(CNN)-- أرسلت السلطة الفلسطينية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تجدد فيها طلبها للحصول على عضوية الأمم المتحدة، بحسب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي لبعثة المراقبة الفلسطينية الدائمة لدى الأمم المتحدة، الثلاثاء.

وجاء في بيان بعثة المراقبة الفلسطينية المنشور على موقع إكس: "اليوم، أرسلت دولة فلسطين، وبناء على تعليمات القيادة الفلسطينية، رسالة إلى الأمين العام تطلب فيها تجديد النظر في طلب العضوية".

وتضمن المنشور رسالة موقعة من سفير الأمم المتحدة لدى الأراضي الفلسطينية رياض منصور، تشير إلى الطلب الأولي المقدم في سبتمبر /أيلول 2011 للحصول على حالة العضوية، وطلب تجديد النظر فيه هذا الشهر.

في سبتمبر/أيلول 2011، فشلت السلطة الفلسطينية في الحصول على اعتراف الأمم المتحدة كدولة عضو مستقلة. وبعد مرور عام، قررت الأمم المتحدة تغيير وضع السلطة الفلسطينية من "كيان مراقب غير عضو" إلى "دولة مراقبة غير عضو"، على غرار الفاتيكان.

كانت أيرلندا وإسبانيا ومالطا وسلوفينيا أعلنت عزمها العمل من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك على هامش قمة المجلس الأوروبي في بروكسل نهاية الشهر الماضي، بينما انتقدت إسرائيل ذلك.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: السلطة الوطنية الفلسطينية السلطة الفلسطینیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

فوق الأمم المتحدة

حمل خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أيام، مجموعة كبيرة من التحديات الخارجة على أعراف وتقاليد المجتمع الدولي، ومن بينها هجومه الحاد على المنظمة الدولية نفسها.

ورغم أنه ليس الهجوم الأول من نوعه، إلا أنه يكشف، هذه المرة، ما وصلت إليه الغطرسة الإسرائيلية في تعاملها مع أعلى هيئة دولية في النظام العالمي القائم، وما وصلت إليه العلاقة القديمة الجديدة، المثيرة للجدل، بين الجانبين.
عندما تأسست هيئة الأمم المتحدة مع نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، بهدف حل المشكلات والنزاعات العالمية والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، لم تكن إسرائيل قد ولدت بعد، وعندما أُنشئت في عام 1948، سعت بكل قوة لنيل الاعتراف من قبل الأمم المتحدة. لكنها قبل ذلك وبعده، رفضت الالتزام بقرار تقسيم فلسطين لعام 1947، والذي يمنحها 55 بالمئة من الأراضي الفلسطينية، لتستولي في النهاية على نحو 78 بالمئة من تلك الأراضي، في أول صفعة توجهها للمنظمة الدولية، ومع ذلك فقد حصلت على هذا الاعتراف بفضل الدعم الغربي لها.
ومنذ ذلك التاريخ توالت صفعاتها للأمم المتحدة، بدءاً من عرقلة عمل وأنشطة الوكالات والمؤسسات التابعة لها في الأراضي الفلسطينية، وصولاً إلى حرب غزة، حيث وضعت نصب عينها تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» باعتبارها الشاهد الدولي الوحيد على المأساة الفلسطينية. ومنذ ذلك التاريخ أيضاً، لم تنفذ إسرائيل قراراً واحداً من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة والهيئات الأممية الأخرى، يتعلق بفلسطين، ناهيك عن معظم القرارات المتعلقة بالحروب العربية الإسرائيلية.
اليوم، يرى نتنياهو أن الأمم المتحدة «منحازة» وتحولت إلى «مهزلة مثيرة للازدراء» في ظل الصحوة الدولية التي استفاقت أخيراً على حجم التضليل والادعاءات الناجمة عن السردية الإسرائيلية، والتي هيمنت على الغرب لعقود طويلة.
وبالتالي فقد صبت إسرائيل جام غضبها على الأمم المتحدة ومؤسساتها، بدءاً من محكمة العدل الدولية مروراً بالمحكمة الجنائية الدولية وصولاً إلى «الأونروا» وغيرها من المؤسسات، قبل أن يطال هذا الغضب الأمين العام للمنظمة الدولية. ووصل الأمر بنتنياهو في خطابه المتعالي أن يتعهد بتصحيح ما يعتبره «الأخطاء والادعاءات التي لا أساس لها» التي ارتكبتها الأمم المتحدة بحق «إسرائيل»، والقائمة على ما يسمى «معاداة السامية».
وفي كل الأحوال، لم نسمع منذ تأسيس الأمم المتحدة وحتى الآن عن قيام مسؤول أو زعيم دولي، بخلاف المسؤولين الإسرائيليين، بمهاجمة المنظمة الدولية من على منبر الأمم المتحدة. كما لم نسمع أيضاً عن قيام أي مسؤول أو زعيم دولي بإطلاق التهديدات ضد الآخرين أو ترهيب جزء كبير من العالم من على منبر الأمم المتحدة.
غير أنه لا يمكن تصور أن يقوم بذلك أي مسؤول إسرائيلي آخر، بمعزل عن الحماية التي تتمتع بها إسرائيل في العالم الغربي، والتي من دون شك تجعل منها دولة «فوق القانون» بامتياز.

مقالات مشابهة

  • تضم لاعبا أردنيا وقطريا.. الكشف عن قائمة المرشحين لنيل جائزة الأفضل في آسيا
  • جمعية الأمم غير المتحدة
  • أردوغان: تركيا أرسلت 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروت
  • بعد رفض طلبها للمرة الثانية.. الجزائر تواجه صدمة البريكس بالكذب والبكاء وخطاب المظلومية
  • الأمم المتحدة: غوتيريش يشعر بالقلق
  • وام: ترشيح مشروع مالك لإدارة التراث الثقافي الليبي لنيل جائزة إيكروم الشارقة
  • الأمم المتحدة تكشف عن عدد النازحين من لبنان إلى سوريا منذ بدء التصعيد
  • خبير في السياسات الدولية: نتنياهو يفضل السلطة ويرغب في حرق غزة ولبنان
  • بريطانيا تجدد تأكيدها على عدم سحب قواتها من العراق
  • فوق الأمم المتحدة