قحت .. هل تفلح في صناعة حميدتي جديد ..؟!!
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
عندما خططت قحت للفتنة بين الجيش والدعم السريع بدأت مبكراً بوضع صورة حميدتي في ساحة الاعتصام وكتبت عليها (الراجل الضكران الخوف الكيزان ) ثم قالت عليه (رجل السلام) عندما تم توقيع اتفاق جوبا، فقالوا حينها (السلام الذي عجز عنه الكيزان في ثلاثين عاما حققناه في ثلاثة أيام ) ؛ نعم هكذا قالوا في السلام الذي أتى (بجبريل) و(مناوي) و(عقار) و(التوم هجو).
واستمر مسلسل الفتنه حتى قاموا بتعيين حميدتي رئيسا للجنة الاقتصادية وتم تنظيم (بروباقندا) كبيرة له لإظهار نجاحاته في الملف برغم حالة الفشل الكبير الظاهر للعيان وتم تسخير آلتهم الإعلامية لتحسين صورته بوصفه شخصا ملهما وخلاقا ومبدعا، كانوا يحاولون ذلك وقد قفز الدولار إلى أكثر من ٤٠٠ جنيه ونذكر انه حينما تولى رئاسة اللجنة كان الدولار بحوالي ١٢٠ جنيه..!!
واستمر مسلسل الفتنه وصناعة الجفوة بينه وبين مؤسسة الجيش فقد كانوا يهاجمون شركات الجيش ويتركون شركات الدعم السريع ؛ كانوا يتحدثون حتى عن التصنيع الحربي ولا يشيرون مجرد إشارات لشركة الجنيد وغيرها من شركات الدعم السريع ..!!
ونفخوا في كير الكراهية والبغضاء والتفرقة إلى أن وصلوا إلى مرحلة الاتفاق الاطاري فقد كان حميدتي أول من رحب به حتى سخر الرأي العام في ذلك الوقت بالقول (متى قرأه ومتى درسه) لأنه رحب به بعد يوم واحد من صدور الوثيقة المشبوهة والملغومة .. واستمروا في الفتنة إلى أن وصلت الجرأة بعبدالرحيم دقلوا وهو يخاطب جوغة من جمهور قحت ليقول كلماته المهترأة المشهورة (نقول لبرهان سلم السلطة للشعب دون لف ولا دوران) وهو خطاب ما قبل الحرب..!!
نجحت قحت في ضرب اسفين بين اخوان الخنادق وأفلحت في الفتنة بينهما واوصلتهما لمرحلة الحرب والكراهية المطلقة لكنها ومع ذلك فشلت في تحقيق النتائج المرجوة من هذه الحرب وهي الوصول للسلطة عبر بندقية حميدتي..!!
صفوة القول
تعكف قحت هذه الأيام على تمجيد الفريق الكباشي بصورة ملحوظة وبدأت ذات مسلسل الفتنة الذي اتخذته مع حميدتي فقد بدأت تطلق على كباشي (الراجل الضكران، الخوف الكيزان )، و(رجل السلام ) لكنها نسيت بل جهلت أن الفريق الكباشي رجل (متعلم) وليس (جاهلا) وتربى في كنف (مؤسسة الجيش) وهو رجل راسخ المعرفة، فهو ليس (بتاجر حمير) و(ليست له مليشيا) لذلك لن تنجح الفتنة هذه المرة وإن رعتها دول؛ اقول وأعني ما اقول والله المستعان
بابكر يحيى
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قرقاش: ادعاءات الجيش السوداني ضد الإمارات تشويش ممنهج
سكاي نيوز عربية – أبوظبي/ أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أن الحملات المضلّلة والكاذبة والممنهجة للجيش السوداني ضد الإمارات، تهدف إلى صرف الأنظار عن إخفاقاته الداخلية والتهرب من مسؤولياته تجاه الأحداث التي قادت إلى هذه الحرب العبثية، التي جاءت بقرار من هذا الجيش والمليشيات الإخوانية المساندة له.
وأشار قرقاش، في مقال له، إلى أن الإمارات، كانت ومنذ بداية الأزمة تبذل جهوداً مخلصة للبحث عن حل سياسي كفيل بتجنيب السودان الشقيق المآسي والمعاناة الإنسانية، انطلاقاً من علاقاتها التاريخية مع السودان الشقيق.
وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، إن الشكوى التي قدمها ممثل السودان لمحكمة العدل الدولية ضد الإمارات تفتقد للمنطق، وهي خطوة دعائية لا تعفي سلطة القوات المسلحة السودانية من مسؤوليتها عن الأزمة الكارثية، ومن المسؤوليات القانونية والأخلاقية الناجمة عن ممارساتها الإجرامية، التي وثّقتها تقارير متعددة صادرة عن الأمم المتحدة وهيئاتها، فضلاً عن تقارير الإدارة الأميركية.
وذكر قرقاش: "هنا أود أن أوضح أنني ما كنت لأعبّر عن هذا الرأي بهذه الصراحة والوضوح، ولا أن أتناول الشأن السوداني الداخلي، لولا الحملات المضللة والكاذبة التي تقودها القوات المسلحة السودانية وحلفاؤها من الإخوان ضد دولة الإمارات".
وأضاف: "العلاقة التي تربط الإمارات مع السودان تميزت عبر السنوات بالوئام والتعاون وبروابط تاريخية عميقة. وهنا، لا يسعني إلا أن أُشيد بدور الجالية السودانية المقيمة في دولة الإمارات، فقد احتضنت بلادي الأشقاء بكل محبة وتقدير وترحيب، فالعلاقات الشعبية كانت الأساس المتين الذي جمع البلدين، ولن تفرّقه الدعايات المغرضة".
وتابع: "ما يُؤسف له أن هذه الحرب، وقبلها الانقلاب على السلطة المدنية، جاءت في أعقاب فترة من التفاؤل والأمل - بعد الإطاحة بنظام البشير في ثورة شعبية - بمسعى لإيجاد مسار سياسي وتنموي بعد عقود من ارتباط النظام في الخرطوم بمجموعة من الأزمات الداخلية الحادة والعزلة الدولية التي تسبب بها النظام السابق وممارساته".
وأردف قرقاش: "بعد أن أصبحت الحرب حقيقة ماثلة، كان موقف دولة الإمارات الإصرار على وقف فوري لإطلاق النار والبدء في مسار سياسي للعودة إلى الانتقال المدني، وضمن هذه المساعي كانت الدولة جزءاً حاضراً في كافة الجهود الخيّرة من جدة إلى المنامة إلى جنيف".
ولفت المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات إلى أن دعوى القوات المسلحة السودانية إلى محكمة العدل لا يعفيها من مسؤوليتها عن الأزمة الكارثية ومن المسؤوليات القانونية والأخلاقية الناجمة عن ممارساتها الإجرامية، حيث قامت سلطات دولية موثوقة، بما فيها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وأيضاً الوكالات الإخبارية المعروفة، بتوثيق جرائم الحرب المرتبطة بالقوات المسلحة السودانية والتي شملت القتل الجماعي للمدنيين والهجمات العشوائية على المناطق المكتظة والعنف الجنسي وغيرها.
وأوضح: "تتضح المحاولة الواهية لاستغلال المحكمة والتهرب من الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام، فالادعاءات التي قدمها ممثل السودان للمحكمة تفتقر إلى أي أساس، وليست سوى محاولة - ضمن مخطّط بات مكشوفاً - لتشتيت الانتباه عن نتائج الحرب التي تدمي القلوب".
وذكر: "رغم أن دولة الإمارات على يقين بأن هذه الادعاءات بلا أي سند فإنها واحتراماً للمحكمة، باعتبارها الهيئة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة، تعاملت مع هذه الدعوى وفق الأصول المهنية القانونية، ولكن ما نراه من تكرار ممجوج للادعاءات ونقلها بين فترة وأخرى - من نيويورك إلى جنيف إلى لاهاي - يؤكد على أن التشويش ممنهج، فمن خلال هذا، تحاول سلطة القوات المسلحة السودانية صرف الانتباه عن دورها في ارتكاب الفظائع واسعة النطاق التي لا تزال تدمر السودان وشعبه عبر استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، وفق ما نقله تقرير لشبكة (VOA) في 16 يناير الماضي عن تصريحات أدلى بها مسؤولون أميركيون لوسائل إعلام محلية ووفقاً لمقال للصحفيين ديكلان وولش وجوليان إي. بارنز في التاريخ نفسه".
وقال قرقاش إن "دولة الإمارات وفي سياق دعمها القانون الدولي تتمسك بضرورة المساءلة عن الفظائع التي ارتكبها الطرفان المتحاربان، وهي أيضاً في إطار التزامها الراسخ تؤازر الشعب السوداني الشقيق في الظروف الصعبة - وهو ما يشهد عليه التاريخ والسودانيون سواء على أرض السودان أو في دول الجوار".
واستطرد: "من هذا المنطلق الإنساني، فإن دولة الإمارات لن تنشغل بهذه الهجمات المضللة، وسيبقى تركيزها على هدفها الرئيس والمتمثل في التخفيف من الكارثة الإنسانية عن كاهل أشقائنا، رغم التجاهل الصارخ الذي تمارسه القوات المسلحة السودانية لمعاناة الشعب والإمعان في تخريب البلاد، التي باتت بسبب الفراغ الأمني الحاصل بيئة خصبة لخطر انتشار الإرهاب مع تغلغل فكر جماعة الإخوان المتطرف والإرهابي".
وشدد قرقاش على أن "دولة الإمارات ستواصل القيام بدور بنّاء للمساعدة في إنهاء هذه الحرب العبثية عبر دعم جهود السلام، والحث على حوار دبلوماسي وعملية سياسية سلمية تعكس إرادة الشعب السوداني وتحقق تطلعاته باستقرار يدعم جهود التنمية".
وختم: "ننصح قادة السودان بالتركيز على كيفية وقف الحرب وحماية المدنيين، بدلاً من تضييع الفرص والاستعراضات المصطنعة. فالشعب السوداني يستحق مستقبلاً يقوم على السلم والكرامة، ويستحق قيادة تضع مصالحه - لا مصالحها - وأولوياته في المقام الأول والأخير".