أفادت الخدمة الصحفية بجامعة تومسك التكنولوجية في غرب سيبيريا بأن علماء الجامعة وجدوا طريقة لجعل المنسوجات ذكية ومضادة للبكتيريا.

ابتكر العلماء في جامعة "تومسك" التكنولوجية مادة جديدة مصنوعة من النايلون والغرافين للأزياء "الذكية"، وقالت الخدمة الصحفية بالجامعة إنه يمكن غسلها وشدها، فضلا عن استخدامها كمستشعرات لتسجيل الإيماءات وقياس معدل ضربات القلب في الوقت الفعلي والتعرف على الصوت.

وقام الباحثون في مجموعة TERS-Team، بقيادة الأستاذيْن يفغينيا شيريميت وراول رودريغس بتصنيع مادة هجينة موصلة للكهرباء تعتمد النسيج الصناعي والغرافين. ومن أجل تحقيق ذلك قاموا بتطبيق أكسيد الغرافين على النايلون، وتمت معالجته بعد ذلك باستخدام الليزر. والمركب الناتج هو سهل التصنيع ومستقر للغاية.

إقرأ المزيد "نيويورك تايمز": غوغل تختبر صحافة الذكاء الاصطناعي!

ويشار إلى أن جزيئات الغرافين لا تشكل طبقة طلاء فحسب بل وتتوغل في ألياف النايلون، وبفضل ذلك فإن النسيج الناتج صار مقاوما للموجات فوق الصوتية والتمدد والغسيل، مما يسمح باستخدامه في الأزياء اليومية.

وبعد المعالجة بالليزر، تصبح المادة موصلة للكهرباء، مما يسمح باستخدامها كمواد استشعار نشطة. ومن المهم بشكل خاص أن المواد المركبة يمكن استخدامها على شكل جاهز بدون أي عزل مطلوب عادة للمواد المصنوعة باستخدام الليزر.

ووجد العلماء أيضا طريقة لجعل هذه المنسوجات مضادة للبكتيريا. ومن أجل تحقيق ذلك قاموا بتطبيق نترات الفضة المعالجة بالليزر عليها. ونتيجة لذلك، تشكلت على سطح النسيج جزيئات الفضة المعروفة بتأثيرها المضاد للبكتيريا. وقالت آنا ليبوفكا، المساعدة في كلية التكنولوجيات الكيميائية والطبية، إن ذلك يجعل منسوجاتنا الهجينة واعدة لتطوير أجهزة الاستشعار البصرية.

يمكن استخدام المركّبات كمستشعرات لتسجيل الإيماءات وقياس معدل ضربات القلب في الوقت الفعلي والتعرف على الصوت، وأثناء التجارب تم تضمين المستشعرات في قفاز مصنوع من مزيج من النايلون والبوليستر. وتمهد النتائج التي تم الحصول عليها طريقا لتطوير منصات متعددة الاستشعار وآمنة وشاملة يمكن دمجها مباشرة بالأنسجة اليومية.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا

إقرأ أيضاً:

دراسة تقول إن منجم الفضة بإميضر يستنزف المياه ويلوث البيئة ويؤثر على صحة السكان

كشفت دراسة حديثة صادرة عن « المعهد المغربي لتحليل السياسات » أن قرية إميضر، الواقعة في إقليم تنغير جنوب شرق المغرب، تواجه أزمة بيئية واجتماعية متصاعدة بسبب استغلال منجم الفضة للموارد المائية الشحيحة وتلويثه للبيئة. وقد أدى ذلك إلى احتجاجات مستمرة من قبل السكان المحليين، الذين يطالبون بحقوقهم في المياه النظيفة وبيئة صحية.

وأوضحت أن قرية إميضر يعتمد اقتصادها المحلي أساسًا على الزراعة المعيشية، مثل زراعة الخضراوات وتربية المواشي الصغيرة، ونظرًا للمناخ الجاف. وفي المنطقة، فإن الموارد المائية محدودة للغاية. ونتيجة لذلك، غالبًا ما تنضب الأنهار، ويُعتمد على المياه الجوفية للشرب والري.

غير أن استئناف عمليات استخراج الفضة في المنطقة منذ عام 1969 أدى إلى الضغط على الموارد المائية؛ فوفقًا لنشطاء محليين، يُقال، بحسب الدراسة، إن المنجم يستخدم 1555 مترًا مكعبا من المياه يوميًا، وهو ما يزيد بأكثر من 12 مرة على الاستهلاك اليومي لجميع سكان إميضر، ويُعد منجم إميضر من أغنى مناجم الفضة في إفريقيا، إذ ينتج سنويًا 240 طنا من الفضة، كما يُعرف بأنّه أحد المناجم القليلة في العالم التي يمكن العثور فيها على الفضة بشكلها الطبيعي، حيث ينتج المنجم سبائك فضية بنسبة نقاء تبلغ  99 في المائة.

في عام 1969، كانت شركة المعادن بإيميضر SMI المشغلة للمنجم، مملوكة للدولة عبر المكتب الوطني لهيدروكربونات والمعادن (ONHYM) ثم خُصخصت عام 1996، واستحوذت عليها مجموعة أونا (ONA) بنسبة 36.1% من رأس المال، وذلك في إطار هولدينغ التعدين مناجم. وفي عام 2018، غُيِّر اسم أونا إلى المدى ولتلبية احتياجاتها، قامت الشركة بتركيب 7 آبار عميقة في ثلاث مناطق للتزود بالمياه: أنجز بئر واحد عام 1986، وآخر عام 2004 في جبل عليبان، و5 آبار أُقيمت عام 2013.

حدد الخبراء والنشطاء ثلاث نتائج رئيسية لنشاط استخراج الفضة في إميضر: الاستيلاء على الأراضي والاستيلاء على المياه، والتلوث البيئي والمائي.

وفيما يتعلق بالاستيلاء على الأراضي، بحسب الدراسة نفسها، يقع موقع التعدين على أرض جماعية كانت تُستخدم تاريخيًا كمراعي، وإلى حد أقل للزراعة من قبل عائلات إميضر عندما وصلت شركة المعادن بإيميضر (SMI) في عام 1969، كانت إميضر تضم 57 عائلة غادرت منها 30 عائلة بعد تلقيها تعويضات مالية، في حين أجبرت بعض العائلات على المغادرة بسبب اقتراب أنشطة التعدين بشكل كبير من حقولها المزروعة أو مناطق رعيها.

ومع ذلك، لم تتدخل السلطات العمومية، بحسب الدراسة نفسها، وسمحت للشركة باحتلال هذه الأراضي والتوسع فيها. وفيما يخص الاستيلاء على المياه، دائما حسب الدراسة نفسها، أشارت إحدى الجمعيات المحلية إلى أن السكان لاحظوا انخفاضًا في تدفق المياه، بل وجفاف الخطارات بعد 11 شهرًا فقط من بدء استغلال الشركة للآبار في جبل عليان عام 2004.

ووجد المهندسون الذين أوفدتهم جمعية محلية في عام 2019 لتقييم الوضع أن الانخفاضات المبلغ عنها كانت مفاجئة بشكل خاص نظرًا لأن هذه الخطارات كانت معروفة بـ »استقرارها الاستثنائي، حتى خلال فترات الجفاف ».

وطرحت إحدى الفرضيات احتمال وجود علاقة بين المياه الجوفية التي يستغلها المنجم والمياه الجوفية التي تغذي قرية إميضر، مما أدى إلى نضوب الخطارات.

وأخيرًا، يعاني سكان إميضر أيضًا من التلوث البيئي الناتج عن أنشطة التعدين ويتسبب هذا التلوث في مخلفات استخراج المعادن ومعالجة النفايات. ففي عام 1987، أدت تسربات السيانيد إلى نفوق 25 رأسًا من الماعز وفي الآونة الأخيرة، في أبريل 2023 واجه 50 رأسًا من الأغنام تعود لراع مستقر-متنقل نفس المصير. كما يؤثر التلوث على صحة السكان، حيث أشار النشطاء إلى ارتفاع حالات الأمراض الجلدية والسرطان.

كلمات دلالية اميضر بيئة تلوث دراسة منجم الفضة

مقالات مشابهة

  • انقطاع عام للكهرباء في سوريا نتيجة خلل فني ويجري العمل لإصلاحه
  • دراسة تقول إن منجم الفضة بإميضر يستنزف المياه ويلوث البيئة ويؤثر على صحة السكان
  • الهدايا الذكية: لمسة عصرية ومبتكرة للاحتفال بعيد الفطر
  • سعر جرام الفضة الإيطالي عيار 925 اليوم.. أجمل هدية تقدمها لحبايبك في العيد
  • ثلاجة سامسونج الذكية الجديدة تعثر على الهاتف المفقود وتضبط التكييف
  • أطباء يبتكرون طريقة للتنبؤ بمضاعفات عمليات القلب المفتوح
  • وزعوا عصير وبيلموا فلوس.. باعة جائلين يبتكرون حيلة جديدة للنصب فى رمضان
  • عيار 21 يسجل 4390 جنيها.. أسعار الذهب في مصر اليوم
  • أمازون تعطل تخزين التسجيلات المحلي في مكبرات الصوت الذكية
  • «الملاذ الآمن»: دعوات للشراء الجماعي وتوقعات بكسر الفضة حاجز 100 دولار