في دراسة رائدة، تم اكتشاف صلة رئيسية بين مستويات الزنك في جسم الإنسان وعوامل الخطر للإصابة بمرض السكري من النوع 2 ومرض الكبد الدهني.
نشرت هذه الدراسة في المجلة العلمية "إي لايف"، وقد رفعت بشكل كبير فهم العلم للدور الأساسي للزنك في عمليات التمثيل الغذائي.
إن أهمية الزنك في عالم إنتاج الأنسولين واستقلاب الجلوكوز ليست اكتشافا جديدا، لكن شيك مان شيم، المؤلف الرئيسي والعالم الرئيسي في شركة ريغينيرون للأدوية في نيويورك، سلط الضوء على هذا الأمر، قائلاً: "نحن نعلم أن زيادة تناول الزنك يحسن التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم لدى الأشخاص المصابين بمقدمات مرض السكري أو مرض السكري من النوع الثاني، فالأشخاص الذين لديهم طفرة في بروتين نقل الزنك الرئيسي لديهم خطر أقل للإصابة بمرض السكري".
وأضاف: "مع ذلك، كان اللغز يدور حول الآلية الدقيقة التي يؤثر من خلالها الزنك على مستويات الجلوكوز في الدم والإصابة بمرض السكري".
وقد تعمق تشيم، جنبا إلى جنب مع فريقه، في الخصائص الوقائية للزنك ضد مرض السكري، ومن خلال الاختبارات حددوا طفرة نادرة تؤدي إلى تعطيل وظيفة بروتين ناقل للزنك مسمى SLC39A5 وارتبطت هذه الطفرة بشكل مباشر بارتفاع مستويات الزنك في الجسم.
لتعزيز النتائج التي توصلوا إليها، قام الفريق بدراسة أكثر من 580.000 مشارك، وكانت الاستنتاجات لا لبس فيها: ارتفاع مستويات الزنك المنتشرة، كانت متناسبة عكسيا مع خطر الإصابة بالسكري.
ومع ظهور مرض السكري ومرض الكبد الدهني غير الكحولي في كثير من الأحيان بشكل متزامن، سعى الفريق إلى تحديد ما إذا كانت الطفرة في الناقل SLC39A5 تحمي الكبد أيضا.
وأظهرت الفئران المختبرة التي تفتقر إلى SLC39A5 انخفاضا في تراكم الدهون في كل من الكبد وعلامات الدم المهمة، التي تشير إلى تلف الكبد.
ولم تقتصر فوائد نقص SLC39A5 على ذلك فحسب، عند إخضاع الفئران لنظام غذائي مدمر للكبد، أظهرت أيضا انخفاضا في تراكم الدهون في الكبد وزيادة في حساسية الأنسولين.
وقد لخصت هاركيران نيستالا، الرئيس الحالي لقسم الجينوم الوظيفي في شركة "Alkermes Inc" في الولايات المتحدة، آثار الدراسة.
وقالت نيستالا: "توفر دراستنا أدلة وراثية لأول مرة تثبت الدور الوقائي للزنك ضد ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتكشف الأساس الآلي الكامن وراء هذا التأثير، تشير ملاحظاتنا إلى أن حجب SLC39A5 يمكن أن يكون وسيلة علاجية محتملة لمرض السكري من النوع 2 ومؤشرات أخرى حيث تكون مكملات الزنك وحدها غير كافية."
وبينما يتصارع العالم مع ارتفاع حالات مرض السكري والأمراض الأيضية المرتبطة به، قد يكون هذا البحث مجرد منارة الأمل التي كان الكثيرون يبحثون عنها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجلوكوز مرض السکری
إقرأ أيضاً:
عادات ومشروبات للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم في الشتاء
يعد ارتفاع ضغط الدم من المشكلات الصحية التي تزداد خلال فصل الشتاء.. فكيف يمكن علاجه؟
ووفقا لما جاء في موقع metrohospitals نعرض لكم نصائح الشتاء لإدارة ضغط الدم المرتفع بشكل فعال.
ارتدِ ملابس دافئة وطبقات متعددة من الملابس.
تتسبب درجات الحرارة الباردة بشكل طبيعي في انقباض الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وللتغلب على هذا، تأكد من ارتداء ملابس دافئة على عدة طبقات للاحتفاظ بحرارة الجسم.
يساعد ارتداء القبعات والأوشحة والقفازات والجوارب الحرارية على حماية الأطراف من البرد، مما يقلل من الضغط على قلبك وتجنب التعرض المفاجئ لدرجات حرارة شديدة البرودة، حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم.
حافظ على نشاطك داخل المنزل
يلعب النشاط البدني دورًا مهمًا في التحكم في ضغط الدم وخلال فصل الشتاء، فكر في ممارسة التمارين الرياضية داخل المنزل مثل اليوجا أو البيلاتس أو استخدام جهاز المشي وإذا كنت تستمتع بالأنشطة الخارجية، فتأكد من البقاء نشطًا في فترات قصيرة لمنع الجسم من إرهاق نفسه في البرد.
تساعد التمارين الرياضية المنتظمة في تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية، وكلاهما أمران أساسيان للحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة.
راقب ضغط دمك بانتظام
قد تتسبب الأشهر الباردة في حدوث تقلبات في ضغط الدم، مما يجعل من الضروري مراقبة قراءاتك عن كثب.
افحص ضغط دمك بانتظام باستخدام جهاز مراقبة منزلي و سيساعدك تتبع ضغط دمك في المنزل على فهم كيفية تأثير فصل الشتاء على صحتك، ويسمح لك باتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب إذا ارتفع ضغط الدم.
تناول نظامًا غذائيًا صحيًا للقلب
غالبًا ما يؤدي موسم العطلات الشتوية إلى الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالملح والسكر والدهون غير الصحية وركز على اتباع نظام غذائي صحي للقلب مليء بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون المفيدة وقلل من تناول الأطعمة المصنعة والملح الزائد والكحول و تساعد الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز والسبانخ والبطاطا الحلوة، في مواجهة تأثيرات الصوديوم ودعم ضغط الدم الصحي.
ابقى رطبًا
الجفاف مشكلة شائعة خلال أشهر الشتاء، خاصة وأن الناس يميلون إلى شرب كميات أقل من الماء في الطقس البارد.
ومع ذلك، فإن الجفاف يمكن أن يؤدي إلى زيادة كثافة الدم، مما يجعل من الصعب على القلب ضخ الدم بشكل فعال و تأكد من شرب الكثير من الماء طوال اليوم، حتى لو لم تشعر بالعطش، للحفاظ على تدفق الدم بسلاسة وتقليل الضغط على قلبك.
تقليل التوتر وإعطاء الأولوية للراحة
قد يكون موسم العطلات مرهقًا، والإجهاد هو أحد الأسباب المعروفة لارتفاع ضغط الدم و مارس تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل أو الاسترخاء العضلي التدريجي لتخفيف التوتر.
تأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم، حيث أن قلة الراحة يمكن أن ترفع ضغط الدم ويمكنك إدارة ضغوط العطلة من خلال التخطيط مسبقًا وتخصيص الوقت للعناية الذاتية لتقليل الإجهاد العاطفي والجسدي.
احصل على لقاح الانفلونزا
يمكن أن تؤدي الأمراض مثل الأنفلونزا إلى زيادة ضغط الدم بشكل كبير بسبب الإجهاد الإضافي الذي يبذله الجسم في مكافحة العدوى لحماية نفسك من المضاعفات المرتبطة بالأنفلونزا، احصل على لقاح الأنفلونزا قبل بداية الشتاء ويمكن أن تساعد هذه الخطوة البسيطة في تقليل خطر الإصابة بالأمراض ومنع ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمى والالتهاب.
الحد من تناول الكحول والكافيين
يمكن أن يساهم كل من الكحول والكافيين في ارتفاع ضغط الدم عند تناولهما بكميات زائدة وخلال فصل الشتاء، يميل الناس إلى شرب المزيد من المشروبات الساخنة مثل القهوة أو الشاي أو الكحول للحصول على الدفء والراحة. لذا، حد من استهلاك الكحول وقلل من تناول الكافيين للمساعدة في التحكم في ضغط الدم. وإذا كنت تشرب مشروبات تحتوي على الكافيين، فحاول اختيار شاي الأعشاب أو القهوة منزوعة الكافيين.