بوابة الوفد:
2025-02-04@10:53:05 GMT

الزنك يقي من مرض السكري

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

في دراسة رائدة، تم اكتشاف صلة رئيسية بين مستويات الزنك في جسم الإنسان وعوامل الخطر للإصابة بمرض السكري من النوع 2 ومرض الكبد الدهني.
نشرت هذه الدراسة في المجلة العلمية "إي لايف"، وقد رفعت بشكل كبير فهم العلم للدور الأساسي للزنك في عمليات التمثيل الغذائي.
إن أهمية الزنك في عالم إنتاج الأنسولين واستقلاب الجلوكوز ليست اكتشافا جديدا، لكن شيك مان شيم، المؤلف الرئيسي والعالم الرئيسي في شركة ريغينيرون للأدوية في نيويورك، سلط الضوء على هذا الأمر، قائلاً: "نحن نعلم أن زيادة تناول الزنك يحسن التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم لدى الأشخاص المصابين بمقدمات مرض السكري أو مرض السكري من النوع الثاني، فالأشخاص الذين لديهم طفرة في بروتين نقل الزنك الرئيسي لديهم خطر أقل للإصابة بمرض السكري".


وأضاف: "مع ذلك، كان اللغز يدور حول الآلية الدقيقة التي يؤثر من خلالها الزنك على مستويات الجلوكوز في الدم والإصابة بمرض السكري".

وقد تعمق تشيم، جنبا إلى جنب مع فريقه، في الخصائص الوقائية للزنك ضد مرض السكري، ومن خلال الاختبارات حددوا طفرة نادرة تؤدي إلى تعطيل وظيفة بروتين ناقل للزنك مسمى SLC39A5 وارتبطت هذه الطفرة بشكل مباشر بارتفاع مستويات الزنك في الجسم.

لتعزيز النتائج التي توصلوا إليها، قام الفريق بدراسة أكثر من 580.000 مشارك، وكانت الاستنتاجات لا لبس فيها: ارتفاع مستويات الزنك المنتشرة، كانت متناسبة عكسيا مع خطر الإصابة بالسكري.
ومع ظهور مرض السكري ومرض الكبد الدهني غير الكحولي في كثير من الأحيان بشكل متزامن، سعى الفريق إلى تحديد ما إذا كانت الطفرة في الناقل SLC39A5 تحمي الكبد أيضا.

وأظهرت الفئران المختبرة التي تفتقر إلى SLC39A5 انخفاضا في تراكم الدهون في كل من الكبد وعلامات الدم المهمة، التي تشير إلى تلف الكبد.

ولم تقتصر فوائد نقص SLC39A5 على ذلك فحسب، عند إخضاع الفئران لنظام غذائي مدمر للكبد، أظهرت أيضا انخفاضا في تراكم الدهون في الكبد وزيادة في حساسية الأنسولين.
وقد لخصت هاركيران نيستالا، الرئيس الحالي لقسم الجينوم الوظيفي في شركة "Alkermes Inc" في الولايات المتحدة، آثار الدراسة.

وقالت نيستالا: "توفر دراستنا أدلة وراثية لأول مرة تثبت الدور الوقائي للزنك ضد ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتكشف الأساس الآلي الكامن وراء هذا التأثير، تشير ملاحظاتنا إلى أن حجب SLC39A5 يمكن أن يكون وسيلة علاجية محتملة لمرض السكري من النوع 2 ومؤشرات أخرى حيث تكون مكملات الزنك وحدها غير كافية."

وبينما يتصارع العالم مع ارتفاع حالات مرض السكري والأمراض الأيضية المرتبطة به، قد يكون هذا البحث مجرد منارة الأمل التي كان الكثيرون يبحثون عنها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجلوكوز مرض السکری

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر من تزايد مستويات الميكروبلاستيك في الدماغ البشري

تشير دراسة جديدة إلى أن التلوث بالميكروبلاستيك، الذي شهد ارتفاعًا هائلًا خلال الخمسين عامًا الماضية، قد ينعكس في تزايد نسبة هذه الجزيئات في أدمغة البشر. وكشفت الدراسة، التي أجريت على أنسجة مأخوذة من عمليات تشريح بعد الوفاة بين عامي 1997 و2024، عن اتجاه تصاعدي في تلوث الدماغ بالميكروبلاستيك والنانو بلاستيك. كما تم العثور على هذه الجزيئات في عينات من الكبد والكلى.

وأظهرت الدراسة أن تركيز الميكروبلاستيك كان أعلى بست مرات في عينات دماغية لأشخاص مصابين بالخرف. ومع ذلك، حذر الباحثون من أن الضرر الذي يسببه الخرف في الدماغ قد يؤدي إلى تراكم هذه الجزيئات، مما يعني أنه لا يمكن افتراض وجود علاقة سببية مباشرة.

وقال الباحثون، بقيادة البروفيسور ماثيو كامبن من جامعة نيو مكسيكو بالولايات المتحدة: "نظرًا للانتشار المتزايد للميكروبلاستيك والنانو بلاستيك في البيئة، فإن هذه البيانات تستدعي جهودًا بحثية أوسع لفهم تأثيرها المحتمل على الاضطرابات العصبية وصحة الإنسان بشكل عام".

الميكروبلاستيك هو نتاج تحلل النفايات البلاستيكية، وقد انتشر في جميع أنحاء العالم، من قمة جبل إيفرست إلى أعماق المحيطات. ويتعرض الإنسان لهذه الجزيئات عبر الطعام والماء واستنشاق الهواء.

وفي دراسة حديثة أخرى، تبين أن التلوث البلاستيكي في المشيمة كان أعلى بكثير لدى النساء اللاتي أنجبن مبكرًا. كما أظهر تحليل آخر أن الميكروبلاستيك يمكن أن يسد الأوعية الدموية في أدمغة الفئران، مما يؤدي إلى أضرار عصبية، رغم أن الشعيرات الدموية البشرية أكبر حجمًا.

تم نشر الدراسة الجديدة في مجلة Nature Medicine، حيث حللت عينات من الدماغ والكبد والكلى لـ 28 شخصًا توفوا في عام 2016 و24 شخصًا توفوا في عام 2024 في نيو مكسيكو. وأظهرت النتائج أن تركيز الميكروبلاستيك كان أعلى في أنسجة الدماغ مقارنة بالكبد والكلى، كما كان التلوث أعلى في العينات المأخوذة عام 2024 مقارنة بعام 2016.

كما وسّع الباحثون نطاق التحليل ليشمل أنسجة دماغية لأشخاص توفوا بين عامي 1997 و2013 على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث أظهرت البيانات اتجاهًا تصاعديًا في تلوث الدماغ بالميكروبلاستيك من عام 1997 إلى 2024.

وكانت مادة البولي إيثيلين، المستخدمة في الأكياس البلاستيكية وتغليف الأطعمة والمشروبات، هي النوع الأكثر شيوعًا من البلاستيك الموجود، حيث شكلت 75% من إجمالي الجزيئات البلاستيكية المكتشفة. ووجدت الدراسة أن الجسيمات في الدماغ كانت في معظمها على شكل شظايا وقطع نانوية من البلاستيك. كما لم تتأثر تركيزات الميكروبلاستيك في الأعضاء بعوامل مثل عمر الشخص عند الوفاة أو سبب الوفاة أو الجنس أو العرق.

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب ترتفع قرب مستويات قياسية
  • أسعار الذهب تقترب من مستويات قياسية
  • دراسة تحذر من تزايد مستويات الميكروبلاستيك في الدماغ البشري
  • مختص يوضح تأثير حليب الإبل على مرضى السكري .. فيديو
  • لماذا ترتبط مشروبات الصودا بمرض السكري؟
  • استشاري السكري: زراعة البنكرياس عن طريق الروبوت الآن في المملكة .. فيديو
  • محافظ الشرقية يتفقد الأقسام الطبية بمستشفى الكبد والجهاز الهضمي بههيا المركزي 
  • «نام ومش عارفين هيصحى أمتى».. تشخيص صادم لحالة نادرة حيرت الأطباء في معهد الكبد
  • مسلسلات رمضان 2025.. يارا السكري تشوق الجمهور لشخصيتها في فهد البطل
  • «شبح الأرق الدائم».. هل تؤثر قلة النوم على مستويات السكر في الدم؟