السفيرة نبيلة مكرم تكتب: الجمهورية الجديدة.. معا نستطيع
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
فى فترة حكم رئاسية جديدة تشهدها مصر، تبرز أهمية جهود المصريين فى الحفاظ على المكتسبات التى تحققت خلال العشر سنوات الماضية وما قامت به من ترسيخ أركان الدولة المصرية، والبناء على ما تحقق من إنجازات لتعكس معالم الجمهورية الجديدة على أرض الواقع لاستكمال هذه الصورة المشرفة لوطن يستحق أن يكون فى مصاف الدول المتقدمة، حلماً كان بعيد المنال وبات الآن أمراً ممكناً وأملاً مشروعاً بعد ما تحقق من إنجازات رغم كل التحديات، حلم لن يتحقق إلا بتضافر جهودنا جميعاً مسئولين تنفيذيين وقيادات مجتمعية وأهلية ودينية فى مشروع وطنى واحد هدفه الأمل بأننا نستطيع.
واذا كنا نتساءل هل حقاً نستطيع؟ علينا أن نتذكر أن أهم ملامح الجمهورية الجديدة هو زراعة الأمل داخل نفوس المواطنين أننا كمصريين نستطيع، هذا الشعور بأننا حققنا المستحيل وتحدينا التحدى، هذا هو التعبير الحقيقى لحصاد ما تحقق من قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى طول السنوات العشر الماضية من خلال بناء دولة عصرية حديثة ومتطورة سعت لمعالجة مصادر الخلل الذى عانت منه مصر ومؤسسات الدولة فى عهود سابقة، من خلال جهود مستدامة كنا فيها شهود عيان على اقتحام ملفات شائكة ومسكوت عنها فى مختلف المجالات بين المشاركة السياسية والتنمية والمواطنة والدعم الاجتماعى والتطوير المؤسسى الذى نجح فى تنفيذ آلاف المشروعات التى ظلت أفكارها حبيسة الأدراج لعشرات السنوات قبل ٢٠١٤..
شعور بالثقة والقدرة المصرية انطلق منذ الانتهاء من حفر توسيع قناة السويس الجديدة فى عام واحد بتمويل من المصريين أنفسهم، إحساس تحقق من متابعة إنجاز آلاف الكيلومترات من الطرق، والمدن، ومحاور التنمية.
فأكثر المتفائلين لم يكن يتوقع خلال هذه الفترة أن يتم بناء مدن ذكية فى مختلف أنحاء الجمهورية بالتوازى مع إطلاق «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى والوصول لأفقر القرى وأكثرها احتياجاً، وإنشاء مناطق صناعية جديدة وزراعة واستصلاح ملايين من الأفدنة توفر أمناً غذائياً، والانتهاء من المرحلة الأولى لعاصمة إدارية جديدة بهذه المساحة وبهذا المستوى النوعى، وتنفيذ انتقال الحكومة إلى مقرات جديدة بالتوازى مع تطوير منظومة تحول رقمى متكامل للوزارات والهيئات والمؤسسات، مروراً بالإنجازات التى تحققت فى تأهيل الشباب للقيادة وتمكينهم معاونين ومساعدين ومحافظين متقدمين فى قيادة ملفات نوعية تثبت أن مصر قادرة على تقديم كفاءات تضخ دماء جديدة فى شرايين الوطن، وصولاً لملف المواطنة الذى تحققت فيه خطوات جيدة وإيجابية أزاحت الستار عن هموم ومواجع لشرائح عديدة فى المجتمع، منها الأقباط وقانون بناء الكنائس، وملف المصريين بالخارج الذى شرفت بتوليه على مدار سبع سنوات حققنا فيها ربطاً حقيقياً لكافة الفئات والطوائف بالوطن الأم، عبر استراتيجيات وبرامج مختلفة مخصصة لكل فئات المغتربين، سواء عاملون بالخارج أو مهاجرون، سواء أطفال أو شباب أو كبار، أمل تأكد بكونهم مكوناً من نسيج الوطن من خلال إطلاق أهم فعالية تجمع خيرة الخبراء والعلماء بالخارج فى مؤتمرات «مصر تستطيع» التى انطلقت من مقولة الرئيس: «إن مصر تستطيع بجهود المصريين فى الداخل والخارج»، ونجحنا فعلاً خلال سبع دورات للمؤتمر فى دمج جهود علماء مصر وعقولها النيرة مع مختلف الجهات المعنية بالدولة وبشكل مؤسسى.
أمل تحقق فى ملف دعم المرأة التى تشهد عصرها الذهبى بدعم غير مسبوق من القيادة السياسية تضمن تطوير قوانين وتشريعات الحماية والتكافل والكرامة، وتمكين صاحبات الخبرة والكفاءة من تولّى مناصب رفيعة المستوى وصلت فى إحدى الحكومات إلى ثمانى وزيرات فى ملفات ذات ثقل نوعى، إضافة إلى تجاوز نسبة البرلمانيات ربع عدد النواب بغرفتى التشريع.
هذه الإنجازات والمكتسبات لم تكن لتتحقق إلا بوجود دولة قوية ذات سيادة كاملة على أراضيها ومقدراتها، دولة نجحت فى حماية المصريين من طوفان اجتاح الشرق الأوسط والعالم، وهزات سياسية وعسكرية واقتصادية زلزلت أركان أقوى الدول، وتهاوى على أثرها عدد من دول الجوار، فإذا نظرنا بعين منصفة لرأينا كيف حافظت القيادة السياسية على أركان الدولة المصرية فى ظل عواصف عاتية.
هذه الإنجازات تجعل المواطن أكثر أملاً وطموحاً فى تحقيق المزيد خلال السنوات المقبلة، بما ينعكس على استمرار تطوير مستوى معيشته، واستدامة تأهيل وتدريب الشباب لتتواكب مهاراته وقدراته مع التطوير الحقيقى واحتياجات سوق العمل المحلية والدولية، آمل أن تستمر جهود تحقيق المواطنة، ويتم تلافى أى معوقات تقف حائلاً وتعيدنا إلى متاهات البيروقراطية. آمل أن تنتقل إرادة التغيير والتطوير الحقيقى لكل موظف وكل مسئول عن ملف جماهيرى يمس المواطنين وخدماتهم ومصالحهم، آمل أن تستمر وتتزايد حالة الوعى بمسئولية كل مواطن منا عن تحقيق حلم جمهوريتنا الجديدة التى تعكس حالة التكامل بين جهود الدولة وأجهزتها ومؤسساتها ومواطنيها، لنقول دوماً: «نعم نستطيع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنصيب الرئيس الدستور تحقق من
إقرأ أيضاً:
مد فترة التقديم لوحدات سكن لكل المصريين 5 حتى 15 يناير 2025: تفاصيل جديدة وأسعار الوحدات
أعلن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري عن مد فترة التقديم لوحدات سكن لكل المصريين 5 حتى 15 يناير 2025، وذلك للمواطنين الذين قاموا بشراء كراسة الشروط وسددوا مقدم جدية الحجز حتى 31 ديسمبر 2024.
يأتي هذا القرار قبل أيام من انتهاء فترة التسجيل، ليتيح الفرصة للمواطنين للتقديم على الوحدات السكنية في عدة محافظات داخل مصر.
تفاصيل وحدات سكن لكل المصريين 5إعلان سكن لكل المصريين 5 يتضمن 23958 وحدة سكنية جاهزة للتسليم الفوري، موجهة للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل في عدد من المحافظات.
تتراوح أسعار الوحدات السكنية بين 184 ألف جنيه و400 ألف جنيه، مما يجعلها فرصة مميزة للمتقدمين.
رابط التقديم بالإسكان الاجتماعييمكن للمواطنين التقديم للبرنامج عبر الموقع الإلكتروني لصندوق الإسكان الاجتماعي https://shmff.gov.eg/ حتى 15 يناير 2025، مع العلم أن مد فترة رفع المستندات لا يشمل مد فترة شراء كراسة الشروط أو سداد مقدم جدية الحجز، حيث سيظل الموعد النهائي لهذه الإجراءات كما هو في 31 ديسمبر 2024.
أسعار وشروط سكن لكل المصريين 5سعر الوحدات: تتراوح بين 184 ألف جنيه و400 ألف جنيه.الوحدات السكنية: تشمل شقق جاهزة للتسليم الفوري للمواطنين في عدة مدن ومراكز بمختلف أنحاء الجمهورية.وأكدت مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي للصندوق، أن هناك نسبة من الوحدات السكنية ما زالت متوافرة دون تطبيق نظام الأولوية، وهو ما يعني أنه يمكن للمواطنين التقديم عليها حتى الآن دون قيد أو شرط ما دام أن عدد المتقدمين لا يتجاوز عدد الوحدات المتاحة.
نظام الأولويات في الإسكان الاجتماعييتم تطبيق نظام الأولويات في حال زيادة عدد المتقدمين عن عدد الوحدات المتاحة. الأولوية في التقديم ستكون للأسر التي تشمل:
الزوج والزوجة مع أولادهم.الأرملة/ الأرمل مع أولادهم.المطلقة/ المطلق مع أولادهم.الأعزب أو المطلقة/ الأرملة غير المعيلة.الإقبال على سكن لكل المصريين 5تشهد الحملة إقبالًا كبيرًا من المواطنين، حيث سجل نحو 700 ألف مواطن شراء كراسة الشروط، بينما قام 400 ألف مواطن بدفع مقدم جدية الحجز.
يشير هذا إلى الطلب الكبير على وحدات الإسكان الاجتماعي، مما يثبت أهمية المشروع في توفير مساكن بأسعار معقولة للمواطنين ذوي الدخل المحدود.