الرئيس السنغالي الجديد يؤدي اليمين الدستورية.. من هو «باسيرو ديوماي فاي»؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
السنغال.. أدى الرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي، اليمين الدستورية، اليوم الثلاثاء، بصحبة زوجتيه ماري وعبسة، في مشهد غير مألوف في الساحة السياسية السنغالية، حيث من المقرر أن يتسلم السلطة من سلفه ماكي سال في القصر الرئاسي في العاصمة السنغالية، دكار.
وبعد أدائه اليمين، أصبح فاي، الرئيس الخامس للسنغال منذ استقلالها عام 1960، بعد كل من ليوبولد سيدار سنجور (1960-1980)، وعبده ضيوف (1981-2000)، وعبدولاي واد (2000-2012)، وماكي سال (2012-2024).
والرئيس السنغالي الحالي، هو أصغر رئيس دولة منتخب في القارة الأفريقية.
ويبلغ الرئيس السنغالي الجديد من العمر نحو 44 عامًا، وكان منذ ما يزيد عن أسبوعين، زعيمًا معارضًا غير معروف يقبع في السجن، محتجزًا دون محاكمة بتهم من بينها «التحريض على التمرد»، ولم يشغل أي منصب منتخب قط.
لكن قبل أسبوع واحد، هزم مرشح الحزب الحاكم «أمادو با» في الانتخابات الرئاسية في البلاد، حيث حصل على 54% من الأصوات في الجولة الأولى، في اقتراع بلغت نسبة المشاركة فيه 61.30%.
ولم يقتصر فوزه على إزاحة حكومة لا تحظى بالشعبية من السلطة فحسب، بل إنه عزز المؤسسات الديمقراطية في البلاد وأعاد تنشيط الثقة الشعبية في الديمقراطية في وقت أدت الانقلابات في دول أخرى في غرب أفريقيا إلى العكس.
وقبل الانتخابات، اتخذت حكومة الرئيس ماكي سال عددًا من الخطوات غير الديمقراطية فيما اعتبر محاولة للاحتفاظ بالسلطة على خلفية السخط الشعبي المتزايد.
وشمل ذلك الاضطهاد المستمر لزعماء المعارضة والأصوات الناقدة ومحاولات اللحظة الأخيرة لتأخير الانتخابات في محاولة لتجنب الهزيمة، الأمر الذي دفع بعض المعلقين إلى التساؤل عما إذا كنا نشهد وفاة الديمقراطية السنغالية.
رئيس السنغال الجديدمن هو باسيرو ديوماي فاي؟تعود جذور الرئيس السنغالي الجديد إلى بلدة صغيرة في وسط السنغال. وهو مسلم، وكشف فاي قبل الانتخابات عن ذمته المالية التي تضمنت منزلًا في داكار وأرضًا خارج العاصمة وحسابا مصرفيا يحتوي على حوالي 6600 دولار.
ودرس فاي، القانون وتخرج من المدرسة الوطنية للإدارة في السنغال عام 2004، وأصبح مفتش ضرائب وانضم إلى حزب سونكو الذي صعد فيه بشكل سريع ليصبح شخصية بارزة، وأصبح أمينه العام عام 2021.
وقضى 11 شهرا في سجن كاب مانوال بالعاصمة السنغالية داكار، حيث زج به في السجن في أبريل 2023 بتهمة ازدراء المحكمة وإهانة القضاء، لينضم لقيادات حزبه باستيف، الذي تم حظره بعد ذلك بشهرين فقط.
وخرج من السجن إثر عفو عام أصدره الرئيس ماكى سال، في سياق محاولة تهدئة المشهد السياسي بالتزامن مع انتهاء ولايته، رفقه زعيم حزبه عثمان سونكو وقيادات أخرى.
وتولى بصيرو الأمانة العامة للحزب، وملف السنغاليين في الخارج، ومكنت جولاته المتعددة في أوروبا بشكل خاص من حشد التأييد والدعم السياسي والمالي للحزب الذي استطاع في فترة وجيزة أن يستحوذ على نصيب الأسد من دعم الجماهير الشبابية في بلاده.
زوجات رئيس السنغال الجديدزوجات الرئيس السنغالي الجديدوظهر باسيرو، الذي - لم يكن معروفا لدى الشارع السنغالي وتم ترشيحه في آخر اللحظات بديلا عن زعيم المعارضة عثمان سونكو الذي رفض المجلس الدستوري ملفه- في إحدى أنشطة الحملة الانتخابية برفقة امرأتين ترتديان الملابس التقليدية البسيطة.
ولم يعرف حينها غالبية السنغاليين هل هما فعلا زوجتاه، إلى أن ظهرت السيدتان مجددا برفقة باسيرو واحدة عن اليمين والثانية عن اليسار، قبل أيام من التصويت.
ويرتبط الرئيس المنتخب حديثا باسيرو ديوماي فاي، (44 عاما) بزوجتين، الأولى هي ماري خون فاي، أم أطفاله الأربعة «ثلاثة ذكور وفتاة» وهي ابنة قريته بمنطقة سانت لويس، وتدين ماري بالدين المسيحي، وهي حاصلة على ماجستير في الاقتصاد وإدارة الأعمال، تزوجت بباسيرو قبل 15 عاما.
أما الزوجة الثانية، فهي عبسة فاي، مسلمة، تزوجها باسيرو قبل عام ونصف ولم تنجب أطفالا بعد.
اقرأ أيضاًالمجلس الدستوري السنغالي يعلن فوز باسيرو ديوماي بالانتخابات الرئاسية
زوجتان في القصر الرئاسي السنغالي.. من تحمل لقب السيدة الأولى؟
انتخابات الرئاسة في السنغال.. 50 ألف عنصر أمن لتأمين الحدث
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السنغال الرئيس السنغالي رئيس السنغال باسيرو ديوماي فاي باسيرو ديوماي فاي الرئيس السنغالي المنتخب ديوماي فاي رئيس السنغال الجديد رئيس السنغال الجديد باسيرو ديوماي الرئيس السنغالي المنتخب رئيس السنغال الجديد باسيرو ديوماي الرئيس الجديد الرئيس السنغال بصيرو ديوماي فاي باسیرو دیومای فای
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء اليونان وموفد قطري في بيروت ..ميقاتي: لاستقرار المؤسسات الدستورية بدءا بانتخاب الرئيس
يفترض أن تتكثف الاتصالات هذا الاسبوع في الملف الرئاسي، باعتباره الاخير قبل دخول البلد في عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، وسط معطيات تشير الى أن "دول القرار" ابلغت المعنيين بضرورة انجاز هذا الملف في الموعد المحدد في التاسع من كانون الثاني المقبل، وفق الطريقة التي يراها اللبنانيون مناسبة.
وافادت المعلومات أن اتصالات فرنسيةـ سعودية تجري بوتيرة سريعة من أجل تذليل ما تبقى من عقبات تحول دون انجاز الانتخابات الرئاسية .
ومن المقرر أن يزور وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي لبنان اليوم حيث سيلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش العماد جوزيف عون ، كذلك سيجري مشاورات مع عدد من الكتل النيابية، وخصوصاً مع نواب المعارضة، وذلك في إطار المساعي المبذولة لدفع الاستحقاق الرئاسي قدماً.
وتوقعت مصادر سياسية مطلعة أن تتكثف لقاءات قوى المعارضة هذا الاسبوع تمهيدا لتنسيق مسألة الترشيحات والإتفاق على شخصية في هذا الملف، وقالت ان ما من تباين حول الرؤية بشأن هذا الإستحقاق بين هذه القوى وأن التريث في اعلان أي تبنٍ لهذا المرشح أو ذاك يعود إلى حسابات معينة.
وتفيد المعطيات المستقاة من قوى المعارضة بأنّها لا تعوّل كثيراً على جلسة 9 كانون الثاني المقبل لإنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية، ورجحت أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق هذه الغاية، مشيرة الى ضرورة أن يتمّ التركيز في النقاشات بين القوى السياسية على برنامج عمل الرئيس والحكومة العتيدة لا على الأسماء، لأنّ هذا البرنامج هو الضمان لتحقيق الإنقاذ السياسي والاقتصادي وليس الأشخاص.
الى ذلك، يقوم رئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسوتاكيس بزيارة رسمية الى لبنان اليوم ولعدة ساعات. وسيصل الى السرايا عند الساعة الاولى الا ثلثا من بعد الظهر حيث تقام له مراسم الاستقبال الرسمية ثم يعقد محادثات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يليها لقاء صحافي مشترك.كما سيزور رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد "أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف إطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين الى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا".
وشدّد على "الحاجة الملحّة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وفي المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والذي عقد مساء أمس الأول في العاصمة الإيطالية روما، قال: إن التزامنا بتطويع أعداد إضافية من عناصر الجيش يتماشى مع مندرجات قرار مجلس الأمن الرقم 1701 ويؤكد التزامنا الثابت بالتنفيذ الكامل لهذا القرار وتعزيز قدرات الجيش".
ولفت الى "ان العدوان الإسرائيلي على لبنان، زاد معاناة شعبنا وأدّى الى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضا أضرارا جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي. وأدّى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، مما يستدعي اهتماما ودعما فوريين من المجتمع الدولي. ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار".
أضاف: "ان مواجهة هذه التحديات يحتاج دعماً دولياً يتجاوز المساعدات الإنسانية الفورية، وينبغي أن يتحول التركيز نحو الحلول الشاملة المتوسطة والطويلة الأجل التي تعطي الأولوية لإعادة بناء المجتمعات والبنية التحتية المتهالكة في لبنان. وهناك أيضا حاجة ملحّة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية بدءا بانتخاب رئيس جديد للبلاد".
وعن الملف السوري، قال رئيس الحكومة: "قبل أيام قليلة، شهدنا تحوّلاً كبيراً في سوريا من المتوقع أن يؤدي إلى إعادة رسم المشهد السياسي فيها للسنوات المقبلة. وما يعنينا بشكل أساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، المساعدة في حل هذه الأزمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا، وأن تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار".
ورأى "إن منطقة الشرق الأوسط، التي عانت طويلا من الصراعات وعدم الاستقرار، تشهد مؤشرات واعدة للتحوّل نحو الاستقرار على المدى الطويل. ولا يمثل هذا التحوّل بصيص أمل فحسب، بل يوفر أيضا فرصة مميزة لتلاقي الإرادات لإرساء الاستقرار والازدهار".
وقال: "من أبرز عوامل التحوّل في الشرق الأوسط، إعطاء العديد من الدول العربية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الأولوية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، يقوم على مبدأ الدولتين".
وقال: "إن العلاقات الثنائية بين لبنان وإيطاليا متجذّرة في التاريخ وقائمة على الثقافة المشتركة والاحترام المتبادل، مما يجعلها منارة للتعاون والصداقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. كما تظل إيطاليا واحدة من الشركاء التجاريين المهمين للبنان، حيث تلعب التجارة والاستثمارات الثنائية دوراً مهما في اقتصاد البلدين".
المصدر: لبنان 24