السلطات السودانية توقف قنوات «العربية» و«الحدث» و«سكاي نيوز» من العمل داخل أراضيها
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
بحسب وزارة الثقافة والإعلام السوداني تقرر إيقاف عمل تلك القنوات في السودان لعدم التزامها بالشفافية والمهنية المطلوبة، بجانب عدم تجديد تراخيصها لممارسة العمل الإعلامي في البلاد.
بورتسودان: التغيير
قررت السلطات السودانية، الثلاثاء، إيقاف عمل قنوات (العربية) و(الحدث) و(اسكاي نيوز) من العمل داخل اراضيها.
وبحسب خطاب متداول للقرار الصادر عن وزير الثقافة والإعلام المُكلف جراهام عبدالقادر، فقد تقرر إيقاف عمل تلك القنوات استنادا على موجهات ومطلوبات المهنية والشفافية في العمل الإعلامي ومصلحة المواطن السوداني وقيمه.
وأشار القرار إلى أنه قد تقرر إيقاف عمل تلك القنوات في السودان لعدم التزامها بالشفافية والمهنية المطلوبة، بجانب عدم تجديد تراخيصها لممارسة العمل الإعلامي في البلاد.
كما دعا الجهات ذات الصلة باتخاذ ما يلزم ووضع القرار موضع التنفيذ، في وقت أكدت مصادر بتلك القنوات لـ (التغيير) تسلمهم للقرار.
وكانت قناة (سكاي نيوز عربية) قد تعرضت لهجوم واسع خلال الأيام الماضية بسبب بثها تقرير عن وجود مقاتلين بجانب الجيش السوداني يتبعون لتنظيم الدولة (داعش)، استعانت فيه بمقطع فيديو قديم تم تصويره في الصومال يظهر فيه مقاتلي التنظيم.
الوسومالحدث حرية الصحافة والإعلام سكاي نيوز عربية قناة العربية وزارة الثقافة والإعلامالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحدث حرية الصحافة والإعلام سكاي نيوز عربية قناة العربية إیقاف عمل
إقرأ أيضاً:
الحرب السودانية ودور الاعلام السوداني ووسائل التواصل الاجتماعي
سودانايل: في الخامس عشر من أبريل 2023م اندلعت الحرب الكارثية في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفة وراءها أسوأ الكوارث الانسانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية على مستوي العالم في السنوات الأخيرة ، حيث قضت الحرب على الأخضر واليابس وقتل أكثر من مئة الف وأصيب مئات الالاف أغلبهم من المدنيين وأصبح أكثر من 10 مليون بين لاجئ في دول الجوار ونازح إلى مناطق أكثر أمنا داخل السودان، كما تم استهداف الأفراد على أساس قبلي وهوياتي خاصة في اقليم دارفور والعاصمة الخرطوم والجزيرة وتبادل الطرفان المتقاتلان والمليشيات التي تتبع لهما ممارسة هذه الانتهاكات الفظيعة. وقد وثقت وسائل التواصل الاجتماعي السودانية والمنظمات الحقوقية الدولية بعضا من هذه الانتهاكات حيث أشارت تقارير عن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، إلى أن معظم هذه الانتهاكات كان دافعها قبلي واثني دفع ثمنها في الغالب المدنين العزل، مما ينذر بخطر اندلاع حرب أهلية أكثر خطورة وفظاعة اذا استمرت هذه الحرب والانتهاكات. ووثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) حالات اغتصاب وعنف جنسي متزايدة، مع تسجيل أكثر من 200 حالة مؤكدة في المناطق المتأثرة بالنزاع منذ بداية الصراع.
دور الاعلام السوداني ووسائل التواصل الاجتماعي
بكل أسف لعب الاعلام السوداني من قنوات فضائية وصحف ومواقع الكترونية تبع للطرفين المتقاتلين والمليشيات التي تقاتل بجانبهما إلى جانب الناشطين المؤثرين الذين يمتلكون أعدادًا كبيرة من المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا وسالبا في تفاقم الأزمة السودانية وتوجيه الرأي العام نحو مزيد من الفرقة والشتات بتأجيج خطاب الكراهية وذلك إلى جانب تصوير جرائم القتل والتعذيب التي تقوم بها الاطراف المتقاتلة وتوثيقها وبثها بغرض بغرض اثارة الرأي العام ضد مكون أو قبيلة بعينها مما يقود إلى تقسيم المجتمع السوداني إلى قبائل واثنيات تؤدي إلى حرب كارثية.
نناشد الأخوة الاعلاميين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي أن يرتقوا لمستوى المسئولية والقيام بدورهم الاخلاقي والمهني في وضع حد لهذه المأساة الانساية وأن يتواضعوا على خطاب يدعو إلى التهدئة وتجنب تأجيج الصراعات القبلية والاثنية والدعوة إلى تعزيز قيم التعايش السلمي ونبذ العنف وحماية النسيج الاجتماعي للسودان، وضرورة عدم السماح بتحويل النزاع إلى صراع قائم على العرق أو الجنس أو القبيلة، وعلينا مواجهة محاولات بعض الأطراف التي تسعى لتأجيج الفتنة القبلية لتحقيق مكاسب قصيرة المدى على حساب وحدة السودان ومستقبله.
هذه الكارثة الانسانية من المفترض أن تجعل منا كصحفيين واعلاميين شركاء أساسيين في مجابهة هذه الحرب اللعينة بنقل الحقيقة بموضوعية وشجاعة، وأن نكون صوتًا للضحايا ومنبرًا للمصالحة الوطنية، وأن يكون خطابنا موحدا للسودانيين بدلًا من أن يكون مقسما لهم.