فى فترة حكم رئاسية جديدة تشهدها مصر، تبرز أهمية جهود المصريين فى الحفاظ على المكتسبات التى تحققت خلال العشر سنوات الماضية وما قامت به من ترسيخ أركان الدولة المصرية، والبناء على ما تحقق من إنجازات لتعكس معالم الجمهورية الجديدة على أرض الواقع لاستكمال هذه الصورة المشرفة لوطن يستحق أن يكون فى مصاف الدول المتقدمة، حلماً كان بعيد المنال وبات الآن أمراً ممكناً وأملاً مشروعاً بعد ما تحقق من إنجازات رغم كل التحديات، حلم لن يتحقق إلا بتضافر جهودنا جميعاً مسئولين تنفيذيين وقيادات مجتمعية وأهلية ودينية فى مشروع وطنى واحد هدفه الأمل بأننا نستطيع.

.

واذا كنا نتساءل هل حقاً نستطيع؟ علينا أن نتذكر أن أهم ملامح الجمهورية الجديدة هو زراعة الأمل داخل نفوس المواطنين أننا كمصريين نستطيع، هذا الشعور بأننا حققنا المستحيل وتحدينا التحدى، هذا هو التعبير الحقيقى لحصاد ما تحقق من قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى طول السنوات العشر الماضية من خلال بناء دولة عصرية حديثة ومتطورة سعت لمعالجة مصادر الخلل الذى عانت منه مصر ومؤسسات الدولة فى عهود سابقة، من خلال جهود مستدامة كنا فيها شهود عيان على اقتحام ملفات شائكة ومسكوت عنها فى مختلف المجالات بين المشاركة السياسية والتنمية والمواطنة والدعم الاجتماعى والتطوير المؤسسى الذى نجح فى تنفيذ آلاف المشروعات التى ظلت أفكارها حبيسة الأدراج لعشرات السنوات قبل ٢٠١٤..

شعور بالثقة والقدرة المصرية انطلق منذ الانتهاء من حفر توسيع قناة السويس الجديدة فى عام واحد بتمويل من المصريين أنفسهم، إحساس تحقق من متابعة إنجاز آلاف الكيلومترات من الطرق، والمدن، ومحاور التنمية.

فأكثر المتفائلين لم يكن يتوقع خلال هذه الفترة أن يتم بناء مدن ذكية فى مختلف أنحاء الجمهورية بالتوازى مع إطلاق «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى والوصول لأفقر القرى وأكثرها احتياجاً، وإنشاء مناطق صناعية جديدة وزراعة واستصلاح ملايين من الأفدنة توفر أمناً غذائياً، والانتهاء من المرحلة الأولى لعاصمة إدارية جديدة بهذه المساحة وبهذا المستوى النوعى، وتنفيذ انتقال الحكومة إلى مقرات جديدة بالتوازى مع تطوير منظومة تحول رقمى متكامل للوزارات والهيئات والمؤسسات، مروراً بالإنجازات التى تحققت فى تأهيل الشباب للقيادة وتمكينهم معاونين ومساعدين ومحافظين متقدمين فى قيادة ملفات نوعية تثبت أن مصر قادرة على تقديم كفاءات تضخ دماء جديدة فى شرايين الوطن، وصولاً لملف المواطنة الذى تحققت فيه خطوات جيدة وإيجابية أزاحت الستار عن هموم ومواجع لشرائح عديدة فى المجتمع، منها الأقباط وقانون بناء الكنائس، وملف المصريين بالخارج الذى شرفت بتوليه على مدار سبع سنوات حققنا فيها ربطاً حقيقياً لكافة الفئات والطوائف بالوطن الأم، عبر استراتيجيات وبرامج مختلفة مخصصة لكل فئات المغتربين، سواء عاملون بالخارج أو مهاجرون، سواء أطفال أو شباب أو كبار، أمل تأكد بكونهم مكوناً من نسيج الوطن من خلال إطلاق أهم فعالية تجمع خيرة الخبراء والعلماء بالخارج فى مؤتمرات «مصر تستطيع» التى انطلقت من مقولة الرئيس: «إن مصر تستطيع بجهود المصريين فى الداخل والخارج»، ونجحنا فعلاً خلال سبع دورات للمؤتمر فى دمج جهود علماء مصر وعقولها النيرة مع مختلف الجهات المعنية بالدولة وبشكل مؤسسى.

أمل تحقق فى ملف دعم المرأة التى تشهد عصرها الذهبى بدعم غير مسبوق من القيادة السياسية تضمن تطوير قوانين وتشريعات الحماية والتكافل والكرامة، وتمكين صاحبات الخبرة والكفاءة من تولّى مناصب رفيعة المستوى وصلت فى إحدى الحكومات إلى ثمانى وزيرات فى ملفات ذات ثقل نوعى، إضافة إلى تجاوز نسبة البرلمانيات ربع عدد النواب بغرفتى التشريع.

هذه الإنجازات والمكتسبات لم تكن لتتحقق إلا بوجود دولة قوية ذات سيادة كاملة على أراضيها ومقدراتها، دولة نجحت فى حماية المصريين من طوفان اجتاح الشرق الأوسط والعالم، وهزات سياسية وعسكرية واقتصادية زلزلت أركان أقوى الدول، وتهاوى على أثرها عدد من دول الجوار، فإذا نظرنا بعين منصفة لرأينا كيف حافظت القيادة السياسية على أركان الدولة المصرية فى ظل عواصف عاتية.

هذه الإنجازات تجعل المواطن أكثر أملاً وطموحاً فى تحقيق المزيد خلال السنوات المقبلة، بما ينعكس على استمرار تطوير مستوى معيشته، واستدامة تأهيل وتدريب الشباب لتتواكب مهاراته وقدراته مع التطوير الحقيقى واحتياجات سوق العمل المحلية والدولية، آمل أن تستمر جهود تحقيق المواطنة، ويتم تلافى أى معوقات تقف حائلاً وتعيدنا إلى متاهات البيروقراطية. آمل أن تنتقل إرادة التغيير والتطوير الحقيقى لكل موظف وكل مسئول عن ملف جماهيرى يمس المواطنين وخدماتهم ومصالحهم، آمل أن تستمر وتتزايد حالة الوعى بمسئولية كل مواطن منا عن تحقيق حلم جمهوريتنا الجديدة التى تعكس حالة التكامل بين جهود الدولة وأجهزتها ومؤسساتها ومواطنيها، لنقول دوماً: «نعم نستطيع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنصيب الرئيس الدستور تحقق من

إقرأ أيضاً:

سعد لمجرد يعلن عن إطلاق عملة رقمية

أثار الفنان سعد لمجرد فضول متابعيه خلال الساعات الماضية بعد أن أعلن عن خططته القادمة عن إطلاق العملة الرقمية الخاصة به .

ونشر سعد لمجرد تغريدة بير موقع X يكشف من خلالها عن قرب موعد اطلاق العملة الرقمية الخاصة به ، مؤكدًا أنه هدفه هو اعطاء العديد من المزايا لجمهوره وأنها ستتضمن مزايا مميزة والحصول على حضور حفلاته .

سعد لمجرد يعلق على جدل تصريحات هالة سرحان بخصوص سيدات المغرب

علق الفنان سعد لمجرد على الجدل الذى حدث خلال الأيام الماضية بعد تصريحات بسمة بوسيل ورد الإعلامية هالة سرحان عليها الذى اعتبره البعض بمثابة إهانة للمرأة المغربية.

وكتب سعد لمجرد منشور عبر حسابه الرسمي على موقع انستجرام من خلال خاصية الإستوري، “المرأة المغربية أرقي من أن تنحدر بالرد على كل من هب ودب فالصمت بعد الرد يفهمه أصحاب العقول الراقية وهو أبلغ رسالة ، وهو كفيل لجعل هذا النوع من الأشخاص يشعر بتفاهته وبأنه بلا قيمة وبلا التأثير فى هذا العالم فلا ضرورة له ولا نفع”.

 واستكمل؛ “أما الشعب المصري فهو شعب عظيم نحمله قى قلوبنا كشعب مغربي وحبنا له راسخ لا تؤثر فيه تفاهات عابرة أو تصرفات فردية لا تمثل إلا أصحابها فرابط الأخوة والتقدير بين شعبينا أقوى وأعمق من أن ينال منه تصرف غير مسؤول هنا أو هناك”.

 

مقالات مشابهة

  • رسميا.. إضافة عناصر جديدة إلى خبز التموين لمكافحة الأنيميا عند المصريين
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • طارق نصير: احتفال مصر بذكرى يوم الشهيد نقطة مضيئة فى بناء الجمهورية الجديدة
  • الموافقة على تعيين السفيرة الجديدة للجزائر لدى إيرلندا
  • الإسكان: تنفيذ 209 عمارات سكنية جديدة سكن لكل المصريين ببرج العرب الجديدة
  • وزير الإسكان يتابع مشروعات تطوير الطرق والمرافق ومبادرة "سكن لكل المصريين" ببرج العرب الجديدة
  • سعد لمجرد يعلن عن إطلاق عملة رقمية
  • مزايا بالجملة.. البدوي يعدد مكاسب المرأة العاملة في الجمهورية الجديدة
  • وزير الإسكان يتفقد مشروع سكن لكل المصريين وكوبري C3 والجراج بالمدينة التراثية بالعلمين الجديدة
  • رمضان يعني.. ابتهالات النقشبندي والأذان بصوت محمد رفعت وخواطر الشعراوي