دوجاريك لإسرائيل: اتركوا موظفي الإغاثة يؤدون عملهم
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن مقتل سبعة من العاملين في مؤسسة ورلد سنترال كيتشن الخيرية، التي أسسها الطاهي الشهير خوسيه أندريس في غزة، "هو النتيجة الحتمية للطريقة التي تُدار بها هذه الحرب في الوقت الحالي".
وأضاف أن الأمم المتحدة "تدعو مجددا" إلى وقف فوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وتنفذ إسرائيل عملية عسكرية في غزة ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
وقال دوجاريك للصحفيين "تعدد مثل هذه الأحداث هو النتيجة الحتمية للطريقة التي تُدار بها هذه الحرب". وأضاف "قُتل ما لا يقل عن 196 من موظفي الإغاثة منذ أكتوبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهي أحد أخطر وأصعب أماكن العمل في العالم".
وذكر دوجاريك أن سيجريد كاج منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار لغزة اجتمعت مع فريق ورلد سنترال كيتشن في غزة قبل ساعات من مقتلهم وأن الهجوم أصابها بالهلع.
وقال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الغارة الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل موظفي الإغاثة أمس الاثنين غير متعمدة و"مأساوية".
وتحذر الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق في غزة وتشكو من وجود عقبات أمام إدخال المساعدات وتوزيعها.
وقال دوجاريك الثلاثاء "لدينا آلية لفض الاشتباك". وأضاف "لاحظنا أنها لا تعمل كما ينبغي. نستمر في إيصال المساعدات... على أساس الفرص السانحة، وهي ليست بأي شكل من الأشكال الطريقة المناسبة لإدارة عملية مساعدات كبيرة".
وحينما سُئل عن الرسالة التي يمكن للأمم المتحدة أن توجهها إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن الغارة الجوية، قال "الرسالة هي: اتركوا موظفي الإغاثة يؤدون عملهم".
وقال نائب مندوبة أميركا لدى الأمم المتحدة روبرت وود إن الواقعة هي "تذكير آخر" بأنه يتعين على إسرائيل بذل مزيد من الجهد لحماية العاملين في المجال الإنساني والمنشآت التابعة لمنظمات إنسانية في غزة.
وقال أمام مجلس الأمن اليوم "من غير المقبول وغير القابل للتفسير أنه بعد مرور ما يقرب من ستة أشهر على هذا الصراع، لا تعمل آليات تفادي التضارب العسكرية الإسرائيلية بشكل مناسب".
وأضاف "يجب ألا يحدث هذا مرة أخرى".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة موظفی الإغاثة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: جيل بأكمله في غزة سيُحرم من التعليم إذا انهارت الأونروا
حذر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الأربعاء من أن جيلا كاملا من الفلسطينيين في غزة “سيُحرم من الحق في التعليم” إذا انهارت الوكالة في القطاع بموجب تشريع إسرائيلي جديد.
أقر الكنيست الشهر الماضي تشريعا يحظر على الأونروا العمل في الأراضي المحتلة بمجرد دخوله حيز التنفيذ في أواخر يناير كانون الثاني المقبل. وقال لازاريني إن تنفيذ القانون “ستكون له تداعيات كارثية”.
وقال أمام لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة “في غزة، سيؤدي تفكيك الأونروا إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، والتي تعتمد بشكل كبير على البنية الأساسية للوكالة… الغائب بوضوح عن المناقشات بشأن غزة بدون الأونروا هو التعليم”.
وأضاف “في غياب إدارة حكومية أو دولة قادرة، فإن الأونروا وحدها هي التي يمكنها توفير التعليم لأكثر من 660 ألف فتاة وفتى في أنحاء غزة. وفي غياب الأونروا، سيتم حرمان جيل كامل من الحق في التعليم”، محذرا من أن هذا من شأنه أن يزرع “بذور التهميش والتطرف”.
كما دعا لازاريني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التحرك لمنع تنفيذ هذا التشريع.
تأسست الأونروا في 1949 عقب الحرب التي اندلعت لإعلان قيام دولة الاحتلال في العام السابق. وتقدم الوكالة المساعدات والرعاية الصحية والتعليم لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان والأردن.
ووصفت الولايات المتحدة، حليفة الكيان الصهيوني، دور الأونروا في غزة بأنه “لا غنى عنه”. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أمس الثلاثاء إنه من المهم للغاية أن يوقف الاحتلال تنفيذ هذا التشريع.
لكن من المقرر أن يدخل التشريع حيز التنفيذ في أواخر يناير كانون الثاني، بعد أيام فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المنصب لولاية ثانية مدتها أربع سنوات. وبالنظر إلى نهجه في ولايته الأولى، فمن المرجح أن يتبنى ترامب نهجا مؤيدا للاحتلال بقوة، ويتجاوز حتى الدعم القوي الذي قدمه الرئيس جو بايدن.
وعند سؤاله في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء عما إذا كان سيتواصل مع ترامب، قال لازاريني “الإجابة المختصرة هي نعم”.
وأبدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعمه للأونروا، وحذر “بشدة من أي محاولات لتفكيكها أو تقليصها”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للكيان الصهيوني إن استبدال الأونروا في غزة والضفة الغربية سيكون مسؤولية الكيان الصهيوني كقوة احتلال. وتعتبر الأمم المتحدة غزة والضفة الغربية أرضا محتلة من إسرائيل.
ويقول الاحتلال إن موظفين في الأونروا شاركوا في هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي أعقبه شن الحرب على غزة.
وقالت الأمم المتحدة إن تسعة من موظفي الأونروا ربما شاركوا في الهجوم وتم فصلهم. كما تبين أن أحد قادة حماس في لبنان، والذي قتله الاحتلال، كان موظفا في الأونروا.
المصدر رويترز الوسومالأمم المتحدة الأونروا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين