بعد تدمير سفارة طهران.. الرئيس السوري يتصل هاتفيا بنظيره الإيراني
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أجرى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء 2 أبريل 2024 اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، قدم خلاله أصدق التعازي باستشهاد عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين في الهجوم الوحشي القذر الذي استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق.
وبحسب البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية السورية، فقد أعرب الرئيس الأسد باسمه وباسم الشعب السوري عن عميق التعاطف والمواساة بهذا المصاب الجلل لعائلات الشهداء وللشعب الإيراني العزيز، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وأكد الرئيس السوري أن ما قام به الكيان الصهيوني من استهداف لمقر بعثة دبلوماسية في منطقة تعج بالمدنيين ليس بالأمر المستغرب، فهذا الكيان بُني على القتل وسفك الدماء والتهجير والسلب، وما الإبادات الجماعية والمجازر المستمرة في غزة منذ أكثر من ستة أشهر إلا أوضح دليل على همجية هذا الكيان.
أعلن وزير الصحة السوري الدكتور حسن الغباش، اليوم الثلاثاء أن عدد من المواطنين استشهدوا وأصيبوا جراء العدوان الإسرائيلية على السفارة الإسرائيلية في دمشق أمس.
وأكد وزير الصحة السوري، استشهادا ٤ سوريين وإصابة ١٣ آخرين ومعظم هذه الإصابات بليغة ومنها ما زال قيد العلاج، بحسب ما أوردته صحيفة الوطن السورية.
وأشار "الغباش" إلى أنه فور حصول العدوان استجابت منظومة الإسعاف والطوارئ بـ ٥ سيارات إسعاف لتقديم الخدمات المنقذة للحياة في المكان.
واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي، من اتجاه الجولان السوري المحتل، أمس الاثنين مقر السفارة الإيرانية في سوريا، ما تسبب في تدميره بالكامل وتسويته بالأرض، وأعلن عن مقتل القيادي في فيلق القدس محمد رضا زاهدي في الغارة إسرائيلية على سوريا.
وتوجه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى موقع السفارة الإيرانية في دمشق، مؤكدا إدانة بلاده للاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وأدى إلى استشهاد عدد من الأبرياء، مضيفا أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع التأثير على العلاقات التي تربط بين إيران وسوريا.
أكد السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري، اليوم الإثنين أن إيران سترد بحزم على الجريمة التي ارتكبها الصهاينة باستهداف القنصلية الإيرانية.
وقال السفير الإيراني في سوريا إن هذه حقيقة الكيان الصهيوني الذي لا يحترم القانون الدولي، مؤكدا عدم القلق من أي إجراء يقوم به الكيان الغاصب، بحسب ما أوردته وكالة "إيرنا" الإيرانية.
وجدد السفير الإيراني وقوف طهران إلى جانب المقاومة، مشددا على أنه "هناك مسؤولية على المؤسسات الدولية ويجب إيقاف الإجراءات الإسرائيلية، وإذا لم يتم ذلك فسيضرر الكثيرون".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس السوري بشار الأسد إبراهيم رئيسي المستشارين العسكريين الإيرانيين رئاسة الجمهورية السورية
إقرأ أيضاً:
هل يفتح الماء باب التعاون بين سوريا وإسرائيل؟
بعد سقوط نظام بشار الأسد، يقترح خبراء إسرائيليون التعاون في إدارة الموارد المائية مع الإدارة الجديدة في سوريا التي تعاني من أزمة حادة في الميدان، ما يشكل فرصة لإنشاء علاقات بينهما.
ووفق ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت يقدم خبراء من جامعة بن غوريون في النقب بإسرائيل رؤى مهنية بشأن كيف يمكن لإسرائيل "شراء عالمها" في مواجهة النظام الناشئ في سوريا، الذي يتعامل مع نقص حاد في المياه منذ عقود.
يقول البروفيسور أيالون أدار، عالم هيدروجيولوجيا المياه الجوفية في معهد زوكربيرغ للمياه في جامعة بن غوريون في النقب، إن استبدال النظام السوري قد يوجد فرصة لتعزيز التعاون في قضايا المياه، التي تهم الجانبين.
يوضح أدار أن "سوريا وإسرائيل تشتركان في المياه الجوفية في طبقة المياه الجوفية الشرقية في حرمون، وهي المسطح المائي الذي يغذي ينابيع بانياس ودان، اللذين يزودان أكثر من 70 بالمئة من المياه إلى شمال نهر الأردن، وينابيع وادي بردة، المصدر الرئيسي للمياه في حوض دمشق".
وأشار إلى أنه على مدى العقود الأربعة الماضية، كان هناك نقص حاد في المياه في حوض دمشق (بما في ذلك العاصمة)، الذي يعد أحد أهم الأحواض الزراعية في سوريا.
وبين أدار أن إعادة تأهيل الاقتصاد في حوض دمشق ستتطلب من السلطات حل مشكلة المياه، مع البحث عن مصادر مياه بديلة.
وأكثر مصادر المياه المتاحة لهم هو خزان المياه على حافة طبقة المياه الجوفية في حرمون، وهو خزان جوفي عابر للحدود يقع على الحافة الشرقية للجبل ويزود سوريا بالمياه (ينابيع وادي بردا في حوض دمشق) وإسرائيل (ينابيع دان وبانياس في منابع نهر الأردن).
واعتبر أنه "يجب على إسرائيل وسوريا التعاون، لأن كلا البلدين لهما حقوق طبيعية في هذا الخزان المشترك، الذي يحتوي على مورد اقتصادي مهم وضروري لوجودنا".
وأضاف أن السوريين لديهم مصلحة في التعاون لتعظيم إنتاج المياه وأن إسرائيل أثبتت معرفتها بتطوير وإدارة موارد المياه الجوفية.
ولفت إلى أن: "لدى إسرائيل فرصة لمد يد العون للنظام الناشئ في دمشق ومساعدته بالمعرفة والقدرات بشأن قضية المياه الحساسة في البلاد، من خلال مسح مشترك للمياه الجوفية في حرمون بوساطة طرف ثالث، محترف وعلمي، وإقامة اتفاقية على غرار اتفاقية المياه بين إسرائيل والأردن.
وبحسب البروفيسور أرنون كارنيلي، مدير مختبر الاستشعار عن بعد في معاهد أبحاث صحراء بلوشتاين في حرم سدي بوكر في جامعة بن غوريون في النقب، فإن هذا أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى التمرد ضد الأسد الجفاف وتغير المناخ تسببا في عدم الاستقرار السياسي في البلاد منذ عام 2011.
ويقول البروفيسور كارنيلي إن الفرصة المتاحة اليوم لإسرائيل في مواجهة النظام الناشئ في سوريا هي المساعدة في معرفة تحلية المياه قليلة الملوحة، مثل مياه البحر، بالإضافة إلى المساعدة التكنولوجية التي يمكن أن تقدمها إسرائيل للدولة المجاورة لتحديد موقع المياه عن طريق الاستشعار عن بعد، والتي ستمكن أيضا من تحديد المناطق التي ستعاني من نقص المياه.
يقول البروفيسور كارنيلي: "إن مشاركة هذا النوع من المعرفة ستساعد الزراعة السورية وتساعد في إحلال السلام للنظام السوري الجديد الذي يبحث عن طريقه".