أكد الدكتور رائد سلامة، مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، إن الحوار حدث بالغ الأهمية، جمع ممثلين عن كل القوى السياسية بمختلف انتماءاتها وخلفياتها بقدرٍ متوازن في تشكيلاته المتعددة، بدءًا من مجلس الأمناء ومرورًا باللجان الفنية المتعددة في جلساتها العامة ثم المتخصصة وانتهاءً بلجنة التنسيق مع مجلس الوزراء لتفعيل التوصيات ومتابعتها، فأزال ذلك الكثير من التوجسات بين القوى السياسية المختلفة ودفع الجميع للعمل معًا لصالح الوطن والمواطنين وهو أمر لا يختلف عليه أي وطني مخلص.

الخطر على مصر لن يصيب فئة ويترك أخرى

وقال مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني في تصريح لـ«الوطن» إن الخطر على مصر لن يصيب فئة ويترك أخرى، لافتا إلى أن الحوار كسر الحاجز النفسي الذي كان يحول دون أن يتحدث أبناء هذا الوطن معًا من خلال التوافق على مساحات مشتركة تجمع الكُل بعيدًا عن الدوجمائيات واليوتوبيات، فكانت مساهمات المشاركين التي تم التوافق عليها هي مساهمات واقعية وأسفرت عن نتائج طيبة تم التوافق على أغلبها، موضحا أن ما لم يتم التوافق عليه جرى عرضه بوجهات النظر المتباينة على مجلس الأمناء ومن ثم رفعه كما هو لرئيس الجمهورية لاتخاذ ما يراه مناسبًا بشأنه.

إطلاق سراح كثير من المحبوسين

وأضاف عضو الحوار الوطني: لم يخسر من ساهم بالحوار أي شيء بل على العكس، جرى إطلاق سراح كثير من المحبوسين، وصدرت قرارات من الرئيس السيسي بالعفو عن آخرين وتمت مناقشة أمور بالغة الأهمية كقانون الانتخابات والوصاية وحرية تداول المعلومات وقانون التمييز الذي تم التوافق عليه توافقًا تامًا، لافتا إلى أنه قدم مسودة مشروع قانون التمييز وإنشاء المفوضية المستقلة لمكافحة التمييز بخلاف أوراق أخرى بالمحور الاقتصادي.

وتابع أن الحوار الوطني كان بمثابة اختبار لمحتوى ما يمتلكه المتحاورون من رؤى وطروحات للمستقبل، فظهر أمام المواطن في وسائل الإعلام المتنوعة ما يمكن لهؤلاء المتحاورين والقوى السياسية التي يمثلونها أن يقدمونه له من ناحية عمق وجدية التوصيات وعدم نمطيتها، وبالتالي فالفائدة من هذا الحدث المهم لا تقتصر فقط على المناقشات والتوصيات ثم ينتهي الحوار كمجرد حدث وحيد، بل على العكس تمامًا فالحوار بكل ما يحمله من معانٍ يمثل تعبيرًا عن مسار ممتد ومتطور كنموذج للديمقراطية التشاركية.

وأشار إلى أن المواطن يساعد في تطوير ممارسته للديمقراطية بشكل مُستدام من خلال تعرفه على من يمكنهم تمثيله في النقابات والمجالس النيابية والمحلية وكل الفعاليات الانتخابية في المرحلة القادمة بعدما تابع وشاهد وقرأ ما قاله المتحاورون بالجلسات، فالمجتمع المصري بكل فئاته الاجتماعية وتوجهاته السياسية متماسك وزاخر بكفاءات وطنية هائلة يليق بها أن تتنافس بشكل سلمي وديمقراطي في إطار الدستور والقانون.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي الحوار الوطني الحوار الاقتصادي الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

المفتي يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية ويؤكد: التلاحم الوطني هو صمام الأمان لمصر

استقبل الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا رفيع المستوى من رئاسة الطائفة الإنجيلية في مصر برئاسة الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة؛ وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.
وأعرب فضيلةُ المفتي عن بالغ سعادته بهذه الزيارة التي تعكس روح المحبة والأخوة التي تجمع بين أبناء الوطن، مشيرًا إلى أن مصر على مر التاريخ كانت وستظل نموذجًا فريدًا للتسامح والتعايش السلمي بين جميع أطيافها. 

وأضاف فضيلته: "إن مثل هذه اللقاءات تعزز من قيم الأخوة الإنسانية، وتجدد أواصر المودة بين أبناء الوطن الواحد، وترسل رسالة واضحة للعالم أجمع بأن مصر كانت وستظل أرض السلام والتعايش."

مفتي الجمهورية يلقي درس التراويح بالجامع الأزهر حول غزوة بدر الكبرىمفتي الجمهورية: استشارة النبي لأصحابه في بدر درس في القيادة الرشيدة


وأكَّد فضيلة المفتي أن المصريين جميعًا، بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم، يشكلون نسيجًا واحدًا متماسكًا، وهو ما يظهر جليًّا في مثل هذه المناسبات التي يتجلى فيها أسمى معاني التآخي والتلاحم الوطني. وأوضح أن دار الإفتاء المصرية تبذل جهودًا مستمرة لنشر قيم التسامح والحوار البنَّاء بين جميع مكونات المجتمع، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي يحث على حسن التعايش مع الجميع في إطار من الاحترام والتعاون المتبادل.
وشدَّد فضيلته على أهمية التصدي لمحاولات بث الفرقة والكراهية، مؤكدًا أن وحدة المصريين وتلاحمهم هو الحصن الحصين ضد أي محاولات للنَّيْل من استقرار الوطن. 

وقال: "نحن جميعًا شركاء في بناء هذا الوطن وحمايته، ومن واجبنا العمل معًا لترسيخ مفاهيم التعايش السلمي ونشر ثقافة الحوار والاحترام المتبادل."
من جانبه، أكد الدكتور أندريه زكي أن زيارة الطائفة الإنجيلية لمقر دار الإفتاء تأتي انطلاقًا من إيمانها الراسخ بضرورة ترسيخ العلاقات الوثيقة بين جميع المصريين، لافتًا إلى أن هذه اللقاءات تعزز من قيم المواطنة وتؤكد أن المصريين جميعًا، على اختلاف معتقداتهم، يجمعهم هدف واحد وهو رفعة الوطن واستقراره.
وقال الدكتور زكي: "مصر ستظل نموذجًا يحتذى به في التعايش والتسامح، ونحن نعمل دائمًا على تعزيز هذه الروح بين أبناء الوطن. الأديان تدعو إلى المحبة والتآخي، ومن هذا المنطلق، نحرص دائمًا على التعاون والتواصل لتعزيز ثقافة السلام والعيش المشترك."
وأضاف: "نثمِّن الدور الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في نشر الفكر الوسطي، ومواجهة الفكر المتطرف الذي يحاول النَّيْل من استقرار المجتمعات. إن نشر قيم الحوار والتسامح هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، ونحن ملتزمون بالعمل معًا لتحقيق ذلك."
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان أهميةَ استمرار التعاون والتنسيق لتعزيز ثقافة الحوار والتسامح، والعمل معًا من أجل رفعة الوطن واستقراره، مشددين على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لترسيخ القيم الإنسانية النبيلة التي تجمع بين جميع أبناء الوطن.

مقالات مشابهة

  • "اتحاد دعم مؤسسات الدولة" يدعو الشعب المصري للاصطفاف خلف القيادة السياسية
  • وفد من مجلس الدولة يبحث مع السفير الفرنسي تجاوز الجمود السياسي
  • سلامة يتبلغ من السفير الصيني جهوزية معهد الكونسوفتوار الوطني في ضبية نهاية العام الجاري
  • الدكتور عبد الرحمن الخضر يكتب للمحقق: الوطني والتفكير في اليوم التالي (1- 3)
  • أعضاء بكتلة التوافق الوطني: البعثة الأممية قد تسهم في تعقيد الأزمة بدلًا من حلها
  • ميلة.. بعد تحاليل المعهد الوطني للادلة الجنائية وعلم الاجرام .. مختار سعيود هو الشهيد المعثور عليه
  • سلامة تفقد المتحف الوطني: التعاون بين القطاعين العام والخاص مفتاح الثقافة
  • المفتي يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية ويؤكد: التلاحم الوطني هو صمام الأمان لمصر
  • الريادة: تعاون بين الأحزاب السياسية من أجل مصلحة الوطن
  • حفيدة إسماعيل ياسين: جدي متوفي من 52 سنة والناس لسه بتطلع عليه إشاعات