على مدار ساعات اليوم، يتعرض العقل لكثير من الضغوط التي تؤثر على أداء وظائفه الحيوية، وتجعل من الصعب علينا التركيز فيما نقوم به من أعمال، لذلك يتجه تفكيرنا نحو المشروبات المنبهة كوسيلة لزيادة الانتباه وتنشيط خلايا المخ، لكن مع إدمانها بمرور الوقت تتأثر أجهزة أخرى بالجسم، ما يدفعنا إلى البحث عن أطعمة صحية تزيد من نشاط العقل وتحافظ على صحته وتقوي الذاكرة.

أطعمة مفيدة للعقل

لحسن الحظ يمكن للتغذية السليمة أن تعزز أداء المخ للقيام بوظائفه وتنشيط الذاكرة، بما ينعكس على أداء الإنسان للمهام المختلفة وجودة العمل الذي يقوم به، ووفقاً لحديث الدكتور إيهاب جمال استشاري التغذية العلاجية لـ«الوطن»، فهناك عدة أطعمة تعمل على تنشيط خلايا المخ وإعادة بنائها، يمكن تحديدها في الآتي:

1. البيض: فهو من العناصر الغذائية الأساسية للناقلات العصبية بالمخ، لاحتوائه على الكوليسترول المفيد لخلايا المخ.

2. الزبيب: يحتوي على نسبة عالية من سكر الفركتوز ومضادات الأكسدة التي تعمل على زيادة تدفق الدم إلى خلايا المخ، بما يسهم في تقوية عملية التركيز.

3. الكركم: يقدم فوائد مذهلة للمخ من خلال مقاومة الالتهابات التي تسبب بعض الأمراض مثل الزهايمر.

4. السمك: مصدر طبيعي لعنصر «الأوميجا 3» التي تلعب دورا مهما في تجديد الخلايا التالفة من المخ.

أطعمة لتنشيط الذاكرة وتقوية وظائف المخ

5. المكسرات وعلى رأسها عين الجمل: تحتوي على نسبة عالية من فيتامين «E» والعناصر الغذائية الأخرى، مثل المنجنيز والألياف المفيدة لصحة المخ وتنشيط الذاكرة.

6. بعض الزيوت الطبيعية مثل جوز الهند والزيتون: لقدرتهما على إمداد الجسم بالدهون التي تساعد خلايا المخ على استهلاك الطاقة بداخلها بما يمكن ملاحظته في زيادة التركيز والوقاية من التجلطات الدموية.

7. السبانخ: فهي من الأطعمة الغنية بالحديد وفيتامين «K» الذي يحسن من وظائف المخ ويساعده على التخلص من السموم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العقل المخ خلايا المخ صحة المخ خلایا المخ

إقرأ أيضاً:

ضريح لينين.. مرقد الجسد المحنط لرمز الثورة البلشفية

ضريح زعيم الثورة البلشفية في روسيا ومؤسس دولة الاتحاد السوفياتي فلاديمير لينين، وهو أحد أكثر الأماكن جذبا للمواطنين الروس والسياح الأجانب في الساحة الحمراء. يقع بالقرب من جدار الكرملين الجنوبي في العاصمة موسكو، ويتمتع إلى جانب ذلك بأهمية تراثية وقيمة تاريخية كبيره لمؤيديه.

شكلت عملية تحنيط لينين بداية تقليد جديد بين الشيوعيين في بعض دول العالم، حيث جرى في أوقات لاحقة تحنيط جثث زعماء شيوعيين آخرين مثل ماو تسي تونغ، هوشي منه وكيم تشور إن وكيم سونغ إيل لتكون معروضة ويتمكن من رؤيتها الجميع.

بناء الضريح

تم تشييد الضريح في البداية على عجل باستخدام الخشب في 27 يناير/كانون الثاني 1924 لتخليد جثمان الزعيم الشيوعي الذي فارق الحياة في 21 من الشهر ذاته.

ولكي يتمكن الملايين من إلقاء نظرة الوداع عليه، حنط الأطباء الجثة في البداية لمدة 6 أيام، قبل أن تقرر لجنة الجنازة عدم دفنها، بل تحنيطها لأطول وقت ممكن والاحتفاظ بها في سرداب، قبل أن يتم تغيير الضريح بآخر أكثر متانة في العام نفسه، وفي عام 1930 بعد تم بناؤه بحجر الغرانيت.

في البداية كانت قاعة الضريح ضيقة ويزدحم فيها الزوار، ولا تسمح بزيارات تليق بالزعيم الشيوعي، فضلا عن أن ذلك يرفع درجة الحرارة في المكان ويهدد سلامة الجثة المحنطة.

فلاديمير لينين زعيم الثورة البلشفية ومؤسس الاتحاد السوفياتي (مواقع التواصل الاجتماعي)

وبعد فترة تم إغلاق المبنى للإصلاح، وأدخلت عليه تحسينات تضمنت تركيب تابوت زجاجي مزود بنظام تبريد وبتقنيات حديثة تم جلبها من ألمانيا للحفاظ على جسم لينين لعقود.

بعد ذلك بفترة قصيرة أجريت على الضريح تعديلات كبيرة تضمنت نقل قطعة ضخمة من حجر اللابرادوريت تزن 60 طنا من أوكرانيا لتركيبها على واجهة المبنى.

هذا الحجر، الذي تم اختياره بعد الأضرار التي لحقت بالهيكل الأول للضريح، استغرقت رحلة توصيله فقط من المحجر إلى محطة السكة الحديدية ثمانية أيام، استخدمت خلالها جرارات وعربات ضخمة، قبل أن يُنقل بالقطار إلى روسيا.

عند وصوله إلى موسكو، تم نقله إلى الساحة الحمراء ومعالجته وتركيبه على واجهة الضريح، أما التابوت فتم تثبيته على قاعدة ثقيلة تزن 20 طنا وضعت على طبقة من الرمال لتقليل تأثير الاهتزازات، بما في ذلك حتى عندما تتحرك المركبات المدرعة التي تمر عادة على بعد أمتار من الضريح عند إقامة العروض العسكرية.

جدل حول فكرة التحنيط

وقد برزت فكرة تحنيط الزعيم الشيوعي قبل وفاته، وتحديدا عام 1923 بعد تدهور صحته بشكل حاد، وعندها بدأت القيادة السوفياتية بالتفكير في مصير رفاته، وفي اجتماع شارك فيه جوزيف ستالين وشخصيات حزبية أخرى تمت مناقشة مقترح للحفاظ على جسد لينين عن طريق التحنيط في حالة الوفاة.

لكن شخصيات أخرى بارزة في الحزب انتقدت بشدة فكرة الحفاظ على جثة لينين، ورأت في ذلك تمجيدا للرفات وطقسا من طقوس الكنيسة، التي لم يكن لينين، في رأيهم، ليوافق عليها.

الزعيمان السوفياتيان فلاديمير لينين (يسار) وجوزيف ستالين (شترستوك)

ومع ذلك، في اليوم التالي لوفاة لينين، خضع جسده لإجراءات التحنيط باستخدام مواد كيميائية مختلفة بما في ذلك الفورمالديهايد والغليسرين.

وقبل عملية التحنيط تمت إزالة جميع الأحشاء والتبرع بالدماغ لأغراض البحث، أما القلب (حسب بعض المعلومات) فمحفوظ في الكرملين، ومن غير المعروف أين ذهبت بقية الأعضاء.

ويوجد مختبر متخصص لمتابعة التغيرات على جسد لينين ويراقب العلماء باستمرار درجة الحرارة والرطوبة فيه، وكذلك تغيرات الأنسجة مع اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامته.

أجواء الضريح وشروط زيارته

يسود الضريح جو بارد نظرا لتثبيت الحرارة على درجة محددة للحفاظ على الجسد المحنط، إضافة إلى إضاءة خافتة محسوبة بعناية فائقة.

يدخل الزوار إلى الداخل ويمرون بصمت ودون توقف أمام جسد لينين في وسط القاعة، وهو يرقد في تابوت زجاجي ببدلة سوداء وقميص أبيض وربطة عنق سوداء، وجميعها، لاعتبارات أمنية، مضادة للرصاص.

يلزم الرجال بنزع قبعاتهم عند دخول الضريح، كما يحظر التقاط الصور والفيديو في الداخل ويمنع إدخال أي أجهزة للتصوير.

في مدخل الضريح أجهزة متطورة لكشف المعادن، وعند كل مترين أو ثلاثة يقف حراس أمن بزي عسكري، في إجراء احتياطي إضافي جاء بعد عدة محاولات "لتدنيس" جسد الزعيم الشيوعي، الذي تبلغ تكلفة الحفاظ عليه حوالي 200 ألف دولار سنويا، حسب مصادر رسمية.

تمثال لينين في شبه جزيرة القرم (الجزيرة)

ويفتح الضريح للزوار ثلاث ساعات فقط أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس والسبت، ولهذا السبب هناك دائما طابور طويل أمامه.

على عكس الأماكن التاريخية الشهيرة الأخرى في العاصمة الروسية، فإنه رغم أن المواد التي شيد منها الضريح مكلفة للغاية لكن زيارته مجانية.

تراث عالمي

في أوائل تسعينيات القرن العشرين اعترفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بضريح لينين إلى جانب قبور الشخصيات السياسية والعامة البارزة المجاورة للكرملين، كجزء من التراث العالمي.

وتعتقد نسبة من المواطنين الروس أنه يجب إخراج جثة لينين من الضريح ودفنها في مقبرة، بينما يعتقد آخرون أنه يجب تركه في الساحة الحمراء.

مقالات مشابهة

  • ابتكار روبوت صيني يمتلك “دماغا بشريا”
  • أعشاب ومشروبات تعزز الصحة النفسية وقوة الدماغ
  • باحثون صينيون يطورون أرزاً غنياً بالبروتين بتقنية زراعة اللحوم
  • ضريح لينين.. مرقد الجسد المحنط لرمز الثورة البلشفية
  • 3 أطعمة منتشرة تغذي السرطان
  • 7 طرق للحفاظ على نضارة البشرة.. تعرفي عليها
  • إدارة التغذية لـ"مرضى السكري" أمر حاسم| أطعمة ملائمة ومفيدة للصحة
  • هل تحتاج الولايات المتحدة إلى رئيس عاقل
  • كرامي زار شيخ العقل: لحوار ينتج رئيساً للجمهورية
  • 3 أطعمة شائعة "تغذي" السرطان