الموجة الحارة تضرب الدواجن و30% معدل الخسائر
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
وجهت موجة الطقس الحار ضربة جديدة إلى قطاع الدواجن خلال الأيام الماضية، حيث تسبب الطقس مرتفع الحرارة فى تخلى مربى الدواجن عن العمل من خلال العنابر «المفتوحة» بعد زيادة درجات الحرارة، ما أدى إلى نفوق عدد كبير من الدواجن بسبب الحر، فضلًا عن تسبب انقطاعات الكهرباء فى الإضرار بالقطعان الموجودة فى العنابر المغلقة، والتى يمكن تبريدها بالأجهزة حفاظًا على الدواجن فيها.
أخبار متعلقة
مدير زراعة المنيا: الزراعات لم تتأثر بالموجة الحارة بسبب وعي المواطنين
رواج سياحي بمعبد الأقصر رغم الموجة الحارة
صيام عاشوراء 2023.. فضله في الموجة الحارة وحكم صيامه منفردًا
أكد المهندس إسماعيل الشحات، مربى أمهات وتسمين، 38 سنة، يعمل بقطاع الدواجن، أن الحرارة المرتفعة تؤثر بالسلب على شهية الفراخ، لافتًا إلى ضعف الكم المحول من أعلاف للحوم، بالإضافة لضمور الفراخ الناضجة والمؤدى لخسارة المربى إما بوفاة القطيع أو البيع بسعر زهيد وفقًا لانخفاض أوزان الفراخ تأثرًا بالموجة الحارة، موضحًا أن الإضافات من كالسيوم وغيره والتى تعمل على خفض حرارة الطائر لم تعد تُؤتى النتائج المعهودة لشدة الحرارة وسخونة العنابر، لافتًا إلى أن العنابر المغلقة أقل تأثرًا بالموجة الحارة من العنابر المفتوحة، مشيرًا إلى أن انقطاع الكهرباء المتكرر جعل الخسارة متفاقمة، وتخارج المربين أمرًا حتميًا لتحصيل ما يمكن تحصيله من رأس المال، موضحًا أن الخسائر تتراوح ما بين 10% و30% فى الدورة الحالية، حيث تختلف باختلاف المزرعة مفتوحة أو مغلقة فى مزارع التسمين، بالإضافة لانخفاض نسبة التخصيب فى الأمهات بنحو 15% زيادة عن النسبة المعتادة بمعدل إجمالى 25% فى الفرخة الواحدة، مشيرًا إلى تأثر نسبة فقس البيض بانخفاض بلغ نحو 15% مما جعل إجمالى الانخفاض 30% عن المعتاد، لافتا إلى زيادة مدة الدورة لضعف نمو الفرخة والمؤدى لزيادة المصروفات فى مدخلات الإنتاج من أدوية وأعلاف.
دعا الدكتور أسامة محمد، له خبرة 30 عامًا فى قطاع الدواجن، فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، إلى تدخل الجهات المعنية لتحقيق السعر الاسترشادى وتأمين قطاع الدواجن من الانهيار بعد أزمات متتالية تبعتها موجة حارة طويلة، مشيرا إلى صعوبة حصر الخسائر خلال الفترة الجارية وأنه يجب وضع آليات راسخة من قبل الجهات المعنية وليس الغرف التجارية، لتوريد وتداول مدخلات الإنتاج لضمان تعافى واستقرار قطاع الدواجن. وأضاف أن التلاعب بالدولار سبب ارتفاع سعر مدخلات الإنتاج من أعلاف وأدوية مما تسبب فى زيادة التكاليف على المربى دون تحقيق أدنى ربحية بل غالبًا سعر البيع يكون أقل من تكلفة الإنتاج كما رأينا فى أزمة أكتوبر الماضى، والتى تسببت فى تخارج عدد كبير من المربين وإغلاق مزارع كثيرة، مشيرًا إلى أن أغلب المربين المستمرين فى القطاع حاليًا أغلبهم يعانى من مشاكل الديون إما للبنوك أو للموردين.
وأوضح أشرف سويلم، مربى بقطاع الدواجن، أن الموجة الحارة لها تأثير بالغ على مربى الدواجن بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائى الذى يؤثر بالسلب على درجة حرارة الفراخ لانقطاع المبردات عن العمل، وأضاف أن معدلات النفوق على إثر الموجة الحارة تتراوح ما بين 10% و30% يوميًا من حجم القطيع، وتختلف باختلاف المزرعة وإمكانية التجهيز.
فى سياق متصل، قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، إن الموجة الحارة التى تمر بعموم الجمهورية تطيح بقطاع الدواجن، لافتا إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية لتأمين قطاع الدواجن قبل فوات الأوان بتحقيق السعر العادل للمنتج والمستهلك لكبح جشع الوسطاء، موضحا أن سعر البيع بالمزرعة أقل من السعر المعلن بنحو 10% بالإضافة لمصاريف النقل والتعتيق والتى تضاف على سعر المستهلك.
وأضاف أن انقطاع التيار الكهربائى يتسبب فى حدوث اختناق للقطيع نتيجة لتزاحم القطيع فى الظلام، مشيرا إلى أن نسب الخسائر خارج الحصر حتى الآن مرجعًا السبب لاختلاف التجهيزات بين المزارع، بالإضافة للشكاوى المتزايدة بين يوم وآخر فى ظل انقطاع الكهرباء المتكرر.
من جانبه، قال سامح السيد، رئيس شعبة دواجن الجيزة، إن سعر كيلو الدواجن يبلغ نحو 53 جنيها بالمزرعة، ولا تأثير للموجة الحارة على سوق المستهلك حتى الآن، بالتزامن مع زيادة المعروض، لافتا إلى ضرورة دراسة توسيع القاعدة التسويقية بفتح أسواق جديدة مثل التصدير لدول الخليج بجانب التصدير للإمارات لاستيعاب الكم الهائل من الإنتاج وفى ضوء تشجيع زيادة الإقبال من قبل المربين، بالتزامن مع وفرة الأعلاف أهم عنصر من عناصر صناعة الدواجن، إلى جانب الاستقرار فى توافر البيض المؤدى لاستقرار سعر السلعة فى سوق المستهلك، موضحا أن الانخفاض المنتظر من قبل المستهلك سيحدث بعد استقرار مزارع إنتاج البيض من حيث المرور بالمدة الزمنية لتربية فراخ البياض، والتى تقدر بنحو 6 أشهر لحين إنتاج البيض، متوقعًا شعور المستهلك بالانخفاض المناسب بالتزامن مع انتهاء إجازة الصيف.
اقتصاد موجة الطقس الحار الموجة الحارة الدواجن الغرف التجاريةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين اقتصاد موجة الطقس الحار الموجة الحارة الدواجن الغرف التجارية زي النهاردة الموجة الحارة بالتزامن مع ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد حرائق كاليفورنيا.. "المصري للتأمين" يطالب بتفعيل التأمين الإجباري على المنازل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الاتحاد المصري للتأمين، إن هناك ضرورة تفعيل التأمين الإجباري على المنازل كأحد الآليات الفعالة التي تهدف إلى تقليل العبء المالي عن الأفراد في حال وقوع أضرار جسيمة قد تكون مدمرة خاصة للطبقات المتوسطة والفقيرة التي تفتقر إلى التغطية التأمينية للمخاطر المحتملة.
وأضاف، أن التأمين على المنازل يعتبر أحد أشكال التأمين على الممتلكات الذي يغطّي الخسائر والأضرار التي لحقت بالمنزل والناتجة عن الحريق أو الانفجار أو السرقة أو الكوارث الطبيعية أو أية حوادث تؤدي إلى تلف المسكن أو تضرره، حسب الشروط والاستثناءات الموضحة في الوثيقة.
وأوضح في تقرير أسبوعي حديث صادر اليوم، أن حرائق كاليفورنيا ألقت الضوء على أهمية التأمين على المنازل لتوفير حماية للمباني السكنية ومحتوياتها وحمايتها من الأخطار المتوقع حدوثها، و رغم أهمية هذا النوع من التأمين فإن العديد من الأشخاص لا يبالون بمسألة التأمين على المنزل عند شراء أو استئجار العقارات، رغم أن تجاهله يعد مخاطرة غير مأمونة العواقب بالنسبة للملاك والمستأجرين على حد سواء، فعدم التأمين على العقار من الممكن أن يكلف المالك الكثير في حال حدوث مكروه. لذا يعد تأمين المنزل استثمارًا مهمًا يحمي الفرد و عائلته وممتلكاته من الخسائر المالية.
تشهد غابات كاليفورنيا أسوأ كارثة بتاريخ البلاد ،حيث اشتعلت النيران في مناطق مثل "باليسيدز"، "إيتون"، "كينيث"، و"هيرست"، مخلفة دماراً هائلاً، اندلعت الحرائق الثلاثاء الموافق 7 يناير 2025 في منطقة تقع على مسافة 40 كيلومترا شمال و وسط مدينة لوس أنجلوس، وتوسع نطاقها تدريجيا بفعل الرياح القوية.
لماذا اندلعت العديد من حرائق الغابات في نفس الوقت تقريبًا؟حذر خبراء الأرصاد الجوية لأيام قبل اندلاع الحرائق الأولى في بداية هذا العام من أن خطر الحرائق سيكون مرتفعًا للغاية. وتحول الغطاء النباتي إلى مادة قابلة للاشتعال بعد أشهر من الجفاف هذا العام.
ويتزامن الطقس البارد مع وصول رياح سانتا آنا، وهي هبات قوية وجافة تهب من الجنوب الغربي من نيفادا ويوتا إلى جنوب كاليفورنيا وترتبط بالحرائق الأكثر تدميراً في المنطقة.
- بلغ عدد القتلى جراء حريقين من الحرائق الأربعة التي مازالت مشتعلة في لوس أنجلوس 25 قتيلا، 17 منهم قتلوا في حريق إيتون، فيما قتل 8 في حريق باليسايديز.
- بلغ عدد المفقودين 16 شخصا .
- إجمالي الخسائر الناجمة عن الحرائق في ولاية كاليفورنيا بلغت نحو 275 مليار دولار.
- احتراق أكثر من 40 ألف فدان
- تدمير أكثر من 12 ألف مبنى
- تهجير أكثر من 180 ألف شخص
- تحذير حوالي 85 ألف شخص من أنهم قد يواجهون أوامر بالإجلاء وذلك مع توقع أن تخلق الرياح القوية على مدار اليومين القادمين ظروفا خطيرة مع استمرار اشتعال العديد من حرائق الغابات الكبرى في منطقة لوس أنجلوس.
- تضرر قطاع السياحة بعد تدمير واختفاء العديد من القصور والمعالم الشهيرة، حيث تعد كاليفورنيا وجهة سياحية هامة في الولايات المتحدة، ففي عام 2024 استقبلت الولاية أكثر من 17 مليون سائح، وذلك بسبب المعالم الفاخرة الشهيرة .
- وتسبب الحريق في وقف موسم الجوائز في هوليوود مؤقتا، كما تم تأجيل ترشيحات الأوسكار مرتين و تم إرجاء موعد بعض الأحداث دون إعادة تحديد مواعيد جديدة.
من المتوقع أن تؤثر الخسائر الاقتصادية المباشرة على الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة تتراوح بين 2% إلى 4%، كما تشير التقديرات إلى أن التكلفة السنوية الإجمالية لحرائق الغابات في أمريكا قد تتراوح بين 394 مليار دولار إلى 893 مليار دولار، مما يشكل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد الأمريكي، وفقًا لتقديرات الكونجرس الأمريكي.
التأثيرات الاقتصادية على المستوى العالمي
تشكل حرائق كاليفورنيا تهديدا على إمدادات النفط، حيث تعد الولاية المتضررة مركز حيوي لصناعة النفط، ففي كاليفورنيا، توجد أكبر مصفاة نفط في الساحل الغربي بسعة إنتاج 365 ألف برميل يومياً، مما يمثل تهديدًا لإمدادات النفط الأمريكي والعالمي، مع ارتفاع أسعار النفط نتيجة لتوقف بعض المصافي، ما قد يؤثر على الأسواق العالمية.
ومن المحتمل أن يؤدي تدمير البنية التحتية الزراعية والصناعية إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما يمثل أزمة أمام الأسواق العالمية، خاصةً في الدول النامية التي تعتمد على الإنتاج الأمريكي.
كل هذا يجعل من هذه الحرائق ليست مجرد مأساة إنسانية فحسب، بل أزمة اقتصادية عميقة مثيرة للقلق بشأن التكاليف المتصاعدة للكوارث المرتبطة بالمناخ؛ وما ضاعف من هذه المعاناة أن العديد من شركات التأمين رفعت أياديها عن التأمين على الكثير من المنازل في هذه المنطقة بعد أن صارت تلك المنطقة معروفة بكونها عرضة للكوارث الطبيعية.