وصف الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، سبب وقوع الغزوات الإسلامية، قائلًا: "الحروب دي كلها ترجع لأمرين إما حرب واقعة وإما حرب متوقعة".

وتابع "أبوعاصي" خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز": "يعني النبي خرج للقتال في حروب واقعة، ناس بتقاتله مثل غزوة بدر وغزوة أحد أو حروب متوقعة نما إلى علمه أن بلدًا ما أو أن قبيلة مثلما حصل في بني قريظة وبني النضير تستعد لقتاله فبدأهم لأنه علم أنه لو لم يبدأ سيبدأوه وأعتقد هذا أيضا أمرًا مشروعًا".

وأكد أننا في حاجة إلى قراءة جديدة في السيرة لأنه هل السيرة النبوية هتكون محطة أو مدرك للأحكام بمعنى تؤخذ منها أحكام تشريعية ولا هي هتبقى سرد تاريخي لما حدث".

واستكمل: "الطرح الآن المطروح من قبل البعض هل ندرس السيرة على أنها واقع نقتضي به في الاحكام الفقهية وفي التشريعات وهل كلها تكون كذلك يعني لما حفر الخندق في غزوة الأحزاب هل إحنا هنحفر الخندق أيضًا كان يقاتل بالسيف كان يقاتل بالفرس هل ده هيؤخذ به ولا هنأخذ أفراد الجديدة والمصطلحات الجديدة".

وأردف: "أنا رأيي أن السيرة تكون مصدرًا للتشريع أنا لست مع الفريق الثاني اللي عاوز يستبعدها، لكن تكون مصدرًا لأنها راجعة للسنة في النهاية لكن نفرق بين الأحداث التاريخية وبين الأحداث الملائمة للعصر وبين الأحداث التي لا تلائم العصر، وبالتالي نصفي ما الذي يصلح لنا الآن".

وأردف: "الإخوان المسلمين والجماعات درسوا السيرة وعسكروها لكي يطبقوها على الأولاد المنتمين للجماعة اللي هم بيجندوهم ويدرس كتبًا معينة".

وقال أبوعاصي، إن بعض الجماعات تعمدت إظهار السيرة النبوية أنها معارك وقتال ونشر للدعوة فقط.

وأضاف "أبوعاصي": "لكن الجانب مثلًا اللي فيه الرحمة في معاملاته صلى الله عليه وسلم ده ما ظهرش، جانب الإحسان جانب التعامل مع أهل الكتاب، إلى جانب أنه وضع وثيقة في المدينة حتى بعضهم يحاول يضعفها".

وتابع: "لما يقول العبارة الدقيقة جدًا للمسلمين دينهم ولليهود دينهم يعني اعترف وأنت الآن مش عاوز غير ومن يبتغي غير الاسلام دينًا فلا يقبل منه".

واستكمل: "الرسول قال في الوثيقة للمسلمين دينهم ولليهود دينهم، هناك جوانب في السيرة تحل أيضًا مشكلات كثيرة جدًا من تصرفات النبي عليه الصلاة والسلام".

وقال أستاذ التفسير، إن الفتوحات الإسلامية أمور سياسية ترجع لنشر الدعوة لكن لا ترجع لنشر الدين، و"الآن هناك فتوحات أيضًا، يعني انت عندما تذهب بسلوكك وأخلاقك إلى مجتمع غير مسلم وتعرض دينك وتجلس بكل شياكة وتعرض الإسلام النظيف الذي تعلمته الإسلام الصح الناس يقبلون إليك".

وتابع: "في قصة في كتاب للشيخ الغزالي اسمه مستقبل الإسلام خارج أرضه، وفي جماعة معروف اسمها جماعة التبليغ والدعوة فذهبوا إلى فرنسا دعوا واحد وكان مسيحيًا وبعدين الراجل طبيب اسلم وخرج معهم في سبيل الله".

واستكمل: "رجع يلبس الجلابية القصيرة وماسك عصاية وأطلق اللحية وساب شعره لورا ودخل على أبيه وأمه بصوا مش عارفينه بعدين تأملوه في شكله فالأب قال له هذا هو الدين الجديد قال له بئس الدين هذا، الشيخ الغزالي يقول ماذا عليه لو كان راح لأبيه بالبدلة الأنيقة وبشكله المعتاد وشرح له مزايا الإسلام ودخل والده في الدين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور محمد سالم أبوعاصي التفسير الأزهر الغزوات الحروب الإخوان

إقرأ أيضاً:

كبير العلماء بالأزهر يجيب: هل الربح من "التيك توك" حلال؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور فتحي عثمان الفقي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك ظاهرة منتشرة حاليا  لدى الكثير وخاصة في تطبيقات التواصل الاجتماعي هي الحصول علي المال، بأي شكل من الأشكال ولا يهمهم إذا كان هذا المال حلالا أم حراما، مشيرا إلى أنه في حالة المتاجرة بالعورات والإيحاءات ففي هذه الحالة يكون مصدر المال حراما شرعا.

وأكد الفقي، خلال تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن طلب الحلال أصعب ما يكون،" فقال سيدنا ابن عباس رضي الله عنه أن كسب الحلال أشد من نقل الجبل إلي الجبل، وقال الرسول صلي الله عليه وسلم إن المؤمن ليس بالطعان واللعان ولا الفاحش ولا البذيء،  وقال رسول الله صلى الله عليه " لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليسلطن الله شراركم على خياركم ، فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم " .

وأشار إلي أهمية دور الأسرة ودور الشيوخ والمساجد والكنائس والإعلام والجامعات والمدارس في توجيه ونصح الشباب لمواجهة هذا الخطر، فلا يعقل أن تكون مادة الرسم مادة أساسية تضاف للمجموع وأن تكون مادة الدين ثانوية لا تضاف للمجموع.

مشيرا إلى أن التحريض علي الفسق والفجور في ذاته جريمة وفقا للشريعة الإسلامية، وذلك استنادا لقوله تعالى: "( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ). [النور: 19]،  وقوله تعالى ( ولا تكرهوا فتياتكم علـى البغـاء إن أردن تحـصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا  ومن يكرههن فإن الله مـن بعـد إكـراههن غفور رحیم ». [النور: 33].

وأضاف أنه في حالة قيام شخص بتقديم محتوي ينفع الناس أيا كان نوعه إذا كان دينيا أو علميا أو طبيا وخلافه وكسب من وراء ذلك مال فإن المال يكون حلالا، إذا كان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي يفيد الناس.

مقالات مشابهة

  • بعد صدور قرار جمهورى بتعيينها.. السيرة الذاتية لعميد طب أسنان كفرالشيخ
  • أحمد موسى يهاجم الإخوان بسبب التشكيك في نصر أكتوبر (فيديو)
  • أستاذ دراسات سياسية: إسرائيل تحاول توسيع رقعة الصراع وتعيش دور الضحية
  • دولة للدراويش في ألبانيا .. و«الإخوان» ترفض وتُحرض
  • «الإفتاء» أمانة ثقيلة
  • أمين مجمع البحوث بالأزهر: الأخوَّة الإنسانيَّة ضرورة وجوديَّة رسَّخها الإسلام عبر العصور
  • شمام: السيرة المالية لمحافظ المصرف المركزي الجديد تمنحه «نصف ثقة»
  • الحاجي: لم نشاهد من «موسى الكوني» عملاً تعتز به حتى الدجاجة
  • كبير العلماء بالأزهر يجيب: هل الربح من "التيك توك" حلال؟
  • باعوا دينهم في السيرك السياسي