حدد الرئيس عبدالفتاح السيسى 7 محددات للعمل الوطنى، خلال المرحلة المقبلة، فى البيان الذى ألقاه عقب أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب أمس، تناولت الأهداف التى سيسعى لتحقيقها خارجياً وداخلياً واقتصادياً واجتماعياً، مؤكداً أنه أقسم منذ اليوم الأول لتولى المسئولية أن يظل أمن مصر، وسلامة شعبها العزيز، وتحقيق التنمية والتقدم بها، هو خياره الأول، فوق أى اعتبار، من خلال نهج المصارحة والمشاركة، بشأن كل القضايا والتحديات التى واجهناها.

وقال الرئيس: «اسمحوا لى فى بداية كلمتى أن أتوجه بتحية شكر وتقدير لشعب مصر العظيم صاحب الكلمة وصاحب القرار رمز الأصالة والعزة والصمود، لكم جميعاً يا أبناء مصر الكرام خالص التحية والتقدير على تجديد الثقة لتحمل مسئولية قيادة وطننا العظيم لفترة رئاسية جديدة، دعونى ونحن فى ربوع هذا الصرح العريق الممثل لإرادة شعب مصر أن أجدد معكم العهد على استكمال مسيرة بناء الوطن وتحقيق تطلعات الأمة المصرية العظيمة فى بناء دولة حديثة ديمقراطية متقدمة فى العلوم والصناعة والعمران والزراعة والآداب والفنون متسلحين بعراقة تاريخ لا نظير له بين البلاد.. وعزيمة حاضر، أشد رسوخاً من الجبال.. وآمال مستقبل، يحمل بإذن الله كل الخير لبلدنا وشعبنا».

وأضاف الرئيس: «منذ اليوم الأول الذى لبيت فيه نداءكم وسعيت لتحقيق إرادتكم التى أعلنتموها جلية ساطعة مدوية، وتحركنا معاً كرجل واحد لإنقاذ وطننا من براثن التطرف والدمار والانهيار، أقسمت أن يظل أمن مصر وسلامة شعبها العزيز وتحقيق التنمية والتقدم بها هو خيارى الأول، فوق أى اعتبار وذلك من خلال نهج المصارحة والمشاركة بشأن كل القضايا والتحديات التى واجهناها مؤكداً لكم أن تماسك كتلتنا الوطنية ووحدة شعبنا هى الضمانة الأولى، للعبور بهذا الوطن إلى المكانة التى يستحقها».

وتابع «السيسى»: «لعل السنوات القليلة الماضية أثبتت أن طريق بناء الأوطان ليس مفروشاً بالورود.. وأن تصاريف القدر.. ما بين محاولات الشر الإرهابى بالداخل والأزمات العالمية المفاجئة بالخارج.. والحروب الدولية والإقليمية العاتية من حولنا تفرض علينا مواجهة تحديات ربما لم تجتمع بهذا الحجم وهذه الحدة عبر تاريخ مصر الحديث، وهى التحديات التى لم يكن لنا أن نصمد فى وجهها، لولا عراقة شعبنا العظيم وما بذله من جهود خارقة، عبر السنوات الماضية، لإعادة بناء بلادنا وتقوية بنيانها بما يمكننا من اجتياز أية صعوبات بمشيئة الله».

واستطرد الرئيس: «إن عالم اليوم بما يشهده من تحديات متصاعدة؛ حضارياً وعلمياً وتكنولوجياً وعمرانياً وسياسياً واقتصادياً، يحتم علينا أن ننتبه بكل طاقاتنا إلى أننا فى سباق مع الزمن فالتقدم المستمر لا يتوقف لينتظر أحداً.. وقد قطعنا شوطاً كبيراً فى فترة زمنية وجيزة مواجهين الصعاب والتحديات ومدركين أننا نتحدى أنفسنا، قبل أى شىء آخر وهو التحدى الذى يفوز به دائماً المعدن المصرى النادر الذى تزيده جسامة التحديات صلابة وقوة، وفى هذا السياق واستجابة لقيام الشعب بتكليفى بمواصلة قيادة مسيرة وطننا العظيم فإننى أضع أمامكم أهم ملامح ومستهدفات العمل الوطنى خلال المرحلة المقبلة:

أولاً- على صعيد علاقات مصر الخارجية أولوية حماية وصون أمن مصر القومى فى محيط إقليمى ودولى مضطرب ومواصلة العمل على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف فى عالم جديد تتشكل ملامحه وتقوم فيه مصر بدور لا غنى عنه لترسيخ الاستقرار، والأمن، والسلام، والتنمية.

ثانياً- على الصعيد السياسى استكمال وتعميق الحوار الوطنى خلال المرحلة المقبلة وتنفيذ التوصيات التى يتم التوافق عليها على مختلف الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها فى إطار تعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية خاصة للشباب.

ثالثاً- تبنى استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية.. وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادى قوى ومستدام ومتوازن.. وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسى فى قيادة التنمية.. والتركيز على قطاعات الزراعة، والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. والسياحة، وزيادة مساهمتها فى الناتج المحلى الإجمالى تدريجياً وكذلك زيادة مساحة الرقعة الزراعية والإنتاجية.. للمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى لمصر وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.. لتوفير الملايين من فرص العمل المستدامة مع إعطاء الأولوية لبرامج التصنيع المحلى لزيادة الصادرات ومتحصلات مصر من النقد الأجنبى.

رابعاً- تبنى إصلاح مؤسسى شامل يهدف إلى ضمان الانضباط المالى وتحقيق الحوكمة السليمة.. من خلال ترشيد الإنفاق العام وتعزيز الإيرادات العامة والتحرك باتجاه مسارات أكثر استدامة للدين العام وكذلك تحويل مصر لمركز إقليمى للنقل وتجارة الترانزيت والطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى جانب تعظيم الدور الاقتصادى لقناة السويس.

خامساً- تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم لأبنائنا وكذا مواصلة تفعيل البرامج والمبادرات الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين واستكمال مراحل مشروع التأمين الصحى الشامل.

سادساً- دعم شبكات الأمان الاجتماعى وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية وزيادة مخصصات برنامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة» وكذلك إنجاز كامل لمراحل مبادرة «حياة كريمة» التى تعد أكبر المبادرات التنموية فى تاريخ مصر بما سيحقق تحسناً هائلاً فى مستوى معيشة المواطنين فى القرى المستهدفة.

سابعاً- الاستمرار فى تنفيذ المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية واستكمال إنشاء المدن الجديدة من الجيل الرابع مع تطوير المناطق الكبرى غير المخططة واستكمال برنامج «سكن لكل المصريين» الذى يستهدف بالأساس الشباب والأسر محدودة الدخل».

واختتم الرئيس بيانه قائلاً: «أيها الشعب الأبىّ الكريم، إن تشييد وتدعيم أسس الجمهورية الجديدة يشهد نمواً وتطوراً كل يوم بما تصنعه أيدينا من عمل وجهد وبما نمتلكه من إصرار على أن لمصر الحق فى الحلم ولشعبها الحق فى الحياة الكريمة ولأمتها الحق فى المكانة العظيمة بين الأمم.

وإننى أعاهد الله وأعاهدكم بأن أظل مخلصاً فى عملى، لا ترى عينى سوى مصالحكم ومصلحة هذا الوطن، متسلحاً بعزيمتكم وبأصلكم الطيب ومحافظاً على العهد والوعد لمصر الحبيبة، وشعبها العزيز وقبل كل شىء لله سبحانه وتعالى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنصيب الرئيس الدستور من خلال

إقرأ أيضاً:

استقلال الصحافة ترحب بإعلان عبدالمحسن سلامة عن زيادة بدل البطالة

تعلن لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، ترحيبها بالتصريحات التى أدلى بها الزميل عبد المحسن سلامة، المرشح فى انتخابات التجديد النصفى، لنقابة الصحفيين، على موقع النقيب، والتى أدلى بها خلال لقاء جمعه مع الزملاء فى موقع «صدى البلد» اليوم.


قال بشير العدل مقرر اللجنة، إن الزميل عبد المحسن سلامة، تطرق خلال اللقاء إلى عدد من الملفات، والقضايا التى تهم المهنة، وأعضاء النقابة، على المستويين الخدمى والمهنى، بجانب الإشارة إلى عوامل تعيد للصحفى مكانته فى المجتمع، وعلاقته بالمصادر، خاصة فى الجهات التنفيذية.

أوضح «العدل» أنه تحدث مع الزميل عبد المحسن سلامة عن واحد من أهم الملفات العالقة، والذى يتعلق بمستقبل ما يصل إلى 900 صحفى، هو ملف التأمينات للزملاء بالصحف الحزبية، والخاصة المتوقفة، وقد تعهد "سلامة" بحل الأزمة، مشيرا إلى لقائه مع رئيس الهيئة القومية للتأمينات، الذى توصل معه إلى حل لهذا الملف، غير أنه حل يتباين بتباين الحالات، متعهدا فى ذات الوقت بزيادة بدل البطالة للصحفيين بواقع 500 جنيه، وإعادة فتح مقر الموقع الإلكتروني، للصحفيين المتعطلين، بما يستلزمه من موافقات قانونية.
أكد «العدل» أن ما صرح به الزميل عبد المحسن سلامة اليوم، يمثل تعهدا، والتزاما، أمام أصحاب الأزمة، والجمعية العمومية، بحل هذا الملف، الذى تواترت عليه مجالس عدة، دون أن تقدم له أى حلول.

مقالات مشابهة

  • استقلال الصحافة ترحب بإعلان عبدالمحسن سلامة عن زيادة بدل البطالة
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسي أكدت تماسك مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات
  • وزير الكهرباء: الرئيس السيسي يتابع بشكل يومي خطة تطوير الشبكة القومية للكهرباء
  • الرئيس السيسي يطمئن المصريين ويوجه رسائل مهمة.. وخبر سار من الإسكان الاجتماعي| أهم أخبار التوك شو
  • الجيل الديمقراطي: الرئيس السيسي حريص على إعداد قوات مسلحة قادرة على حماية الوطن
  • لا تتوقفوا ولا تنظروا للخلف.. الرئيس السيسي يطمئن المصريين ويوجه رسائل مهمة
  • رسائل قوية من الرئيس السيسي للشعب المصري والقوات المسلحة والشرطة.. تعرف عليها
  • 8 سنوات على رحيل السيد ياسين.. أستاذ الباحثين
  • الرئيس السيسي: مصر تحركت للأمام بخطى ثابتة ومدروسة خلال آخر 15 عاما
  • الرئيس السيسي: تحركنا بخطى ثابتة ومدروسة رغم التحديات خلال السنوات الخمس عشرة الماضية