أنور قرقاش يلتقي المبعوث الياباني الخاص للسلام في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
التقى معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، سعادة السفير ايمورا تسوكاسا مبعوث اليابان الخاص للسلام في الشرق الأوسط.
وتناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتطورات الحالية في المنطقة، وأهمية العمل على إرساء الأمن والاستقرار بما يضمن السلام في المنطقة.
وأكد معاليه موقف الإمارات الداعي إلى وقف إطلاق النار والعمل على تهيئة الظروف لحل سياسي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة، وضرورة معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات بما يكفل تخفيف المعاناة التي يواجهها سكان القطاع، إلى جانب التأكيد على عدم توسع نطاق الحرب والعودة إلى حلول سياسية مستدامة تُجنب المنطقة التأزيم المتكرر.
وأشار معاليه إلى ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، مشدداً على أن إطالة أمد الحرب سينعكس سلباً على المنطقة ويعمق الأزمات التي تشهدها.
واستعرض معالي الدكتور أنور قرقاش، جهود دولة الإمارات الإنسانية الرائدة في هذا الملف، ومنها إرسال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة سواء عبر المنافذ البرية رغم صعوبتها أوعبر الممر البحري انطلاقاً من قبرص، والإنزالات الجوية، إلى جانب تنفيذ عدد من المبادرات ومنها المستشفى الميداني الإماراتي ومشاريع تحلية المياه وغيرها من المبادرات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مطالب وشروط نتنياهو أبعد من مجرّد صفقة لوقف الحرب
كتب غاصب المختار في" اللواء": يتضح من كل المشهد السياسي الفولكلوري والعسكري الدموي، ان لا مجال لإقناع إسرائيل بوقف الحرب، خاصة في ظل «الدلع» الأميركي الزائد وغض النظر عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال وعن التقدم البرّي الذي أدّى الى تدمير قرى بكاملها عند الحد الأمامي الجنوبي، ما أوحى لبعض الجهات السياسية المتابعة بأن الكيان الإسرائيلي ذاهب الى أبعد من مجرد مطالب وشروط أمنية وسياسية لضمان حدوده الشمالية وإعادة المهجرين من المستوطنات الحدودية. فظهر من كلام نتنياهو في الأسابيع الأخيرة ان هدف الحرب هو تغيير خريطة الشرق الأوسط وواقعه السياسي، وصولا الى ما يخطط له من استكمال التطبيع مع بعض الدول العربية وإقامة سلام في الشرق الأوسط وفق رؤيته لهذا «السلام» بالخلاص من كل يتسبب بإفشال مشروعه، من لبنان الى سوريا والعراق وإيران وحتى اليمن.
وفي صورة أوسع من المشهد الحالي القائم، لا بد من العودة الى وعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه سيعمل فور تسلّمه منصبه رسمياً على «تحقيق السلام في الشرق الأوسط بما يعيد الازدهار والاستقرار والامان الى شعوبه»، ويتضح ان السلام الذي يريده ترامب لا يختلف عن الذي يريده نتنياهو بل يتماهي معه الى حد التوافق التام. فأي سلام بالمفهوم الأميركي - الإسرائيلي يعني تغليب مصالح الدولتين على مصالح كل دول المنطقة الحليفة والصديقة منها كما الخصوم، بحيث تبقى إسرائيل هي المتفوّقة وهي المتحكّمة وهي التي تفرض الشروط التي ترتأيها على كل الراغبين بوقف الحرب وبتحقيق السلام الفعلي والشامل الذي يُفترض أن يعيد الحقوق الى أصحابها في فلسطين ولبنان وسوريا.
لذلك أي قراءة جيو - سياسية وعسكرية لوضع المنطقة الآن لا بد أن تأخذ بالاعتبار مرحلة حكم ترامب ومصير نتنياهو بعد الضغوط الدولية الكبيرة عليه، والتي تجلّت مؤخراً بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر بإعتقال نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة. فهل تبقى توجهات أميركا وإسرائيل هي ذاتها أم تكبح الضغوط الدولية السياسية والقانونية بعض الجموح والتطرف؟!
يتضح من موقف ترامب من قرار المحكمة الجنائية انه سيقف ضد أي إجراء بحق إسرائيل ونتنياهو شخصياً، وان مرحلة حكمه المقبلة ستكون مليئة بالتوترات في الشرق الأوسط لا سيما إذا استمر في السياسة العمياء بدعم إسرائيل المفتوح سياسيا وعسكريا والضغط على خصومها وأعدائها، والتوافق الى حد التماهي مع ما تريده إسرائيل ومحاولة فرض أي حل سياسي بالحديد والنار والمجازر.