بالمليارات.. تقرير يكشف عن تكلفة أضرار البنية التحتية بقطاع غزة جراء الحرب
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أظهر تقرير جديد صدر اليوم، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون بين البنك الدولي والأمم المتحدة، أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في قطاع غزة تقدر بنحو 18.5 مليار دولار. يُعتبر هذا المبلغ ما يعادل 97٪ من إجمالي الناتج المحلي للضفة الغربية وقطاع غزة معًا عام 2022.
واستنادًا إلى بيانات جمعت عن بعد، فإن التقرير يوضح أن الأضرار تأثرت بجميع قطاعات الاقتصاد، حيث تشكل المباني السكنية 72٪ من التكلفة الإجمالية للأضرار.
وأشار التقرير إلى أن الأضرار تراجعت في بعض القطاعات إلى مستوى ثابت، مع وجود عدد قليل من الأصول التي لم تتأثر بالدمار. ومع ذلك، فإن الدمار تسبب في تراكم كميات هائلة من الحطام والأنقاض، والتي تقدر بنحو 26 مليون طن، وقد يستغرق إزالتها والتخلص منها سنوات.
تتطرق تقرير حديث إلى تأثير الدمار الشامل في قطاع غزة على سكانه، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من حالة قريبة من المجاعة، مع ارتفاع حاد في نسبة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. ويزداد عدد الأشخاص الذين فقدوا مأواهم ليصل إلى أكثر من مليون شخص، مع تهجير 75٪ من سكان القطاع. ويتعرض النساء والأطفال وكبار السن وذوو الإعاقة لآثار كارثية تتراكم على صحتهم الجسدية والنفسية والعقلية.
مع تضرر أو تدمير 84٪ من المستشفيات والمنشآت الصحية، يعاني السكان من نقص حاد في الرعاية الصحية والأدوية والعلاجات. وتشير التقديرات إلى أن نظام المياه والصرف الصحي يواجه الانهيار، حيث يوفر الآن أقل من 5٪ من خدماته السابقة، مما يضطر السكان إلى الاعتماد على كميات مياه محدودة للبقاء على قيد الحياة.
أما في مجال التعليم، فقد انهار النظام تمامًا، حيث أصبح 100٪ من الأطفال خارج المدارس، مما يهدد بتأثيرات طويلة الأمد على نموهم وتطورهم.
ويشير التقرير أيضا إلى التأثير على شبكات الكهرباء وأنظمة إنتاج الطاقة الشمسية، كما يشير إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه كامل منذ الأسبوع الأول للحرب. ومع تدمير أو تعطيل 92 بالمئة من الطرق الرئيسية، وتدهور البنية التحتية للاتصالات، أصبح إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية للسكان صعبا للغاية.
وتحدد مذكرة التقييم المؤقت للأضرار الملحقة بتقرير البنك الدولي الإجراءات الرئيسية لجهود التعافي المبكر، وعلى رأسها زيادة المساعدات الإنسانية والمعونات الغذائية وإنتاج الغذاء، وتوفير مراكز الإيواء وحلول الإسكان السريعة والشاملة والفعالة من حيث التكلفة لمن تم تهجيرهم، بالإضافة إلى استئناف تقديم الخدمات الأساسية للسكان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي البنك الدولي غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد فتى فلسطيني وتدمير كبير في البنية التحتية والممتلكات في عدوان صهيوني على مخيم طولكرم
الثورة نت/
استشهد فتى فلسطيني ،فجر اليوم الثلاثاء، برصاص العدو الصهيوني، خلال اقتحام قوات العدو لمخيم طولكرم بالضفة الغربية.
وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية، بأن الفتى فتحي سعيد عودة سالم، استشهد متأثرا بإصابته الحرجة بعد إطلاق قناصة العدو الاعيرة النارية باتجاهه في حارة الحدايدة في المخيم.
وأضافت أن قوات العدو الصهيوني منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الشهيد، وقامت بإطلاق النار تجاههم.
واقتحمت قوة كبير من جيش وآليات العدو الصهيوني ترافقها جرافتين من النوع الثقيل، مدينة طولكرم من محورها الغربي، واتجهت صوب المخيم، بعد اكتشاف وجود قوات خاصة من جيش العدو في حارة الحدايدة، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وفرضت قوات العدو الصهيوني حصارا مشددا على المخيم، ودفعت بتعزيزات عسكرية تجاهه، ونشرت قناصتها على العمارات العالية المحيطة به وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل كثيف وعشوائي على كل شيء متحرك.
وشرعت جرافات العدو بتجريف البنية التحتية في مختلف حارات المخيم، منها: “المدارس، المقاطعة، المطار، العكاشة، المربعة”، طالت شبكة المياه في حارة المقاطعة، وهدم ممتلكات المواطنين العامة والخاصة من جدران وآرمات عدد من المحلات التجارية والمنازل والمنشآت والمركبات، وجزء من جدران مسجد السلام وقامت بوضع سواتر ترابية على مدخله.
وتسبب عدوان العدو الصهيوني على المخيم في انقطاع التيار الكهربائي وتشويش في شبكات الانترنت عن اجراء واسعة من حاراته.
ودارت اشتباكات عنيفة في المخيم، مع سماع اصوات انفجارات ضخمة.
وفي وقت سابق، جابت آليات العدو الصهيوني شوارع وأحياء مدينة طولكرم، وتحديدا الحي الغربي، والحي الشرقي، ومحيط ميدان الشهيد ثابت ثابت، وشارع الحدادين.