الوطن:
2024-12-25@03:05:23 GMT

دبلوماسيون: أمن مصر أولوية وسط «منطقة ملتهبة»

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

دبلوماسيون: أمن مصر أولوية وسط «منطقة ملتهبة»

أكد عدد من الدبلوماسيين أن أمن مصر القومى أولوية أكدها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كلمته بحفل التنصيب لولاية رئاسية جديدة أمس، خاصةً أن مصر تقع فى منطقة ملتهبة، تعج بالصراعات والاضطرابات والأحداث، فى حين أن الاستقرار والأمن من الأمور الضرورية، التى لا تتحقق التنمية إلا بهما.

وقال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن الأمن القومى لمصر له أولوية، نظراً لأنه دون أمن واستقرار يصعب تحقيق عملية التنمية، فالأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة، وبالتالى يُعد تحقيق الأمن هو الأساس حتى يتم توفير التنمية المستدامة، التى تشمل عدة قطاعات، تصل لما يقرب من 18 قطاعاً، ولذلك يرى «حليمة» أن رؤية الرئيس واضحة فيما يتعلق بحماية أمن مصر القومى.

وتابع الدبلوماسى السابق أن الأمن المصرى يأتى فى محيط الدولة نفسها، أو بمحيط دوائر تحركها، سواء كان فى المحيط العربى أو الأفريقى أو المتوسطى أو الأمن العالمى، مشيراً إلى أن هناك قضايا ساخنة تحيط بمصر، من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار، ولها انعكاسات على الأمن المصرى، وعلى سبيل المثال، ما يجرى فى السودان وليبيا وسوريا واليمن والعراق، إذ يعد هذا المحيط العربى الأفريقى مليئاً بالمشاكل والتحديات والقضايا، التى لها انعكاسات على الأمن القومى لمصر.

كما أشار السفير صلاح حليمة إلى أن النقطة المحورية الهامة هى القضية الفلسطينية، حيث ما يجرى من عدوان للاحتلال الإسرائيلى على غزة من شأنه إحداث تغيير جغرافى فى الأراضى المحتلة، وهذا الأمر له انعكاسات على الأمن القومى المصرى والعربى والدولى، وتظهر أهمية مصر فى معالجة هذه القضايا، مشيراً إلى أن هناك قضايا أخرى ذات بعد أمنى على مصر، مثل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وجائحة كورونا، وتغير المناخ، وهو ما يستوجب الاهتمام الشديد، وهذا ما ظهر فى حديث الرئيس السيسى.

وعن دور مصر تحديداً داخل أفريقيا، أكد «حليمة» أن مصر تتحرك ضمن 4 محاور، الأول محور أمنى حيث مكافحة الإرهاب، أما الملف الثانى فسياسى ويرتبط بالعلاقات السياسية بين مصر وكافة الدول الأفريقية فى إطار ثنائى وشراكة استراتيجية شاملة فى كل المجالات، والإسهام بدور فى تسوية القضايا والنزاعات، خاصةً فى منطقة الساحل والقرن الأفريقى، وأيضاً الأمن والاستقرار فى منطقة البحر الأحمر، أما المحور الاقتصادى فيتعلق بتطوير وتعميق العلاقات الاقتصادية وشموليتها لمجالات عديدة متعلقة بالبنية التحتية والقطاعات الإنتاجية، وإنشاء منطقة تجارة حرة تعزز العلاقات الاقتصادية بين الدول الأفريقية وبعضها، أو مع دول العالم.

من جانبه، أكد السفير محمد الشاذلى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية وسفير مصر السابق فى السودان، أن الرئيس السيسى عبَّر، فى كلمته، عن موقف الدولة المصرية تجاه أمنها، حيث يعد الأمن القومى هو الأولوية بالنسبة لأى بلد، خاصةً مصر، التى يشهد محيطها فى هذا التوقيت العديد من الاضطرابات، سواء ناحية الشرق وما يحدث فى غزة، أو ما يجرى فى البحر الأحمر، وغرباً فى ليبيا، وجنوباً فى السودان، مما يحتم الأولوية القصوى للأمن حيث الاستقرار والتنمية.

وشدد «الشاذلى» على أهمية تعزيز العلاقات مع الدول المختلفة، باعتبارها عنصراً مهماً للعلاقات الخارجية التى لها صدى واسع وتأثير كبير على العديد من القضايا والمشاكل التى تواجه المنطقة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو تجارية، مشيراً إلى أن الأمن القومى له علاقة قوية بالتنمية والاستقرار داخلياً.

ولفت إلى أن المواقف الخارجية للدولة المصرية ظهرت فى أكثر من جانب، فى ظل التوترات الشديدة والمتلاحقة، حيث استطاعت الإدارة المصرية، خلال الفترة الماضية، بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن تقدم نماذج عديدة من التعاون المثمر بين دول القارة الأفريقية فى مجالات متنوعة، خاصة فى الدول التى شهدت توترات كثيرة خلال 2023، مثل السودان؛ فرغم كل التوترات، فإن الدولة المصرية استضافت الأشقاء من السودان وليبيا، ودائماً ما تفتح مصر ذراعيها للجميع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنصيب الرئيس الدستور الأمن القومى إلى أن

إقرأ أيضاً:

حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق

 

مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.

التغيير ــ وكالات

الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.

ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.

أوضح هدسون أنه تم فرض عقوبات على بعض الأفراد في قوات الدعم السريع، والتي لم تكن فعالة لتغيير سلوكيات هذه القوات، وفي الوقت الذي ظهرت فيه دلائل على تقديم دولة الإمارات لأسلحة في السودان إلا أن واشنطن لم تتحدث بصرامة معها بهذا الشأن، تم الاكتفاء بنفي أبو ظبي إرسال أسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تفضل علاقاتها مع الإمارات وإن كان ذلك على حساب مقتل العديد من المدنيين في السودان.

وقال هدسون إن رد وكالات الأمم المتحدة لم يكن كافيا في السودان، وهذا يعود للتمويل وللأولويات التي تفرضها الدول الأعضاء على المشهد، إذ أنها لا تحظى بذات الأولوية مثل ما يحدث في حرب أوكرانيا، أو حرب إسرائيل في غزة.

وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش النظامي على شمال وشرق البلاد.

وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.

ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
ملايين السودانيين اضطروا للنزوح بسبب القتال الجاري في البلاد منذ أبريل 2023

مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.

الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.

ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.

وأعلنت واشنطن الخميس عن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار.

وأضاف هدسون أن واشنطن أيضا لم تنجح في وضع حدود للقوى الدولية التي تغذي الصراع في السودان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “في وضع صعب” فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في السودان، خاصة مع تبقي شهر واحد لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

ولا يعتقد أن الأزمة في السودان تتصدر أولويات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.

منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.

وقال هدسون إن تقديم المساعدات لوحدها للسودان غير كافية، ولكن ما نحتاج إليه هناك هو حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تستخدم كل الأدوات المتاحة لها للضغط في هذا الإطار، إذ لم تفرض عقوبات، ولم يتم إيقاف تغذية الصراع من قوى إقليمية.

والخميس، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1.7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرضون له، إضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد.

الوسومأزمة إنسانية الحرب جهود دولية حل سياسي

مقالات مشابهة

  • ( تقدم) تُدين قرار انسحاب السودان من تصنيف انعدام الأمن الغذائي
  • الأمم المتحدة: المجاعة تتفشى في السودان
  • حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق
  • 3 مليارات دولار حجم التبادل التجارى بين دول حوض النيل
  • التكبالي: تحقيق الأمن والعدالة أولوية قبل التفكير في الانتخابات
  • الرئيس اللاجىء
  • السودان واستغلال الفرص
  • تمديد فترة إستبدال العملة في السودان وقرار بشأن الخرطوم وسنار
  • أسعار الفائدة
  • برلماني: حديث الرئيس السيسي دلالة على إدارة الملف الاقتصادي بذكاء وعقلية مبتكرة