محلل عسكري إسرائيلي: قتل عمال الإغاثة خطأ كارثي سيكلفنا الكثير
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال الكاتب، والمحلل العسكري الإسرائيلي، رون بن يشاي، إن مقتل عدد من موظفي الإغاثة الأجانب في قطاع غزة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خطأ سيكلف "إسرائيل" ثمن غاليا، وسيكون مفترق طرق في الحرب، وقد يؤدي إلى الاستعجال في إنهائها.
وفي مقاله المنشور في يديعوت، قال بن يشاي إنه في غضون أسبوع إلى عشرة أيام، سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرارات جوهرية بشأن نهاية الحرب في غزة، واتفاق تبادل الأسرى، والتسوية مع حزب الله في الشمال.
ولفت إلى أن مقتل عمال الإغاثة في منظمة "المطبخ المركزي العالمي" كانت بسبب خطأ بشري، أو بسبب سوء التواصل بين المخابرات، والقوات على الأرض، ومشغلي الطائرات بدون طيار التابعة لقوات الاحتلال.
وأكد أن الحادثة وقعت قرب الرصيف الذي يستقبل المساعدات البحرية، راح ضحيته عمال منظمة لا تملك أي مشاكل مع "إسرائيل"، وهذا سيلحق أضرارا جسيمة بشرعية الحرب الإسرائيلية في غزة، وتصب في مصلحة كل من يدعي أن إسرائيل لا تلتزم بالقانون الدولي في حربها هناك.
Embed from Getty Images
وتابع: "رغم الإنجازات على الأرض التي تجعلنا أقرب إلى النصر، نتلقى هزيمة تلو الأخرى في معركة الشرعية، مع تزايد الاتجاهات المعادية لإسرائيل، والمتعاطفة مع الفلسطينيين في الرأي العام العالمي".
ونوه إلى أنه بسبب هذا الخطأ الكارثي، قد يجبر المجتمع الدولي إسرائيل على وقف إطلاق النار، حتى دون إطلاق سراح جميع الأسرى في القطاع، ودون تحقيق أهداف الحرب في غزة والشمال.
ونقل شواهد سابقة متعلقة بالأخطاء خلال الحرب، قائلا إنه في الحرب على البنان عام 2006 كانت هنالك حالة مشابهة، حين قصفت قوات الاحتلال عن طريق الخطأ مبنى في عشرات المواطنين اللبنانيين، ونتيجة لذلك أجبرت واشنطن دولة الاحتلال على وقف القتال ليوم كامل، قبل أن يسمح الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش، لقوات الاحتلال باستئناف القتال.
وفي التسعينات، قتل جيش الاحتلال مدنيين لبنانيين كانوا قد لجأوا إلى موقع قريب من موقع للأمم المتحدة خلال عملية "عناقيد الغضب" (حرب نيسان)، ما أدى إلى إنهاء العملية العسكرية قبل الأوان.
وطالب بن يشاي قوات الاحتلال بالتخلي عن استهداف بعض عناصر حماس إذا كان الأمر سوف يكلف إسرائيل خسارة في معركة الشرعية، قد تؤدي إلى وقف الحرب.
وتابع: "نحتاج إلى الشرعية ليس فقط أثناء الحرب، بل من أجل اليوم التالي".
و"لذلك، يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يعطي تعليمات لا لبس فيها بعدم إطلاق النار في المنطقة التي يتم فيها نقل وتوزيع المساعدات الإنسانية. كما يتعين على الجيش زيادة نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بما في ذلك فتح معابر جديدة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال احتلال غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عرض عسكري ضخم في احتفال فيتنام بمرور 50 عاما على نهاية الحرب
شهدت شوارع وسماء مدينة هوشي منه بجنوبي فيتنام اليوم الأربعاء عرضا عسكريا ضخما احتفالا بمرور 50 عاما على سقوط سايغون، الحدث الذي مثّل إعادة توحيد البلاد تحت رعاية الحزب الشيوعي.
وحلّقت في سماء المدينة طائرات مقاتلة ومروحيات تحمل أعلاما، في حين تقدّمت المواكب المشاركة في العرض العسكري دبّابة عليها صورة الزعيم الثوري هو شي منه، الذي باتت سايغون تحمل اسمه.
وشارك أكثر من 13 ألف شخص في العرض العسكري في المدينة التي استسلم فيها الجنوب المؤيّد للولايات المتحدة يوم 30 أبريل/نيسان 1975، لتنتهي بذلك إحدى أهم حلقات الحرب الباردة.
وبقي الآلاف من الناس -بمن فيهم عائلات بأطفال صغار وكبار السن- في الشوارع طوال الليل، وهم يرتدون قمصانًا مطبوعة بعلم فيتنام، يتشاركون الطعام في انتظار العرض الاحتفالي.
وقالت تران هوانغ ين، وهي شابة من سكان المدينة تبلغ من العمر 22 عاما، وقد ارتدت الزي التقليدي أمام قصر الاستقلال الذي كان مقر إقامة رئيس فيتنام الجنوبية "نقضي وقتا ممتعا". وأضافت "هذا أمر يحدث مرة واحدة فقط في العمر".
ومنذ أيام يسود جو احتفالي المدينة الكبرى، حيث ترفرف مجموعة كبيرة من الأعلام بما في ذلك العلم الأحمر والأزرق، والذي تتوسطه نجمة ذهبية، لجيش الفيت كونغ.
إعلانويحتفل الحزب الشيوعي يوم 30 أبريل/نيسان من كل عام بـ"يوم إعادة التوحيد".
وللمرة الأولى شارك في احتفالات فيتنام بـ"يوم إعادة التوحيد" جنود صينيون.
وشارك أكثر من 300 ألف جندي صيني في النزاع الدموي، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية، حيث قدموا دعما حيويا للدفاع الجوي، وساعدوا هوشي منه وقواته خصوصا فيما يتعلق بالإمدادات والجانب اللوجستي.
بعد أربع سنوات فقط من نهاية حرب فيتنام، غزت الصين البلاد، لكن قوات هانوي دفعتها للتراجع.
وقال زاك أبو زا، أستاذ في الكلية الوطنية للحرب في واشنطن والمتخصص في سياسة جنوب شرق آسيا، "أعتقد أن هانوي تشير إلى أنها تعترف بمساهمة الصين التاريخية"، وأضاف "كما أنها وسيلة أخرى للإشارة: لا تعتقدوا أن سياستنا الخارجية تتجه نحو الأميركيين فقط".
وبعد سنوات من نهاية الحرب، أعادت الولايات المتحدة وفيتنام بناء العلاقات ليصبحا شريكين تجاريين قويين. ولكن هانوي حرصت على الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من بكين وواشنطن.
وقال القائد الأعلى للحزب الشيوعي تو لام بخطاب قبل عرض اليوم الأربعاء "نحن مدينون بنجاحنا.. للدعم الهائل من الاتحاد السوفياتي والصين.. وللتضامن من لاوس وكمبوديا"، كما أشاد بـ"الأشخاص التقدميين في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الشعب الأميركي".