بوابة الفجر:
2024-11-02@13:41:13 GMT

المداح.. مزيج بين الخيال والإسقاط على الواقع

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

دائمًا ما يكون هناك تخوف من وجود أكثر من جزء من عمل درامي خصوصًا بالموسم الرمضاني، وفي كثيرًا من الأحيان نجد فقر في سيناريو الأجزاء المكررة مما يجعلها أقل جودة من الجزء الأول.


 

لكن المداح استطاع أن يكسر مثل هذه القاعدة على مر ٤ سنوات متتالية، فتميز بالحفاظ على إيقاعه السريع والقصص الجديدة في اجزائه المختلفة.


 

قد تميز أيضًا الجزء الرابع "اسطورة العودة" بعدد كبير من كبار الفنانين المشاركين به مثل فتحي عبدالوهاب، دياب، حمزة العيلي، سهر الصايغ، مي سليم.


 

فجسد الفنان فتحي عبدالوهاب شخصية الشيطان الذي رآها الجماهير إنه ا اسقاط على المسيح الدجال عندما يظهر للناس وهم يعلمون جيدًا صفاته لكن ضعاف الايمان يؤمنون به.


 

كما تن المداح بأجزائه المختلفة يعد اسقاط على ما نعيشه من وجود شياطين الانس من حولنا ممن يوسوسوا لنا بكل ما هو شر ونسير ورائهم مغمضين العين والقلب.


 

ويجسد صابر صوت الإيمان والحق والخير الذي يجب أن نتبعه دائمًا ونمشي ورائه، وكل الحروب ضده تثبت أن دائمًا ما يكون للحق أعداء.


 

ومن المميز أيضًا بمسلسل المداح بمختلف أجزائه جودة الجرافيكس، فقليلًا ما نرى بأعمال مصرية هذه الجودة الاتقان في الجرافيكس خاصة في مشاهد صابر مع الجن.


 

فالمداح يعتبر عمل فني متكامل الأركان فكل العاملين به تركوا بصمة كبيرة بدءًا من المخرج أحمد سمير فرج والمؤلفين أمين جمال، وليد أبو المجد، شريف يسري وأبطال العمل حمادة هلال، فتحي عبدالوهاب، هبة مجدي، حنان سليمان، دنيا عبدالعزيز، خالد سرحان، محمد عز، مي سليم، سهر الصايغ، دياب، حمزة العيلي، تامر شلتوت والموسيقى التصويرية للمسلسل والأغاني وكورال ترنيمة الشيطان.


 

كل هذه الأسباب جعلت المداح متربعًا على عرش الدراما لـ٤ سنوات وأصبح من علامات رمضان كل عام.


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سهر الصايغ خالد سرحان دنيا عبدالعزيز فتحي عبدالوهاب حمادة هلال هبة مجدى المسيح الدجال تامر شلتوت حمزة العيلي حنان سليمان محمد عز مسلسل المداح المداح أسطورة العودة

إقرأ أيضاً:

فقه السياسة والتغيير والبناء

 

في فقه السياسة المعاصر ليس هناك من فساد يمارس، بل هناك خطوات إجرائية فاسدة، ليس هناك من فساد في الدولة، بل هناك هيكل إداري فاسد ومترهل ولم تجدد وظائفه وأهدافه، عالم اليوم أصبح عالما مكشوفا ومفضوحا، ومن أراد إصلاح الشأن فإصلاح الشأن يرتبط بحركة الواقع ووعيه لأن حركة المجتمع ترتبط بالمعرفة، والمعرفة متسعة الأرجاء والآفاق، فحركة النمو في المجتمع لا تتحقق بالفطرة، ولكنها صناعة تعتمد على المعرفة العلمية للقواعد والأصول العامة في موازين الاقتصاد العامة، ومن لا يحمل مشروعا للحياة، قادر على تحقيق الحد الأدنى من الكرامة للإنسان فهو يحرث في بحر دون أن يعود بسمكة في آخر إبحاره ومطافه .
ومن يرى في نفسه الصلاح والخير دون أن ينظر إلى عموم الخيرية في سواه، بل يقدر سوء النوايا وفناء الخيرية، عليه أن ينظر إلى الأثر في الواقع، فإن كان الواقع يتحرك في مسارات طبيعية وفق المعيار العالمي للنمو فقد أصاب، وإن كان الواقع يتحرك في مسارات عكسية وبسرعة تراجع عالية فعليه أن يدرك أنه قد وقع في الخطأ، وأنه قد فاته العلم والمعرفة، فالقضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لا تكون اعتباطا وتسلية بمبررات واهية، قد يكون هذا الأمر مطلوبا في الزمن القديم لكنه في زمن الدولة الوطنية الحديثة هو الضياع والتيه بعينه، فكل تراجع يكون نتيجة لمقدمات، وكل مقدمة خاطئة طريقها الثابت النتائج الخاطئة ومن وقع في الخطأ لا ينفعه الندم ولات حين ندم .
نحن نسير في طريق واضح المعالم بمنهجية قرآنية، وفكرة الرؤية الوطنية لبناء الدولة فكرة عائمة تقوم على النظرية الرياضية الفيثاغورسية بالغة التعقيد وغير واضحة المعالم والأبعاد، ولذلك لم تؤت أكلها على مدى سنوات، لأنها تفتقر إلى الفلسفة، وإلى التسلسل، وإلى الخطوات المنطقية التي تتبعها الخوارزميات في حل القضايا، ولذلك تضع بينها وبين الواقع جبالا من ضبابية الرؤية والتفاعل، وهي غير قابلة للتحقق، وقد قالت الأيام لنا ذلك، وقد أصبح من المستحسن وضع قاعدة فلسفية والبناء عليها، والقاعدة موجودة وهي ذات رؤى واضحة من الهدي القرآني يمكن البناء عليها وفق قيم العصر وتشظياته وأبعاده النفسية والاجتماعية والثقافية مع الوعي بالمستوى الحضاري المعاصر.
ميزة المعتزلة أنها تقدم العقل على النقل، وميزة الزيدية أنها معتزلة، لذلك فالعقل هو الغالب في التفاعلات والتشريعات التي قالت بها الزيدية، والتسليم المطلق للنص عند الأشعرية عمل على تعطيل حركة التاريخ، وجعلها ثابتة دون تمايز للمراحل، والتسليم المطلق هو الضياع، ولذلك تتحدث السيرة النبوية عن قضايا التكامل مع الآخر التي انتهجها الرسول الأكرم فهو لم يستبد برأيه في الحروب التي خاضها ولا في القضايا الاجتماعية ولا السياسية، إذ الثابت أنه كان يطرح القضايا على طاولة النقاش وهو المعصوم، لذلك ففكرة التسليم المطلق تتناقض مع المنطق السليم ومع العقل، فالمرء مهما بلغت به المعرفة يظل في حاجة سواه حتى يكتمل به، ولو عمل العرب على تفعيل خواص التفكير لكانوا اليوم أمة عظيمة لكنهم تركوا غيرهم يفكر بالنيابة عنهم فذلوا وهانو وصغروا ونالهم من الصغار الشيء الكثير، فحالهم حال بائس يتقبلون القضايا من سواهم ككليات دون تحليل ونقاش ويخوضون غمار الأحداث دون وعي أو بصيرة، ويمكن قياس ذلك الحال على واقع السعودية ولنسأل مثلا .. ما الذي جنتيه السعودية من عدوانها على اليمن؟ الجواب: لا شيء، سوى توظيفها لمشاريع أعداء الأمة، وهذي معضلة في حد ذاتها، حين تصبح أداة طيعة بيد عدوك يسخرك فتطلق العنان لتنفيذ مهامه وتنوبه في حروبه معك .
نحن نحارب في جبهة واحدة اليوم تاركين بقية الجبهات وراء ظهرونا ولذلك من المستحيل أن نتوقع النجاح والفلاح، من أراد النجاح أخذ بأسبابه وتكامل في مشروعه، فالقوة لا تعني العتاد والسلاح ولكنها متعددة المعاني والأوجه فهي تعني القوة العسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية فإذا تظافرت وتآزرت القوى تنتصر الأمة وإن لم تتظافر وتتآزر تفشل الأمم ونماذج الأمم من حولنا وفي التاريخ كثر لمن ألقى السمع أو كان بصيرا.
اليوم نحن أمام واقع جديد في اليمن وفي العالم كله، فالذي حدث خلال سوالف الأيام الماضية في المنطقة وخاصة في غزة ولبنان كان تحولا كبيرا في المسارات، وتلك التحولات سوف تترك آثارا عميقة في البناءات وفي مسارات اللحظة والمستقبل، تترك آثارا على اللحظة من خلال ما تتركه من ظلال على النظام العام والطبيعي، وتترك ظلالا على المستقبل من خلال ما تقوم به اللحظة من تأسيس لقضايا ستكون هي ملامح المستقبل، ولذلك فالصناعة تبدأ من اللحظة التي نعيش ونشهد تبدلاتها وتحولاتها العميقة سواء في المسار اليمني أم في المسار العربي والدولي فالمسارات تتكامل وتترك أثرا واضحا على الصناعة وعلى المستقيل .
وأمام مثل ذلك تصبح حاجتنا إلى المعرفة في البناء المتناغم مع الجذر التكويني والمتفاعل مع المتغيرات العصرية أكثر ضرورة وأشد إلحاحاً في ظل ما شهدناه من حالات جدل واسع حول بناء الدولة ولعل فكرة التغيير الجذري اليوم في محك التجربة اليوم فهي تحتاج الرعاية والتشذيب لتصل إلى مبتغاها.

مقالات مشابهة

  • مدفيديف عن ألمانيا واقتصادها: “وحده الشيطان يعلم ماذا حل بها”
  • اللافي: سنترجم الأحلام إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع
  • فقه السياسة والتغيير والبناء
  • عباس صابر لعمال مصر: أنتم جنود هذه المرحلة وعلينا زيادة الإنتاج
  • مستشفى شطورة من الحلم إلى الواقع
  • أحداث غزة ولبنان الفاضحة لأعوان الشيطان
  • الأنبا دانيال: مقاومة البابا تواضروس بمثابة انقسام للكنيسة ولا يستفيد منه سوى الشيطان
  • أعراف البهجة... رحلة سردية بين الخيال والواقع لعاطف سليمان
  • فيديو.. محمود صابر يسجل أول أهداف الدوري المصري الموسم الجديد 2024-2025
  • محمود صابر لاعب سموحة يوقع على أولى أهداف الموسم الجديد بالدوري