لجريدة عمان:
2024-12-25@07:43:48 GMT

هل يعيد الذكاء الاصطناعي اختراع الصحافة

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

منذ معرفة العالم بها في أواخر القرن السابع عشر وبدايات القرن الثامن عشر، ظلت صناعة الصحافة وحتى اليوم تعتمد على العنصر البشري في الإنتاج والتوزيع، وظلت مهنة الصحافة تقوم على جمع الأخبار والآراء ونشرها وتوزيعها على الجماهير من خلال المنصات والنوافذ الإعلامية المتاحة في كل عصر بدءا من المنصة الورقية وانتهاء بمنصات الشبكات الاجتماعية، مرورا بالسينما والراديو والتليفزيون وشبكة الويب.

ومع التطورات التكنولوجية التي شهدتها هذه الصناعة تقدمت منصات وتراجعت أخرى، ومع ذلك ظل جوهر العمل الصحفي كما هو: جمع الأخبار وتقديمها للناس في قوالب مفهومة وسهلة ومتعارف عليها، ورقية كانت أو إذاعية أو تليفزيونية أو شبكية، ولذلك لم يفقد الصحفيون مكانتهم في صناعة الصحافة، واستفادوا من التطور التكنولوجي، ومدوا أعمالهم إلى كل المنصات تقريبا.

ما الذي تغير إذن في السنوات الأخيرة، وجعل الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في مختلف دول العالم يشعرون بالقلق الشديد على مستقبل المهنة والصناعة؟ إنه الذكاء الاصطناعي أو بالأصح «البوتات»، أو «الروبوتات»، أو ببساطة الأنظمة والبرامج التي توظف الذكاء الاصطناعي في كتابة الأخبار والتقارير والمقالات الإعلامية وتتحكم في طرق عرضها وتقديمها.

واقع الحال أن دمج الذكاء الاصطناعي في الصحافة يمثل نقلة نوعية كبيرة في تاريخ الصحافة، وحدا فاصلا في ذلك التاريخ بين ما قبل وبين ما بعد دخوله هذا المجال. فمنذ استخدامه في صناعة الصحافة، انتقل الذكاء الاصطناعي بسرعة من كونه تجربة جديدة إلى عنصر محوري في الصحافة الحديثة. بدأ هذا التحول باستخدام خوارزميات بسيطة مصممة لأتمتة القصص الإخبارية الروتينية، مثل الملخصات المالية، أو النتائج الرياضية. ومع ذلك، فقد توسع دور هذه الخوارزميات بشكل كبير، ليشمل تحليل البيانات، وتخصيص المحتوى لجماهير محددة أو أفراد، والمساعدة في الصحافة الاستقصائية، وحتى تشكيل القرارات التحريرية. ويعكس ظهور الذكاء الاصطناعي في الصحافة اتجاها أوسع للتحول الرقمي، مما قد يعيد تشكيل كيفية جمع الأخبار ونقلها واستهلاكها، ويعيد بالتالي اختراع الصحافة- إن صح التعبير. وتمثل أهميتها المتزايدة دليلا على التقدم التكنولوجي ومؤشرًا على الاحتياجات المتغيرة للبشر، وديناميكيات استهلاك الأخبار في العصر الرقمي.

إن استشراف مستقبل الصحافة في ظل تنامي أنظمة الذكاء الاصطناعي وتحديد ما إذا كان يمثل فرصة لإعادة الحياة للصحافة المعاصرة، وتعزيز دورها في المجتمع الإنساني، أو تهديدا لهذه الصناعة والعاملين فيها، يتطلب منا أن نعود قليلا إلى الوراء، إذ إن فهم السياق التاريخي لتطور التكنولوجيا في أي مجال يمثل حجر الزاوية لفهم واقع ومستقبل تلك التكنولوجيا وتأثيراتها على الأفراد والمجتمعات والعالم كله.

والواقع أن التطور التاريخي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة يمكن تقسيمه إلى عدد من المراحل المتتابعة. ففي الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، كان استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة في مراحله الأولى. وخلال هذه الحقبة، كان التركيز بشكل أساسي على استخدامه في إنتاج التقارير الصحفية بمساعدة الكمبيوتر. وفي هذه المرحلة بدأ الصحفيون في استخدام قواعد البيانات الأساسية والأدوات الرقمية لجمع البيانات وتنظيمها بشكل أكثر كفاءة. ولم تشهد هذه الفترة تطبيقات متطورة للذكاء الاصطناعي، ولكنها كانت فترة مهمة كونها وضعت الأساس التكنولوجي. وقد أدى ظهور الإنترنت والتقدم في تخزين البيانات ومعالجتها خلال هذه العقود إلى تهيئة الساحة لظهور تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأكثر تعقيدًا في الصحافة. وشهد العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ولادة إنشاء المحتوى الآلي في الصحافة، إذ تم تطوير الخوارزميات لإنتاج تقارير إعلامية بسيطة، مثل تحديثات الطقس وملخصات الرياضة والأخبار المالية. وكان إدخال تقنيات توليد اللغات الطبيعية خطوة مهمة في هذا المجال، إذ سمحت بتحويل البيانات إلى روايات قابلة للقراءة. ودشنت هذه الفترة بداية دور الذكاء الاصطناعي في تقليل عبء العمل الواقع على الصحفيين في إنتاج التقارير الإخبارية الروتينية.

ومنذ منتصف العقد الأول وبداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين أصبحت خوارزميات التعلم الآلي جزءًا لا يتجزأ من الصحافة. وتمكن الصحفيون بفضلها من التدقيق في مجموعات كبيرة من البيانات، وتحديد الأنماط المناسبة للعرض والتقديم، وحتى التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية، مما أعلى من قيمتها خاصة في الصحافة الاستقصائية. وشهدت هذه الفترة أيضًا استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل الاتجاهات وتحليل الرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي. وبدأ الصحفيون في الاعتماد على هذه الأدوات لرسم خريطة الرأي العام في الأحداث والقضايا المختلفة. وقد رافق ذلك استخدام منصات الأخبار خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتخصيص توزيع المحتوى للمستخدمين الأفراد بناءً على تفضيلاتهم، وتعزيز التفاعلية، كما تم استخدام خوارزميات اقتراح المقالات والمحتوى بناءً على سلوك المستخدم، وهو ما أدى إلى تغيير جذري في كيفية تفاعل الجمهور مع منصات الأخبار.

وفي السنوات الأخيرة، أدى التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وخاصة التعلم العميق، إلى تعزيز القدرات الصحفية. لقد أصبح تحليل المشاعر، والمساعدة في إعداد التقارير في الوقت الفعلي، وإنشاء مقالات معقدة أمرًا ممكنًا. وفي الوقت نفسه، يتم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد للتحقق من صحة المعلومات، والمساعدة في مكافحة المعلومات الخاطئة والتزييف العميق.

وفي عام 2014 نشرت صحيفة «لوس انجلوس تايمز» الأمريكية تقريرا عن زلزال بعد ثلاثة دقائق من وقوعه، بفضل برنامج روبوت طوره وعمل عليها الصحفيون في الجريدة وأطلقوا عليه «كويك بوت» أي «بوت الزلازل»، الذي يمكنه أن يكتب تقارير ومقالات مؤتمتة اعتمادا على بيانات مسح أعده علماء الجيولوجيا. ومنذ ذلك التاريخ استخدمت أنظمة الذكاء الاصطناعي في كتابة مئات الآلاف من المقالات التي تُنشر في منصات وسائل الإعلام الرئيسية كل أسبوع.

في بداية الموجة الجديدة من روبوتات الصحافة كان إنتاج وتطوير هذه الأنظمة، التي تنتج المقالات والتقارير الإعلامية، يتم من خلال شركات برامج الكمبيوتر، أما الآن فإن المؤسسات الإعلامية هي نفسها التي تطور هذه الأنظمة لاستخدامها في منصاتها الإعلامية المختلفة، مثل «جوسر» في «هيئة الإذاعة البريطانية- البي بي سي»، و«هيلوجراف» في صحيفة «الواشنطن بوست»، و«سابورج» في وكالة أنباء «بلومبيرج». وتحلل هذه الأنظمة المعلومات والبيانات والرسوم الجرافيكية والجداول المتاحة، ثم تستخلص منها الحقائق التي تُبني عليها القصة الإعلامية، وتضع مخططا لها، وأخيرا تستخدم برامج توليد اللغة لتكوين الجمل والفقرات.

اليوم، يقف الذكاء الاصطناعي في الصحافة على مفترق طرق بين الحتمية التكنولوجية التي تدفع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية إلى تبنيه واستخدامه على نطاق واسع في العمل الصحفي باعتباره أداة لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاهلها، لتعزيز الممارسة الصحفية، وبين الاعتبارات الأخلاقية خاصة ما يتعلق منها بمستقبل مهنة الصحافة، وتراجع دور العنصر البشري فيها.

من المتوقع مع استمرار تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي وتحوله من أداة داعمة إلى عنصر مركزي في الصحافة الحديثة، أن يتوسع دوره في صناعة الصحافة، مما يثير أسئلة كثيرة حول مستقبل هذا المجال من جانب، ومستقبل الصحافة القائمة على البشر من جانب آخر.

السؤال الذي يشغل الصحفيين والأكاديميين ومطوري الخوارزميات حاليا هو: هل تحل هذه البرامج والأنظمة محل الصحفيين في المستقبل المنظور؟ وهل أصبحنا بالفعل أمام تحول تاريخي في صناعة الصحافة يعيد اختراعها أو على الأقل يعيد تعريفها ويعيد تحديد وظائفها وأدوارها في المجتمعات الإنسانية؟ للحديث بالطبع بقية!!

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی الصحافة

إقرأ أيضاً:

موظفو البنوك.. أين أنتم من الذكاء الاصطناعي؟

 

مؤيد الزعبي

رغم أنَّ قطاع البنوك واحدٌ من أكثر القطاعات حساسية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة، إلّا أنه في الوقت نفسه، يُعد قطاع البنوك واحدًا من أكثر القطاعات استثمارًا في التكنولوجيا واستخداماتها لتطوير بيئة العمل داخل القطاع نفسه أو حتى فيما يتعلق بتحسين تجربة المستخدمين وتعاملاتهم وخدمتهم بشكل أفضل وأسرع.

ووفقًا لدراسة أجرتها شركة "ماكينزي" بعنوان "لماذا تفشل أغلب عمليات التحول إلى الخدمات المصرفية الرقمية، وكيفية قلب الاحتمالات"، فإنَّ إنتاجية البنوك الكبيرة كانت أقل بنسبة 40% من البنوك الرقمية. وهنا نتحدث عن البنوك الرقمية، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ كيف يكون الحال مع البنوك الذكية أو بنوك الذكاء الاصطناعي. وفي المقابل كيف سيؤثر هذا الأمر على موظفي قطاع البنوك؛ سواء من حيث طريقة عملهم أو حتى فرصهم المستقبلية والمخاطر التي تهدد وظائفهم، هذا هو ما سوف أتناوله معك ها هنا من خلال هذا الطرح.

تُشير الدراسات إلى أنه منذ عام 2013 وحتى عام 2022، زادت البنوك إنفاقها على التكنولوجيا بنسبة 38% لدعم الاحتياجات الرقمية المتطورة للعملاء، وفي بيئة حياة دخلها الذكاء الاصطناعي بشكل لافت خلال السنوات القليلة الماضية فكان لا بُد للبنوك من إدخال هذه التقنيات في صلب عملياتها التشغيلية وأيضًا إدراجها في عمليات تحسين تجربة العملاء. وقد حدث بالفعل في أن شهدنا تطورًا كبيرًا في التطبيقات الرقمية الخاصة بالبنوك، من خلال تحسينات ملحوظة في واجهة المستخدم، وأيضًا من خلال الخدمات التي يمكن للعمل الوصول إليها من خلال هذه التطبيقات مباشرة دون تدخل موظفي البنوك إلا في بعض الحالات.

الذكاء الاصطناعي قادم لا محال في قطاع البنوك، أولًا: لأن البنوك تستهدف الربحية في المقام الأول؛ إذ يُشير تقرير منشور في موقع "Financial News London" إلى أن تبنِّي الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يضيف 170 مليار دولار إلى أرباح البنوك في السنوات الخمس المقبلة، مع توقعات بزيادة الأرباح إلى ما يقرب من 1.992 مليار دولار بحلول عام 2028، وعين البنوك جميعها على هذه الأرباح. وثانيًا: لأن البنوك لن تدخر أي فرصة من شأنها تحسين وتسريع تجربة العملاء. وثالثًا: لأن المخاطر التي سيخلقها دخول الذكاء الاصطناعي لحياتنا تحتاج لذكاء اصطناعي قادر على مواجهتها. ونتحدث هنا عن الأمن الإلكتروني والاحتيال وما شابه ذلك من مخاطر رقمية. ففي الوقت الذي تعمل فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي من محاكاة الأصوات وتقليدها وما سيُسببه ذلك من إرباك لمقدمي الخدمات المصرفية عبر الهاتف، إلّا أنه في الوقت نفسه، سيُقدِّم الذكاء الاصطناعي حلًا لمثل هذه المشاكل، كما إن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستُقلِّل من عمليات جرائم غسيل الأموال أو انتحال الهوية أو التحويلات المزيفة أو السرقة الإلكترونية.

ربما لاحظنا جميعًا السرعة الكبيرة التي حدثت في عمليات التحويلات المالية والتي باتت مؤتمتة بالكامل من خلال أنظمة تكنولوجية لا يمكننا القول إنها تعمل بالذكاء الاصطناعي؛ لأن هذه العمليات يمكن إدراجها ضمن الأتمتة الإلكترونية المتطورة، وليس لها علاقة بالذكاء الاصطناعي. لكن سنجد أن الذكاء الاصطناعي سيقوم بتسريع بعض العمليات المُعقَّدة في هذا الجانب، مثل التحويلات المالية بين الشركات أو حتى التحويلات الدولية، والتي كانت تحتاج لبعض الأيام لمعالجتها والتأكد منها إلى حين إتمامها. والذكاء الاصطناعي سيؤدي دورًا كبيرًا في تسريع هذه العملية لما له من قدرات فائقة في تحليل البيانات والتأكد من صحتها.

وتُعد خدمة العملاء أو الرد على استفسارات أو تنفيذ متطلباتهم المالية من أكثر المهام التي سيدخلها الذكاء الاصطناعي، وسيسطر عليها في السنوات المقبلة. فعلى سبيل المثال: رُوبوت الدردشة "Watsonx Assistant" الذي طورته شركة "IBM، وهو عبارة عن روبوت محادثة يقدم المساعدة للخدمات المصرفية مدعوم بالذكاء الاصطناعي، سنجده يلبي احتياجات المؤسسات المالية بشكل فعّال في الرد على استفسارات العملاء، وتسجيل شكاويهم وتنفيذ طلباتهم وتقديم المساعدة في الوصول لبياناتهم المصرفية. وكل هذا دون تدخل بشري، إلّا أن الشركة المُطوِّرة تقول إن نظامها يُشبه البشر في طريقة الرد والتحدث، ونحن ما زلنا في بداية الأمر؛ إذ ستشهد هذه الخدمات تطورًا كبيرًا قد يتسبب في إلغاء أي وظيفة متعلقة بخدمة العملاء في قطاع البنوك في السنواتر المقبلة.

وأحد أكبر فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي، هو تحسين عملية اتخاذ القرار المتعلقة بتقييم الائتمان والإقراض والاستثمار، والذكاء الاصطناعي وقدراته في الاستفادة من الكم الهائل من البيانات التي تولدها المؤسسات المالية سيُعزز عمليات اتخاذ القرار؛ سواءً بالنسبة للموظفين العاملين في البنوك من عمليات الموافقة على القروض والائتمان، أو حتى تحسين اتخاذ القرار بالنسبة للخدمات المؤتمتة والرقمية؛ حيث سيُوفِّر الذكاء الاصطناعي القدرة على تقييم المخاطر الائتمانية وبنفس الوقت سيكون قادرًا بنفسه على اتخاذ القرار للموافقة أو الرفض لأي عملية ائتمانية دون الرجوع للبشر.

أيضًا الذكاء الاصطناعي قادرٌ على فتح وإغلاق الحسابات، وقد لاحظنا إدراج العديد من البنوك لمثل هذه الخدمات ضمن خدماتها المصرفية الرقمية. كما يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ ما إذا كان العملاء الأفراد أو الشركات على وشك إلغاء حساباتهم بناء على سجلاتهم البنكية، مثل عدد مرات تسجيل الدخول أو إيداع الأموال، وبالتالي يُمكن للبنوك تفادي هذا الأمر من خلال تقديم بعض العروض للعملاء، أو حتى تقديم بعض التحسينات في تجربتهم الشخصية. ومن هنا تأتي أهمية الذكاء الاصطناعي في أن يقدم للعملاء تجربة شخصية بناءً على متطلباته ومتغيراته الشخصية، ولهذا سنجد في قادم الوقت خدمات أكثر شخصية تقدمها البنوك لعملائها، مثل بطاقة ائتمانية تناسب العميل نفسه وحده، أو نوع حساب مناسب له بشكل أكبر، أو تسهيلات في عمليات الدفع تناسب ظروفه المالية أو حتى تناسب طبيعة عمله.

الخلاصة.. أن قطاع البنوك سيشهد طفرة كبيرة في عملية التحوُّل التشغيلي والخدمي مع دخول الذكاء الاصطناعي، وسنجد وظائفَ تنتهي مثل وظائف خدمة العملاء، ووظائف متعلقة بالتحليل الائتماني ومكافحة الاحتيال، أو حتى بعض وظائف المبيعات والتسويق، إلّا أن الذكاء الاصطناعي سيخلق وظائف جديدة في قطاع البنوك، مثل مُبرمِج ذكاء اصطناعي أو مُتخصص أمن سيبراني أو مدير أنظمة الذكاء الاصطناعي. وعلى جانب آخر، ستُوفِّر البنوك خدمات "أكثر ملاءمة شخصية" لعملائها، تتناسب معهم ومع طبيعة أعمالهم الشخصية أو التجارية، ولكن ينبغي الانتباه إلى أنَّ الخطأ في برمجة الذكاء الاصطناعي قد يُسبب كارثة في المستقبل، ولهذا ما نُبرمِجه اليوم وما نُدخله في بيئة أعمالنا هو ما سيُحدد شكل تواجدنا المستقبلي كمؤسسات بنكية، وما نتعلمه اليوم ونُطوِّرُه من مهارات، سيُحدد ما إذا كُنا سنخسر وظائفنا أم سنُطوِّرُها كأفراد وعاملين في قطاع البنوك.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • قيمة أبل تقارب 4 تريليونات دولار بفضل الذكاء الاصطناعي
  • الشيف ChatGPT..وصفات من الذكاء الاصطناعي
  • د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين إنتاجية الدواجن.. ندوة بجامعة دمنهور
  • موظفو البنوك.. أين أنتم من الذكاء الاصطناعي؟
  • إصدار دليل ممارسات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية
  • إبراهيم نجم: الذكاء الاصطناعي فرصة لتعزيز الوسطية ونشر الفكر المعتدل في مواجهة التطرف
  • المدير العام لقوات الشرطة يلتقى وفد رابطة الصحافة الألكترونية ويشيد بالدور الكبير للأجهزة الإعلامية فى إبراز خدمات الشرطة تجاه المواطنين
  • معهد الجزيرة للإعلام يعلن موعد تنظيم مؤتمر الذكاء الاصطناعي
  • أمانة الشعب الجمهورى بسوهاج تعقد ندوة حول «استخدام الذكاء الاصطناعي في تنمية الوعي القومي»