مخاوف من عودة الإرهاب وعدم الاستقرار إلى أفريقيا
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلة الرئيس الصومالي يتفقد جبهات القتال تعاون بحثي بين «تريندز» و«معهد البرازيل-أفريقيا»قررت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مجتمعة الانسحاب من بؤر الأزمات في أفريقيا وعددها نحو 6 بعثات، ما يزيد المخاوف من زعزعة الأمن بعد سنوات من محاولات التهدئة والعمل على الاستقرار ومواجهة الجماعات الإرهابية، خاصة في دول، مثل النيجر والكونغو ومالي والصومال.
وبلغ عدد قوات حفظ السلام حوالي 86 ألف جندي من الجيش والشرطة والمدنيين، تتصدرها بعثتا المونوسكو والمينوسما، وهما من أكبر البعثات وأكثرها تكلفة، حيث قررتا الانسحاب عام 2023 بعد سنوات تركزت فيها بعثة الأمم المتحدة «المونوسكو» في الكونغو الديمقراطية و«المينوسما» في مالي وبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال «أتميس».
وشدد الباحث في الشأن الأفريقي أنور إبراهيم إلى أن خروج البعثات الأممية من البلدان الأفريقية قد يكون له آثار عديدة لانتشار الجماعات المسلحة والإرهابية، خاصة في المناطق التي تشهد ضعفاً للقوات المسلحة المحلية، مضيفاً أنه كان للبعثات الأممية دور كبير في استقرار تلك الدول، لكن مطالب الخروج جاءت من جهات لها مصالح في إبعاد البعثات الأممية.
ويرى إبراهيم، حسب تصريحه لـ«الاتحاد»، أنه مهما كان الاختلاف وسلبية وجود بعض من القوات الأممية في بعض المناطق والتناقضات وما قام به بعضهم من اختراقات، إلا أن وجودها له دور كبير في حفظ استقرار المناطق التي شهدت صراعات لفترات في ظل فشل حكوماتها.
فيما أشار الباحث في الشأن الأفريقي محمد تورشين إلى أن التأثير سيحدث بالتأكيد إلا أنه محدود في مناطق النزاع القديمة والتي عملت على إعادة ترتيب المنزل من الداخل قبل التوافق على خروج البعثات الأممية الأمنية الدولية منها خلال الشهور الماضية، لافتاً إلى أن بعض الدول تحصل بالفعل على دعم إقليمي من بعض الدول التي تساعدها في السيطرة على الأمن. وأضاف تورشين، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذه الدول عانت لسنوات طويلة من الإرهاب والجماعات المتطرفة والعنف الذي أودى بحياة الآلاف، مشيراً إلى أن هذه الدول تعمل عبر مراحل انتقالية مختلفة تساعد على التهدئة والتنمية، وتقليل نسب البطالة والحد من الصراعات العرقية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإرهاب أفريقيا الأمم المتحدة قوات حفظ السلام إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يؤكد دعم مصر لدور النيباد في تحقيق التنمية المستدامة لشعوب أفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ناردوس بيكيلي، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية "النيباد"، على هامش مشاركته، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الشق رفيع المستوى من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، الذي تستضيفه العاصمة الأذرية "باكو"، وذلك بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة.
وفي مستهل اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للدور المهم الذي تضطلع به وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية "النيباد"، ودعمها للرئاسة المصرية للنيباد.
وأكد “مدبولي”، استمرار دعم مصر للنيباد عبر زيادة مصادر التمويل للوكالة من أجل تنفيذ مشروعات البنية التحتية المهمة التي تُشرف عليها الوكالة، مشيرًا إلى أنه سيتم العمل على توفير التمويل اللازم للنيباد وخطتها العشرية خلال المرحلة المقبلة، من خلال حشد التمويل من الدول المانحة.
كما أعرب رئيس الوزراء، عن دعم مصر لتأسيس مكاتب إقليمية للوكالة، ومركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ المزمع إقامته في مصر.
بدورها، أعربت ناردوس بيكيلي عن تقديرها لدعم مصر الدائم لوكالة النيباد.
وأشارت "بيكيلي"، خلال اللقاء، إلى أهمية بذل الجهود اللازمة لمتابعة تنفيذ برامج النيباد عبر التواصل مع الدول الأفريقية المعنية، مُعربةً عن تطلعها للتعاون مع مصر في هذا الصدد.
وأكدت المديرة التنفيذية لوكالة النيباد، أهمية إقامة مركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ في مصر ودوره في دعم جهود التنمية، ونشر أفضل الممارسات في مجال التكيف، مُعربةً عن تطلعها لتأسيس المركز في أقرب فرصة ممكنة.
كما تناولت جهود إنشاء صندوق التنمية الجديدة لدعم جهود النيباد في تنفيذ المشروعات الخاصة بها.
وتعقيبًا على هذه النقطة، أوضح رئيس الوزراء، أنه من الضروري ألا يُشكل صندوق التنمية الجديدة أية أعباء مالية جديدة على الدول الأفريقية.
وخلال اللقاء، أشادت "بيكيلي" بدور منتدي أسوان ومركز القاهرة الدولي لتسوية المنازعات وحفظ وبناء السلام في التنسيق مع الوكالة وتحقيق أهداف الدول الأفريقية.
كما أشارت إلى أهمية تنسيق الجهود الأفريقية في ضوء تعدد المبادرات بما يعظم الفائدة من الجهود المختلفة التي يتم بذلها.
وفي ختام اللقاء، أعرب رئيس مجلس الوزراء، عن دعمه لدور النيباد في تحقيق تطلعات شعوب القارة الأفريقية في مجال التنمية المستدامة، مُؤكداً استمرار التنسيق بين الجانبين في هذا الصدد.