صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة تعارض إرسال القوات المسلحة إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن من شأن هذه الخطوة أن تقرب النزاع المباشر مع روسيا.

وقال بلينكن في تصريح لقناة LCI الفرنسية إن "سياسة الرئيس جو بايدن واضحة تماما: لن تكون هناك أي قوات أمريكية على أراضي أوكرانيا. وهذا ما من شأنه أن يقرب النزاع المباشر مع روسيا ونحن نريد تجنب ذلك".

إقرأ المزيد بلينكن يعلن عن تعاون أمريكي فرنسي لمنع حصول روسيا على مساعدات عسكرية من الصين

وأضاف أن "ذلك لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة ولا الحلفاء في الناتو".

وتعليقا على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إمكانية إرسال القوات إلى أوكرانيا، قال بلينكن إن "كل واحد يجب أن يتخذ قراراته على المستوى الوطني وعلى مستوى الحلف".

وتابع: "في علاقاتنا الثنائية مع فرنسا، وفي إطار الناتو، نعمل معا. نحن نجري مناقشات ونتخذ القرارات معا".

وأشار بلينكن إلى أن الرئيس جو بايدن منذ أول أيام النزاع في أوكرانيا "كان على قناعة بأنه من الضروري تجنب الحرب مع روسيا، بغض النظر ما إذا كان ذلك تصعيدا تقليديا أو نوويا".

إقرأ المزيد لوموند: ماكرون يدرس إرسال قوات إلى أوكرانيا لتعويض ضعف الأخيرة

وأضاف: "ومنذ ذلك الحين هو كان يتحرك بهذا الاتجاه، حيث يدعم أوكرانيا ويتجنب الحرب مع روسيا".

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن أن الدول الداعمة لأوكرانيا مناقشات خلال مؤتمر لها في باريس يوم 26 فبراير الماضي إمكانية إرسال القوات إلى أوكرانيا، لكنها لم تتوصل إلى أي توافق بهذا الشأن.

ومع ذلك لم يستبعد ماكرون إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا من أجل "منع روسيا من تحقيق الانتصار" هناك.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أنتوني بلينكن الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن حلف الناتو وزارة الخارجية الأمريكية إلى أوکرانیا إرسال القوات مع روسیا

إقرأ أيضاً:

مفاوضات سلام محتملة بين روسيا وأوكرانيا.. وعودة ترامب تعزز التكهنات حول حل النزاع

 

مع تصاعد التوترات في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا منذ عامين، بدأت تتبلور إشارات جديدة تشير إلى إمكانية بدء مفاوضات سلام لإنهاء هذا النزاع المدمر.

فقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد سلوفاكيا لاستضافة محادثات بين روسيا وأوكرانيا، في خطوة قد تكون بمثابة نقطة تحول هامة في مسار الحرب.

وفي الوقت ذاته، تزايدت التكهنات حول عودة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض وما يمكن أن يحمله ذلك من تأثير على مستقبل المفاوضات الدولية.

ففي خطوة قد تفتح الباب أمام حل دبلوماسي للصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 27 ديسمبر 2024 أن سلوفاكيا عرضت استضافة مفاوضات سلام بين الطرفين، بعد مرور ما يقارب الثلاث سنوات على بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حرج، حيث تزداد الحاجة إلى إيجاد مخرج للأزمة التي تسببت في معاناة إنسانية هائلة وأثرت بشكل كبير على الأمن والاستقرار الدولي.

وأوضح بوتين خلال مؤتمر صحفي أن رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، أكد استعداد بلاده لاستضافة المفاوضات في حال الاتفاق عليها، مشيرًا إلى أن "سلوفاكيا لا تعارض هذه الفكرة" وأشاد بالموقف المحايد الذي تتبناه بلاده في هذا النزاع.

وكان فيكو قد أجرى زيارة نادرة إلى موسكو في 22 ديسمبر 2024، وهي الزيارة التي أثيرت حولها العديد من التساؤلات، نظرًا لأنها كانت من الزيارات القليلة التي قام بها زعيم أوروبي إلى روسيا منذ بداية الحرب.

وهذه الزيارة تعارض بشكل واضح السياسة الغربية التي تهدف إلى عزل الكرملين عن الساحة الدولية عبر فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية على روسيا.

ومن الجدير بالذكر أن سلوفاكيا، التي تعد عضوًا في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، كانت من الدول المتأثرة بشكل مباشر بالحرب، خاصة فيما يتعلق بإمدادات الغاز الروسي، الذي يعتمد عليه الاقتصاد السلوفاكي بشكل كبير.

وفي هذا السياق، يبرز موقف فيكو الذي عاد إلى رئاسة الحكومة في خريف 2023، والذي أبدى دعمًا قويًا لموقف موسكو، حيث قرر وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا ودعا إلى التفاوض من أجل التوصل إلى حل سلمي.

ويعتقد فيكو أن أوكرانيا تمثل تهديدًا لسلامة إمدادات الغاز الروسي إلى سلوفاكيا، الأمر الذي يفسر جزئيًا موقفه المتحفظ تجاه تقديم الدعم العسكري لكييف.

في نفس الوقت، تزداد التكهنات حول تأثير الانتخابات الأمريكية المقبلة على مسار الحرب في أوكرانيا.

فمع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يتوقع البعض أن يؤدي فوز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى تغييرات جذرية في سياسة واشنطن تجاه الصراع في أوكرانيا.

وقد تعهد ترامب، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة بين 2017 و2021، مرارًا بإعادة السلام إلى أوكرانيا "في غضون 24 ساعة" إذا تم انتخابه مجددًا، كما دعا ترامب إلى وقف فوري لإطلاق النار وبدء مفاوضات بين الأطراف المعنية.

غير أن تصريحات ترامب وحماسته لإيجاد حل سريع للنزاع تثير القلق في كييف، التي تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري والاقتصادي الغربي لمواجهة القوات الروسية، وتخشى الحكومة الأوكرانية من أن أي اتفاق قد يتوصل إليه ترامب مع الرئيس الروسي بوتين، قد لا يضمن مصلحة أوكرانيا بشكل كامل، خاصة في ظل استمرار القتال على الأرض وتزايد الخسائر البشرية.

من جهة أخرى، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزمه على تحقيق الأهداف التي وضعها لروسيا في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تعتبر "المهمة رقم واحد" بالنسبة لبلاده.

وأضاف بوتين أن بلاده ستكون مستعدة لاستخدام صواريخ متوسطة المدى مثل "أوريشنيك"، إذا دعت الحاجة لذلك، مهددًا بشن ضربات جديدة ضد كييف والدول التي تقدم الدعم العسكري لأوكرانيا.

وقد استُخدم هذا الصاروخ لأول مرة في 21 نوفمبر 2024 ضد أهداف أوكرانية، حيث أكد بوتين أنه جاء ردًّا على الهجمات الأوكرانية التي استهدفت الأراضي الروسية بواسطة صواريخ أمريكية وبريطانية.

مقالات مشابهة

  • روسيا تكبد أوكرانيا خسائر فادحة على محور كورسك
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً هاتفيا من ماكرون تناول مجمل العلاقات الثنائية
  • الرئيس السيسي لـ«ماكرون»: يجب التوصل سريعا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً من ماكرون تناول مجمل علاقات البلدين الثنائية
  • زيلينسكي يحث الصين على الضغط على بيونغيانغ لوقف إرسال جنودها
  • زيلينسكي يحث الصين على الضغط على كوريا الشمالية لوقف إرسال جنودها
  • شولتس يعلن اتفاقه مع ترامب على تنسيق المواقف بشأن النزاع في أوكرانيا
  • مفاوضات سلام محتملة بين روسيا وأوكرانيا.. وعودة ترامب تعزز التكهنات حول حل النزاع
  • روسيا تسطير على قريتين في شرق أوكرانيا
  • أوكرانيا.. أسر جندي من كوريا الشمالية يقاتل مع روسيا