سماها جدها «النبي».. السيدة زينب رضي الله عنها ومسجدها المبارك في سطور
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب، وأمها السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجدتها لأمها السيدة خديجة بنت خويلد أولى أمهات المؤمنين ، شقيقة الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (رضي الله عنهم أجمعين).
مولدهاولدت في السنة السادسة للهجرة بالمدينة المنورة ، سماها النبي (صلى الله عليه وسلم) زينب إحياء لذكرى خالتها زينب التي توفيت في السنة الثانية للهجرة .
نشأت السيدة زينب في رعاية جدها (صلى الله عليه وسلم) حتى انتقل إلى جوار ربه تعالى ، ثم انتقلت أمها السيدة فاطمة الزهراء أيضًا بعد ستة أشهر ، فأصيبت الفتاة الصغيرة مأساة الموت مرتين في أعز الناس لديها وأحبهم إليها .
وأوصتها أمها وهي على فراش الموت بأخويها (الحسن والحسين) بأن تكون لهما أمًّا بعدها فكانت تلقب بعقيلة بني هاشم .
زواجهاشارفت السيدة زينب سن الزواج فاختار لها أبوها ابن عمها عبد الله بن جعفر زوجًا لها ، وكان معروفًا بمكانته العالية في بني هاشم وبني أمية ، وانجبت منه ثلاثة بنين هم : (جعفر ، وعلي ، وعو ن الأكبر) ، وبنتين هما : (أم كلثوم - وأم عبد الله) .
مكانتها العلميةنشأت في بيت العلم والنبوة ، وكانت تشبه أباها علما وتقى ، وأمها لطفًا ورقة ، وكان لها مجلس علمي حافل تقصده النساء للتفقه في الدين .
وفاتهاكانت مقيمة في المدينة المنورة ، ثم رحلت إلى مصر فوصلت في شعبان سنة (61هـ) ، واستقبلها والي مصر مسلمة بن مخلد الأنصاري وجموع المسلمين من المصريين حتى وصلت إلى الفسطاط ، وأقامت قرابة عام في دارة حتى قضى نحبها سنة (62هـ) (رضي الله عنها) .
مسجد السيدة زينب :- يعد مسجد السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة ، ويقع المسجد بالقاهرة في الميدان المسمى باسم الجامع ميدان السيدة زينب وكان يسمى الميدان قبل ذلك بقنطرة السباع ، وقد تم تجديد المسجد في عهد الوالي : علي باشا سنة (951هـ - 1547م) ثم أعيد تجديده في عهد الأمير: عبد الرحمن كتخدا سنة (1170هـ - 1768م).
وقد أقامت وزارة الأوقاف سنة (1940م) المسجد الموجود حاليًا ، ويتكون من سبعة أروقة موازية للقبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة ، ويقابل القبلة قبة ضريح السيدة زينب ، وفي الواجهة الشمالية مدخلان رئيسان .
وتم إضافة مساحة 17 × 32م إلى المسجد الأصلي ، وفي سنة (1969م) أضيفت مساحة مماثلة تمامًا للمسجد الأصلي ، وفي الواجهة الغربية يوجد مدخلان أحدهما يتوسط التجديد الأول ، والآخر في التجديد الثاني (مساجد مصر وأولياؤها الصالحون تأليف الدكتورة / سعاد ماهر محمد طبعة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ).
وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، تم توسعة مساحة المسجد توسعة كبيرة ثم تطويره على هذه الصورة التي تليق ببيوت الله (عز وجل) وبجمهوريتنا الجديدة .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السيدة زينب مسجد السيدة زينب السیدة زینب رضی الله
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: شق صدر النبي حدثت 4 مرات
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ميلاد النبي محمد ﷺ لم يكن حدثًا عاديًا، بل كان إيذانًا ببزوغ عهد جديد للإنسانية، عهد العدل والإيمان، وانتهاء عصور الظلم والطغيان.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، إلى أن هذا الحدث العظيم جاء مصحوبًا بإرهاصات مبهرة تدل على عظمته، فقد اهتز إيوان كسرى، وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس التي لم تخمد منذ ألف عام، وجفت مياه بحيرة ساوة، كما جاء في الروايات الموثوقة.
أحمد عمر هاشم: هذا هو ما رآه رسول الله في رحلة الإسراء والمعراج
كادت تشعل نزاعا.. أحمد عمر هاشم يروي كيف عالج الرسول أشد الأزمات بحكمته
أحمد عمر هاشم: شهادة التوحيد لا يُقبل عمل من الأعمال الصالحة بدونها
أحمد عمر هاشم: حسن الظن بالله يورد صاحبه موارد النجاة
وأوضح الدكتور أحمد عمر هاشم أن النبي ﷺ وُلِد يتيم الأب، فقد تُوفي والده وهو لا يزال جنينًا في بطن أمه، فتكفله الله برعايته، كما قال في كتابه الكريم: "ألم يجدك يتيمًا فآوى"، وكانت أمه السيدة آمنة بنت وهب ترى في حملها به ما لم تره أي امرأة، فلم تشعر بثقل الحمل أو تعبه، بل رأت رؤيا بأن هاتفًا يخبرها: "لقد حملتِ بسيد هذه الأمة ونبيها".
ونوه بأن النبي ﷺ عندما وُلِد، لم تكن هناك مرضعة ترغب في أخذه، لأن المراضع كنّ يفضلن الأطفال الذين لهم آباء قادرون على الإنفاق، إلا أن حليمة السعدية، بعد أن لم تجد غيره، قررت أخذه وقال لها زوجها: "خذيه، لعل الله يجعل فيه البركة"، ومنذ أن حملته معها، ظهرت البركة في حياتها، إذ تحركت دابتها بسرعة لم تعهدها من قبل، وامتلأ ضرع شاتها باللبن، وعاش النبي ﷺ في ديار بني سعد ينعم بالخير.
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن حادثة شق الصدر التي وقعت للنبي ﷺ أربع مرات كانت تطهيرًا إلهيًا وإعدادًا لحمل الرسالة، حيث نزل الملك، فشق صدره، واستخرج العلقة التي هي حظ الشيطان، وملأ قلبه حكمةً ورحمة، وكانت هذه الحادثة الأولى في صغره أثناء وجوده في بني سعد، ثم تكررت وهو في العاشرة من عمره، ثم عند نزول الوحي عليه، وأخيرًا في رحلة الإسراء والمعراج، ليكون مستعدًا للقاء ربه في السماوات العلى.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل برعاية نبيه ﷺ منذ ولادته وحتى وفاته، وكان في كل لحظة من حياته مشمولًا بعناية الله، كما قال تعالى: "والضحى وما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى".
وأضاف أن هذا اليوم العظيم كان بدايةً للرحمة التي أُرسِل بها النبي ﷺ للعالمين، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وليكون كما وصفه الله في كتابه العزيز: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".