المندوب الروسي يدعو إلى إدانة أفعال إسرائيل بعد قصفها قنصلية إيران بدمشق
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
دعا مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، المجتمع الدولي إلى إدانة الإجراءات الإسرائيلية التي تنتهك سيادة سوريا وحصانة المنشآت الدبلوماسية.
وقال نيبينزيا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء حول الغارة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق: "إننا ندعو المجتمع الدولي إلى الإدانة غير المشروطة للأعمال المتهورة التي تقوم بها إسرائيل، والتي تنتهك سيادة الجمهورية العربية السورية وحرمة المنشآت الدبلوماسية".
وأضاف أن روسيا تعتبر أنه "من الضروري لجميع الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي تقديم تقييم قانوني موضوعي للعدوان الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط"، موضحا أن إسرائيل "لا تتجاهل أحكام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة فحسب، بل يتجاهل أيضا المبادئ الأساسية لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية".
تجدر الإشارة إلى أن الطيران الإسرائيلي قصف أمس الاثنين، مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
ويضم مبنى القنصلية أيضا مقر إقامة السفير الإيراني لدى الجمهورية العربية السورية، حسين أكبري.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية فقد تم تدمير مبنى القنصلية بالكامل نتيجة لهجوم صاروخي، كما أسفر الهجوم عن مقتل 13 شخصا بينهم 7 مستشارين عسكريين إيرانيين، و6 مواطنين سوريين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل المجتمع الدولي مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن منظمة الامم المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وضع الدكتور محمد محسن أبو النور بين أيدينا وثيقة فكرية مهمة تؤرخ لحقب متتابعة للحالة التي بدت عليها العلاقات المصرية الإيرانية منذ شاه إيران محمد رضا بهلوي حتى الآن، ووضع لها عنوانًا جذابًا باسم "الاتحادية والباستور" ثم عنوانًا شارحًا يقول "العلاقات المصرية – الإيرانية من عبد الناصر إلى بزشكيان". وعلى الرغم من أن بزشكيان وهو الرئيس الإيراني الحالي لم تمر على توليه المسؤولية فترة طويلة، إلا أنه بات ثاني رئيس يزور مصر بعد أحمدي نجاد، إذ حضر إلى القاهرة وشارك في قمة الدول الثماني النامية وكان في الصف الأول بجوار الرئيس السيسي في الصورة التذكارية للقمة، وهو أمر له دلالته، وله ما بعده.
لقد عرفت إيران من الدكتور أبو النور، الذي هاتفته في مساء الثامن من مايو من عام 2018 اتساءل عما يفعله الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب، وهو التوقيت الذي انسحب فيه ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي". كنت وقتها محررًا سياسيًا لا أعلم الكثير عن الصراع المرتقب بين واشنطن وطهران، وتساءلت عن قصة "نووي إيران" وشيعيتها وعلاقاتنا معها، ففوجئت به يدرجني ضمن مشروعه الخاص "الغرفة الإيرانية" وذراعها الإعلامي والسياسي والبحثي "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" ومن وقتها بدأت أتحسس خطواتي تجاه ذلك الملف المعقد، حتى حصلت على درجة الماجستير في ذلك الملف وبدأت أتحسس خطواتي تجاه الدكتوراه، وأدركت مدى حساسية ما نبحث فيه وعنه.
وفي كل الأحوال فإن كتاب "الاتحادية والباستور" لا يعد مجرد تأريخ لما كانت عليه حالة العلاقات المصرية الإيرانية في السابق، سواء منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي مرورًا بفترة الخميني وما تلاه من رئاسات لإيران، بل إن الكتاب يبدو من محتواه أنه يضع أجندة لما يجب أن يكون عليه شكل العلاقات بين البلدين، مستندًا إلى تاريخ البلدين العريق وجغرافيتها الممتدة، وجيوشهما المنظمة التي تضرب بأصالتها وقدمها في عمق التاريخ.
يحفل الكتاب بالكثير من الأحاديث التي أجراها أبو النور مع المسؤولين المهمين على مستوى الملف الإيراني، ومع زوجة شاه إيران الإمبراطورة فرح ديبا، التي كنت شاهدًا على أحد لقاءاتها معه، فضلًا عن أحاديث وتحليلات عميقة وتفنيدًا كثيرًا لما ذكره الصحفي المصري الأسطورة الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتاباته عن إيران، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يحوذ كل باحث في الشؤون الإيرانية لهذا الكتاب الذي تقع بين دفتيه إجابات مستفيضة لكثير من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرين من المتخصصين أو غير المتخصصين، خاصة بعدما شاهد العالم كله صواريخ إيران وهي تعبر الشرق الأوسط كله إلى عمق تل أبيب في صراع متشابك بين قوى إقليمية عقدت المشهد السياسي منذ ما بعد السابع من أكتوبر من عام 2023.
لكن أبرز ما في الكتاب أنه يجيب ضمنيًا عن سؤال طالما شغل بال الكثيرين: "ماذا يعكر صفو العلاقات بين القاهرة وطهران على مر الزمن؟ ويضعنا أمام تفاصيل لأعقد الملفات السياسية والعقائدية على الإطلاق، ويجيب عليها بكل سلاسة ووضوح كأننا نعيش مع شخصيات الحدث.