تراجع النزاع الحدودي بين الصومال وعفار بعد سقوط ضحايا مدنيين الأسبوع الماضي
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين الميليشيات من عفار والمناطق الصومالية بالقرب من المناطق الحدودية الأسبوع الماضي، حدث انخفاض تدريجي في التوترات.
سكان منطقة غابي راسووقال أبو أويل، وهو من سكان منطقة غابي راسو في منطقة عفار، لأديس ستاندرد إنه بينما كان إطلاق النار مسموعا في المنطقة ، فقد حدث تحسن في الوضع منذ يوم أمس.
وأضاف "لكن المسلحين من كلا الفصيلين يواصلون احتلال المناطق المتنازع عليها".
وأبلغ سكان هذه المناطق عن وقوع اشتباكات جديدة في وقت سابق من الأسبوع الماضي في مواقع متاخمة للمنطقتين، ولا سيما في منطقة غابي راسو داخل منطقة عفار ومنطقة سيتي في المنطقة الصومالية.
ووفقا للسكان الذين تحدثوا إلى أديس ستاندرد، فقد أسفر النزاع عن وقوع إصابات وإصابات أثرت على أفراد من كلا الجانبين.
ويزعم أحمد علي، وهو من سكان منطقة غابي راسو، أن النزاع بدأ بهجوم شنه مسلحون قادمون من المنطقة الصومالية بينما كان المدنيون يشاركون في أنشطة العلف.
ويؤكد أيضا أن هذا الهجوم، الذي تزامن مع فترة صيام رمضان، يبدو أنه يمثل "جهدا محسوبا لضم الأراضي داخل منطقة عفار بالقوة".
ووفقا لأحمد، أدت آثار الاشتباك الأخير إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين.
وكشف أنه "تم الإبلاغ عن 20 حالة وفاة على الأقل ، بينما أصيب 10 أفراد بجروح". ويخضع بعض المصابين حاليا للعلاج الطبي في مستشفى محمد عقل التذكاري العام".
وأكد أخصائي الرعاية الصحية في مستشفى محمد عقل التذكاري العام لأديس ستاندرد أن ما لا يقل عن 11 شخصا قد نقلوا إلى المستشفى بسبب الإصابات، مع وفاة شخص واحد عند وصوله.
وقدم أحد سكان منطقة سيتي، الذي تحدث إلى أديس ستاندرد شريطة عدم الكشف عن هويته، سردا للحالة التي تتكشف من منظور المنطقة الصومالية.
ووفقا للمخبر، فإن الهجوم الأولي نفذه مسلحون من منطقة عفار ضد المدنيين المقيمين في منطقة سيتي. ويدعي المقيم أيضا أنه شهد شخصيا سقوط أحد أقاربه ضحية لعدوان المسلحين.
ووفقا للشهود، كانت نتيجة هذا العدوان كارثية.
وقال المخبر إن "ما لا يقل عن 25 مدنيا فقدوا حياتهم، وأصيب أكثر من 20 بجروح". ويتلقى المصابون حاليا العلاج الطبي في مستشفى بيكي".
وقد أدى النزاع الطويل الأمد بين المجتمعات المحلية المقيمة في هذه المناطق إلى وقوع العديد من الإصابات وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات.
فى نوفمبر2022، أبلغت أديس ستاندرد عن حادث مأساوي فقد فيه ما لا يقل عن 18 مدنيا حياتهم، وأصيب عدة أشخاص آخرين بجروح في اشتباكات على طول المناطق الحدودية في منطقتي الصومال وعفار.
وقد اندلع الصراع الأخير، الذي وقع في الأسبوع الماضي بين طائفتي عفار والصومال، بعد أقل من شهر من إنشاء لجنة مصالحة تهدف إلى حل النزاعات المستمرة في المناطق المتاخمة للمنطقتين.
تم تشكيل لجنة المصالحة، التي تضم ممثلين من كلا المنطقتين فضلا عن كيانات مستقلة مكلفة بالإشراف على تقدم جهود المصالحة.
وقد اضطلع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبية بدور الوسيط، وتسهيل عملية المصالحة وتحمل مسؤولية الإشراف على اللجنة".
ويؤكد أحد سكان منطقة سيتي في المنطقة الصومالية، الذي تواصل مع أديس ستاندرد، أن هجوم الأسبوع الماضي، الذي وقع بعد وقت قصير من إنشاء لجنة المصالحة، ليس مجرد صدفة.
وأوضح الساكن أن "المسلحين من منطقة عفار استهدفوا المدنيين على وجه التحديد خشية أن تظهر لجنة المصالحة التي أنشئت مؤخرا محاباة للمنطقة الصومالية من حيث التنازلات الإقليمية".
ومع ذلك، يزعم أحمد علي، أحد سكان منطقة غابي راسو في منطقة عفار، أن التوترات اشتعلت مرة أخرى مع بداية فترة صيام رمضان.
ويشير إلى أنه على الرغم من استمرار الاشتباكات والأعمال العدائية المتفرقة لسنوات، فقد حدث انخفاض نسبي في العنف خلال الأشهر الثمانية الماضية.
ويزعم أحمد أيضا أن كيانات خارجية عرضت المساعدة على المنطقة الصومالية خلال الهجوم الأخير.
وأضاف أنه "تم اكتشاف مسلحين مصابين من المنطقة الصومالية يرتدون ملابس مزينة بشارات جيبوتي العسكرية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عفار ضحايا مدنيين النزاع الحدودي المنطقة الصومالیة الأسبوع الماضی منطقة سیتی فی منطقة
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة في “أرض الصومال” يفوز بالانتخابات
الصومال – ذكر موقع “جروي أونلاين” الإخباري أن زعيم المعارضة في “أرض الصومال” عبد الرحمن سيرو فاز بالانتخابات الرئاسية في المنطقة الانفصالية، متغلبا على الرئيس الحالي موسى بيهي عبدي.
وحسب المعلومات فقد أعلنت اللجنة الوطنية أن من سيكون رئيس البلاد في عام 2025 ومن سيحكم دولة أرض الصومال هو عبد الرحمن سيرو.
وأعلنت “أرض الصومال”، التي تحتل موقعا استراتيجيا قرب مدخل البحر الأحمر، استقلالها عن حكومة مقديشو في عام 1991 دون أن تنال اعترافا من أي دولة لتواجه قيودا تتعلق بالحصول على التمويل الدولي وقدرة سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة على السفر.
وتوجه الناخبون في أرض الصومال إلى صناديق الاقتراع يوم الأربعاء الماضي لاختيار رئيس في وقت ترى فيه المنطقة الصومالية المنشقة اعترافا دوليا وشيكا بعد ثلاثة عقود من الحكم الذاتي الفعلي.
وتشعر أرض الصومال بالتفاؤل بأن إدارة ترامب القادمة ستعيد النظر في اعتراف واشنطن القديم بسيادة مقديشو على أرض الصومال.
وعبر عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الذين عملوا على السياسة تجاه أفريقيا خلال فترة ولاية ترامب الأولى علنا عن دعمهم للاعتراف بأرض الصومال.
المصدر: “رويترز”