تواصلت في القدس الاحتجاجات المناوئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لليوم الثالث على التوالي، إذ طالبه المحتجون بالاستقالة ودعوا إلى إبرام صفقة تبادل للمحتجزين بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

وتظاهر آلاف الإسرائيليين -مساء اليوم الثلاثاء- أمام مقر الكنيست احتجاجا على إدارة نتنياهو للحرب في قطاع غزة، مرددين هتافات طالبوا فيها حكومة نتنياهو بالاستقالة وبإجراء انتخابات مبكرة، كما طالبوا بإبرام صفقة تبادل للأسرى.

ورفع المتظاهرون لافتات حمّلوا خلالها نتنياهو مسؤولية الفشل في منع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول (طوفان الأقصى) والفشل في إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وقد شهدت تل أبيب -اليوم الثلاثاء- أيضا مظاهرة مماثلة لعشرات الإسرائيليين أمام مقر وزارة الدفاع للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل للأسرى.

من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مواجهات عنيفة اندلعت بين متظاهرين والشرطة، وعناصر من الأمن استخدموا القوة مع زوجة أسير محتجز في غزة.

انتخابات مبكرة

وفي كلمة له من داخل الاحتجاجات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك "نطالب بإجراء انتخابات الآن".

وتابع باراك -الذي حكم بين عامي 1999 و2001- "نحن غاضبون، ففي نهاية المطاف، من الواضح للجميع أن الدخول إلى رفح لن يحدث إلا بعد بضعة أسابيع، وقد يستغرق بضعة أشهر، وبحلول ذلك الوقت، سيعود المختطفون جميعا تقريبا في توابيت".

وأضاف باراك "مَن تخلى عن المختطفين في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مستعد للتضحية بهم".

واعتبر أنه حتى لو كان إطلاق سراح المحتجزين ينطوي على وقف إطلاق النار، فيجب أن يحدث ذلك "ولكن إذا خضعت إسرائيل لمن يقودها (نتنياهو)، فربما لا يعود المختطَفون".

وتواصل قطر ومصر والولايات المتحدة جهودها بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، بعد الصفقة الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9100 أسير فلسطيني، بينما تقّدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، في حين أعلنت حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات صفقة تبادل

إقرأ أيضاً:

أكثر من ثلثي الإسرائيليين يؤيدون “صفقة التبادل” ولو أدت لإنهاء الحرب

#سواليف

يؤيد 68 بالمئة من #الإسرائيليين التوصل إلى #صفقة مع حركة #حماس لإطلاق #سراح #الأسرى #الإسرائيليين من قطاع غزة، حتى لو كلف الأمر #وقف_حرب_الإبادة المستمرة منذ أكثر من سنة ونصف.

أظهر استطلاع حديث للرأي أجراه معهد “ميدغام” للأبحاث لصالح “القناة 12″ أن 54 بالمئة من العينة المستطلعة، يرون أن حكومتهم تطيل أمد حرب الإبادة في القطاع لـ”أسباب سياسية تتعلق ببقاء الائتلاف الحكومي الذي يضم أحزابا من أقصى اليمين”.

واعتقد 40 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن الحرب “مستمرة لأسباب أمنية وموضوعية”، في حين أن 6 بالمئة لم يحددوا رأيا في هذا الشأن.
وتقدر “تل أبيب” وجود 59 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

مقالات ذات صلة مرضى مزمنون في غزة.. بين عذابات الألم والموت المنتظر بسبب الحصار / شاهد 2025/04/26

وفي 18 آذار/ مارس الماضي، تنصلت “إسرائيل” من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 كانون الثاني/ يناير الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.

وتسبب تنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى حماس، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ11 ألف مفقود.

وبالانتقال إلى الانقسام الداخلي في “إسرائيل”، قال معظم المشمولين بالاستطلاع إنهم “يشعرون بالخوف على مستقبل الديمقراطية في البلاد”.

وأكد 61 بالمئة من الإسرائيليين أنهم “خائفون للغاية” أو “خائفون إلى حد ما” على مستقبل الديمقراطية في بلادهم بينما أجاب 34 بالمئة بأنهم “غير خائفين” و5 بالمئة لم يحددوا موقفا.

وفي سياق متصل، اعتبر 66 بالمئة من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم أنهم يعتقدون أن الخلاف الداخلي هو الذي يهدد استقلال البلاد، مقابل 28 بالمئة أجابوا بأن التهديد الأمني هو الأكثر خطورة، و6 بالمئة لا يعرفون.

وفي ما يتعلق بالنزاع بين نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، قال 45 بالمئة من الإسرائيليين المبحوثين إنهم يثقون في رئيس الجهاز الأمني، مقابل 34 بالمئة يثقون في نتنياهو، و21 بالمئة لم يحددوا موقفهم.

وفي 20 آذار/ مارس الماضي، وافقت الحكومة بالإجماع على مقترح نتنياهو إقالة بار، في أول قرار من نوعه بتاريخ “إسرائيل”، رغم احتجاج الآلاف على هذا القرار.
وبعد ساعات من قرار الحكومة، جمدت المحكمة العليا إقالة بار إلى حين النظر في التماسات قدمتها أحزاب المعارضة، وألمح مسؤولون في الحكومة إلى اعتزامهم عدم احترام قرار المحكمة.

ولاحقا في 8 نيسان/ أبريل الجاري، قررت محكمة الاحتلال العليا، منع الحكومة من تنفيذ قرار إقالة بار، الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الـ10 من الشهر ذاته، أو الإعلان عن إيجاد بديل له، لحين انتهاء النظر في القضية.

وبرر نتنياهو قرار إقالة بار بأنه “فاشل” ولكن بار عزا القرارات إلى خلافات مع نتنياهو وتحقيق “الشاباك” في عدد من القضايا الداخلية بينها تغلغل اليمين المتطرف في جهاز الشرطة وتواصل مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مع حكومة أجنبية، بحسب القناة “12” العبرية.

ويواجه نتنياهو عدة تحديات داخلية متعلقة بفشله في إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس رغم مرور قرابة الـ19 شهرا على حرب الإبادة التي يشنها ضد غزة، وراح ضحيتها مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يمثل أمام المحكمة مجددا وإطلاق تحقيق حول قضية الأسرى الإسرائيليين
  • سوليفان يكشف تجاهل نتنياهو مسألة الأسرى الإسرائيليين لأشهر خلال مفاوضات عهد بايدن
  • جولة مفاوضات جديدة في القاهرة وحماس تؤكد استعدادها لإبرام صفقة شاملة لإنهاء الحرب
  • تعرف على الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا خلال الحرب
  • بعد فيديو القسام.. عائلات الأسرى الإسرائيليين: الضغط العسكري يقتل أسرانا
  • أكثر من ثلثي الإسرائيليين يؤيدون “صفقة التبادل” ولو أدت لإنهاء الحرب
  • باراك يتهم نتنياهو بقيادة الدولة إلى حافة الهاوية ويطالب بتنحيه
  • استطلاع: 68% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة مع حماس
  • أكثر من ثلثي الإسرائيليين يؤيدون صفقة التبادل ولو أدت لإنهاء الحرب
  • باراك: نتنياهو يقود “إسرائيل” نحو الهاوية.. وحربنا في غزة عبثية