كل 12 نجماً في هذا الكون سبق له ابتلاع كوكب أو أكثر أو حتى أجزاء من كواكب.
وكان الفريق الدولي من معهد أبحاث “أسترو 3 دي” في أستراليا، المتخصص في الفيزياء الفلكية، يدرس ظاهرة النجوم التوائم، ويقصد بها النجوم التي ترتبط ببعضها بفعل عوامل الجاذبية وتدور في مدارات واسعة حول بعضها، عندما رصد بعض الاختلافات في التركيب الكيميائي لهذه التوائم.
وعادة ما تبدو هذه النجوم عند النظر إليها بالعين المجردة في ظلمة الليل كما لو كانت نجماً واحداً، ولكن عند تدقيق النظر إليها عبر التلسكوبات الفضائية الدقيقة، يتضح أنها نجمان منفصلان في حقيقة الأمر.
ووفقاً للنظريات العلمية، تتكون النجوم التوائم من نفس السحب الكونية، وبالتالي فإن تركيبها لابد أن يكون متطابقاً، ولكن الفريق البحثي وجد اختلافاً كيميائياً لدى 8% من تلك التوائم التي تم إخضاعها للدراسة.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nature، توصل الفريق البحثي إلى أن أسباب هذا الاختلاف تعود إلى أن أحد النجمين التوأمين سبق له التهام كوكب أو أكثر أو حتى أجزاء من كواكب، مما أدى إلى اختلاف تركيبته الكيميائية عن توأمه الملاصق له.
ويقول الباحث فان ليو من جامعة موناش بأستراليا ورئيس فريق الدراسة: “لقد نظرنا إلى النجوم التوائم التي تتحرك سوياً، فهي تتولد عن سحب جزيئية، وبالتالي لا بد أن تكون متطابقة، ولكن بفضل القدرات التحليلية عالية الدقة، استطعنا أن نرصد اختلافات كيميائية في تركيب هذه التوائم”.
وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني “سايتيك ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية أن “هذا الاختلاف يعطي دليلاً قوياً على أن أحد النجمين ابتلع كواكب أو قطع حطام كوكبية مما أدى إلى تغير تركيبته”.
ووجد الباحثون أن هذه الظاهرة العلمية تكررت في 8% من بين 91 زوجاً من النجوم تم إخضاعها للدراسة، ولكن الأمر اللافت في هذا الاكتشاف أن تلك النجوم كانت لا تزال في طور الشباب، وليست من النجوم التي اقتربت من طور الأفول الذي يعرف باسم العملاق الأحمر.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة| فيديو
أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح، مساء الأحد، جرّاء استهداف طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي لعدد من خيام النازحين بالقرب من المستشفى البريطاني في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم إن القصف تسبب في اشتعال حرائق ضخمة في الخيام التي كانت تؤوي عائلات نازحة، وسط صراخ واستغاثة السكان.
وأكد الشهود أن طواقم الإنقاذ واجهت صعوبة كبيرة في الوصول إلى الضحايا نتيجة اشتعال النيران وكثافة القصف.
ووفق الشهود فإن أعداد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود إصابات خطيرة، فضلا عن تعذر وصول فرق الإسعاف لبعض المناطق بفعل استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة.
وكثف الوسطاء جهودهم في الأسابيع القليلة الماضية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد أشهر من تعطل المحادثات.
وتقول السلطات في قطاع غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 45259 فلسطينيا وأدت إلى نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير أغلب القطاع الساحلي.