وقعت قمة AIM للاستثمار مذكرة تفاهم مع مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج لتجديد الشراكة الاستراتيجية بينهما والعمل المشترك نحو تعزيز البيئة الاستثمارية ودعم الاقتصاد العالمي.

 

وتعكس الاتفاقية النجاح الكبير الذي حققته الشراكة خلال السنوات الماضية والذي من شأنه أن يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للاستثمار ووجهة جذب للاستثمارات الاجنبية.

وقع مذكرة التفاهم كل من سعادة جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، وداوود الشيزاوي رئيس قمة AIM للاستثمار، بحضور عددٍ من ممثلي الطرفين وذلك في مقر القمة بإمارة دبي.

وتهدف المذكرة إلى تعزيز سبل العمل المشترك، حيث توفر قمة AIM للاستثمار منصة مثالية تجمع بين المستثمرين وصناع القرار والشركات الناشئة والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، ما يساهم في تبادل الخبرات والأفكار وتحفيز النمو الاقتصادي العالمي، وتقديم أفضل الفرص الاستثمارية لمجتمع الأعمال العالمي.

واتفق الطرفان على تعزيز المساعي والجهود من خلال وضع خطة تعاون شاملة، تشمل تنظيم مجموعة متكاملة من الأنشطة والفعاليات لجمع وتبادل المعلومات المتعلقة بالاستثمارات الوطنية في الخارج وتقييم آثار الإجراءات الاقتصادية التي تفرضها الدول المستضيفة لتلك الاستثمارات على المصالح الاقتصادية الوطنية، ما يساهم في بناء قاعدة بيانات عن الفرص الاستثمارية الخارجية ووجهات النظر المتعلقة بالأسواق الأجنبية المختلفة، فضلًا عن تحليل البيئة الاستثمارية في تلك الأسواق العالمية.

 

وقال سعادة جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج: “لطالما كان التعاون عاملاً أساسياً لنجاح أعمالنا في مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، وتجديد الشراكة اليوم مع قمة AIM للاستثمار تؤكد إيماننا بأهميـة تعزيـز وقوة الشراكات الاستراتيجية، وتمكننا من استكشاف وتغطية طيفاً واسعاً من القطاعات الاستثمارية، وبالتوازي مع ذلك، شهد مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج إنجازات كبيرة وتحديداً في بناء شراكات جديدة ساهمت في تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية مع الأسواق الأخرى عالمياً”.

من جانبه، أكد داوود الشيزاوي، رئيس قمة AIM للاستثمار أهمية الشراكة التي تجمع بين قمة AIM للاستثمار ومجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، ودورها المهم في دعم أهداف القمة والمتمثلة في تعزيز الحوار والتعاون بين المستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

وقال الشيزاوي: “يسعدنا أن نواصل شراكتنا مع مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، والذي كان له دور بارز في تعزيز التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة، الذي يشاركنا رؤيتنا في تحفيز النمو في قطاع الاستثمار. ومن خلال هذه الشراكة المتجددة، سنتمكن من مواصلة مساعينا المشتركة لتسهيل المعاملات عبر الحدود بهدف إتاحة فرص جديدة أمام الشركات والمستثمرين، ونحن نتطلع بشغف لمواصلة هذا التعاون المثمر الذي يساهم في تحفيز النمو والتنمية الاقتصادية والاستثمارية بين الإمارات وجميع دول العالم، لخلق مستقبل أكثر إشراقًا”.

ويتم تنظيم فعاليات الدورة الثالثة عشرة من قمة (AIM)للاستثمار 2024 تحت شعار “التكيف مع تحول المشهد الاستثماري: تسخير إمكانات جديدة لتطوير التنمية الاقتصادية عالميًا”، خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتضم باقة من الفعاليات والمنتديات والجلسات الحوارية وورش العمل ضمن محاور رئيسة متنوعة تشمل محور الاستثمار ومحور الابتكار والتكنولوجيا ومحور الشركات الناشئةواليونيكورن ومحور الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال ومحور منتديات الحوار الإقليمي عبر القارات، لمناقشة موضوعات مختلفة في الزراعة، والطاقة، والتكنولوجيا، والصناعة، والسياحة والضيافة، والنقل والشحن، والخدمات المالية، والصحة والتعليم، والاستثمار الأجنبي المباشر، والمحافظ الاستثمارية الأجنبية، يتم تنظيمها بالتعاون مع عدد من الهيئاتالدولية مثل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة السياحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، وغيرها.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات قدّمت نموذجاً عالمياً في تعزيز الروابط الاجتماعية

أبوظبي: وسام شوقي
أشاد المشاركون في مجلس «الخليج» الرمضاني، الذي استضافه ناصر فلاح القحطاني، في أبوظبي، بإعلان 2025 «عام المجتمع»، وأكدوا أنها خطوة استراتيجية ترسّخ رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، وأن التلاحم المجتمعي أساس نهضة الأمم، والإمارات قدّمت نموذجاً عالمياً يحتذى في تعزيز الروابط الاجتماعية.
ورحّب القحطاني، بالحضور، مثمناً إعلان عام المجتمع، ومؤكداً أن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات. وأن التكنولوجيا الحديثة، رغم فوائدها، أصبحت تسرق الوقت من الأفراد، ما أدى إلى تراجع التواصل الحقيقي بين الأسر والأصدقاء. داعياً إلى الاستخدام الواعي لمواقع التواصل، بحيث تكون وسيلة لتعزيز العلاقات بدلاً من أن تصبح عائقاً أمام التفاعل الإنساني والمجتمعي.

وأشاد صديق الخاجة، رجل الأعمال، بالمجالس الرمضانية، واصفاً إياها بأنها مدارس للحوار وتعزيز الروابط الاجتماعية، مؤكداً دورها في إتاحة فرصة مناقشة القضايا المجتمعية المهمة وتبادل الآراء في سبل تطوير المجتمع، ما يجعلها تقليداً إيجابياً يعزز التلاحم.
وقال: إن الإمارات، بفضل قيادتها الرشيدة، أصبحت نموذجاً عالمياً في التسامح والتعايش، حيث تعكس بيئتها المتنوعة روح الانسجام والتعاون بين مختلف الثقافات.
وقال الدكتور فالح حنظل، الأديب والمؤرخ: إن دولة الإمارات وصلت إلى مستويات متقدمة من التطور، وهو ما يتطلب من جميع أفراد المجتمع التكاتف للحفاظ على هذا الإنجاز الحضاري، مشيراً إلى أن التلاحم الاجتماعي، أحد أبرز العوامل التي أسهمت في نجاح الإمارات، داعياً الأجيال الجديدة إلى استلهام قيم التعاون والتكافل والعمل على استدامتها، لضمان مستقبل أكثر إشراقاً، مشدداً على أهمية دور الشباب في حماية المكتسبات الوطنية والمحافظة عليها، عبر الالتزام بالقيم المجتمعية والانتماء للوطن.
وأثنى الشاعر سعيد القحطاني، على انتشار المبادرات الاجتماعية والخيرية في الدولة، مشيراً إلى أن رجال الأعمال كان لهم دور محوري في دعم المشاريع الخيرية، لا سيما خلال شهر رمضان.
وأضاف أن ثقافة العطاء أصبحت ركيزة أساسية في المجتمع الإماراتي، ما يسهم في تعزيز الترابط الاجتماعي ونشر قيم الخير والتسامح، مضيفاً أن أهمية هذه المبادرات لا تقتصر على تقديم المساعدات فحسب، بل تمتد إلى تقوية العلاقات، وتعزيز الشعور بالمسؤولية.
وقال غشام سعيد الهاملي: إن عام المجتمع يحمل رسالة واضحة بضرورة التكاتف والعمل الجماعي، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها العولمة والانفتاح الرقمي.
وأضاف أن الالتزام بالمبادئ الأخلاقية والقيم الوطنية هو الضامن الأساسي لحماية الشباب من التأثيرات السلبية التي قد تهدد استقرارهم الاجتماعي، مشيراً لأهمية التوعية المستمرة من قبل الأسرة والمؤسسات التعليمية لضمان بقاء الشباب متمسكين بهويتهم الوطنية وقيمهم الأصيلة.
وقال إبراهيم فلاح القحطاني: إن وسائل التواصل الاجتماعي، رغم فوائدها العديدة، تحمل في طياتها مخاطر عديدة قد تؤثر في وعي الشباب وهويتهم، مؤكداً أن التوجيه السليم والتثقيف المستمر من قبل الأسرة والمدرسة ضروريان لمساعدة الشباب على اختيار المحتوى المفيد وتجنب التأثيرات السلبية التي قد تضر بقيمهم المجتمعية، داعياً إلى الالتزام بالعادات والتقاليد، إلى جانب التطور والتعلم المستمر، لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وقال بلال الخالدي: إن الأسرة اللبنة الأساسية في بناء مجتمع قوي. ودور الآباء لا يقتصر على توفير الاحتياجات المادية فقط، بل يتطلب تربية الأبناء على أسس سليمة تمكنهم من اتخاذ قرارات حكيمة. لأن التواصل بين أفراد الأسرة يجب أن يكون فعّالاً لضمان نشأة جيل واعٍ قادر على مواجهة تحديات العصر. ومواقع التواصل، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الشباب، ما يفرض على الآباء مسؤولية توعيتهم بكيفية استغلالها إيجابياً بدلاً من أن تصبح مصدراً للضغوط والمخاطر.

مقالات مشابهة

  • الإمارات قدّمت نموذجاً عالمياً في تعزيز الروابط الاجتماعية
  • وزير العمل : لن نسمح لأحد  بالتعدي علي حقوق المصريين بالخارج
  • في سحور المصريين بالخارج.. وزيرا العمل والشباب: لن نسمح لأحد بالتعدي على حقوق مواطنينا
  • تنمية الريف المصري الجديد تطلق مبادرة مزرعتك في مصر.. لتعزيز استثمار ومشاركة المصريين بالخارج.. ونواب: نأمل أن تعطينا مردودا سريعا على قطاع الزراعة
  • برلماني: مبادرة مزرعتك بمصر تعزز الاستثمار في إنشاء زراعات جديدة
  • وزير الاستثمار: الإمارات مركز عالمي جاذب للاستثمارات
  • برئاسة محمد بن راشد.. مجلس الوزراء يعتمد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031 والسياسة الوطنية لمكافحة المخاطر الصحية في الدولة
  • مجلس الوزراء يعتمد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031
  • السيسي يؤكد أهمية تعزيز جهود توفير السكن الملائم لجميع المواطنين المصريين
  • شراكة بين الاتحاد للمدفوعات وفيزا لإصدار بطاقات "جيون – فيزا"