أستاذ بالأزهر: الإخوان والجماعات درسوا السيرة وعسكروها
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
وصف الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، سبب وقوع الغزوات الإسلامية، قائلًا: "الحروب دي كلها ترجع لأمرين إما حرب واقعة وإما حرب متوقعة".
وتابع "أبوعاصي" خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز": "يعني النبي خرج للقتال في حروب واقعة، ناس بتقاتله مثل غزوة بدر وغزوة أحد أو حروب متوقعة نما إلى علمه أن بلدًا ما أو أن قبيلة مثلما حصل في بني قريظة وبني النضير تستعد لقتاله فبدأهم لأنه علم أنه لو لم يبدأ سيبدأوه وأعتقد هذا أيضا أمرًا مشروعًا".
وأكد أننا في حاجة إلى قراءة جديدة في السيرة لأنه هل السيرة النبوية هتكون محطة أو مدرك للأحكام بمعنى تؤخذ منها أحكام تشريعية ولا هي هتبقى سرد تاريخي لما حدث".
واستكمل: "الطرح الآن المطروح من قبل البعض هل ندرس السيرة على أنها واقع نقتضي به في الاحكام الفقهية وفي التشريعات وهل كلها تكون كذلك يعني لما حفر الخندق في غزوة الأحزاب هل إحنا هنحفر الخندق أيضًا كان يقاتل بالسيف كان يقاتل بالفرس هل ده هيؤخذ به ولا هنأخذ أفراد الجديدة والمصطلحات الجديدة".
وأردف: "أنا رأيي أن السيرة تكون مصدرًا للتشريع أنا لست مع الفريق الثاني اللي عاوز يستبعدها، لكن تكون مصدرًا لأنها راجعة للسنة في النهاية لكن نفرق بين الأحداث التاريخية وبين الأحداث الملائمة للعصر وبين الأحداث التي لا تلائم العصر، وبالتالي نصفي ما الذي يصلح لنا الآن".
وأردف: "الإخوان المسلمين والجماعات درسوا السيرة وعسكروها لكي يطبقوها على الأولاد المنتمين للجماعة اللي هم بيجندوهم ويدرس كتبًا معينة".
وقال أبوعاصي، إن بعض الجماعات تعمدت إظهار السيرة النبوية أنها معارك وقتال ونشر للدعوة فقط.
وأضاف "أبوعاصي": "لكن الجانب مثلًا اللي فيه الرحمة في معاملاته صلى الله عليه وسلم ده ما ظهرش، جانب الإحسان جانب التعامل مع أهل الكتاب، إلى جانب أنه وضع وثيقة في المدينة حتى بعضهم يحاول يضعفها".
وتابع: "لما يقول العبارة الدقيقة جدًا للمسلمين دينهم ولليهود دينهم يعني اعترف وأنت الآن مش عاوز غير ومن يبتغي غير الاسلام دينًا فلا يقبل منه".
واستكمل: "الرسول قال في الوثيقة للمسلمين دينهم ولليهود دينهم، هناك جوانب في السيرة تحل أيضًا مشكلات كثيرة جدًا من تصرفات النبي عليه الصلاة والسلام".
وقال أستاذ التفسير، إن الفتوحات الإسلامية أمور سياسية ترجع لنشر الدعوة لكن لا ترجع لنشر الدين، و"الآن هناك فتوحات أيضًا، يعني انت عندما تذهب بسلوكك وأخلاقك إلى مجتمع غير مسلم وتعرض دينك وتجلس بكل شياكة وتعرض الإسلام النظيف الذي تعلمته الإسلام الصح الناس يقبلون إليك".
وتابع: "في قصة في كتاب للشيخ الغزالي اسمه مستقبل الإسلام خارج أرضه، وفي جماعة معروف اسمها جماعة التبليغ والدعوة فذهبوا إلى فرنسا دعوا واحد وكان مسيحيًا وبعدين الراجل طبيب اسلم وخرج معهم في سبيل الله".
واستكمل: "رجع يلبس الجلابية القصيرة وماسك عصاية وأطلق اللحية وساب شعره لورا ودخل على أبيه وأمه بصوا مش عارفينه بعدين تأملوه في شكله فالأب قال له هذا هو الدين الجديد قال له بئس الدين هذا، الشيخ الغزالي يقول ماذا عليه لو كان راح لأبيه بالبدلة الأنيقة وبشكله المعتاد وشرح له مزايا الإسلام ودخل والده في الدين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد سالم أبوعاصي التفسير الأزهر الغزوات الحروب الإخوان
إقرأ أيضاً:
كشف المؤامرة.. كيف تحاول جماعة الإخوان السيطرة على عقولنا؟
في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الحساسة التي تمر بها مصر، أصبحت الشائعات أداة يستخدمها البعض لزرع الفوضى والإرباك في المجتمع، من أبرز هذه الشائعات التي أثارت الذعر بين المواطنين، شائعة حادثة الخطف المزعومة باستخدام مناديل مخدرة في إحدى محطات القطارات، بالإضافة إلى شائعة عن وجود مظاهرات تدعي جماعة الإخوان الإرهابية تنظيمها في الشوارع المصرية.
ورغم أن السلطات الأمنية قد نفت صحة هذه الأخبار، فإن تكرار هذه الشائعات يعكس استراتيجية ممنهجة من جانب جماعة الإخوان الإرهابية لزعزعة استقرار البلاد.
شائعة الخطف المزعومةفي الآونة الأخيرة، انتشرت شائعة تفيد بأن أحد الأطفال قد تم اختطافه في محطة قطار شهيرة باستخدام مناديل مخدرة، مما تسبب في حالة من الهلع بين الأسر المصرية، وقد تم تداول هذه الشائعة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من خلال صفحات محسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية، التي استهدفت من خلالها بث الخوف بين المواطنين وتشويه صورة الأجهزة الأمنية.
وبسرعة، نفت وزارة الداخلية هذه الشائعة بشكل قاطع، مؤكدةً أن التحقيقات لم تكشف عن أي دليل على وقوع حادثة اختطاف بالشكل الذي تم ترويجه، وأوضحت الشرطة أن الهدف من هذه الشائعات هو إشاعة الفزع بين الناس، خاصة في وقت تعيش فيه البلاد حالة من الاستقرار النسبي، مشيرةً إلى أن تكرار نشر هذه الأخبار الزائفة هو تكتيك مدروس لزعزعة الثقة بين المواطنين وأجهزة الأمن.
زاخاروفا تعلق على شائعات حول إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا شائعة المظاهراتإلى جانب شائعة الخطف المزعومة، انتشرت شائعات أخرى تفيد بوجود مظاهرات حاشدة في شوارع القاهرة وبعض المحافظات، تدعي أن جماعة الإخوان الإرهابية هي من تنظمها في محاولة لزعزعة الاستقرار السياسي في البلاد، وتحدثت الشائعات عن دعوات للخروج في احتجاجات ضد النظام الحاكم، ما أثار حالة من القلق بين المواطنين الذين كانوا يتابعون الأحداث عن كثب.
ورغم تأكيد الحكومة المصرية مرارًا وتكرارًا على عدم وجود مظاهرات أو تحركات من هذا النوع، استمرت الشائعات في الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي. وهو ما يكشف عن استمرار محاولات جماعة الإخوان الإرهابية للتأثير على الرأي العام والتشويش على الأوضاع الداخلية، حيث يسعى مروجوا هذه الشائعات إلى بث الفوضى وزرع الشكوك في قدرة الحكومة على حفظ الأمن والاستقرار.
الشائعات كأداة حرب نفسيةعلى الرغم من نفي السلطات لجميع هذه الأخبار الزائفة، يستمر مروجوا الشائعات في نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، مما يكشف عن استراتيجية ممنهجة تهدف إلى إحداث الفوضى والإرباك في المجتمع المصري، ويعتقد المتخصصون في الشأن الأمني أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم الشائعات كأداة حرب نفسية، مستغلة حالة الاستقطاب السياسي في البلاد، وتعتمد على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الجمهور.
وتعمل الشائعات على زعزعة الاستقرار الاجتماعي والنفسي للمواطنين، حيث تثير مشاعر القلق والخوف، مما يجعلهم في حالة تأهب دائم لمواجهة المجهول، وفي الوقت نفسه، تسعى جماعة الإخوان الإرهابية من خلال هذه التكتيكات إلى تعزيز الصورة السلبية للحكومة، وهو ما يساهم في خلق حالة من الاضطراب العام.
مصدر عسكري سوري ينفي شائعات سيطرة المسلحين على مواقع في حماة دور الإعلام والمواطنينفي مواجهة هذه الشائعات، يصبح دور الإعلام والمواطنين بالغ الأهمية في الحد من تأثير الأخبار المغلوطة. تتخذ الأجهزة الحكومية والهيئات الإعلامية خطوات عديدة لمكافحة الشائعات من خلال نشر الحقائق والتوضيح المستمر بشأن الأخبار الزائفة.
وفي الوقت نفسه، يتعين على المواطنين توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة، والتحقق دائمًا من مصدر المعلومات قبل تداولها.
وقد دعا الخبراء الأمنيون إلى تكثيف الجهود لحماية المجتمع من الوقوع في فخ الشائعات التي تهدد استقرار البلاد، كما شددوا على ضرورة نشر الوعي بين المواطنين حول كيفية التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، واللجوء إلى المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة.