تنديد دولي واستدعاء سفير إثر قصف إسرائيلي استهدف عمال إغاثة "أوربيين" في غزة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
نددت الأمم المتحدة وبلدان غربية بمقتل سبعة من عمال الإغاثة في منظمة « وورلد سنترال كيتشن » في ضربة إسرائيلية على قطاع غزة.
واعتبر متحدث باسم الأمم المتحدة الثلاثاء، أن مقتل هؤلاء يظهر « تجاهل القانون الإنساني » وسلامة الطواقم الإنسانية في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وصرح ستيفان دوجاريك أن « الحصول المتكرر لهذه الأحداث هو نتيجة لا مفر منها لكيفية خوض هذه الحرب راهنا »، في « تجاهل للقانون الإنساني الدولي وتجاهل لحماية العمال الإنسانيين »، منددا بمقتل « جميع العمال الإنسانيين ».
ورأى نائب وزير الخارجية البولندي أندريه زيجنا الثلاثاء، أن على إسرائيل « تعويض » عائلات عمال الإغاثة السبعة الذين قتلوا في ضربة إسرائيلية في غزة، وبينهم مواطن بولندي.
وقال زيجنا في تصريح إذاعي « على السلطات أن تفكر في الطرف الذي ينبغي أن يتحمل مسؤولية جنائية لضغطه على زر معين، وفي كيفية تعويض عائلات الضحايا، رغم أنه يستحيل القيام بذلك (باللجوء إلى) المال ».
وبدوره أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا بالطاهي خوسيه أندريس، مؤسس ورئيس المنظمة الإغاثية غير الحكومية « وورلد سنترال كيتشن » للتعبير عن تضامنه بعدما أسفرت ضربة إسرائيلية عن مقتل سبعة عمال إغاثة تابعين للمنظمة، وفق ما أعلن البيت الأبيض الثلاثاء.
وقال بايدن لأندريس إن « قلبه مفطور » وإنه « سيبلغ إسرائيل بكل وضوح بوجوب حماية عمال الإغاثة الإنسانية »، وفق المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار.
من جهتها استدعت الحكومة البريطانية الثلاثاء، سفير إسرائيل في لندن للتعبير عن « تنديدها الحازم » بمقتل سبعة من عمال الإغاثة، بينهم ثلاثة بريطانيين، في ضربة إسرائيلية في غزة.
الاستدعاء الذي قالت وزارة الخارجية إن السفير الإسرائيلي لباه يأتي في توقيت دعا فيه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إسرائيل إلى توضيح ملابسات « الواقعة المأسوية ».
وشدد سوناك على وجوب أن تتخذ الدولة العبرية « خطوات فورية لحماية عمال الإغاثة، وتسهيل العمليات الإنسانية الحيوية في غزة ».
أعلنت منظمة « وورلد سنترال كيتشن » الإغاثية الأمريكية الثلاثاء، وقف عملياتها في غزة بعد مقتل سبعة من أعضاء فريقها بضربة إسرائيلية أثناء تفريغ مساعدات وصلت من قبرص إلى القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة.
في الأثناء قال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اندرو ميتشل في بيان « طلبت إجراء تحقيق سريع وشفاف، وتقاسم النتائج مع المجتمع الدولي برمته، ومحاسبة المسؤولين (عن الهجوم) في شكل كامل على أفعالهم ».
ولفت إلى أنه شدد على ضرورة أن تتوصل إسرائيل إلى « وضع آلية فاعلة لفض الاشتباك على الفور وبشكل عاجل لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية ».
وأضاف « نحتاج إلى تعليق إنساني فوري » للعمليات الحربية « لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن، ومن ثم المضي قدما نحو وقف دائم لإطلاق النار ».
من جهته قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء، إنه تحادث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس وشدد على أن مقتل عاملي الإغاثة أمر « غير مقبول بتاتا ».
وقال وزير الخارجية « لا بد من أن يحظى العاملون في المجال الإنساني بالحماية، وأن يكونوا قادرين على القيام بمهمتهم ». وكتب على منصة « إكس » أن لندن تتحقق من الأنباء التي تحدثت عن مقتل بريطانيين في الضربة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ضربة إسرائیلیة عمال الإغاثة مقتل سبعة فی غزة
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة وحركة نزوح بالشجاعية
غزة – أسفرت الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة عن سقوط شهداء وجرحى، إثر قصف استهدف مستشفى كمال عدوان، وتزامن ذلك مع حركة نزوح من حي الشجاعية وعمليات جديدة للمقاومة في محاور مختلفة بالقطاع.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد نحو 40 شخصا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع منذ فجر أمس السبت. واستهدفت الغارات مناطق سكنية في مدينة غزة ومخيمي النصيرات وخان يونس جنوبي القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط 4 شهداء بينهم طفلان إثر قصف استهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وهرعت طواقم الدفاع المدني وسيارات الإسعاف إلى المنطقة لانتشال جثث الشهداء ونقل المصابين إلى المستشفيات.
وأضاف المراسل أن مسيّرة إسرائيلية قصفت خيمة للنازحين في مخيم المغازي وسط القطاع وأسفرت عن شهيد و3 مصابين.
كما استشهد طفلان إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع.
واضطر المئات للنزوح قسرا من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، باتجاه مناطق أخرى في الجنوب والوسط، خشية الاستهداف والقتل.
وجاءت حركة النزوح بعد طلب الجيش الإسرائيلي من سكان الحي بالإخلاء قبل مهاجمتها، معتبرا إياها منطقة قتال خطيرة.
كما استهدف القصف الذي نفذته طائرة مسيّرة للاحتلال محطة الأكسجين في مستشفى كمال عدوان، في ظل مخاوف من اشتعال النيران في المستشفى بعد تسرب الأكسجين.
وتزامن الهجوم مع مواصلة قوات الاحتلال توغلها وقصفها الأطراف الشمالية للقطاع، في هجومها الرئيسي الذي تشنه منذ أوائل الشهر الماضي.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن عملياته في شمال غزة تهدف إلى منع عناصر المقاومة من شن هجمات وإعادة تنظيم صفوفهم. وعبر سكان فلسطينيون عن خوفهم من أن يكون الهدف هو إخلاء جزء من القطاع بصورة دائمة وتحويله إلى منطقة عازلة.
في المقابل، أعلنت الفصائل الفلسطينية تنفيذ عملية مركبة استهدف مقاتلوها خلالها قوة مشاة هندسية إسرائيلية من 5 جنود بقذيفة مضادة للأفراد أصابتهم بشكل مباشر، كما استهدف مقاتلوها ناقلة جند بقذيفة “الياسين 105” ورصدوا هبوط مروحيات للإجلاء وذلك قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما أعلنت الفصائل قصفها قاعدة رعيم العسكرية بغلاف غزة بعدد من صواريخ “رجوم” قصيرة المدى.
شمالا أعلنت الفصائل الفلسطينية استهداف ناقلة جند من نوع “نمر” بعبوة “شواظ” في شارع الشهيد أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي، كما بثت صورا لاستهداف مقاتليها منزلا في المنطقة تحصنت فيه قوة إسرائيلية.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين أطلقا من غزة باتجاه مستوطنتي العين الثالثة وكيسوفيم في غلاف غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الصاروخين أطلقا من خان يونس جنوب القطاع.
وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المنطقة التي أطلق منها الصاروخان لم ينشط بها الجيش الإسرائيلي على الأرض منذ أغسطس/ آب الماضي.
المصدر : الجزيرة + وكالات