جلس كل المصريين أمام شاشات التليفزيون ينتظرون كلمة الرئيس خلال حفل تجديد الثقة، الذى أفتخر أننى كنت مشاركة فيه، كما أفتخر بأننى كنت أستمع لكل الإنجازات العظيمة التى لا يمكن أن يتخيلها الإنسان العادى لأن التحديات كانت جسيمة.
كنت أستمع لكل وزير ووزيرة، لكل مسئول ومسئولة وهو يحكى عن الإنجازات خلال فترة الرئاسة السابقة للرئيس السيسى.
لقد كانت فترة الانتخابات فترة احتفال يحتفل بها المصريون لتجديد الثقة فى رئيسهم الجديد الرئيس السيسى الذى فاز فوزاً حقيقياً صادقاً. كنت أتابع الانتخابات وكنت أذهب للجان فى بعض المناطق الفقيرة والبسيطة وكنت أستمع بحرص للناس البسطاء وهم يعبرون عن سعادتهم بتجديد الثقة فى فخامة الرئيس السيسى وفى الوقت نفسه يلقون على عاتقه همومهم واحتياجاتهم ومسئولياتهم ولكنهم كانوا يثقون فى رئيسهم الجديد بأنه سوف يكون السند لهم.
رأيت كبار السن وهم يذهبون للانتخابات بكل طاقتهم الضعيفة التى يمتلكونها، ومَن يعاونهم فى الحركة، لكن كانت الابتسامات على وجوههم، رأيت إخوتى ذوى الاحتياجات الخاصة وهم فخورون بالرئيس الذى لأول مرة يعطى لهم كل هذا الاهتمام ويمنحهم يوماً مخصوصاً لهم، يوماً لذوى القدرات، يوماً لذوى المهارات الخاصة، يوماً للذين يبهجوننا عندما نشاهدهم على شاشات التليفزيون ونرى الفرحة والحلم وإحساسهم بالحياة والمواطنة والمساواة مع الإنسان العادى.
لقد وعدنا الرئيس بأنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق الاستقرار والأمن ومواجهة الإرهاب وإننى أتذكر أولى الكلمات له بعد فترات من العناء عانى منها المجتمع المصرى من الإرهاب ونزيف الدماء، عاهدنا بالأمن والأمان وكانت أولوياته أنه لم يلتفت لأى شىء آخر لأنه كان مؤمناً بأن الأمن والاستقرار سوف يتبعهما أشياء كثيرة.
إننا كمصريين نعيش حالة من الأمن والأمان، تلك التى كان يهدد انعدامها العالم أجمع وليست منطقتنا العربية وحدها، ولكن العالم أيضاً الآن يشهد حالة الأمن والأمان التى تنعم بها مصر والمصريون والتى يفتقر إليها عدد كبير من البلاد والدول فى المنطقة العربية. إننا فخورون برئيس وعد بتحقيق ذلك، فنحن الآن ننعم بتلك الحالة وهو ما كنا نتمناه لأولادنا ولأحفادنا.
كما أننى أيضاً أشهد على كلمته فى حفل إعلانه لخوض الانتخابات الرئاسية بأنه يسعى لتحقيق الديمقراطية وأنه شجع المواطنين على الإقبال عليها وأنه يجب أن تشهد هذه الانتخابات على حياة سياسية جديدة وأعطى المساحة لكل الأطراف وكذلك أعطى التقدير لكل الذين يعتزمون خوض الانتخابات الرئاسية وقال لهم إذا كنتم أنتم أجدر منى وأولى منى فليكن، ولكننى سوف أسعى إلى خوض الانتخابات، لأننى أحب هذا البلد وأنوى وأعتزم الحفاظ عليه.
الحوار الوطنى كما لمسناه على مدار شهور عدة فى جلسات كانت تذاع على الهواء ونسمعها جميعاً، لقد شاركت فى الحوار الوطنى فى عدد من الجلسات وكنت فخورة بأن أرى كل الأطياف السياسية والحزبية داخل الحوار الوطنى وفى كل جلسة كان يتم الاستماع لكل الأحلام والرؤى حسب الموضوع وحسب الحوار.
لقد رأيت فعلاً التعددية الفكرية والرؤى للوطن من كافة الزوايا والأطياف السياسية المختلفة، ورأيت كذلك رؤساء ومسئولين يتكلمون عن المواطنة ويتكلمون عن الآخر والتسامح وقبول المختلف، لقد حققها فخامة الرئيس، لقد حققها كما قال ووعد بأن تكون هناك كنيسة فى كل مكان جديد يتم تعميره. لقد وعد فخامة الرئيس وسأل المسئولين وسأل كذلك كل ولى أمر حوله أين توجد الكنيسة؟ وهو كان يشجع ويحاول إرسال رسائل بأننا جميعاً شركاء الوطن وأننا جميعاً مواطنون أسوياء، لا يوجد مواطن من الدرجة الأولى أو مواطن من الدرجة الثانية، شكراً فخامة الرئيس، فلقد نشرت الفكر المستنير، وشجعت على التسامح وقبول الآخر.
لقد شجعت على بناء الدولة بأيدى المصريين المسيحيين والمسلمين، فشكراً فخامة الرئيس لأنك أرسيت قواعد تتبناها الأجيال المستقبلية والمسئولون فى الفترة المقبلة، وهى أن الوطن للجميع، نعم إن مصر للجميع.
نشهد كمصريين ومصريات، وليس نحن فقط بل والعالم أجمع، المكانة التى أعادها فخامة الرئيس للمرأة المصرية بل وكلل كل جهودها حيث سماهنَّ عظيمات مصر، إنهن يستحققن بالطبع لقب «عظيمات مصر». لقد قدر فخامة الرئيس تضحيات المرأة المصرية فى وقت الأزمات والحروب والإرهاب.
لقد قدر فخامة الرئيس دور المرأة فى الانتخابات، لقد قدر فخامة الرئيس دور المرأة فى الأزمات الاقتصادية ولأنه يثق فيها ويثق فى قدراتها وإمكانياتها كانت المرأة المصرية شريكاً فى بناء الجمهورية الجديدة. نعم هذا ما سمعناه فى «حكاية وطن» وهذا ما سوف تستكمله المرأة المصرية.
لقد شاهدنا أيضاً منذ توليه فى الفترة السابقة رؤيته الثاقبة لدور الشباب واستثمار طاقات الشباب، لأنهم هم الحلم، هم الاستمرارية، هم المستقبل لهذا الوطن، فقد اهتم بهم وعقد لهم المؤتمرات الدولية، وجعل كافة شباب العالم يرى مصر برؤية وبعين مختلفة، مصر التى شوَّهها الإرهاب وأصحاب المصالح أصبحت الآن هى مصر الشباب، مصر الشابة التى يحلم كل شاب فى العالم بأن يكون مصرياً بعد كل ما بذله فخامة الرئيس.
يشعر الآن الشباب المصرى بأنه شريك الوطن وأنه ليس رقماً مهملاً، بل إنه طاقة ولديه كافة الإمكانيات لكى يحقق أحلامه ويعود مرة أخرى الشباب المهاجر إلى الوطن لبناء واستثمار طاقاته وإمكانياته فى مصر.
شكراً فخامة الرئيس من أجل إعادة شباب مصر لمصر وإعادة مصر إلى الشباب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنصيب الرئيس الدستور فخامة الرئیس
إقرأ أيضاً:
لتأهيلهم وتدريبهم بالأسس والمعايير الحديثة.. مؤتمر بالشرقية لبناء قادة المجتمع الجُدد من النشء
اختتمت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الشرقية، اللقاء الختامي للمؤتمر الوطني الثالث للنشء بالمحافظة بقاعة مؤتمرات نادى الشباب والرياضة بحضور جيهان حنفى وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية لتنمية النشء، والدكتور محمود عبد العظيم وكيل الوزارة مدير مديرية الشباب والرياضة بالشرقية، والدكتورة إيمان عثمان مدير عام الإدارة العامة للموهوبين والمبدعين بوزارة الشباب والرياضة، والدكتور أيمن عبد المقصود وكيل المديرية للشباب.
وكان الدكتور محمود عبد العظيم قد استقبل بمكتبه؛ فتيات وحدة ريحانة ومشرفة الوحدة الوفد الحضور من قيادات وزارة الشباب والرياضة وقدمن باقة ورد بشعار ريحانه، وتم تقديم درع شكر وتقدير لتشريفهم بالدعم وحضور اللقاء الختامى للمؤتمر الوطني الثالث للنشء.
وبدأت جيهان حنفى وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية لتنمية النشء، جولتها بتفقد معرض منتجات البردي لشعبة التوجيه والتأهيل المهني والمنفذة بمركز شباب القراموص، وأشادت بجودة المنتجات والتأكيد على إقامة معارض على هامش كل الفعاليات المنفذة للنشء.
وبدأت فعاليات اللقاء الختامى للمؤتمر بالسلام الجمهورى، وقدمت الطليعة سما السيد محمود إبنة مركز شباب صفط الحنا؛ نبذة عن المؤتمر واهدافه ومحاورة وما تم تنفيذة خلال اللقاءات الحوارية، تلاها القرآن الكريم الطليع أحمد اشرف عضو مركز شباب ديرب نجم والفائز بمسابقة الصوت الذهبي مؤخرـا وعرضت الطليعه أسماء عمر محمود، عضو مركز شباب منزل حيان بإدارة ههيا فقرة شعر وطني، والذين لاقوا إشادة واستحسان وامتنان من الحضور.
وفى كلمته رحب الدكتور محمود عبد العظيم وكيل الوزارة بالحضور من قيادات وزارة الشباب والرياضة والمديرية والنشء المشاركين والاشراف ممن حضور اللقاءات الحوارية للمؤتمر، مؤكدًا تحقيق الرؤية والرسالة والهدف من المؤتمر فى إطار الجمهورية الجديدة، وأننا جميعا نسعى جاهدين لتذليل كافة الصعاب لخدمة النشء ورعايته طبقًا للدستور المصرى وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وفى كلمتها نقلت الدكتورة جيهان حنفى وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية لتنمية النشء تحيات الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لنشء الشرقية، وأكدت تقديم كافة أوجه الرعاية والدعم ورحب بالتوصيات التى عرضها النشء من خلال الجلسات والتى يطمح فى تحقيقها مستقبلا .
وبدأ البرنامج بعرض فيديو افتتاح المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان» والتى شارك فيها الشعب التخصصية للنشء ، وعرض تقرير المؤتمر الدكتور احمد البسطويسى مدير إدارة تنمية النشء، وملخص عن اللقاءات الحوارية الأربعة التى تم عقدها بمراكز الشباب علي نطاق الادارات الفرعية (أكوا بديرب نجم، صفط الحنا بأبوحماد، الصنافين بمنيا القمح شرق، كفر الأعصر بأبو كبير ) .
وعرض مدربين المؤتمر الدكتورة رحاب عسكر، والسيد خليل؛ تقرير المدربين وما تم تداوله مع النشء فى إطار محاور وأهداف المؤتمر والتى تضمنت دعم قدرات النشء وتعريفهم بإنجازات وجهود الدولة المصرية لرعايتهم فى مختلف المجالات، حيث تم طرح ومناقشة القضايا المجتمعية المتعلقة بالنشء منها الامن القومى، انجازات الدولة المصرية، دور النشء فى المجتمع، الهوية الأسرية ودور النشء داخل الأسرة.
وبدأت الجلسة الختامية للمؤتمر حاضرها الدكتور احمد نجم، استشارى التدريب بوزارة الشباب والرياضة ابن من أبناء مدينة الابراهيمية ومحافظة الشرقية، حيث بدأ محاضرته بعد ترحيبه بالحضور متحدث عن شعار المؤتمر بناء جيل من النشء "قادة المجتمع المصري" وما تقدمه الوزارة من برامج بهدف تأهيلهم وتدريبهم وفق الأسس والمعايير الحديثة، وتزويدهم بالمعلومات من مصادرها الموثوقة وتمكينهم مستقبلا من أجل إدارة الدولة المصرية، وتعريفهم بدورهم فى المجتمع والأسرة وبناء الدولة المصرية والحفاظ على مواردها.
وقدم نجم؛ نماذج وامثلة من الصراعات التى تدور حول الدولة والدور الواجب علينا تقديمه ودور النشء فى المدرسة ومركز الشباب والأسرة، وعرض ماهية الأمن القومي ومعنى الدولة وكيفية الحفاظ على وطننا من الحروب الداخلية والخارجية والتخطيط للمستقبل، وكيف أكون قائد ايجابي محب لوطنه وعدم الانصياع للشائعات، وخطورتها على الأمن القومي، ومهارات التواصل الفعال مع الآخرين، وأهمية الأنصات والاستفادة من توجيهات الآخرين، وكيف أكون نشء ايجابى مفيد للمجتمع .
وفى ختام فعاليات البرنامج ولتحفيز الفائزين بالمسابقات والبرامج التى تنظمها الوزارة؛ تم تكريم الفائزين بمسابقة عقول مستنيرة من أكاديمية أي شاين للبرمجيات وأعضاء شعبة المبتكرين علميًا والحاصلين على المركز الرابع على مستوى المحافظات المشتركة فى المسابقة، والتى تم الإعلان عن نتائجها مسبقًا.
وفى الختام، قدمت الطليعة سلمى الخطيب توصيات المؤتمر والتى تم صياغتها من خلال اللقاءات الحوارية التى تم تنفيذها بمشاركة النشء ورؤيتهم المستقبلية وما يطمحوا لتنفيذه، والاستفادة من البرامج والانشطة التى تنظمها الوزارة والمديرية.
وخلال الاستفسارات التى طرحها النشء، أكدت جيهان الحنفى وكيل الوزارة، للنشء الحضور على أهمية المشاركة فى المبادرات التي تنمي مهاراتهم وحس المواطنة لديهم وتجنبهم للظواهر السلبية في المجتمع من شائعات وانعدام للوعي، وتنمية الوعي والإدراك لديهم بما يدور حولهم من مشروعات قومية تنموية ومبادرات تنمي حس المواطنة والانتماء بالإضافة إلى بناء مهاراتهم ووعيهم وتحضيرهم إلى مستقبل مشرق من الإمكانيات والمهارات التي تمكنهم من بناء الوطن.
وتم تنفيذ اللقاء الختامي واللقاءات الحوارية للمؤتمر بمشاركة مدربين متخصصين فى المهارات الحياتية والتدريب بوزارة الشباب والرياضة.