هآرتس: مقتل فريق الإغاثة بسبب سلوك الضباط الإسرائيليين وليس غياب التنسيق
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن قتل فريق الإغاثة الأجنبي التابع لمنظمة المطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة مساء الاثنين يرجع إلى سلوك القادة الميدانيين في الجيش، وليس بسبب مشكلة في التنسيق بين القوات والمنظمات الإنسانية كما زعم الجيش ووزارة الدفاع.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشر مساء الثلاثاء أن عدم انضباط هؤلاء القادة الميدانيين ومخالفتهم للقواعد هو ما أدى إلى مقتل الفريق المكون من 7 أفراد، جراء استهداف الجيش لموكب سياراتهم في دير البلح وسط قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في شعبة الاستخبارات العسكرية قوله "في غزة، كل واحد يضع القواعد لنفسه".
وفي وقت سابق، قالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي "يدرك أن هذا حادث خطير قد تكون له آثار بعيدة المدى على استمرار القتال في غزة، نظرا لتآكل شرعيته الدولية في الأسابيع الأخيرة".
وأضافت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لإرسال ممثلين إلى البلدان التي يحمل أفراد الفريق الإغاثي جنسياتها، ليقدموا شخصيا نتائج التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي إلى كبار ممثلي تلك الحكومات.
وأشار التقرير إلى أن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت 3 صواريخ على الموكب الإغاثي، رغم أنه كان يسير في طريق وافق عليه الجيش الإسرائيلي مسبقا.
وأكدت هآرتس أن هجوم الاثنين ليس الحالة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي أعضاء منظمة المطبخ المركزي العالمي.
وأوضحت أن قناصا إسرائيليا أطلق النار نهاية الأسبوع الماضي على سيارة كانت في طريقها إلى مستودع للمواد الغذائية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، فأصابت الرصاصة الزجاج الأمامي للسيارة لكن موظف الإغاثة الذي كان في السيارة لم يصب بأذى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
حماس تهاجم السلطة الفلسطينية بسبب "التنسيق الكارثي"
أصدرت حركة حماس، يوم الأربعاء، بيانا حول الهجوم على مخيم جنين، مستنكرة تواصل نزيف الدم الفلسطيني "على يد أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية".
واعتبرت حماس أن "التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وصل إلى مستويات "كارثية".
واستنكرت في بيان "تواصل نزيف الدم الفلسطيني على يد أجهزة السلطة في الضفة الغربية، والتي كان آخرها إصابة الشاب محمد شادي الصباغ من مخيم جنين، إلى جانب محاصرة مستشفى الرازي وملاحقة المقاومين، واعتقال المصابين، في سلوك يتجاوز كل الخطوط الحمراء والأخلاق الوطنية".
وأضاف البيان: "مشاهد محاصرة المستشفى وإطلاق النار داخله وملاحقة المطاردين للاحتلال الإسرائيلي من قبل أجهزة السلطة، سلوكيات خارجة عن الصف الوطني، وجريمة بحق أبناء شعبنا وتنكر لدماء الشهداء".
وجاء في البيان: "إنّ تزامن هذه الانتهاكات الخطيرة مع عدوان الاحتلال على جنين، لا يدع مجالا للشك في أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال وصل إلى مستويات كارثية، وهو نهج مرفوض من كافة مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة".
ودعت حماس "كافة الفصائل والشخصيات الوطنية والمجتمعية في الضفة الغربية إلى الخروج من أجل وضع حد لتجاوزات السلطة الخطيرة، ومواجهة عدوان الاحتلال واستهدافه للمقاومين في جنين، عبر تصعيد الاشتباك في كافة نقاط التماس وعند الحواجز العسكرية والمستوطنات بالضفة".
وتواصل القوات الإسرائيلية هجومها على جنين ومخيمها، حيث أسفر حتى الآن عن مقتل 10 أشخاص وإصابة نحو 40 آخرين بجروح.
وبدأت جرافات الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، بتجريف شارع ومدخل مستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، كما جرفت محيط مستشفى ابن سينا، وتعمدت تدمير شوارع في المدينة وفي محيط المخيم، فيما اعتلى القناصة أسطح المنازل، والبنايات السكنية المطلة على مخيم جنين مع تواصل اغلاق مداخله ومنع خروج الأهالي منه.
وكانت إسرائيل قد بدأت الثلاثاء ما وصفتها بأنها عملية "الجدار الحديدي" في جنين بالضفة الغربية والتي من المتوقع أن تشكل تحولا في استراتيجية الجيش في الضفة الغربية، طبقا لما ذكره وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.