في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين الميليشيات من عفار والمناطق الصومالية بالقرب من المناطق الحدودية الأسبوع الماضي، حدث انخفاض تدريجي في التوترات.

 سكان منطقة غابي راسو

وقال أبو أويل، وهو من سكان منطقة غابي راسو في منطقة عفار، لأديس ستاندرد إنه بينما كان إطلاق النار مسموعا في المنطقة ، فقد حدث تحسن في الوضع منذ يوم أمس.

وأضاف "لكن المسلحين من كلا الفصيلين يواصلون احتلال المناطق المتنازع عليها".

وأبلغ سكان هذه المناطق عن وقوع اشتباكات جديدة في وقت سابق من الأسبوع الماضي في مواقع متاخمة للمنطقتين، ولا سيما في منطقة غابي راسو داخل منطقة عفار ومنطقة سيتي في المنطقة الصومالية.

ووفقا للسكان الذين تحدثوا إلى أديس ستاندرد، فقد أسفر النزاع عن وقوع إصابات وإصابات أثرت على أفراد من كلا الجانبين.

ويزعم أحمد علي، وهو من سكان منطقة غابي راسو، أن النزاع بدأ بهجوم شنه مسلحون قادمون من المنطقة الصومالية بينما كان المدنيون يشاركون في أنشطة العلف.

ويؤكد أيضا أن هذا الهجوم، الذي تزامن مع فترة صيام رمضان، يبدو أنه يمثل "جهدا محسوبا لضم الأراضي داخل منطقة عفار بالقوة".

ووفقا لأحمد، أدت آثار الاشتباك الأخير إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين.

وكشف أنه "تم الإبلاغ عن 20 حالة وفاة على الأقل ، بينما أصيب 10 أفراد بجروح". ويخضع بعض المصابين حاليا للعلاج الطبي في مستشفى محمد عقل التذكاري العام".

وأكد أخصائي الرعاية الصحية في مستشفى محمد عقل التذكاري العام لأديس ستاندرد أن ما لا يقل عن 11 شخصا قد نقلوا إلى المستشفى بسبب الإصابات، مع وفاة شخص واحد عند وصوله.

وقدم أحد سكان منطقة سيتي، الذي تحدث إلى أديس ستاندرد شريطة عدم الكشف عن هويته، سردا للحالة التي تتكشف من منظور المنطقة الصومالية.

ووفقا للمخبر، فإن الهجوم الأولي نفذه مسلحون من منطقة عفار ضد المدنيين المقيمين في منطقة سيتي. ويدعي المقيم أيضا أنه شهد شخصيا سقوط أحد أقاربه ضحية لعدوان المسلحين.

ووفقا للشهود، كانت نتيجة هذا العدوان كارثية.

وقال المخبر إن "ما لا يقل عن 25 مدنيا فقدوا حياتهم، وأصيب أكثر من 20 بجروح". ويتلقى المصابون حاليا العلاج الطبي في مستشفى بيكي".

وقد أدى النزاع الطويل الأمد بين المجتمعات المحلية المقيمة في هذه المناطق إلى وقوع العديد من الإصابات وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات.

فى نوفمبر2022،  أبلغت أديس ستاندرد عن حادث مأساوي فقد فيه ما لا يقل عن 18 مدنيا حياتهم، وأصيب عدة أشخاص آخرين بجروح في اشتباكات على طول المناطق الحدودية في منطقتي الصومال وعفار.

وقد اندلع الصراع الأخير، الذي وقع في الأسبوع الماضي بين طائفتي عفار والصومال، بعد أقل من شهر من إنشاء لجنة مصالحة تهدف إلى حل النزاعات المستمرة في المناطق المتاخمة للمنطقتين.

تم تشكيل لجنة المصالحة، التي تضم ممثلين من كلا المنطقتين فضلا عن كيانات مستقلة مكلفة بالإشراف على تقدم جهود المصالحة.

وقد اضطلع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبية بدور الوسيط، وتسهيل عملية المصالحة وتحمل مسؤولية الإشراف على اللجنة".

ويؤكد أحد سكان منطقة سيتي في المنطقة الصومالية، الذي تواصل مع أديس ستاندرد، أن هجوم الأسبوع الماضي، الذي وقع بعد وقت قصير من إنشاء لجنة المصالحة، ليس مجرد صدفة.

وأوضح الساكن أن "المسلحين من منطقة عفار استهدفوا المدنيين على وجه التحديد خشية أن تظهر لجنة المصالحة التي أنشئت مؤخرا محاباة للمنطقة الصومالية من حيث التنازلات الإقليمية".

ومع ذلك، يزعم أحمد علي، أحد سكان منطقة غابي راسو في منطقة عفار، أن التوترات اشتعلت مرة أخرى مع بداية فترة صيام رمضان.

 ويشير إلى أنه على الرغم من استمرار الاشتباكات والأعمال العدائية المتفرقة لسنوات، فقد حدث انخفاض نسبي في العنف خلال الأشهر الثمانية الماضية.

ويزعم أحمد أيضا أن كيانات خارجية عرضت المساعدة على المنطقة الصومالية خلال الهجوم الأخير.

 وأضاف أنه "تم اكتشاف مسلحين مصابين من المنطقة الصومالية يرتدون ملابس مزينة بشارات جيبوتي العسكرية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عفار ضحايا مدنيين النزاع الحدودي المنطقة الصومالیة الأسبوع الماضی منطقة سیتی فی منطقة

إقرأ أيضاً:

طلبات إعانة البطالة في أميركا تتراجع خلال أسبوع

الاقتصاد نيوز - متابعة

تراجع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي مما قد يهدئ المخاوف المتعلقة بوجود تحول كبير في سوق العمل.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الخميس، إن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية تراجعت ستة آلاف طلب لتسجل بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية 233 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 22 حزيران.

وشملت الفترة المذكورة عطلة جديدة يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي مما قد يؤثر على بيانات إعانة البطالة.

وطلبات الإعانة بمعدلها الحالي غير بعيدة عن الحد الأعلى من مدى تحركت فيه هذا العام بين 194 ألفا و243 ألف طلب.

واختلف خبراء اقتصاد بشأن سبب قرب المعدلات من الحد الأعلى للنطاق في الآونة الأخيرة، إذ يذهب البعض إلى احتمال أن تكون زيادة تسريح العاملين هي السبب، ويرجع آخرون ذلك إلى تكرر موجة تقلبات شهدتها الفترة نفسها من العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • سقوط برد وأمطار مختلفة الشدة على مناطق بالدولة
  • الإمارات.. سقوط برد وأمطار مختلفة الشدة على بعض المناطق
  • النمروش: منع عبور أي آليات عسكرية غير مكلفة في اتجاه منفذ رأس اجدير الحدودي
  • عاجل| انهيار عقار من 4 طوابق في حي المناخ ببورسعيد.. وأنباء عن سقوط ضحايا
  • جماعة الحوثي تصدم سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها بقرارات المفاجئة !
  • انعدام الأمن الغذائي يهدد رُبع سكان لبنان
  • عاجل| مصطفى بكري: الحكومة تراجع قرار إغلاق المحلات التجارية بناء علي توجيهات رئاسية
  • طلبات إعانة البطالة في أميركا تتراجع خلال أسبوع
  • الأردن .. تراجع كبير في الاستثمار الأجنبي بنسبة 33% في العام الماضي
  • أنقرة تبث مشاهد من تدريب الجيش التركي للجنود الصوماليين (شاهد)