شجع باحثون الناس على تناو لحوم أقل وفواكه وخضار أكثر، قائلين إن الأمر يمكن أن يساعد في منع الوفيات المبكرة، بعد أن خلصت دراسة أعدوها إلى هذه النتيجة.
وذكر الباحثون، الذين يعملون في جامعة إدنبرة باسكتلندا، أنهم ينصحون الأشخاص بتناول ما يعادل 350 سعرة حرارية، بما يشمل اللحوم والألبان والأسماك يوميا، بحسب ما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتوازي هذه المقادير قطعة صدر دجاج كبير.
وقدر الباحثون أن سكان دول مجموعة العشرين يتناولون حاليا ما معدله 620 سعرة حرارية من المنتجات الحيوانية، ما يوازي قطعتين كبيرتين من اللحم البقري.
وذكروا أنه يحب أن يتناول الأشخاص 720 سعرة حرارية من الخضار والفواكه، على سبيل المثال: التفاح والموز وخضار ورقي بما يعادل 200 سعرة حرارية.
لماذا علينا فعل كل ذلك؟
يقول الباحثون إن تغيير عادات الأكل سيقلل من الوفيات المرتبطة بالسمنة، مثل مرض القلب والسكري من النوع الثاني والسرطان.
وذكر أيمن ساتر، أحد المشاركين في البحث، أن هناك فوائد كبيرة نتيجة تغيير نظام الحمية الغذائية.
وتعرّف الحمية الغذائية السيئة بأنها تلك التي تشمل تناول الكثير من الملح وقليلا من الأمور التالية: الحبوب الكاملة والخضار والفواكه والأحماض الدهنية، أوميغا 3، والمكسرات والبذور.
وتتسبب هذه الحمية بموت 11 مليون شخص حول العالم سنويا، نتيجة أمراض مثل مرض القلب وسرطان القولون والمستقيم.
ووضع الباحثون 4 سيناريوهات للتعافي من مرض كوفيد-19، بحثت في كيفية تأثير السياسات المصممة لتعزيز النظم الغذائية الصحية.
وخلصت الدراسة التي نشرت في دورية (Lancet Planetary Health) أن تحول نحو نظام غذائي يقوم على النباتات يمنع وفاة 2583 وفاة مبكرة من بين كل مليون شخص حتى عام 2060.
ومع توقع أن يصل عدد سكان الأرض إلى 10 مليارات نسمة في ذلك العام، فهذا يعني حماية 26 مليون نسمة من الموت المبكر في 2060.
يتجه الكثيرين لتناول الفواكه والخضروات أبرزها الموز والتقاح و المانجو والفراولة والعنب وغيرها من الفواكه المفيدة.
منافع تناول الفواكه والخضروات
• نمو الأطفال ونمائهم. ...
• حياة أطول. ...
• صحّة نفسية أفضل. ...
• قلب ينعم بالصحّة. ...
• تقليل خطر الإصابة بالسرطان. ...
• تقليل خطر الإصابة بالسمنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لحوم الألبان الأسماك المنتجات الحيوانية التفاح السكري القلب سعرة حراریة
إقرأ أيضاً:
كل مرة يغير لونه يفقد سعرات حرارية.. أسرار غريبة حول طاقة الأخطبوط
الأخطبوط هو واحد من الكائنات البحرية المدهشة التي تتمتع بقدرة استثنائية على تغيير لونها وشكلها بفضل خلايا معينة في جلدها، وهذه القدرة المدهشة ليست مجرد وسيلة للتخفي فحسب، بل تُستخدم أيضًا في التواصل مع أفراد نوعه والتفاعل مع البيئة المحيطة.
ولأول مرة على الإطلاق، تمكن علماء الأحياء البحرية من قياس مقدار الطاقة التي تحتاجها الأخطبوطات فعليًا لتغيير لونها - وهي كمية كبيرة جدًا، إذ تشير دراسة بحثية جديدة إلى أن تغيير لون الأخطبوطات يحرق سعرات حرارية تعادل ما يحرقه الإنسان أثناء الركض لمدة 30 دقيقة.
سعرات حرارية هائلة يفقدها الأخطبوطالأخطبوطات ماهرة في التخفي، حيث تغير لونها في أي لحظة لتخويف الحيوانات المفترسة والاختباء من الفرائس، لكن التكلفة المترتبة على هذا التغيير في اللون ظلت لغزًا، وفي الساعات الماضية تمكن علماء الأحياء من قياس مقدار الطاقة التي تستخدمها هذه الحيوانات بالفعل في التحولات اللونية الشاملة، ويمكن أن يخبر هذا الاكتشاف العلماء بالمزيد عن بيولوجيا هذه الحيوانات.
قال كيرت أونثانك، كبير مؤلفي الدراسة وعالم الأحياء البحرية وأستاذ علم الأحياء في جامعة «والا والا» في واشنطن، لموقع لايف ساينس: «عمليات التكيف الحيوانية تجعل بعض الكائنات تدفع الثمن نحن نعرف الكثير عن فوائد نظام تغيير لون الأخطبوط، ولكن حتى الآن لم نعرف شيئًا تقريبًا عن التكاليف، من خلال معرفة تكاليف تغيير لون الأخطبوط، لدينا فهم أفضل لأنواع التنازلات التي يقوم بها الأخطبوط من أجل البقاء مختبئًا».
تمتلك الأخطبوطات مجموعة خاصة من الأعضاء الصغيرة في جلدها تسمى الكروماتوفورات، قال أونثانك: «كل كروماتوفور عبارة عن كيس صغير مرن من الصبغة متصل به أشعة من العضلات مثل أسلاك العجلة المتصلة بالمحور، عندما تسترخي العضلات، ينهار كيس الصبغة إلى نقطة صغيرة جدًا، بحيث لا يمكن رؤيتها، وعندما تنقبض العضلات، فإنها تمد كيس الصبغة هذا على رقعة صغيرة من الجلد، ويمكن رؤية اللون بالداخل».
طاقة ضخمة لتغيير اللونلتغيير اللون، تنقبض آلاف العضلات الصغيرة في هذه الأعضاء التي تشبه البكسل، من خلال التحكم في كل من هذه الخلايا الصبغية باستخدام نظامها العصبي، يمكنها إنشاء تمويه أو عروض معقدة للغاية ومثيرة للإعجاب، في الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة PNAS ، جمع أونثانك والمؤلفة الأولى صوفي سونر، التي أجرت البحث كجزء من أطروحتها للماجستير في جامعة والا والا في ولاية واشنطن، عينات جلد من 17 أخطبوطًا ياقوتيًا (Octopus rubescens ) وقاسوا استهلاك الأكسجين أثناء توسع وانكماش الكروماتوفور، ثم قارنوا هذا بمعدل الأيض في حالة الراحة لكل أخطبوط.
ووجدت الدراسة أن الأخطبوط المتوسط يستخدم حوالي 219 ميكرومول من الأكسجين في الساعة لتغيير لونه بالكامل، وهي نفس كمية الطاقة التي يستخدمها للقيام بجميع وظائف الجسم الأخرى أثناء الراحة، وبتوسيع نطاق حساباتهم لتتناسب مع البشر، قال أونثانك إنه إذا كان نوعنا يمتلك جلد الأخطبوط متغير اللون، فسوف نحرق ما يقرب من 390 سعرا حراريا إضافيا يوميًا لتغيير اللون، وهو نفس ما يحدث عند إكمال الركض لمدة 23 دقيقة.