شراكة بين قمة AIM للاستثمار ومجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
وقعت قمة AIM للاستثمار مذكرة تفاهم مع مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج لتجديد الشراكة الاستراتيجية بينهما والعمل المشترك نحو تعزيز البيئة الاستثمارية ودعم الاقتصاد العالمي.
وتعكس الاتفاقية النجاح الكبير الذي حققته الشراكة خلال السنوات الماضية والذي من شأنه أن يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للاستثمار ووجهة جذب للاستثمارات الاجنبية.
وقع مذكرة التفاهم كل من سعادة جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، وداوود الشيزاوي رئيس قمة AIM للاستثمار، بحضور عددٍ من ممثلي الطرفين وذلك في مقر القمة بإمارة دبي.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز سبل العمل المشترك، حيث توفر قمة AIM للاستثمار منصة مثالية تجمع بين المستثمرين وصناع القرار والشركات الناشئة والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، ما يساهم في تبادل الخبرات والأفكار وتحفيز النمو الاقتصادي العالمي، وتقديم أفضل الفرص الاستثمارية لمجتمع الأعمال العالمي.
واتفق الطرفان على تعزيز المساعي والجهود من خلال وضع خطة تعاون شاملة، تشمل تنظيم مجموعة متكاملة من الأنشطة والفعاليات لجمع وتبادل المعلومات المتعلقة بالاستثمارات الوطنية في الخارج وتقييم آثار الإجراءات الاقتصادية التي تفرضها الدول المستضيفة لتلك الاستثمارات على المصالح الاقتصادية الوطنية، ما يساهم في بناء قاعدة بيانات عن الفرص الاستثمارية الخارجية ووجهات النظر المتعلقة بالأسواق الأجنبية المختلفة، فضلًا عن تحليل البيئة الاستثمارية في تلك الأسواق العالمية.
وقال سعادة جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج: “لطالما كان التعاون عاملاً أساسياً لنجاح أعمالنا في مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، وتجديد الشراكة اليوم مع قمة AIM للاستثمار تؤكد إيماننا بأهميـة تعزيـز وقوة الشراكات الاستراتيجية، وتمكننا من استكشاف وتغطية طيفاً واسعاً من القطاعات الاستثمارية، وبالتوازي مع ذلك، شهد مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج إنجازات كبيرة وتحديداً في بناء شراكات جديدة ساهمت في تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية مع الأسواق الأخرى عالمياً”.
من جانبه، أكد داوود الشيزاوي، رئيس قمة AIM للاستثمار أهمية الشراكة التي تجمع بين قمة AIM للاستثمار ومجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، ودورها المهم في دعم أهداف القمة والمتمثلة في تعزيز الحوار والتعاون بين المستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وقال الشيزاوي: “يسعدنا أن نواصل شراكتنا مع مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، والذي كان له دور بارز في تعزيز التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة، الذي يشاركنا رؤيتنا في تحفيز النمو في قطاع الاستثمار. ومن خلال هذه الشراكة المتجددة، سنتمكن من مواصلة مساعينا المشتركة لتسهيل المعاملات عبر الحدود بهدف إتاحة فرص جديدة أمام الشركات والمستثمرين، ونحن نتطلع بشغف لمواصلة هذا التعاون المثمر الذي يساهم في تحفيز النمو والتنمية الاقتصادية والاستثمارية بين الإمارات وجميع دول العالم، لخلق مستقبل أكثر إشراقًا”.
ويتم تنظيم فعاليات الدورة الثالثة عشرة من قمة (AIM)للاستثمار 2024 تحت شعار “التكيف مع تحول المشهد الاستثماري: تسخير إمكانات جديدة لتطوير التنمية الاقتصادية عالميًا”، خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتضم باقة من الفعاليات والمنتديات والجلسات الحوارية وورش العمل ضمن محاور رئيسة متنوعة تشمل محور الاستثمار ومحور الابتكار والتكنولوجيا ومحور الشركات الناشئةواليونيكورن ومحور الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال ومحور منتديات الحوار الإقليمي عبر القارات، لمناقشة موضوعات مختلفة في الزراعة، والطاقة، والتكنولوجيا، والصناعة، والسياحة والضيافة، والنقل والشحن، والخدمات المالية، والصحة والتعليم، والاستثمار الأجنبي المباشر، والمحافظ الاستثمارية الأجنبية، يتم تنظيمها بالتعاون مع عدد من الهيئاتالدولية مثل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة السياحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، وغيرها.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد: «نور وسلام» يعكس رؤية الإمارات في تعزيز الثقافة والتعايش
أبوظبي-وام
افتتح سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، متحف «نور وسلام»، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وقام سموّه بجولةٍ في أقسام المتحف، برفقة عدد من كبار المسؤولين، اطلع خلالها على محتوياته وأنشطته وما يقدم من معارف حول الحضارة الإسلامية وما جادت به عبر عصورها من فنون وعلوم، وما تتسم به من تسامح وتعايش، أسهم في رفد حركة التأثير والتأثر بينها وبين غيرها من حضارات العالم، حيث يتضمن المتحف خمسة أقسام تتضمن تجارب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة التي تعبر عن رسالة المتحف وتقدم سرداً حسيّاً شائقاً يتيح لزائري المتحف فرصة التفاعل مع محتواه الثقافي، ويفتح قنوات الحوار الحضاري بين الثقافات.
كما تعرف سموّه إلى تجربة (ضياء) الغامرة، قاعة الوسائط المتعددة، والتي تعزز رسالة الجامع الحضارية، وذلك في «قبة السلام»، التي تضم العديد من المرافق الثقافية إضافة إلى المتحف وتجربة (ضياء).
وأكد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن افتتاح متحف «نور وسلام» يعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد خطوة أخرى في ترسيخ مكانة الدولة كمنارة للتسامح والحوار الحضاري بين الثقافات.
وصرّح سموّه قائلاً: «إن هذا المتحف يشكل نافذة تتيح للعالم استكشاف الثراء الثقافي للحضارة الإسلامية، ويمثل إضافة نوعية لجهود دولة الإمارات في إبراز القيم الإنسانية المشتركة التي تربطنا كشعوب مختلفة، وجعل التراث والفن والعلم والأدب منصات للحوار والتقارب. نحن ملتزمون بدعم المبادرات التي تسهم في بناء مستقبل يعزز قيم التفاهم والسلام».
وأضاف سموّه: «إن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يواصل دوره ورسالته الحضارية التي تعزز مكانة الإمارات كوجهة ثقافية عالمية تجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل، ويؤكد رؤيتنا في تحقيق التنمية الثقافية التي تحترم تعدد الثقافات وتحتفي بالتنوع».
تجربة ثرية وجاذبة
ويجمع المتحف بين الأجواء المميزة وطرق العرض المبتكرة للقطع الأثرية والوسائط المتعددة، ليخلق تجربة سردية ملهمة وغنية تتألف من خمسة أقسام، هي قيم التسامح – فيض النور، والقدسية والعبادة – المساجد الثلاثة، وجمال وإتقان–روح الإبداع، والتسامح والانفتاح – جامع الشيخ زايد الكبير، والوحدة والتعايش، تضاف إليها المساحة المخصصة لتجارب العائلة والأطفال.
محتوى ثقافي قيّم
ويزخر المتحف بمجموعة منتقاة من التحف والمعروضات، التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة، وتتمحور حول مواضيع متنوعة، ومن أهم ما تشمل معروضات المتحف: جزء من حزام الكعبة المشرفة (القرن 20)، ودينار عبد الملك بن مروان (77 هـ)، أول مسكوكة إسلامية ذهبية، وكتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (1296م/695هـ)، ويتناول تخريج أحاديث موطأ الإمام مالك من الحديث الشريف ومدونات الفقه الإسلامي، وصفحات القرآن المخطوطة بالذهب من المصحف الأزرق (القرن 9-10 م)، وكتاب أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار (القرن 14 م)، والأسطرلاب الأندلسي (القرن 14م)، إضافة إلى المجموعة الشخصية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وغير ذلك من الأعمال الفنية العريقة والمعاصرة، والأطروحات العلمية والطبية، والزخارف والخطوط، والأعمال الفنية المعدنية والخشبية والرخامية، والمنسوجات.
وبهدف نشر رسالته على أوسع نطاق من خلال إطلاع مرتاديه من مختلف الثقافات، على رسالته، قدّم المتحف مضمونه الحضاري، بسبع لغات هي العربية والإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية والهندية، من خلال تقنية تمكّن المستخدم من تفعيلها على الشاشات الرقمية المصاحبة للتجارب الثقافية ضمن أقسام المعرض.
«قبة السلام»
تجدر الإشارة إلى أن المتحف يقع في «قبة السلام»، الوجهة الثقافية الجديدة في إمارة أبوظبي، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، التي تضم عدداً من الأنشطة الثقافية، منها مكتبة الجامع المتخصصة في علوم الحضارة الإسلامية وفنونها، والمسرح الذي يحتضن الفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية والثقافية والمجتمعية، وتجربة (ضياء) الحسية الغامرة والملهمة التي تُقدم رسالة الجامع الحضارية، بتقنية (360)، والتي تمثل برسالتها وأسلوب عرضها إضافة نوعية للتجارب الثقافية في المركز.
كما تحتضن مساحات «قبة السلام»، المعارض المؤقتة التي يقيمها المركز، والتي تتميز بقيمتها الثقافية، ورسائلها الحضارية، التي تعزز رسالة الجامع ودوره الثقافي، من خلال تقديم محتواها الثقافي والإنساني في إطار معرفي تفاعلي متنوع، ومنها: معرض (الأندلس، تاريخ وحضارة)، ومعرض (النقود الإسلامية، تاريخ يكشف).
من الجدير بالذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير سيعلن افتتاح متحف نور وسلام أمام الزوار قريباً، ليتاح لمختلف الثقافات من مرتادي جامع الشيخ زايد الكبير خوض التجربة الثقافية في أرجاء المتحف.