الاقتصاد والحماية الاجتماعية والإسكان والصناعة والزراعة.. مرتكزات العمل خلال 6 سنوات
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أكدت الحكومة استعدادها لتنفيذ ملامح ومستهدفات العمل الوطنى خلال المرحلة المقبلة التى تركز على الاقتصاد والحماية الاجتماعية والإسكان وتعزيز قطاعات الزراعة والصناعة، خلال الـ6 سنوات المقبلة التى تمثل مدة ولاية الرئيس عبدالفتاح السيسى الثالثة.
وقال الدكتور أحمد السبكى، رئيس هيئة الرعاية الصحية، لـ«الوطن»، إن أحد المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروع التأمين الصحى الشامل، الذى تم تطبيقه فى عدد من المحافظات وهناك استكمال لإدخال المشروع فى باقى المحافظات وفقاً للخطة الزمنية للمشروع، وهناك توجيهات رئاسية بإدخال المنظومة فى بعض المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية.
وأكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، أن الوزارة تبذل قصارى جهدها فى تنفيذ المشروعات التنموية، فى إطار عملية التنمية الشاملة التى تشهدها الدولة فى عهد «السيسى»، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على توفير نماذج مختلفة من برامج الإسكان، لمواجهة الطلب المتزايد على السكن فى الريف والحضر، وللحد من الآثار السلبية للنمو العمرانى غير المخطط، وتوفير المسكن الملائم للجميع بما يناسب مستوى دخله، مع إعطاء الأولوية للشباب وذوى الدخول المحدودة.
وتستهدف الدولة زيادة الرقعة الزراعية إلى 4 ملايين فدان بحلول عام 2030، لسد العجز فى بعض السلع الأساسية وتحقيق الأمن الغذائى وفائض تصديرى، ومنها مشروعات زراعية عملاقة فى مناطق متفرقة بالصحارى على رأسها الدلتا الجديدة التى تقع على مساحة 2.2 مليون فدان، وتنفذ الحكومة المشروع الزراعى العملاق «غرب غرب المنيا» وتوشكى.
وقال علاء عاقل، رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية التابعة للاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن القطاع السياحى سيعمل، خلال الولاية الجديدة للرئيس، على زيادة الإيرادات المحققة من القطاع السياحى باستهداف جذب السياح من ذوى الإنفاق المرتفع، والارتقاء بالأنماط السياحية التى تدر دخلاً مرتفعاً كالسياحة النيلية والسياحة الصحية وسياحة اليخوت وسياحة المعارض والمؤتمرات.
وأضاف أن القطاع السياحى الحكومى والخاص سيسعى لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة بجذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028 وتحقيق إيرادات تبلغ 30 مليار دولار خلال هذا العام، مشدداً على أن الدولة أولت اهتماماً كبيراً بصناعة السياحة خلال السنوات الـ10 الماضية، وهو ما أدى لتحقيق مصر رقماً قياسياً فى أعداد السياح الوافدين إليها خلال العام الماضى، حيث زار مصر خلال 2023 حوالى 15 مليون سائح.
وكشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم ملامح تنفيذ المحور الخاص بزيادة جودة التعليم خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى استكمال بناء منظومة التعليم الجديد التى وصلت حالياً للصف السادس الابتدائى، وستصل إلى نهاية الثانوية العامة، وسيشمل ذلك تطويراً جذرياً فى المناهج وطرق التدريس والتقييم وإدخال مواد جديدة عصرية تواكب تطورات العصر واحتياجات السوق.
وأوضح المصدر أن زيادة جودة التعليم ستشمل التوسع فى بناء الفصول الجديدة بما يمهد للقضاء على الكثافات الطلابية، وإعادة تعظيم دور المدارس كبيئة أساسية للتعلم، مؤكداً أن هناك خطة متكاملة لتوفير المعلمين الذين تحتاجهم المدارس، سيبدأ تطبيقها من العام الدراسى المقبل، من خلال التوظيف بعقود سنوية، ومسابقة رسمية، وعبر مد العمل للكفاءات التى تخرج على المعاش، إضافة للتعاقد بالحصة.
ولفت إلى أن هناك رؤية شاملة للتطوير فى الثانوية العامة، وبناء منظومة جديدة على مستوى المناهج والتخصصات وطرق التقييم، ضمن خطة يدعمها الرئيس السيسى بأن تكون الثانوية الجديدة انعكاساً للتطور الحاصل فى الجمهورية الجديدة.
وقالت الدكتورة ميرفت صابرين، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى لشبكات الحماية والأمان الاجتماعى، إن تطور ملف الحماية الاجتماعية يحسب للدولة فى عهد الرئيس السيسى، لأنه يخدم شريحة كبيرة من المجتمع خاصة الفئات الأوْلى بالرعاية والمستفيدين من برامجها المختلفة، وهى سياسة تعلى من العدالة الاجتماعية التى يتبناها الرئيس منذ أول يوم لتوليه المسئولية، وبفضل هذه السياسة شهدنا قفزات فى مخصصات شبكة الحماية الاجتماعية لترتفع من 229 مليار جنيه عام 2014 إلى 529.7 مليار جنيه عام 2023 بزيادة 48.8%.
وأكدت أن برنامج «تكافل وكرامة» بدأ فى عهد السيسى وبفضل دعمه للبرنامج تضاعفت أعداد المستفيدين لتشمل 5.2 مليون أسرة فى العام المالى 2023-2024 أى ما يمثل 20% من السكان، بنسبة زيادة قدرها 200%، وارتفعت مخصصاته المالية من 3.6 مليار جنيه عام 2014 إلى 41 مليار جنيه فى موازنة عام 2024 بعد زيادة قيمة المساعدة النقدية بمقدار 55% فى عامَى 2023 - 2024.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنصيب الرئيس الدستور ملیار جنیه
إقرأ أيضاً:
وزيرا البيئة والإسكان يتفقدان موقع مشروع تدوير المخلفات بمدينة القاهرة الجديدة
قامت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ، بزيارة تفقدية لموقع مشروع تدوير مخلفات البناء والهدم ونواتج الحفر، بمدينة القاهرة الجديدة، والذي يتم إدارته وتشغيله من خلال شركة زيرو كاربون للتنمية المستدامة، تنفيذاً للبروتوكول الموقع بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة زيرو كاربون، وذلك بحضور مسئولي الوزارتين.
وزيرا البيئة والإسكان يشهدان توقيع عقد تقديم خدمات المعالجة والتخلص الآمن من المخلفات الصلبة بمدينة ٦ أكتوبر "القومي للمرأة" يُهنئ وزيرة البيئة بمنحها وسام زايد الثاني من الطبقة الأولىوتجول وزيرا البيئة والإسكان، بمكونات المشروع، واستمعا إلى شرحٍ وافٍ من مسئولي شركة "زيرو كربون"، مشيدين بالجهود المبذولة من القائمين على المشروع من مختلف الجهات، لتعظيم الاستفادة من مخلفات البناء والهدم.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن المشروع يُعد الأول من نوعه بجمهورية مصر العربية، حيث يسهم هذا المشروع في دعم جهود الدولة نحو الحفاظ على الموارد والبيئة، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال الاستخدام الأمثل للمخلفات وتحقيق فوائد اقتصادية كبيرة، حيث ستقوم الشركة بمعالجة وتدوير كافة كميات مخلفات البناء والهدم وأيضاً نواتج الحفر الموجودة بالموقع، لإنتاج خام السن الذى يستخدم كطبقة أساس للطرق، حيث قامت الشركة بوضع عدد من الكسارات والمعدات المتحركة للقيام بالعملية التشغيلية وفقاً للخطة الموضوعة من قبل الشركة والمخطط أهدافها من قبل.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن حجم مخلفات الهدم والبناء المقرر معالجتها وإعادة تدويرها بقطعة الأرض بمساحة 135 فدانا بمنطقة خدمات مشروع بيت الوطن بمدينة القاهرة الجديدة، يقدر بنحو 3.3 مليون متر مكعب، كما يوفر المشروع استهلاك كمية كبيرة من السولار اللازم لإنتاج ونقل المواد المستخدمة في رصف الطرق والبناء، مما يعزز الجهود نحو التحول إلى الاقتصاد المستدام.
ومن جانبه أكد المهندس شريف الشربيني، أن المشروع يسهم في إنتاج ما يسمى بالسن الأخضر -السن الذي يتم إنتاجه عن طريق التدوير- لاستخدامه فى مشروعات الطرق، مما يسهم في توفير تكاليف مالية كبيرة في مشروعات الطرق، كما يحقق أيضاً الحفاظ على الثروة العقارية، وتعظيم الاستفادة من الأراضى التى يتم إخلاؤها من المخلفات، مشيراً إلى أن لدينا توجها عاما للشركات القائمة على تنفيذ مشروعات الطرق بالاعتماد على المخلفات بعد إعادة تدويرها.
وأوضح المهندس شريف الشربيني، أن المشروع يتم تنفيذه أيضاً في إطار رؤية الوزارة نحو تحقيق مستهدفات تفعيل "استراتيجية البناء الأخضر والمدن المستدامة"، والتي تم اطلاقها في المنتدي الحضري العالمي في نسخته الـ12، ومخرجات المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) ، والتي تشمل مستهدفاتهما الحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة وتقليل الانبعاثات، وإعادة تدوير مخلفات للحفاظ على الثروات، وتفعيلا لكود إعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء الذي اصدره المركز القومي لبحوث الاسكان و البناء.
واستمع الوزيران لشرح تفصيلي من المهندس كريم السبع، الرئيس التنفيذي لشركة زيروكاربون للتنمية المستدامة، حيث اكد أن المشروع سيسهم فور إتمام المرحلة الأولى في توفير نحو 8.5 مليون لتر من الديزل المستخدم لإنتاج نحو 2.1 مليون متر مكعب من السن المعاد تدويره ، بما قد يسهم في خفض انبعاثات كربونية بإجمالي 33.2 ألف طن من انبعاثات الكربون ، لافتا إلى وصول حجم إنتاج المشروع منذ بدء أعماله منتصف ديسمبر الجاري لنحو 10 آلاف متر مكعب من السن ، تم بيعها بشكل كامل لشركات الطرق ، وذلك بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ، والمركز القومي لبحوث البناء.