مجلس محمد بن زايد يضيء على الجهود الإنسانية للإمارات محلياً وعالمياً
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أبوظبي: سلام أبوشهاب
شهد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، المحاضرة الرابعة التي استضافها مجلس محمد بن زايد، في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، مساء أمس الأول الاثنين، بعنوان «الإرث الإنساني لدولة الإمارات»، ضمن الموسم الرمضاني الحالي، وتضمنت جلسة حوارية تحدث فيها كل من الدكتور حمدان المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعلي المطوع أمين عام مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، وحصة تهلك وكيل مساعد لقطاع التنمية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع، وأدارها فيصل بن حريز، مقدم برامج تلفزيونية.
حضر الجلسة الحوارية، عدد من الشيوخ، والوزراء، وكبار المسؤولين، وركزت المحاضرة على الأثر الإيجابي العميق للجهود الإنسانية التي تبذلها الإمارات، محلياً وعالمياً، والابتكار لتوسيع نطاق التأثير، ومستقبل الإرث الإنساني لدولة الإمارات، حيث تناولت التأثير الإيجابي العميق للجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات، سواء محلياً وعالمياً، وانطلاقاً من الإرث الخالد للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وهدف الجهود الإنسانية في تعزيز ثقافة الكرم والعطاء في المجتمع الإماراتي، وأن تكون الإمارات مصدر إلهام للآخرين لتبنّي هذه القيم العليا، وتأكيد التزام الدولة بالقضايا الإنسانية، وكيفية استخدام التكنولوجيا بشكل أفضل في المساعدات الإنسانية، وكيف يمكن للابتكار أن يعزز بشكل كبير، فعالية جهود الإغاثة لتنظيم وتسهيل وصول الدعم للمحتاجين غير وسائل واليات فعالة وسريعة.
الصورةوسام فخر واعتزاز
وقال الدكتور حمدان المزروعي: «الحديث عن الإرث الإنساني لدولة الإمارات، فخر وشرف عظيم، وإرث زايد وسام فخر واعتزاز على صدر كل إماراتي، ومبادرة «إرث زايد الإنساني»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بقيمة 20 مليار درهم، تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، تأكيد على أن الإمارات تسير على خطى زايد الإنساني».
وأضاف منذ بداية تأسيس الدولة، كان المغفور له الشيخ زايد دائماً، يركز ويتحدث عن محور مهم، وهو الإنسان، ويحرص على تقاسم ما تمتلكه الدولة مع المحتاجين والمستضعفين، فمدّ يده لمساعدة الجميع في شتى بقاع الأرض، فكان يعطي عطاء لا يخشى الفقر، والقيادة الرشيدة تواصل اليوم السير على النهج نفسه.
وقال، خلال أزمة كورونا، وعندما كان الجميع في دول العالم يحافظ على ما لديه، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمدّ يد العون والمساعدة لجميع دول العالم، وتقديم المساعدات لتجاوز أزمة كورونا.
وحول انعكاس العمل التطوعي على العطاء قال، ثقافة العمل التطوعي متأصلة في مجتمع الإمارات وأصبحت لها مؤسسات وقوانين، وجزء من المناهج الأكاديمية.
وأوضح أن هناك علاقة مباشرة بين العمل التطوعي وجهاز مناعة الإنسان، حيث وجد من خلال دراسة على المرضى ومشاركتهم في العمل التطوعي، أن عملية شفائهم تتجه للأفضل، مقارنة بالمرضى الذين لم يشاركوا في العمل التطوعي.
وأضاف، خلال توزيع المساعدات على اللاجئين خارج الإمارات سألت طفلة بعد تقديم المساعدة لها عن اسمها، ولم تسألني عن اسمي، فقلت لها لما لم تسأليني عن اسمي؟ قالت أنا أعرفك أنت إماراتي، وقصة ثانية أن طالباً إماراتياً كان يدرس في جامعة في بريطانيا على نفقته، وفوجئ بإدارة الجامعة تخبره أن الرسوم الدراسية تمت تغطيتها بالكامل، ولم تفصح له إدارة الجامعة عن اسم صاحب المبادرة إلا بعد تخرجه وحصوله على الشهادة، وكان من أسرة آل نهيان الذي تبرع بكامل كلفة دراسته.
مبادرات
وقال علي المطوع إن الوقف يستهدف مساعدة أي إنسان داخل، وخارج الإمارات، وبأسلوب مستدام، وإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على مدى عامين، مبادرة عام الاستدامة هو دعم لوقف الاستدامة، كما أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقف الأم، وفي السنوات الماضية وقف مليار وجبة، ووقف سقيا الماء، جميعها مبادرات تعزز من مساهمة أفراد المجتمع في الوقف، مشيراً إلى أن إجمالي وقف دبي ارتفع خلال السنوات الماضية إلى 10 مليارات درهم، منها 4 مليارات موجهة للخدمات المجتمعية، وهذه الأرقام تم تحقيقها بثقة أفراد المجتمع بالوقف، ومبادراتهم في المشاركة الإيجابية.
وأضاف أن 50% من إجمالي وقف دبي مقدم من النساء، كما أن المواطنين، وغير المواطنين، يتشاركون في دعم الوقف، مشيراً إلى أن هناك وقفاً للمسلمين، ووقفاً لغير المسلمين، وجميعنا نسير على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في العمل الخيري والعطاء بفرح وسعادة وبهجة. وعن الابتكار والإبداع في العمل التطوعي قال علي المطوع، الابتكار والتطور رمز من رموز الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سبق أن وجّه بتأسيس مركز للابتكار تابع لمؤسسة أوقاف دبي يعنى بالوقف المبتكر.
مشاركة المجتمع
وقالت حصة تهلك إن الجانب الإنساني جزء من هوية الإماراتي، وهو جزء من ثقافتنا، وتطورت منظومة العمل الخيري والإنساني مع تطور الدولة، وأصبح عملاً إنسانياً منظماً، وأنشئت مؤسسات لتنظيم العمل التطوعي الإنساني، وخلق نموذج لهذا الإرث الإنساني، وفي الإمارات المسلم وغير المسلم، يشارك في الوقف وتقديم المساعدات.
وعن القطاع الثالث، وهو القطاع الأهلي، أوضحت أن هناك مشاركة فاعلة من أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن هناك 1000 مؤسسة نفع عام، منها ما هو إنساني وخيري وثقافي وبيئي، وغيرها، فيها أكثر من 500 ألف منتسب، لهم دور في استدامة الإرث الإنساني وعملهم تطوعي، وخلال كوفيد، قدمت مؤسسات النفع العام أكثر من 400 مليون درهم.
وأضافت أن الإرث الإنساني الإماراتي أمانة، وعلينا المحافظة عليها، وعلى الإعلام والمؤثرين الاجتماعيين نقل إرث زايد الإنساني للأجيال، وما يميزنا كشعب إماراتي أننا شعب إنساني، وفي هذا الشهر الفضيل وعلى أغلبية التقاطعات المرورية، نجد قبل الإفطار فرقاً توزع كسر الصيام، وتوزيع الوجبات في الخيام الرمضانية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات خالد بن زايد مجلس محمد بن زايد الإمارات صاحب السمو الشیخ محمد بن بن زاید آل نهیان الإرث الإنسانی العمل التطوعی محمد بن زاید الشیخ زاید فی العمل أن هناک
إقرأ أيضاً:
محمد الشرقي يشهد توقيع اتفاقيتين لـ«بيت الفلسفة» مع جامعتي محمد بن زايد للعلوم الإنسانية و«السوربون»
الفجيرة (وام)
أخبار ذات صلةشهد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، مراسم توقيع اتفاقيتي تعاون بين بيت الفلسفة بالفجيرة وكل من «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» و«جامعة السوربون أبوظبي».
وبموجب الاتفاقيات التي وقّعها أحمد السماحي، مدير بيت الفلسفة، مع كل من الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير عام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والبروفيسورة نناتالي مارسيال براز، نائب رئيس مجلس الأمناء ومديرة جامعة السوربون أبوظبي، سيتم تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الأطراف في مجال الفلسفة.
وأكد سمو ولي عهد الفجيرة، أهمية تعزيز الشّراكات الثقافية مع المؤسسات التعليمية، ودورها في دعم الفكر والحوار الحضاري وترسيخه بين الأجيال. كما أشار سموه، إلى دعم ومتابعة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، للمشاريع الفكرية الرائدة والهادفة إلى تمكين الأجيال وتوسيع مداركهم الفكرية، وتعزيز حضور إمارة الفجيرة كداعمٍ رئيس للفكر والحوار الحضاري، والذي تقوده دولة الإمارات على خريطة الحراك المعرفي الثقافي العالمي.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى توفير فرص تدريب مهني لطلبة الجامعات في مقر «بيت الفلسفة»، وإشراكهم في الفعاليات الفكرية التي ينظمها بيت الفلسفة بالفجيرة، إلى جانب تفعيل التعاون في العمل البحثي المشترك في مجالات الفلسفة والنشر الأكاديمي، وإصدار الكتب المتخصصة.
ويجسّد هذا التعاون رؤية إمارة الفجيرة بأهمية الاستثمار في طاقات الشباب، وتعزيز ضرورة الفلسفة بوصفها مُحركاً وجودياً لبناء المجتمعات المعرفية، والارتقاء بوعي أفرادها نحو تحقيق نهضة حضارية مستدامة.
حضر التوقيع الدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، والدكتور أحمد البرقاوي عميد بيت الفلسفة بالفجيرة، والدكتور محمد راشد الهاملي، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والبروفيسور كلود فيشنو رئيس قسم الفلسفة في جامعة السوربون أبوظبي، وماجد الخميري نائب مدير جامعة السوربون أبوظبي للشؤون الإدارية والمالية.