صحيفة روسية: المفاوضات أو خراب أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
يرجح تقرير لصحيفة "غازيتا" الروسية أن تفضي الحرب الروسية الأوكرانية خلال الأشهر القليلة المقبلة إلى دمار كبير في أوكرانيا مع استمرار الغارات الأوكرانية على منشآت مجمع الوقود والطاقة داخل الجزء الأوروبي من روسيا وهجمات القوارب المسيّرة الأوكرانية على سفن أسطول البحر الأسود.
ويتناول التقرير الذي كتبه المحرر العسكري بالصحيفة ميخائيل ميخائيلوفيتش خودارينوك كيفية تطور الوضع العملياتي الإستراتيجي وما ستركز عليه موسكو وكييف في الأشهر المقبلة.
وأوضح الكاتب أنه من الممكن في المستقبل القريب أن يحقق الجيش الروسي النجاح، بسبب التأخر في توريد الأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة إلى أوكرانيا من الولايات المتحدة والدول الأعضاء في (حلف الناتو)، حيث تأثرت الفعالية القتالية ومعنويات أفراد القوات المسلحة الأوكرانية مؤخرا بشكل كبير بالقنابل الجوية الروسية شديدة الانفجار (فاب) ذات العيار الكبير (حتى 3 آلاف كيلوغرام).
وأضاف أنه إذا استمر تأخير الأسلحة الغربية لأوكرانيا فإن المحللين الأجانب لا يستبعدون حدوث اختراق في الجبهة والتقدم السريع للجيش الروسي في أعماق الأراضي الأوكرانية.
وذكر الكتاب أن مجتمع الخبراء الأوكرانيين يناقش بنشاط إمكانية قيام القوات المسلحة الروسية بشن هجوم عام هذا الصيف على جميع الجبهات تقريبا. ومن بين اتجاهات الهجوم الرئيسية عادة ما يتم تسليط الضوء على خاركيف أو كييف، أو كلتا المدينتين في وقت واحد.
إبادة كل ما هو موجود بأوكرانياوتابع الكاتب بأن الجيش الروسي سيواصل العمليات الهجومية على جميع الجبهات وضرب مرافق البنية التحتية الحيوية ومراكز صنع القرار في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، من المحتمل جدا أن تتم صياغة المهمة أمام القوات الجوية والبحرية الروسية بإبادة جميع ما هو موجود على أراضي أوكرانيا، مثل قدرات توليد الكهرباء ومحطات الطاقة الحرارية، المحطات الفرعية وخطوط الكهرباء والسدود الكهرومائية ومعابر الجسور والاتصالات الأخرى.
وقال إن هذا يعني أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عليه أن يواجه خيارا واضحا: إما التفاوض أو أن تتحول بلاده أنقاضا، وفي هذه الحالة قد تستغرق استعادتها عدة عقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري أمريكي: الهجمات الأوكرانية على العمق الروسي لن تغير الوضع في ساحة القتال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الخبير العسكري الأمريكي دانيال ديفيس أن الهجمات الأوكرانية بالمسيرات والصواريخ البعيدة المدى على مدن روسية تقع بعيدا عن خط الجبهة غير مجدية عسكريا ولن تغير الوضع في ساح القتال.
وقال ديفيس وهو خبير عسكري في أولويات الدفاع، ومقدم متقاعد في الجيش الأمريكي، في قناته "Deep Dive" على موقع "يوتيوب" معلقا على الهجوم الذي وقع أمس بالطائرات المسيّرة على قازان: "عليكم أن تفهموا شيئا واحدا.. نعم، هذا هجوم آخر على الأراضي الروسية، ولكنه لن يؤثر على الحرب بأي شكل من الأشكال".
وأشار ديفيس إلى أن مثل هذه الهجمات "ليست موجهة إلى أي منشآت عسكرية أو قطاعات حيوية في روسيا، بل تهدف فقط إلى تصعيد التوترات".
وأعرب عن ثقته في أن رئيس نظام كييف الفاقد الشرعية، "لن يتمكن من تحقيق النتائج المرجوة، لأنه غير قادر على الصمود في المنافسة المباشرة مع روسيا".
وأضاف الخبير العسكري الأمريكي: "لا يمكن لزيلينسكي أن يشارك في صراع مواجهة مع روسيا وأن يخرج منتصرا.. لن تؤدي تصرفات زيلينسكي إلا إلى جعل الأمور أسوأ بالنسبة لأوكرانيا"، مشبها هذه التصرفات "كمن يحاول إثارة خلية نحل بعصا".
ووفقا لديفيس، "من الصعب فهم ما تفعله حكومة زيلينسكي وما الذي يريدون تحقيقه بالضبط"، مؤكدا أن "الوحيد الذي يعاني من مثل هذه التصرفات هو الشعب الأوكراني".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم أمس السبت، عن هجوم إرهابي بست طائرات مسيرة أوكرانية على البنية التحتية المدنية في مدينة قازان.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم إسقاط ثلاث طائرات مسيرة من قبل أنظمة الدفاع الجوي، كما تم قمع ثلاث طائرات أخرى من قبل قوات الحرب الإلكترونية.
وبحسب الخدمة الصحفية لحاكم جمهورية تتارستان، هاجمت طائرة مسيرة أخرى مدينة قازان وتم تسجيل إصابة ثمانية أشخاص، كما لحقت أضرار بمبان شاهقة في مجمعين سكنيين، بالإضافة إلى مبنى مكون من أربعة طوابق.
واستنكرت الخارجية الروسية صمت الغرب الجماعي على ممارسات نظام كييف الإرهابية التي تستهدف المدنيين في العمق الروسي، داعية المجتمع الدولي إلى رد قاسٍ على جرائمِ نظام كييف الإرهابية.
إلى ذلك، أعلنت لجنة التحقيق الروسية يوم الجمعة الماضي وقوع قتلى وجرحى جراء استهداف القوات الأوكرانية لمدينة ريلسك في مقاطعة كورسك الحدودية.
وصرح القائم بأعمال حاكم المقاطعة ألكسندر خينشتين أن 6 أشخاص، بينهم طفل قتلوا نتيجة للهجوم الصاروخي الأوكراني، مؤكدا أن وسائل الدفاع الجوي أسقطت عددا من صواريخ "هيمارس" التي تم إطلاقها.
وأوضح خينشتين أن القوميين الأوكرانيين يختارون عمدا المواقع المدنية والمرافق الاجتماعية كأهداف لهم.
وتستهدف القوات الأوكرانية بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف وشبه جزيرة القرم بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وتتبع كييف أساليب إرهابية، في مقدمتها استخدام المسيرات الهجومية، والقصف المدفعي ضد المدنيين والمنشآت المدنية في روسيا.
وتواصل القوات الروسية، منذ يوم 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد على يد نظام كييف.