ألــوان| «رخا».. أبو الكاريكاتير المصري
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
«رخا».. يُعد أول رسام مصري يحترف فن الكاريكاتير فى تاريخ الصحافة المصرية، بعد ريادة الفنانين الاجانب هم الإسباني سانتيس والتركي رفقي والأرميني صاروخان.
ولد محمد عبد المنعم رخا الشهير برخا، فى ٧ من نوفمبر عام ١٩١٠، في سنديون بمحافظة القليوبية، وانتقلت أسرته إلى القاهرة بعد وفاة والده، والتحق بمدرسة باب الشعرية الابتدائية، وكان في هذه العمر المبكرة يقلد رسوم المجلات التي تقع تحت يديه مثل “اللطائف المصورة”، وقرر الالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة، إلا أن أسرته رفضت فالتحق بمدرسة الخديوية الثانوية، فرسب فيها ثلاث سنوات بسبب هواية الرسم، ليلتحق بالقسم الحر في مدرسة ليوناردو دافنشي الإيطالية، “.
تمصير الكاريكاتير
يُعد "رخا" أول رسام مصري، يتصدر اسمه أحد أهم المراجع الدولية في فن الكاريكاتير بعنوان (سادة الكاريكاتير) و تخرج في مدرسته الفنية أهم و أشهر الأسماء من مختلف الأجيال مثل عبد السميع وزهدي وطوغان الذين ساهموا في تمصير فن الكاريكاتير وانتشاره.
ظهر رخا بعد ثلاثة من الرواد الأجانب في فن الكاريكاتير ؛ سانتيس الإسباني و كان يرسم في مجلة الكشكول ورفقي التركي وكان يرسم في دار الهلال وصاروخان الأرمني وكان يرسم في روزاليوسف قبل انتقاله للأخبار، وتأثر بهم الفنان الكبير في بداياته من ناحية الأسلوب الفني والخطوط حتي أصبح له شخصيته الفنية المستقلة وأسلوبه الذي لا تخطئه العين بشكل وروح مصرية خالصة وتعبيرات قوية و خطوط رشيقة وواثقة تعرف طريقها لقلب القارئ المصري.
العيب فى الذات الملكية
سُجن رخا عام ١٩٣٣ لمدة ٤ سنوات بتهمة العيب في الذات الملكية فى قضية ملفقة حيث قام أحد عمال الطباعة بكتابة عبارة "يسقط الملك" علي أحد رسومه في مجلة المشهور وعقب خروجه من السجن التحق بروزاليوسف وكتب في المجلة تجربته في السجن.
شخصياته الكاريكاتيرية
من أشهر شخصياته الكاريكاتيرية ابن البلد وبنت البلد ورفيعة هانم والسبع أفندي وغني حرب وسكران باشا طينة وهي شخصيات كاريكاتيرية ذات طابع مصري صميم ظهرت لتعبر عن نبض الشارع المصري و تنتقد الأوضاع السياسية والاجتماعية في ذلك الوقت.
مسيرته الفنية والصحفية
رسم الفنان الكبير رخا في العديد من الصحف و المجلات مثل مجلة الستار ومجلة الناقد ومجلة أبو الهول ومجلة المسرح والبلاغ الأسبوعي والجيل وروزاليوسف و آخر ساعة وأخبار اليوم التي شارك في تأسيسها عام ١٩٤٤ وغيرها من الصحف و المجلات حتي أصبح أشهر فنان كاريكاتير في مصر و بفضل رخا أصبح الكاريكاتير من الأركان الأساسية في الصحافة المصرية.
أخلص رخا لفن الكاريكاتير وظل يرسم طوال مسيرته الفنية والصحفية وعلي مدي ستين عاماً كانت رسومه هي الأكثر تعبيرا عن نبض الشارع والأكثر تأثيرا من كثير من المقالات و الأعمدة الصحفية.
رئيسا للجمعية المصرية للكاريكاتير
نال الفنان عبد المنعم رخا، في عام ١٩٨١ وسام الجمهورية ، وفي عام ١٩٨٤ ترأس الجمعية المصرية للكاريكاتير التي أنشأها فنان الكاريكاتير الكبير زهدي العدوي.
وكيل نقابة الصحفيين
انتخب رخا عضوًا بمجلس نقابة الصحفيين ١٠ مرات متفرقة، وتولى منصب وكيل النقابة مرة واحدة في دورة عام ١٩٦٥. وحصل رخا على وسام الاستحقاق عام ١٩٧٦، ونال وسام الجمهورية ١٩٨١، وأنشأ وترأس الجمعية المصرية لرسامي الكاريكاتير في يناير عام ١٩٨٤م.
رحيل أبو الكاريكاتير المصري
رحل الساخر الكبير رخا في ١٨ أبريل عام ١٩٨٩م عن عمر يناهز ٧٨، إلا أن أعماله الكاريكاتيرية باقية تصنع البهجة وتشهد على عصور وأحداث وأنظمة وحكومات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفنان رخا فن الكاريكاتير فن الکاریکاتیر
إقرأ أيضاً:
برلماني: توجيهات الرئيس بالاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير تحوله لحدث عالمي
أكد النائب عمرو القماطي عضو لجنة السياحه والآثار بمجلس الشيوخ، على أهمية الاستعداد المصرية والتوجيهات الرئاسية بخصوص حفل افتتاح المتحف المصري الكبير يوليو المقبل، قائلا: حدث ثقافي وسياحي عالمي يترقبه العالم.
افتتاح المتحف المصري الكبيرونوه القماطي، في تصريح صحفي له اليوم، بتوجيهات الرئيس السيسي خلال لقائه رئيس الوزراء ووزير السياحة على ضرورة بذل كل الجهد، وتكثيف الإستعدادات لخروج هذه الفعالية على مستوى يليق بوضعية وتاريخ مصر، ودون تحميل موازنة الدولة أي أعباء، خاصة وأن المتحف المصري الكبير يُعد من أكبر الصروح الثقافية والحضارية في العالم، وتأكيده على أهمية إستثمار الزخم المصاحب لاحتفالية إفتتاح المتحف المصري الكبير في الترويج للمقاصد السياحية في مصر بوجه عام.
تحقيق طفرة سياحية حقيقية طوال السنوات الماضيةوقال عضو مجلس الشيوخ، إن مصر استطاعت تحقيق طفرة سياحية حقيقية طوال السنوات الماضية بتوجيهات الرئيس السيسي حتى تخطى عدد السياح الذين يزورون مصر سنويا حاجز الـ15 مليون سائح، مضيفا ان بحث الرئيس السيسي الترتيبات والنواحي التنظيمية المتعلقة بالاحتفالية المقررة لإفتتاح المتحف المصري الكبير في شهر يوليو ٢٠٢٥، تؤكد أنه سيخرج في أفضل صورة .
وشدد القماطي، على أهمية استغلال هذه المناسبة التي سيتابعها العالم أجمع بالشكل الأمثل في إطار جهود تطوير منظومة السياحة المصرية ككل، وإبراز إسهامات الحضارة المصرية ودورها المحوري على مر التاريخ في بناء الإرث الحضاري العالمي، ومضاعفة أعداد السائحين الزائرين لمصر سنويا.
واختتم النائب عمرو القماطي، بالقول أن احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير ستكون عالمية ومبهرة، وتتناسب مع قيمة مصر عالميا وموقعها السياحي البارز وتراثها الخالد.
وأكد مدحت الكمار، عضو مجلس النواب، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة بمواصلة أعمال تطوير القاهرة التاريخية ومنطقة وسط البلد تعكس رؤية القيادة السياسية في استعادة الوجه الحضاري لمصر وتعزيز مكانتها كواحدة من أهم العواصم التاريخية في العالم.
القاهرة التاريخية ووسط البلد.. قيمة حضارية وسياحيةوأوضح “الكمار”، في تصريحات خاصة، أن تطوير القاهرة التاريخية يحمل بعدًا حضاريًا وإبداعيًا، حيث يسهم في تحقيق أهداف سياحية، وترفيهية، وتثقيفية، عبر الاستفادة من التراث المعماري الفريد والمناطق الأثرية ذات الطابع المميز.
وأشار إلى أن القاهرة التاريخية تمثل ركنًا أساسيًا في الحضارة الإسلامية، وتعد عنصر جذب رئيسيًا للسائحين من مختلف دول العالم، ما يعزز من مكانة مصر على الخريطة السياحية الدولية.