صفعة جديدة لنتنياهو.. المطبخ المركزي العالمي: قصفوا عناصرنا رغم التنسيق معهم
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
ارتكبت قوات الاحتلال جريمة جديدة في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث شنت غارة جوية لقوات الاحتلال في منطقة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن مقتل 7 من عمال الإغاثة في منظمة المطبخ المركزي العالمي أو World Central Kitchen، ما تسبب في تعليق تسليم المساعدات الغذائية إلى غزة اليوم، وفق ما نشر على وكالة وكالة أسوشيتد برس.
اعترف رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن قوات بلاده نفذت غارة وصفها بأنها «غير مقصودة»، الأمر الذي راح ضحيته أشخاص، وصفهم بأنهم «أبرياء»، مؤكدًا أن قيادات جيش الاحتلال تدرس الأمر حتى لا يتكرر مرة أخرى.
وقال جيش الاحتلال في بيان رسمي على لسان المتحدث الرسمي، إنه يجري حاليًا «مراجعة شاملة على أعلى المستويات، لفهم ملابسات هذا الحادث المأساوي».
صفعة على وجه نتنياهورد المطبخ المركزي العالمي على تصريحات رئيس الحكومة قائلا: إنه جرى التنسيق مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، بشأن حركة السيارات التي تقل العمال خلال مغادرة شمال غزة في وقت متأخر أمس الاثنين.
كما أظهرت لقطات مصورة بعد الحادث، أن السيارة كانت تحمل شعار المؤسسة الخيرية مطبوع على سطحها، حتى تتمكن القوات التعرف عليها من الجو.
وأضافت المؤسسة، أن قصف السيارة بقذيفة أسفر عن ثقب كبير في السقف، كما تم إحراق وتشوية مركبتين آخريين كانت تسير خلفها، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص من العاملين بالمؤسسة الخيرية.
كما أظهرت بعض الصور لجثث العاملين بالمؤسسة الخيرية، وهم يرتدون ملابس واقية تحمل شعار المؤسسة.
وبحسب المعلن، جرى نقل العاملين القتلى إلى مستشفى في دير البلح بوسط قطاع غزة، ومن بينهم 3 مواطنين بريطانيين، وأسترالي وبولندي، وأمريكي كندي، مزدوج الجنسية، وفلسطيني.
إسرائيل تدفع شمال قطاع غزة إلى حافة المجاعةكانت المنظمة أعلنت أنه بسبب قصف سيارة مؤسسة المطبخ المركزي العالمي، جرى تعليق تقديم المساعدات الغذائية إلى أهالي غزة اليوم الثلاثاء، وهو ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى حافة الهاوية من المجاعة.
كما أن السفن التي لا تزال محملة بنحو 240 طنا من المساعدات الغذائية، والمقدمة من المؤسسة الخيرية التي وصلت قبل يوم واحد فقط، عادت أدراجها من غزة.
ولم تسمح إسرائيل إلا بدخول القليل من المساعدات إلى شمال غزة المدمر، حيث يقول الخبراء إن المجاعة وشيكة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المطبخ المركزي العالمي قطاع غزة العدوان على قطاع غزة قوات الاحتلال اسرائيل نتنياهو المطبخ المرکزی العالمی المؤسسة الخیریة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: جيش الاحتلال يستخدم المساعدات سلاح حرب في غزة
الجديد برس|
اتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية “ورقة مساومة وسلاح حرب”، مطالبة برفع الحصار المشدد عن غزة منذ 50 يوما.
جاء ذلك في بيان نشره مفوض عام “الأونروا” فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، على منصة إكس، قال فيه مستنكرا: “كم من الوقت تحتاج كلمات الإدانة الجوفاء حتى تتحول إلى أفعال لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟”.
وأضاف: “مرّ 50 يوما على الحصار المفروض على غزة من قبل السلطات الإسرائيلية، الجوع ينتشر ويتفاقم، وهو متعمّد ومن صنع الإنسان. تحوّلت غزة إلى أرض يأس”.
وتابع لازاريني: “مليونا إنسان – غالبيتهم من النساء والأطفال – يتعرضون لعقاب جماعي، الجرحى والمرضى وكبار السن محرومون من الأدوية والرعاية الصحية”.
ولفت إلى أنه في الوقت نفسه، لدى المنظمات الإنسانية مساعدات جاهزة لإدخالها إلى غزة، بما في ذلك ما يقارب 3 آلاف شاحنة من المساعدات المنقذة للحياة تابعة للأونروا.
وحذّر المسؤول الأممي من أن المواد الأساسية المخصصة للأشخاص المحتاجين شارفت على انتهاء صلاحيتها”، وبيّن أن “المساعدات الإنسانية تُستخدم ورقة مساومة وسلاح في هذه الحرب.
وشدد على وجوب رفع الحصار، وإدخال الإمدادات فورا، وإطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، واستئناف وقف إطلاق النار.
وفي 9 أبريل الجاري حذرت الأونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة “الجوع الشديد للغاية” جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومشارفة ما يتبقى من الإمدادات الأساسية على النفاد.
وبحسب بيانات البنك الدولي فإن الإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي حولت جميع فلسطينيي غزة إلى فقراء، ما يعني أنهم عاجزون عن توفير أدنى مقومات الحياة لعائلاتهم من أغذية ومياه.
وتغلق إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، منذ 2 مارس الماضي، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.