وسط أجواء رمضانية، نظمت جمعية الشبان المسيحية بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، مائدة إفطار رمضانية للمواطنين، وذلك في إطار فعالياتها الرمضانية التي تهدف إلى تعزيز روح التكافل الاجتماعي والتواصل بين أفراد المجتمع وذلك بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الشبان المسيحية بالإسكندرية، بالإضافة إلى جمع غفير من المواطنين من مختلف الأعمار والديانات، تجسيدا لروح التسامح والوحدة الوطنية التي تسعى الجمعية إلى نشرها.

ومن جانبه قال اللواء سامح ناجي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الشبان المسيحية، أن مائدة الإفطار جاءت تحت شعار كلنا واحد حيث تشارك في تحضيرها وتقديمها طاقم عمل من مختلف الديانات، تعبيرا عن حرص الجمعية على مشاركة جميع أفراد المجتمع في هذه المناسبة الدينية العظيمة.

وأكد أن شهر رمضان المبارك فرصة لتعزيز روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع وتأتي مائدة الإفطار هذه تجسيدا لحرص جمعية الشبان المسيحية بالإسكندرية على المساهمة في تعزيز روح التسامح والوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، إيمانا منها بأهمية هذه القيم النبيلة في بناء مجتمع متماسك وقوي لافتا أن مائدة الإفطار تعد مثالا رائعا على التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، وتجسيد حقيقي لشعار كلنا واحد.

وفي سياق متصل عبر الحضور عن سعادتهم بالمشاركة في هذه المائدة، وعن تقديرهم لجهود جمعية الشبان المسيحية في تعزيز قيم التسامح والوحدة الوطنية وعن تقديرهم لجهود جمعية الشبان المسيحية في تنظيم هذه الفعالية مُؤكدين على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، مشيدين بشعار "كلنا واحد" الذي تجسده مائدة الإفطار وتعد فرصة رائعة للتواصل بين مختلف أفراد المجتمع، وتعزيز روح التسامح والقبول بين الأديان المختلفة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية شهر رمضان كلنا واحد مائدة إفطار الشبان المسيحية بین أفراد المجتمع مائدة الإفطار کلنا واحد تعزیز روح

إقرأ أيضاً:

المدارس المسيحية في الضفة الغربية.. ضحايا جانبية للحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجدت مجموعة من المعلمين ومديري المدارس في رام الله وبيت لحم، قسطًا من الراحة خلال مشاركتهم في مؤتمر للمدارس المسيحيّة في الشرق الأوسط، وذلك في العاصمة المصريّة القاهرة.

 وعلى الرغم من التحدّيات اللوجستية والإدارية المترتبة على السفر إلى مصر، فقد شكّل هذا التجمّع فرصة للاستراحة من الاضطرابات في أرض الوطن.

تقول سامية علامة، معلمة الرياضيات في مدرسة راهبات القديس يوسف للبنات في بيت لحم: "من الجيّد أن نكون جزءًا من شبكة، وأن نشعر بالدعم". ورغم الإرهاق، تظل قويّة ذهنيًّا، وعازمة على دعم طلابها خلال هذه الأوقات الصعبة. وإلى جانبها، تضيف تينا حزبون، الأستاذة في جامعة بيت لحم: "يتعيّن علينا أن نستمرّ في الابتسام، حتى في خضم الحزن".

لقد أدت الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 إلى تفاقم الحالة الهشة بالفعل للتعليم الفلسطيني، والذي عانى تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي لمدة 56 عامًا، تشرح الأخت سيلوان، وهي راهبة فرنسيّة تُشرف على التعليم باللغة الفرنسيّة في عشر مدارس لاتينية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، "يتطلّب الأمر قدرًا لا يُصدّق من الصبر".

تفتح وتغلق المدارس في الضفة الغربية اعتمادًا على شدة العنف بين عشية وضحاها، مضيفة: "إذا كانت هناك اشتباكات أو توغلات في الليلة السابقة، واعتمادًا على عدد الضحايا، فقد تُجبر المدارس على الإغلاق". كما يمكن لنقاط التفتيش التي أقامتها القوات الإسرائيلية بين عشية وضحاها أيضًا منع الطلاب من الوصول إلى الفصول الدراسيّة. "في يوم ما تكون هناك مدرسة، وفي اليوم التالي لا تكون هناك مدرسة، في بعض الأيام، يغيب الطلاب، وفي أيام أخرى، يكون المعلمون هم السبب".

يوجد حاليًا 22 ألف طالب وطالبة -8 آلاف منهم مسيحيون- مسجلون في 65 مدرسة مسيحيّة في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.

قبل الحرب، كانت غزة موطنًا لأربع مدارس مسيحية، اثنتان منها تابعتان لبطريركية القدس للاتين، واحدة منها، مدرسة العائلة المقدّسة، قد دمرت جزئيًا خلال الحرب، وقتل العديد من المعلمين وأولياء الأمور.

 تقول الأخت سلوان بهدوء: "بعض طلابنا أيضًا".

على الرغم من وقف إطلاق النار الساري منذ 15 كانون الثاني، لا تزال الحرب جزءًا من الحياة اليوميّة،  وبعيدًا عن أضواء وسائل الإعلام، تكثفت الغارات الإسرائيلية وإغلاق الطرق في الضفة الغربية، وشُدّدت القيود العسكرية.

 وتابعت الأخت سلوان: "لم تنتهِ الحرب بعد، صحيح أنّه لا تسقط علينا الصواريخ بسبب القبة الحديديّة، لكن لا يزال هناك صوت الانفجارات المستمرة والخوف والقلق".

أثرت عقود من الصراع، والتوغلات المتكررة، والتوسّع الاستيطاني المستمر على الصحة العقلية للطلاب. تقول نائلة رباح، مديرة مدرسة الروم الكاثوليك في رام الله: "إنّنا نواجه وضعًا حرجًا، التدريس لا يقتصر على تقديم الدروس، إنما علينا أيضًا أن نعتني بطلابنا عاطفيًا".

وأكدت بصوت مرهق: "الاكتئاب لا يؤثر فقط على الأطفال وأسرهم، بل يؤثر أيضًا على المعلمين"، وعلى الرغم من ذلك، تظل ملتزمة برفاهية طلابها. موضحة: "هناك الكثير من التناقضات في أذهانهم. في المدرسة، نعلمهم التعبير عن مشاعرهم، والشعور بأننا نستمع إليهم".

ويترّدد كلماتها في أذهان المعلمين في بيت لحم؛ "يسألنا طلابنا، لماذا ندرس إذا لم يكن هناك مستقبل؟" كما يقولون، لكنهم يرفضون الاستسلام، "يتعين علينا التأكد من رغبة هؤلاء الأطفال في البقاء في فلسطين"، فقد أطلقت تينا حزبون برنامجًا للنساء في مجال التكنولوجيا، حيث لا يوفر للشابات الدافع فحسب، بل يوفر لهنّ أيضًا الأدوات اللازمة للاستقلال في وطنهن.

وفق وكالة الأمم المتحدة المعنيّة بالأطفال (اليونيسف)، التحق 782 ألف طفل بالمدارس في الضفة الغربية والقدس الشرقيّة. ومع ذلك، منذ أكتوبر 2023، تقدّر وزارة التربية والتعليم الفلسطينيّة أن ما بين 8٪ و20٪ من المدارس في الأراضي المحتلة أُجبرت على الإغلاق.

في حين أن المناقشات السياسيّة تُمنع رسميًّا من دخول الفصول الدراسية، فإن المعلمين يفسحون المجال للحوار، سواء في المناقشات الجماعية أو المحادثات الفردية، اعتمادًا على احتياجات الطلاب.

 تشرح نائلة رباح: "نركز كثيرًا على فهم الآخرين، والتواصل مع الأشخاص الذين يفكرون بشكل مختلف عنا، وقبول الاختلافات"، ومثل جميع المدارس المسيحية في المنطقة، ترحب مدرستها بالأطفال من جميع الأديان.

تضيف الأخت سلوان: "في جميع أنحاء الشرق الأوسط، يتعيّن علينا تعليم اللاعنف؛ كيفية الاستجابة للصراع، وكيفية الحفاظ على الهدوء، وكيفية إيجاد حلول سلمية، وكيفية الاستماع ودعم بعضنا البعض".

وفي بيت لحم، مهد المسيحية ورمز التعايش بين الأديان، تقوم مدرسة القديس يوسف بتعليم 800 فتاة - نصفهن مسلمات، تقول سامية علامة: ببساطة "لا توجد مشاكل، اعتاد المسلمون والمسيحيون هنا على التحدث مع بعضهم البعض".

لا تتواجد المدارس في العزلة؛ فهي أيضًا تشعر بثقل الأزمة الاقتصادية التي أطلقتها الحرب.

في بيت لحم، على سبيل المثال، توقفت رحلات الحج بين عشية وضحاها تقريبًا. ويكافح العديد من الآباء، الذين اعتمدوا على السياحة في معيشتهم، الآن لدفع حتى الرسوم المدرسيّة الضئيلة بالفعل، وهذا الضغط الاقتصادي ينتقل إلى الأطفال والمراهقين.

تقول الأخت سلوان: "لديهم أحلام، لكنهم واقعيون أيضًا، إنهم يرون كم من الأبواب مغلقة أمامهم، وهم يعرفون أنه، بطريقة أو بأخرى، سيتعيّن عليهم إيجاد طريقة للتأقلم مع هذا الواقع".

مقالات مشابهة

  • وزارة التربية والتعليم‏ تقيم دورة تدريبية حول مشروع “المدارس الآمنة” ‏
  • بلدية مدينة أبوظبي تنظم السوق المجتمعي بمدينة شخبوط
  • تخفيضات تصل لـ 50%.. استمرار فعاليات مبادرة «كلنا واحد»
  • عرض جماعي لفرق الفورمولا-1 في لندن
  • المدارس المسيحية في الضفة الغربية.. ضحايا جانبية للحرب
  • طب المستنصرية تقيم محاضرة توعوية حول حماية المرأة من التحرش والعنف في بيئة العمل
  • برمجة جديدة لمباريات الشبان في الشهر الكريم
  • أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل تدشين حملة جمعية ترميم “أثر أعمق”
  • محافظ أسيوط يفتتح معرض «أهلاً رمضان» بنادي الشبان المسيحيين
  • المفكر التونسي الطاهر لبيب: سيقول العرب يوما أُكلنا يوم أُكلت غزّة