أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الثلاثاء، عن تدمير قارب مسيّر لمليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب)، في البحر الأحمر.

يأتي ذلك في ظل إشراف مباشر لقوات الحرس الثوري الإيراني، على الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، تزامناً مع عمليات عسكرية متنوعة تشرف طهران على تنفيذها عبر أذرعها في المنطقة، وسط رفض متجدد لأنظمة وحركات المقاومة الشعبية في تلك البلدان لهذا التدخل.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان على منصة «إكس»، إن قواتها البحرية نجحت صباح (الاثنين) في تدمير قارب مسيّر تابع لمليشيا الحوثي، كان يمثل تهديداً وشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، حد البيان.

وأشار البيان إلى أن تدمير قوات الجيش الأمريكي للقارب المسيّر الحوثي، كان ضروريا لحماية قواته، وضمان حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.

وتواصل المليشيا الحوثية هجماتها في البحر الأحمر ضد السفن التجارية بمزاعم فك الحصار عن قطاع غزة، في الوقت الذي وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عملياتها لتشمل منطقة رفح المجاورة لغزة.

هجمات حوثية بقيادة إيرانية

ينفي التصعيد الإسرائيلي صحة مزاعم مليشيا الحوثي التي تنفذ عملياتها الهجومية في البحرين الأحمر والعربي، تحت إشراف قيادات في الحرس الثوري الإيراني، في تدخل سافر بالشأن اليمني، انعكس على آثار الوضع الاقتصادي لليمنيين أنفسهم، جراء رفع شركات الشحن البحري العالمية رسوم التأمين للنقل عبر البحر الأحمر.

وقالت مصادر غربية، إن قيادات من الحرس الثوري الإيراني تدير الهجمات العسكرية على السفن في البحر الأحمر من داخل اليمن.

وأوضحت وكالة بلومبيرج الأمريكية، في تقرير حديث، أن القيادي في الحرس الثوري عبدالرضا شهلائي "يعد القائد الفعلي لقوات الحوثيين الجوية، وهو من وجه الضربة الأولى ضد السفن في أكتوبر من العام الماضي.

وذكرت الوكالة أن "شهلائي" لديه خط تواصل مباشر مع زعيم الحوثيين.

وأشارت بلومبيرج إلى أن واشنطن أعلنت عن جائزة قدرها 15 مليون دولار لمن يقدم معلومات عن القائد العسكري الإيراني "شهلائي".

فتح الفلسطينية ترفض التدخل الإيراني

وتسبب التدخل الإيراني عبر أذرعها، في عدد من بلدان المنطقة، بإحداث فوضى فيها، في الجوانب الأمنية والاقتصادية وعلاقات هذه البلدان مع العالم، بما فيها فلسطين المحتلة، جراء إغراق إيران للشعب الفلسطيني في حرب غير مدروسة دفعتها إليها في السابع من أكتوبر الماضي عبر ذراعها "حركة حماس".

في السياق، أكدت حركة فتح، الثلاثاء، رفضها القاطع لجميع التدخلات الخارجية، وتحديدا الإيرانية، في الشأن الداخلي الفلسطيني.

واعتبرت "فتح"، في بيان، أن "هذه التدخلات لا هدف لها سوى إحداث الفوضى والفلتان والعبث بالساحة الداخلية الفلسطينية، الأمر الذي لن يستفيد منه إلا الاحتلال الإسرائيلي وأعداء شعبنا الفلسطيني".

وأضافت أنها "لن تسمح باستغلال قضيتنا المقدسة ودماء أبناء شعبنا أو استخدامها كورقة لصالح مشاريع مشبوهة لا علاقة لها بشعبنا الفلسطيني ولا قضيتنا الوطنية".

وشددت على أنها "ستكون بالمرصاد" لمن وصفتهم بـ"العابثين"، مضيفة الحركة: "وستقطع اليد التي تمتد للعبث بساحتنا أو المساس بأجهزتنا الأمنية أو أي من مؤسساتنا الوطنية التي شيدناها بدم شهدائنا الأبطال ومعاناة أسرانا البواسل وجرحانا الأبطال".

وسبق وأغرقت إيران شعوب بلدان العراق، سوريا، لبنان واليمن، في حروبها الطائفية واجندتها العبثية عبر اذرعها في تلك البلدان التي دثرتها برداء "محور المقاومة"، وهي التسمية المتعارضة كلياً مع أهداف هذا المحور.

وتدفع شعوب هذه البلدان بشكل يومي اثمانا باهظة ثمنا لمشروع هذا المحور، الذي يحضر بتخادم الأنظمة الغربية، التي تتسابق في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط وفق أجندتها الخاصة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الحرس الثوری الإیرانی فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

أول اتهام رسمي من الشرعية للمبعوث الأممي بإنقاذ الحوثي عبر حركات مريبة لحظة سقوط المشروع الإيراني ..

 

اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بمحاولة إنقاذ مليشيا الحوثي عبر تحركات سياسية “مريبة”، تأتي في توقيت حساس يشهد تراجعًا كبيرًا في مشروع الجماعة المدعومة من إيران.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على منصة “إكس”، أشار الإرياني إلى أن التحركات الأممية الجارية، والتي تشمل مشاورات مع ممثلي الحوثيين في العاصمة العُمانية مسقط، لا تهدف إلى تحقيق السلام كما يُروّج لها، بل تسعى لمنح المليشيا المتطرفة متنفسًا سياسيًا، يمكّنها من إعادة ترتيب صفوفها بعد سلسلة من الضغوط المتزايدة.

وقال الإرياني: “في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية على مليشيا الحوثي، وتقترب لحظة سقوط المشروع الإيراني في اليمن، نشهد تحركات أممية محمومة يقودها غروندبرغ تحت لافتة إحياء مسار السلام، لكنها في الحقيقة محاولة واضحة لإنقاذ المليشيا في لحظة انكسار حرجة”.

وأكد وزير الإعلام أن التجربة أثبتت مرارًا أن الحوثيين لا يلتزمون بأي اتفاقات أو مسارات سياسية، وأنهم استخدموا كل جولة تفاوض كأداة لشراء الوقت وتعميق معاناة اليمنيين. وأضاف: “كل فرصة منحت لهم للاندماج في أي مسار سياسي، قابلها الحوثيون بتصعيد جديد، وزيادة في القمع والانتهاكات، والهجمات على الداخل اليمني والمصالح الإقليمية والدولية”.

وشدد الإرياني على أن مليشيا الحوثي لم تعد مجرد جماعة انقلابية، بل تحوّلت إلى أداة صريحة في يد إيران لزعزعة استقرار المنطقة وتهديد أمن الملاحة الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى عدم الانخداع بما وصفه بـ”الخطاب المسالم المخادع”، الذي تلجأ إليه الجماعة في لحظات الضعف.

كما وجّه دعوة إلى القوى الإقليمية والدولية لقراءة المشهد اليمني بواقعية، والامتناع عن تقديم أي غطاء سياسي من شأنه إطالة أمد الصراع. وقال: “اليمن والمنطقة والعالم لا يحتاجون إلى سلام زائف مفخخ بوجود الحوثيين، بل إلى سلام حقيقي يعيد للدولة هيبتها ويحقق تطلعات اليمنيين”.

واختتم الإرياني تصريحاته بالتأكيد على أن المشروع الحوثي ينهار تباعًا، وأن الشعب اليمني لن يتنازل عن قضيته، وسيواصل نضاله حتى استعادة الدولة ومؤسساتها، وبناء يمن جديد يسوده العدل والمواطنة والمساواة، بعيدًا عن الطائفية والعنف

 

مقالات مشابهة

  • عاجل .. غارات أميركية بقنابل خارقة للتحصينات تدك مواقع مليشيا الحوثي بالعاصمة صنعاء واستهداف لمنازل قيادات حوثية
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • الحرس الوطني ينقذ 10 بحارة من حريق سفينة تجارية في عرض البحر
  • الحرس الوطني ينقذ 10 بحارة من حريق سفينة في عرض البحر
  • أول اتهام رسمي من الشرعية للمبعوث الأممي بإنقاذ الحوثي عبر حركات مريبة لحظة سقوط المشروع الإيراني ..
  • الرئيس المشاط: الأمريكي يمارس التضليل بشأن ما تعرضت له حاملة الطائرات “ترومان” في البحر الأحمر
  • الجيش الأمريكي: الانفجار الذي وقع في أحد أحياء صنعاء ناجم عن صارخ حوثي
  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • الحرس الثوري الإيراني والدعم السريع نفس الملامح والشبه
  • لضرب الحوثي.. الجيش الأمريكي ينشر 4 مقاطع فيديو من البحر